انعقاد المؤتمر العربي السابع والعشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انعقدت اليوم جلسات المؤتمر العربي السابع والعشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية بحضور كلٍ من العقيد خالد علي الكعبي رئيس المؤتمر وأصحاب السعادة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
وخلال فعاليات المؤتمر القى الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة جاء فيها:-
يسعدني وأنا أرحب بكم في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب أن أرفع إلى تونس العزيزة رئيسًا وحكومة وشعبا أخلص معاني الشكر والامتنان على ما تحيط به المجلس وأمانته العامة من كرم وحفاوة، سائلا الله عز وجل أن يقيها وسائر الدول العربية مخاطر الإرهاب وشروره وأن يُنعم عليها باطراد التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار.
ويُشرفني أن أتقدم إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب بكل التقدير والعرفان لرعايتهم الكريمة للأمانة العامة، وحرصهم على تعزيز التعاون الأمني العربي.
سيكون لتبادل التجارب والممارسات الفضلى نصيب وافر من مناقشاتكم اليوم. فعلاوة على البند الثابت المتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، الذي تستعرضون من خلاله كل عام الإجراءات المتخذة من قبل أربع دول أعضاء لمواجهة تلك الأعمال، ستنظرون اليوم في تجارب الدول الأعضاء لمواجهة التطرف المفضي إلى الإرهاب، نظرا لما بات واضحا من أن التطرف هو أحد العوامل الأساسية المغذية للإرهاب إن لم يكن العامل الرئيس. ذلك أن كل الأعمال الإرهابية لا في المنطقة العربية فحسب بل في العالم أجمع تنتج عن غلو في الفكر وتشدد في المواقف.
ويأتي استعراضكم اليوم لتجارب الدول الأعضاء في هذا المجال منسجما مع الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في صيغتها المطورة عام 2022م، التي أكدت ـ ضمن المحور الثاني من الركيزة الأولى المتعلقة بمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب ـ على ضرورة "منع التطرف المفضي إلى الإرهاب".
ونظرا لما كشفت عنه مؤتمراتكم السابقة من وجود حركية دائمة على مستوى التنظيمات الإرهابية ومعالجتكم لظاهرة التفكك والاندماج بينها، ستركزون اليوم على تحركات تلك التنظيمات عبر الحدود والإجراءات والتدابير التي تتخذها الدول الأعضاء لمواجهة تلك التحركات.
وحرصا على مواكبة التطورات الحاصلة في مجال الإرهاب سينظر المؤتمر في المستجدات في مجال الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتها وفي نتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب التي جدت منذ مؤتمركم الأخير.
على غرار السنة الماضية وانسجاما مع إيمان مجلس وزراء الداخلية العرب بأن مواجهة الإرهاب باعتباره جريمة عابرة للحدود يتوجب تعزيز التعاون لا فحسب بين الدول العربية بل أيضا بينها وبين دول الجوار والمجتمع الدولي، ستُعقد غدا ـ بالتعاون مع مشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية الممول من قِبَل المفوضية الأوروبية ـ ورشةُ عمل حول التحليل المشترك للتهديدات الإرهابية ـ مع التركيز على تلك المتأتية من منطقة الساحل والصحراء ـ يشارك فيها إلى جانب الدول الأعضاء عدد من الهيئات الدولية كالإنتربول والأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية مثل آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي (الأفريبول) وآلية التنسيق بين أجهزة الشرطة في غرب إفريقيا ووكالة الاتحاد الأوروبي لإنفاذ القانون (اليروبول) وستكون بحول الله مناسبة لتبادل وجهات النظر حول تلك التهديدات وسبل مواجهتها.
وختامًا أجدد الترحيب بكم جميعًا، راجيًا لأعمالكم أن تكلل بالنجاح وفقكم اللهوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب الارهاب مكافحة الإرهاب الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب مجلس وزراء الداخلية العرب وزراء الداخلیة العرب مکافحة الإرهاب الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
أمين الوحدة الاقتصادية العربية: مصر داعم رئيسي للعمل العربي المشترك
في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة العربية، برزت مصر كداعم رئيسي لمنظومة العمل العربي المشترك، أكد السفير محمدى أحمد النى، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن مصر لم تتوانَ عن تقديم الدعم لكافة الدول العربية. جاء ذلك خلال الدورة الوزارية 118 لمجلس الوحدة الاقتصادية، التي عُقدت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث سلط الضوء على النهضة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
العراق يكشف موعد عودة الجنود السوريين "الفارّين"لفت السفير محمدى النى إلى أن السوق العربية المشتركة تعتبر أداة فعالة لتعزيز الأمن الغذائي، مشيراً إلى ضرورة تذليل العقبات أمام التجارة العربية البينية. وأكد أن النظام الاقتصادي العالمي الجديد يتطلب تكتلات اقتصادية وإقليمية، مما يجعل تعزيز التعاون بين الدول العربية أمراً ضرورياً لتحقيق التنمية المستدامة.
أعرب السفير محمدى النى عن تقديره للرئيس السيسي على الإنجازات الملموسة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن مصر قدمت نموذجاً حياً في مواجهة التحديات. حيث أشار إلى أن مصر، عبر تاريخها، كانت دائماً سبّاقة في تقديم الدعم لأشقائها العرب، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.
التعاون مع الدول العربية
أكد السفير محمدى النى أن الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية تسعى لتعزيز التعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بما ينعكس إيجاباً على السوق العربية المشتركة. وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة، وخاصة فيما يخص الوضع في فلسطين، حيث تتواصل الإبادة الجماعية في غزة.
في سياق متصل، أكد ممثل جمهورية القمر المتحدة، أحمد صالح معين، دعم بلاده للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار إلى أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة، مشدداً على أن القضايا العربية يجب أن تكون في مقدمة الأولويات.
كما أشار ممثل الجامعة العربية، د. سرور الجرمان، إلى الأحداث السياسية والأزمات الاقتصادية التي تواجه المنطقة العربية، داعياً إلى تكثيف الجهود لتطوير العمل العربي المشترك. وشدد على ضرورة مواجهة التحديات التي تعيق تحقيق المكتسبات التنموية.
التكامل الاقتصادي
شدد السفير محمدى النى على أهمية اتخاذ قرارات وتوصيات تسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية وتحقق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص التي تخدم الاقتصاد العربي. وأكد على ضرورة تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك.
أعلن الأمين العام عن إعداد خطة تنفيذية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، تتضمن دراسات اقتصادية معمقة تهدف إلى تحسين مستويات الإنتاجية والتنافسية، ودعم السياسات الاقتصادية في الدول العربية. وأشار إلى أن هذه الخطة تأتي تنفيذاً لنص المادة 14/2 من اتفاقية الوحدة الاقتصادية، وتلبية لرؤية طموحة لتعزيز التعاون العربي المشترك في كافة القطاعات الاقتصادية.
أكد السفير محمدى النى على أهمية الاتحادات العربية النوعية كجزء أساسي من التنمية الاقتصادية في الدول العربية، مشدداً على ضرورة تعزيز دورها لتحقيق الأهداف المشتركة.
في ختام الدورة، أكد أحمد صالح معين، الوزير المفوض لجمهورية القمر المتحدة، على دعم بلاده للقضايا العربية، مشيراً إلى أهمية التعاون والتضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.