عاطف عبد اللطيف: جهود الرئيس السيسي في البريكس تفتح الطريق لمضاعفة السياحة الوافدة من الدول الأعضاء
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة و نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء أن عضوية مصر بتجمع البريكس و مشاركة الرئيس السيسي لاجتماعات بريكس بروسيا المقامة حاليا فرصة قوية للتشاور و التباحث حول القضايا السياسية و الاقتصادية و تحقيق اكبر تعاون اقتصادي بين دول التجمع .
و اشار الى أن مشاركة الرئيس السيسي في هذه القمة بعد عضويتها في التحالف العام الماضي سيكون له عظيم الاثر في خلق شركات اقتصادية و زيادة معدلات التبادل التجاري و الاستثماري بعيدا عن هيمنة الدولار تمهيدا لوجود عملة موحدة للتحالف .
و اشاد بما جاء بكلمة الرئيس السيسي بالقمة اليوم حول دعم و مساندة مجتمع الاعمال بدول التحالف في الاستثمارات المشتركة وفتح آفاق جديدة من التعاون البناء.
و اشار د. عاطف عبد اللطيف الى وجود فرص قوية لتنشيط و دعم السياحة المصرية مع الدول الأعضاء مع البريكس خاصة ان غالبية السياحة الوافدة بمصر تأتي من الدول أعضاء البريكس مثل روسيا و الصين و الهند و مع وجود توافق سياسي و اقتصادي و تيسيرا للتنقل بين دول البريكس و التعامل بالعملات المحلية مستقبلا وصولا الى عملة موحدة ستتضاعف أعداد السياح الوافدين بمصر عدة مرات خلال المرحلة القادمة .
ودعا د. عاطف عبد اللطيف الى توفير خطوط ورحلات طيران بشكل أكبر سواء شارتر أو مباشر من وإلى الدول أعضاء البريكس المستهدف جذب سياحة منها مثل الصين و روسيا و الهند .
و اقترح وضع خطة وإستراتيجية لاستقطاب أكبر عدد من السياح بدول البريكس بالتنسيق بين مصر للطيران و وزارة السياحة و منظمات الاعمال السياحية من اتحاد غرف و جمعيات مستثمرين وذلك من خلال إعداد برامج سياحية وعروض مغرية تتمثل في توفير برنامج سياحي يبدأ من الطيران والإقامة في مصر والرحلات السياحية في مصر بأسعار مناسبة.
و أكد عاطف عبد اللطيف أن تجمع البريكس له ثقل ووزن سياسي واقتصادي قوي و يضم دولا كبرى الصين وروسيا والهند والبرازيل ويمثل ما يقرب من 45% من سكان العالم 36% من حجم اقتصاد العالم.
الجدير بالذكر أن مصر انضمت لتحالف البريكس رسميا عام 2023 و يضم تجمع دول بريكس كل من البرازيل والصين وجنوب أفريقيا والهند و مصر والإمارات و هناك قرابة 30 دولة تنتظر اعتماد عضويتها بالبريكس .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وقد تسلم الرئيس السيسي، الرئاسة الدورية للمنظمة، وذلك خلال الجلسة الأولى للقمة، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية.
وقال الرئيس السيسي: أرحب بكم جميعًا في مصر وبالتحديد في العاصمة الإدارية الجديدة بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية وتنموية. وبالتأكيد، فإن لكل دولة من دولنا تاريخًا وحضارة وثقافة، وكذا خلفيتها الاقتصادية التي تميزها، وهو الأمر الذي يعلي من قيمة منظمتنا ويعزز من روح التضامن والتكامل والعمل المشترك فيما بيننا.
وتابع: أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن بالغ تقديري، للدكتور محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لدولة بنجلاديش الشقيقة، لما بذلته بلاده من جهود متواصلة خلال رئاستها للمنظمة، كما أود أن أشكر سكرتارية المنظمة، بقيادة السيد «إيزياكا إمام» على عملها الدؤوب وجهودها في الإعداد لهذه القمة.
وأضاف السيسي، تنعقد اليوم، القمة الحادية عشرة للمنظمة، تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة نحو تشكيل اقتصاد الغد»، وهو عنوان له أكثر من دلالة لتركيزه على الاستثمار في الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا في الحاضر والمستقبل فضلًا عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهي قاطرة حقيقية للتنمية في الدول النامية.
وقال الرئيس السيسي إننا نجتمع اليوم في وقت يشهد فيه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص تحديات وأزمات غير مسبوقة تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير.
وأضاف، ولعل أبرز الشواهد على ذلك استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في تحد لقرارات الشرعية الدولية وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد، بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان، وصولًا إلى سوريا التي تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها، مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسيًا واقتصاديًا.
وتابع، وفي هذا السياق، وانطلاقًا من مسئوليتنا المشتركة، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين، فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة، خلال قمتنا اليوم عن الأوضاع في فلسطين ولبنان، مشيرا إلى أن الدول النامية تواجه تحديات جسيمة تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب تجد الدول النامية نفسها في صعوبة بالغة، في تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول.
وأضاف الرئيس، إن مواجهة تلك التحديات المركبة، تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، في مختلف المجالات، وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع، على الرغم من تنوع المستويات الاقتصادية بين دولنا إلا أننا نتفق جميعًا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومصر على أتم الاستعداد لمشاركة تجاربها المضيئة مع الدول الأعضاء، خاصة تجربتها في تنفيذ مبادرتي "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، ومشروعات البنية الأساسية والعمران، وإيمانًا منا، بأهمية إعطاء دفعة للتعاون المشترك بين دولنا يسعدني أن أعلن عن إطلاق المبادرات التالية، خلال رئاسة مصر للمنظمة:
- تدشين شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية لتعزيز التعاون فيما بينها، وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث.
- إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.
- تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي" في الدول الأعضاء لتبادل الأفكار والرؤى، حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري ومعدلات التجارة بين دولنا.
- تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء، واستضافة مصر الاجتماع الأول عام ٢٠٢٥ لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.
كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأعلن عن اعتزام مصر، التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة تأكيدًا لأهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.
وختامًا، أتمنى لكم جميعًا التوفيق في مشاورات ومباحثات مثمرة، لتحقيق أهدافنا ومصالحنا المشتركة، ولتلبية آمال وتطلعات شعوبنا في مستقبل أفضل.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية للقادة المشاركين في قمة الثماني النامية
الرئيس السيسي يتفق مع نظيره الإندونيسي على إقامة منطقة لوجستية في «اقتصادية قناة السويس»
الرئيس السيسي يتفق مع نظيره الإندونيسي على إقامة منطقة لوجستية في «اقتصادية قناة السويس»