مع انتشار جائحة كورونا كوفيد 19 مطلع العام 2020 ؛ برز اسم الدكتور راجى تواضروس الذى جئ به وكيلاً لوزارة الصحة بمحافظة قـنا؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ فى مواجهة الأزمة الأخطر عالمياً ومحلياً.

وتمكن الدكتور راجي تواضروس، من استثمار إمكانات الدولة، التي وفرتها لقطاع الصحة ومكافحة انتشار عدوى الكورونا، حتى إعلان خلو محافظة قــنا وباقى محافظات الجمهورية، من هذا الزائر البغيض لبلادنا.

وعانى وكيل وزارة الصحة ومدير عام إدارة الأمراض المتوطنة ووكيل مديرية الصحة بقـنا المتقاعد منذ أيام، من السهام التى تنال المقتحمين للعمل العام؛ خاصة المؤيدين للمصلحة العامة، والمنصفين لأصحاب الحقوق؛ والرادعين لأصحاب الهوى.

ولا تنسى الجماهير القنائية الجهود المثمرة والمخلصة للدكتور راجي تواضروس فى أزمة كورونا؛ وانتشال مبنى الوحدة الصحية لقرية المحروسة-على سبيل المثال- من الضياع والسطو عليه؛ من جانب أصحاب المآرب الشخصية؛ على حساب الصالح العام لأكثر من 90 ألف نسمة بالقرية المترامية الأطراف.

وتمكن "تواضروس" من إحلاله وتجديده ليكون مركزاً صحياً متميزاً لتقديم الخدمات الطبية وعلى رأسها طب الأسرة؛ والإستفادة من التبرعات المالية الخيرية القادمة من مؤسسة آل المرزوق الكويتية؛ فى إطار التعاون المثمر بين الشعبين المصرى والكويتى.

ولم يكن الدكتور تواضروس من مريدى الجلوس فى مكتبه بصفته وكيلاً لوزارة الصحة؛ الذى يبدأ عمله فيه من السابعة صباحاً يومياً؛ دون المرور على المواقع الطبية والصحية والإطمئنان على دولاب العمل وأيضاً الكبير والصغير؛ فى قرى ومدن شرق وغرب النيل وشمال وجنوب وعاصمة محافظة قــنا.

وحظى الدكتور راجى تواضروس بتكريم تاريخى لبلوغه سن التقاعد؛ من القيادات الصحية، والعاملين بالقطاع الطبى، ونقابة الأطباء الفرعية فى محافظة قـــنا على رأسهم الدكتور محمد يوسف عبدالخالق وكيل وزارة الصحة الجديد بقنا-خلفاً للدكتور محمد بدران وكيل الوزارة السابق- والدكتورة سمر عاطف الضبع وكيل مديرية الصحة، والدكتور محمد الديب نقيب أطباء قنا؛ تقديراً لجهوده وتاريخه المشرف؛ إبان شغله مناصب وكيل مديرية الصحة ووكيل وزارة الصحة؛ وآخرها مدير عام إدارة الأمراض المتوطنة بمديرية الشؤن الصحية بقــنا.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قنا قرية المحروسة كورونا النيل

إقرأ أيضاً:

تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب

إدلب- كرمت وزارة الدفاع السورية ألف شخص من جرحى الحرب أصيبوا بإعاقات دائمة، ضمن حفل أقيم في مدينة إدلب تحت عنوان "حفل معايدة أهل التحية والفداء"، وفاءً لتضحياتهم خلال سنوات الحرب، والتي فقدوا بها البصر أو أحد أطرافهم أو كليهما.

ويعد معظم مصابي الحرب ذوي الإعاقة الدائمة من فئة الشباب الذين انضموا للفصائل العسكرية، معلنين وقوفهم لجانب الثورة السورية وانخراطهم في الصراع ضد النظام السابق، وبينهم الكثير من حاملي الشهادات الجامعية في الطب أو الهندسة وغيرهما من الاختصاصات.

وأصيب الآلاف خلال سنوات الحرب بإصابات بليغة سببت لهم إعاقة دائمة، مما جعلهم بحاجة إلى شخص يلازمهم لتقديم المساعدة إذا كانت الإصابة مسببة لشلل كامل، في حين تغلب القسم الآخر منهم على إصابته إذا كانت ببتر أحد الأطراف أو شلل نصفي.

المصابون يطالبون بتأمين أعمال لهم تساعدهم على عيش حياة كريمة (الجزيرة) رغبات ومناشدات

أصيب أيمن الجدي (أب لـ4 أطفال) بحالة شلل منذ عام 2014 في مدينته معرة النعمان جنوب إدلب، والتي هُجر منها إلى مخيمات مشهد روحين شمال إدلب في عام 2020، لكن وبعد سقوط النظام السابق لم يستطع العودة إلى منزله المدمر، حيث يحتاج إلى إعادة إعمار، مما اضطره للبقاء في مخيم النزوح.

ويرغب أيمن في علاج لحالته، بالإضافة لتأمين مشروع عمل صغير يستطيع العمل به وهو على كرسيه، لعله يستطيع تأمين ما تحتاجه عائلته وأطفاله من مصاريف يومية.

أما أحمد غسان فأصيب بشلل نصفي خلال المعارك التي خاضتها الفصائل العسكرية عام 2020 ضد النظام السابق وروسيا، وقال للجزيرة نت "نحن نتلقى راتبا شهريا من قبل وزارة الدفاع، ولكننا كشباب ما زلنا قادرين على العمل والإنجاز، لذلك طالبنا بتأمين وظائف أو تأمين مشاريع صغيرة تتناسب ونوع الإصابة، لنكون منتجين لا مستهلكين فقط".

إعلان

وأضاف أن "الإعاقة هي إعاقة العقل وليس البدن، وما دام العقل يعمل فنحن قادرون على العطاء والبذل لهذا الوطن، فأنا متعلم وحاصل على شهادة جامعية وأستطيع العمل بشهادتي وأنا على كرسي الإعاقة".

في حين يفكر عرفات دعبول الذي هجّر من مدينة الزبداني في دمشق إلى إدلب عام 2016، في العودة إلى مسقط رأسه هو وعائلته المؤلفة من 6 أشخاص، ولكنه فقد منزله خلال الحرب، ويأمل أن يجد من يعيد له بناء منزله وتأمين عمل له يسهل عودته.

ويسعى والد الشاب أحمد الحسين (25 عاما) الذي هجر مع عائلته من قرية الحماميات بريف حماة إلى الشمال السوري، إلى تأمين ما يستطيع لابنه الذي يجر كرسيه بعد أن أصيب بشلل نصفي خلال المعارك مع النظام السابق، من علاج أو مسكن أو حتى المستلزمات الطبية واليومية التي يحتاجها.

وناشد أن يكون الاهتمام بهؤلاء المصابين هو الأولوية لما قدموه من تضحيات في سبيل أن يعيش الشعب السوري بحرية وكرامة، مؤكدا على عدم التنازل عن المطالبة بالعدالة الانتقالية، التي تضمن معاقبة من تسبب بشلل ابنه وغيره من الشباب في سوريا.

وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة يتوسط مصابي الحرب خلال تكريم لهم في إدلب (الجزيرة) وعود الحكومة

وفي كلمة ألقاها وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة أمام المصابين، شكر فيها ما قدموه من تضحيات خلال سنوات الحرب، "والتي فقدوا بها أجزاء من أجسادهم في سبيل نصر الثورة السورية، التي استطاعت بفضلهم تحرير سوريا من النظام البائد".

ونقل رسالة باسم رئيس الجمهورية أحمد الشرع، تقدم فيها بالتهنئة والتبريك لـ"رجال العز والكرامة.. الذين صبروا على جراحهم وآلامهم حتى تحقق النصر للثورة"، شاكرا لهم ما قدموه.

وأكد أن المصابين هم "وقود الثورة، وبآلامهم رسموا الطريق الذي عبرت من خلاله الثورة لتحقق النصر على النظام البائد"، وأضاف أن "جراحهم كانت مشاعل النور، والحافز الذي شجع على الاستمرار بالوقوف في وجه الطغيان، حتى تحررت الأرض وانتصر الحق".

إعلان

ووعد أبو قصرة ببناء جيش قوي حديث "يليق بتضحيات أهل سوريا، بالتزامن مع هذه المرحلة التاريخية الجديدة، التي تسير بها عجلة البناء بثبات، حتى تصبح سوريا كما أرادها السوريون".

وزارة الدفاع السورية تسعى لتوثيق جميع أسماء المصابين خلال سنوات الثورة (الجزيرة) مستقبل المصابين

من جهته، قال مدير مديرية شؤون الجرحى في وزارة الدفاع حذيفة السليمان للجزيرة نت إن المديرية تعمل على تنظيم أمور جميع الجرحى خلال سنوات الثورة الـ14، وتقوم بجمع المعطيات الخاصة بهم لتقديم الخدمات الطبية واللوجستية لهم في المستقبل، بالإضافة لمتابعة من يحتاجون لعلاج أو لتأمين أطراف صناعية.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل على توثيق جميع الجرحى الذين كانوا مع الفصائل العسكرية، من خلال تقديم الوثائق الخاصة بهم لمديرية شؤون الجرحى، بمن فيهم من كانوا يتبعون لفصائل تفككت خلال سنوات الثورة، حيث سيتم التواصل معهم وإضافتهم لقائمة وزارة الدفاع.

وأشار السليمان إلى أن وزارة الدفاع لديها خطة لتأهيل المصابين وذوي الإعاقة لتوظيفهم في مؤسسات الدولة، بحسب خبراتهم ومهاراتهم ومستواهم العلمي ولمن يستطيع العمل، وذلك من خلال قانون -ربما يصدر في وقت لاحق- بتخصيص نسبة معينة في كل وزارة لتشغيل عدد من العاملين فيها ممن هم من ذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • ضمن حملة “شفاء”… وفد طبي يصل دير الزور لتقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية
  • الصحة اليمنية: 20 شهيداً وجريحاً في غارات أميركية على منزل في مديرية شعوب
  • وكيل صحة بقنا يتفقد مستشفى أبوتشت الجديد
  • وكيل وزارة الصحة: الإمارات نموذج عالمي في تطوير أنظمة الرعاية الصحية
  • وكيل صحة قنا يناقش خطة نقل أقسام المبنى القديم لمستشفى أبو تشت الجديد
  • غداً.. انطلاق قافلة طبية بوحدة أبو العينين الصحية بالأقصر
  • وزارة الصحة بالحكومة المكلفة: تدفق السودانيين يفوق قدرة المرافق الصحية بالكفرة
  • تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
  • تحسن الحالة الصحية للرئيس الباكستاني عقب إصابته بفيروس كورونا
  • «الصحة»: استراتيجية مكافحة «الورم الحليمي» تستهدف خفض معدلات الإصابة