نادي الأسير يُصدر بيانا بشأن حملات الاعتقال الإسرائيلية شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أصدر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، بيانًا، تحدث فيه عن أبرز المعطيات عن معتقلي غزة ، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بالسابع من أكتوبر 2023، وحملات الاعتقال الأخيرة شمال القطاع.
وقال نادي الأسير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملات اعتقال في شمال غزة، منذ بدء الحصار المتواصل قبل 19 يوما، في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، التي تشكّل امتدادا لعمليات الاعتقال التي طالت الآلاف من أبناء شعبنا في غزة منذ بدء الحرب، ورافقها جرائم مروّعة، وعمليات تعذيب ممنهجة.
وأوضح، أنه نتيجة للصعوبات الكبيرة التي تواجه المؤسسات في متابعة عمليات الاعتقال التي جرت وتجري في غزة حتى اليوم، فإنه لا توجد معطيات دقيقة عن حملات الاعتقال في غزة، وجزء منها عمليات احتجاز وتحقيق ميداني.
واستدرك قائلا: المشاهد التي تُنقل من شمال غزة مؤخراً تُشكّل مؤشراً جديداً على فظاعة الجرائم وكثافتها وامتدادها، وهي المشاهد ذاتها التي توالت طوال فترة حرب الإبادة عن عمليات الاحتجاز، واعتقال آلاف المواطنين في أماكن مفتوحة، وفي ظروف مذلة ومهينة، وتحت تهديد السلاح.
وتابع، أن هناك المئات من معتقلي غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسري في السجون، ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم معتقلون استُشهدوا في السجون والمعسكرات، ولم يعلن الاحتلال هوياتهم وبياناتهم، فضلا عن معتقلين جرى إعدامهم ميدانيا، وآخرين يواجهون جرائم التعذيب والتنكيل والإذلال على مدار الساعة، وحتى اليوم، واستنادا إلى الزيارات التي تمت لمعتقلين من غزة من عدد من المؤسسات الحقوقية، في ضوء ما جرى من تعديلات قانونية أتاحت زيارتهم، فقد عكست الإفادات والشهادات على مدار الفترة الماضية، تفاصيل صادمة ومروّعة، بما فيها جرائم تجويع، وجرائم طبية، وجرائم تعذيب.
وحذر نادي الأسير، من تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق المعتقلين، خاصة أن جنود الاحتلال انتهجوا هذه الجريمة بشكل –غير مسبوق- منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
وفي هذا الإطار، قال نادي الأسير، إن المطالبات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية وصراخات أبناء شعبنا في غزة، والإبادة التي تتم على مرأى من العالم، لم تكفِ العالم والمنظومة الحقوقية الدولية، لوقف حرب الإبادة، ويواصل العالم إبقاء الاحتلال في حالة استثناء من كل ما فرضته المنظومة الحقوقية من قوانين وأعراف، تحتكم لها المجتمعات البشرية.
وفيما يلي أبرز المعطيات عن معتقلي غزة منذ بدء حرب الإبادة:
منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا في غزة وتصاعد حملات الاعتقال -غير المسبوقة- اعتقل الاحتلال الآلاف من المدنيين من مختلف أنحاء غزة خلال الاجتياح البري، منهم عشرات النساء والأطفال، والطواقم الطبية التي استُهدفت بشكل بارز مع استهداف المستشفيات الفلسطينية، التي شكّلت هدفاً من أهداف الإبادة.
يواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من المعتقلين، ويرفض الإفصاح -بشكل كامل- عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، كما يرفض حتى اليوم السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.
تبذل عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، ومؤسسات في أراضي عام 1948، جهودا في ضوء بعض التعديلات القانونية التي طرأت على اللوائح الخاصة بمعتقلي غزة، من أجل معرفة أماكن احتجازهم، والسعي لاحقًا من أجل زيارتهم، إلا أن تلك المحاولات تتم تحت قيود مشددة وصعوبات كبيرة.
وفي ضوء ذلك، تمكنت المؤسسات من إتمام زيارات محدودة لعدد من معتقلي غزة، كان من بينهم زيارات لمعسكر "سديه تيمان"، الذي شكّل عنواناً بارزاً لجرائم التعذيب، والجرائم الطبيّة، إضافة إلى ما حملته روايات معتقلين وآخرين مفرج عنهم وشهاداتهم عن عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية فيه.
مع العلم أن هذا المعسكر ليس المكان الوحيد الذي يُحتجز فيه معتقلو غزة، فالاحتلال وزعهم على عدة سجون مركزية، ونفذ بحقهم عمليات تعذيب ممنهجة، توازي عمليات التعذيب في معسكر (سديه تيمان)، منها سجنا "النقب"، و"عوفر".
وقد شكّلت روايات معتقلي غزة وشهاداتهم، تحولا بارزا في مستوى توحش منظومة الاحتلال التي عكست مستوى -غير مسبوق- من جرائم التعذيب، وعمليات التنكيل، وجريمة التجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبية الممنهجة ومنها: بتر أطراف معتقلين دون تخدير، التي أدت بمجملها إلى استشهاد العشرات من المعتقلين.
فضلا عن عمليات الإعدام الميداني التي نُفذت بحق آخرين، علماً أن المؤسسات المختصة أعلنت فقط عن 24 شهيدا من معتقلي غزة، وهم من بين 41 معتقلاً استُشهدوا منذ بدء حرب الإبادة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء بقية أسماء معتقلين استُشهدوا في المعسكرات والسجون.
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: منذ بدء حرب الإبادة حملات الاعتقال نادی الأسیر معتقلی غزة فی ضوء فی غزة
إقرأ أيضاً:
اعتقال 380 فلسطينياً في الضفة الغربية
أكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظات الضفة تحديداً في محافظتي جنين ومخيمها وطوباس.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وذكر النادي في بيانه أن حصيلة حالات الاعتقالات في الضفة بلغت منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما لا يقل عن 380 حالة اعتقال.
ويأتي ذلك في إطار تصعيد التعديات الإسرائيلية على أهالي فلسطين في الضفة والقطاع في ظل رغبة الاحتلال في إفراغ الأرض من أهلها من أجل توسيع نشاطه الاستيطاني.
يعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من ظروف احتجاز قاسية تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان، حيث يتعرضون لسياسات تعسفية تشمل الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، والتعذيب الجسدي والنفسي. يواجه العديد من الأسرى الاعتقال الإداري، وهو إجراء يسمح لسلطات الاحتلال باحتجاز الفلسطينيين دون توجيه تهم محددة أو محاكمات عادلة، مما يحرمهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم. كما يُحتجز بعض الأسرى لفترات طويلة في العزل الانفرادي، مما يؤدي إلى تدهور صحتهم النفسية والجسدية. إضافة إلى ذلك، يعاني الأسرى المرضى من الإهمال الطبي، حيث ترفض إدارة السجون تقديم العلاج المناسب أو تأجيله حتى تتفاقم حالتهم، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى داخل السجون نتيجة الإهمال المتعمد.
إلى جانب ذلك، يتعرض الأسرى الفلسطينيون لممارسات تعسفية تشمل الاعتداءات الجسدية أثناء الاعتقال والتحقيق، والحرمان من الزيارات العائلية، والعقوبات الجماعية مثل تقليص ساعات الفورة (الخروج إلى الساحة) وسحب الأدوات الأساسية من الزنازين. كما يتم استهداف الأسرى الأطفال والنساء بمعاملة قاسية، حيث يتم احتجازهم في ظروف غير إنسانية، ما يؤثر سلبًا على مستقبلهم. وعلى الرغم من هذه المعاناة، يواصل الأسرى الفلسطينيون نضالهم من داخل السجون من خلال الإضرابات عن الطعام والاحتجاجات الجماعية للمطالبة بحقوقهم الأساسية. ورغم المطالبات الدولية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتحسين أوضاع الأسرى، تستمر سلطات الاحتلال في فرض سياسات قمعية بحقهم، مما يجعل قضية الأسرى أحد أبرز ملفات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وسط دعوات بضرورة التدخل الدولي لإنهاء هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للأسرى الفلسطينيين.