أصدر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، بيانًا، تحدث فيه عن أبرز المعطيات عن معتقلي غزة ، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بالسابع من أكتوبر 2023، وحملات الاعتقال الأخيرة شمال القطاع.

وقال نادي الأسير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملات اعتقال في شمال غزة، منذ بدء الحصار المتواصل قبل 19 يوما، في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، التي تشكّل امتدادا لعمليات الاعتقال التي طالت الآلاف من أبناء شعبنا في غزة منذ بدء الحرب، ورافقها جرائم مروّعة، وعمليات تعذيب ممنهجة.

وأوضح، أنه نتيجة للصعوبات الكبيرة التي تواجه المؤسسات في متابعة عمليات الاعتقال التي جرت وتجري في غزة حتى اليوم، فإنه لا توجد معطيات دقيقة عن حملات الاعتقال في غزة، وجزء منها عمليات احتجاز وتحقيق ميداني.

واستدرك قائلا: المشاهد التي تُنقل من شمال غزة مؤخراً تُشكّل مؤشراً جديداً على فظاعة الجرائم وكثافتها وامتدادها، وهي المشاهد ذاتها التي توالت طوال فترة حرب الإبادة عن عمليات الاحتجاز، واعتقال آلاف المواطنين في أماكن مفتوحة، وفي ظروف مذلة ومهينة، وتحت تهديد السلاح.

وتابع، أن هناك المئات من معتقلي غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسري في السجون، ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم معتقلون استُشهدوا في السجون والمعسكرات، ولم يعلن الاحتلال هوياتهم وبياناتهم، فضلا عن معتقلين جرى إعدامهم ميدانيا، وآخرين يواجهون جرائم التعذيب والتنكيل والإذلال على مدار الساعة، وحتى اليوم، واستنادا إلى الزيارات التي تمت لمعتقلين من غزة من عدد من المؤسسات الحقوقية، في ضوء ما جرى من تعديلات قانونية أتاحت زيارتهم، فقد عكست الإفادات والشهادات على مدار الفترة الماضية، تفاصيل صادمة ومروّعة، بما فيها جرائم تجويع، وجرائم طبية، وجرائم تعذيب.

وحذر نادي الأسير، من تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق المعتقلين، خاصة أن جنود الاحتلال انتهجوا هذه الجريمة بشكل –غير مسبوق- منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

وفي هذا الإطار، قال نادي الأسير، إن المطالبات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية وصراخات أبناء شعبنا في غزة، والإبادة التي تتم على مرأى من العالم، لم تكفِ العالم والمنظومة الحقوقية الدولية، لوقف حرب الإبادة، ويواصل العالم إبقاء الاحتلال في حالة استثناء من كل ما فرضته المنظومة الحقوقية من قوانين وأعراف، تحتكم لها المجتمعات البشرية.

وفيما يلي أبرز المعطيات عن معتقلي غزة منذ بدء حرب الإبادة:

منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا في غزة وتصاعد حملات الاعتقال -غير المسبوقة- اعتقل الاحتلال الآلاف من المدنيين من مختلف أنحاء غزة خلال الاجتياح البري، منهم عشرات النساء والأطفال، والطواقم الطبية التي استُهدفت بشكل بارز مع استهداف المستشفيات الفلسطينية، التي شكّلت هدفاً من أهداف الإبادة.

يواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من المعتقلين، ويرفض الإفصاح -بشكل كامل- عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، كما يرفض حتى اليوم السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.

تبذل عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، ومؤسسات في أراضي عام 1948، جهودا في ضوء بعض التعديلات القانونية التي طرأت على اللوائح الخاصة بمعتقلي غزة، من أجل معرفة أماكن احتجازهم، والسعي لاحقًا من أجل زيارتهم، إلا أن تلك المحاولات تتم تحت قيود مشددة وصعوبات كبيرة.

وفي ضوء ذلك، تمكنت المؤسسات من إتمام زيارات محدودة لعدد من معتقلي غزة، كان من بينهم زيارات لمعسكر "سديه تيمان"، الذي شكّل عنواناً بارزاً لجرائم التعذيب، والجرائم الطبيّة، إضافة إلى ما حملته روايات معتقلين وآخرين مفرج عنهم وشهاداتهم عن عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية فيه.

مع العلم أن هذا المعسكر ليس المكان الوحيد الذي يُحتجز فيه معتقلو غزة، فالاحتلال وزعهم على عدة سجون مركزية، ونفذ بحقهم عمليات تعذيب ممنهجة، توازي عمليات التعذيب في معسكر (سديه تيمان)، منها سجنا "النقب"، و"عوفر".

وقد شكّلت روايات معتقلي غزة وشهاداتهم، تحولا بارزا في مستوى توحش منظومة الاحتلال التي عكست مستوى -غير مسبوق- من جرائم التعذيب، وعمليات التنكيل، وجريمة التجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبية الممنهجة ومنها: بتر أطراف معتقلين دون تخدير، التي أدت بمجملها إلى استشهاد العشرات من المعتقلين.

فضلا عن عمليات الإعدام الميداني التي نُفذت بحق آخرين، علماً أن المؤسسات المختصة أعلنت فقط عن 24 شهيدا من معتقلي غزة، وهم من بين 41 معتقلاً استُشهدوا منذ بدء حرب الإبادة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء بقية أسماء معتقلين استُشهدوا في المعسكرات والسجون.

المصدر : وكالة وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: منذ بدء حرب الإبادة حملات الاعتقال نادی الأسیر معتقلی غزة فی ضوء فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: تخاذل المجتمع الدولي وإخفاق أخلاقي.. لن يغفره التاريخ

دانت حركة حماس تصعيد الاحتلال وعدوانه على مختلف مناطق قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 50 معظمهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال يمعن في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل.

وقالت الحركة في بيان، إن تخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته، وتخليه عن دوره في العمل لوقف جريمة الاحتلال المستمرة "وصمة عار لن تُمحى وإخفاق أخلاقي مدو لن يغفره التاريخ".

كما دعت حماس جماهير الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، للتحرك في المستويات كافة، للضغط لوقف المجازر اليومية، وتصعيد الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.



وتحدث مكتب الإعلام الحكومي بغزة عن تصعيد دموي، وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ 34 غارة خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها "71 شهيدا" وعشرات الجرحى.

من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة منير البرش إن كل أنواع الموت اجتمعت على أبناء القطاع.

وأضاف البرش، أن سلوك الاحتلال الإسرائيلي في القطاع يزداد شراسة ووحشية في ظل صمت العالم.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الخميس، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 45 ألفا و581 شهيدا، و108 آلاف و438 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة -في بيانها الإحصائي اليومي- إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدا و59 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن 74 مدنيا استشهدوا في غارات غير مسبوقة على قطاع غزة، في حين نددت حركة حماس بـ"إمعان الاحتلال في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل".

وقالت إن أربعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف استهدف مجموعة من المواطنين في حي الرمال، وسط مدينة غزة. كما استشهد فلسطينيان آخران جراء قصف استهدف عربة في حي الدرج شرقي المدينة.



وتعرضت خيام للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس لقصف إسرائيلي راح ضحيته 10 شهداء وأصيب نحو 15 بينهم 3 أطفال وامرأتان.

وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن 20 شخصا استشهدوا في مجزرتين بجباليا النزلة والمواصي.

وأضاف بصل أن معظم الضحايا الذين يتعامل معهم الدفاع المدني أطفال ونساء، ما يؤكد إصرار الاحتلال على المضي في سياسة التطهير العرقي.

مقالات مشابهة

  • غزَّة 2024 .. عام الصُّمود الأسطوريّ في مواجهة الإبادة “الإسرائيلية”
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 45 ألفا و717 شهيدا منذ بدء الحرب
  • نائبة بالشيوخ الكولمبي: إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • «خبير»: مصر تحركت لوقف جرائم الاحتلال منذ اليوم الأول من العدوان على غزة
  • هل أصبح الصمت العالمي والعجز العربي شريكين في معاناة غزة؟
  • حماس: تخاذل المجتمع الدولي وإخفاق أخلاقي.. لن يغفره التاريخ
  • نادي الأسير: المخاوف من “الاخفاء القسري” للدكتور “أبو صفية” مرتفعة 
  • نادي الأسير : المخاطر على مصير الطبيب أبو صفية تتضاعف
  • الوطني الفلسطيني: استهداف النازحين في مواصي خان يونس إمعان بجريمة الإبادة الجماعية
  • الداخلية بغزة تنشر بياناً بشأن اغتيال مدير عام الشرطة