سفير بكين بالقاهرة: مصر والصين تسعيان إلي التنمية والنهضة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج أن مصر والصين وغيرها من الدول النامية لها تطلعات مشتركة للتنمية والنهضة في ظل التغيرات الهائلة منذ قرن، وتخطو دول الجنوب العالمي خطوات ثابتة في استكشاف طريق تنموي يناسب الظروف الوطنية بالإرادة المستقلة، مشيرا إلي انعقاد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في يوليو الماضي، والتي وضعت تخطيطا شاملا لزيادة تعميق الإصلاح ودفع التحديث الصيني النمط.
جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم في مؤتمر الترويج لكتاب "مقتطفات من خطابات شي جين بينج حول التحديث الصيني النمط".
وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينج طرح في قمة منتدي التعاون الصيني – الأفريقي في سبتمبر الماضي الرؤية ذات ست نقاط حول العمل الصيني الإفريقي المشترك للدفع بعملية التحديث، معلنا عن أعمال الشراكة العشرة للدفع بعملية التحديث مع الجانب الإفريقي خلال السنوات الثلاث القادمة، الأمر الذي وجد تجاوبا إيجابيا من كافة القادة الأفارقة، وسيشكل دفعة قوية على تسريع وتيرة التحديث في "الجنوب العالمي" وعلى النطاق العالمي.
وبدوره، قال نائب رئيس معهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سون دونج شنج إن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وهو أيضا "عام الشراكة الصينية-المصرية" الذي أعلنه رئيسا الصين ومصر بشكل مشترك موضحا أن الرئيسين المصري والصيني أكدا خلال مباحثاتهما في مايو الماضي علي ضرورة مواصلة التبادلات الشعبية والتعاون بين البلدين.
وأضاف أن حفل تقديم كتاب «مقتطفات من خطابات شي جين بينج حول التحديث الصيني النمط» الذي نقيمه اليوم هو إجراء ملموس اتخذناه تنفيذا لتوجيهات الرئيسين.. معربا عن ثقته بأن هذا الكتاب سيشكل مادة موثوقة لشعب مصر والدول العربية، لزيادة معرفتهم بالمفاهيم الأيديولوجية والمقترحات السياسية للرئيس شي جين بينج والحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية.
وذكر أن الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب الحاكم في الصين، ويبلغ أعضائه أكثر من 99 مليون عضو؛ وإن الاشتراكية هي الخيار الجدي للشعب الصيني مشيرا إلي أن التحديث الصيني النمط حقق انجازات عظيمة توصل إليها الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني بعد دفع أثمان باهظة من خلال الاستكشافات الطويلة الأمد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفير الصين بالقاهرة مصر الصين الشیوعی الصینی شی جین بینج
إقرأ أيضاً:
في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.
المفاوضات غير المباشرةفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".
وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دعم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، مؤكدًا أن المشاورات بين طهران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) تشهد تكثيفًا لضمان موقف أقوى في مواجهة الضغوط الأمريكية.
خطة جديدةمن ناحية أخرى، كشف عراقجي عن مقترح جديد لحل المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية تفاوضية تتسم بالمرونة والعدالة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على بلاده.
وأضاف أن إيران وضعت خطة تفاوضية محكمة، وأن أي مفاوضات مع واشنطن تتم بشكل غير مباشر عبر قناة تضم ثلاث دول أوروبية، وهو ما يعكس إصرار طهران على الحفاظ على موقفها التفاوضي المستقل.
العودة إلى الاتفاق النووييذكر أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث وافقت على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وإعادة فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.