أكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع دول بريكس، المنعقدة بمدينة قازان الروسية، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري، تعد تأكيدا على ثقة المجتمع الدولي في قدرات الاقتصاد المصري حيث إنها خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع القوى الاقتصادية الناشئة، ويدعم تحقيق التنمية المستدامة.

وثمن البدري في هذا الصدد تصريحات الرئيس السيسي بشأن الدور الفعال الذي يقوم به بنك التنمية الجديد في دعم المشاريع التنموية للدول النامية.

وأكد أن مصر تدرك تماماً أهمية هذا التعاون في تعزيز التنمية الاقتصادية، لافتا إلى أن توسيع عضوية البريكس يعكس الرغبة الصادقة من قبل الدول الأعضاء لتعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح الدول النامية ويسهم في تحقيق استقرار اقتصادي عالمي.

وأشار إلى أن مصر ستستفيد من هذا التعاون لدفع عجلة التنمية في مجالات حيوية، خاصة الصحة والتعليم.

وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن دعم مصر لتعزيز التشاور والتنسيق بين دول البريكس هو خطوة استراتيجية مهمة لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، والتي تتطلب تكاتف الجهود والتعاون الوثيق بين الدول، مشيرا إلى أن التعاون في مجال التسويات المالية بالعملات المحلية بين دول التجمع يمثل فرصة لتعزيز الاستثمارات المشتركة والمشروعات التنموية التي ستنعكس بشكل إيجابي على معدلات النمو الاقتصادي في مصر.

ولفت إلى تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر ملتزمة بتعزيز دور البريكس في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد العالمي، وستواصل السعي للاستفادة من الفرص المتاحة عبر هذا التجمع الدولي الهام، مؤكدا أن حرص القيادة السياسية على الانضمام لهذا التجمع الكبير والهام يعكس رؤيتها الاستراتيجية في تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمارات المشتركة والمشروعات التنموية التي ستنعكس بشكل إيجابي على معدلات النمو الاقتصادي المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قازان الروسية الرئيس السيسي قمة تجمع دول بريكس الإقتصاد المصرى

إقرأ أيضاً:

السفير حسين هريدي يكتب: قمة تجمّع «البريكس» في خضم الصراع الدولي

تستضيف روسيا قمة تجمُّع «البريكس» الموسع هذا الأسبوع، وسيشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه القمة بعد قبول مصر دولة عضواً كامل العضوية فيه. ومما لا شك فيه أن الوجود العربى بالتجمع يضاعف من أهمية هذا التجمع، وتأثيره السياسى والاقتصادى فى العلاقات الدولية، وداخل المنظمات والمحافل الدولية، عند تنسيق مواقف الدول الأعضاء به فى القضايا والمسائل التى تتصدر الأجندة الدولية.

الإطار المتقدم يحكم رؤية مصر لعضويتها فى هذا التجمع الذى يضم قوى دولية ودولاً لها ثقلها دولياً، ارتبطت مصر معها بعلاقات لها عمقها التاريخى الراسخ مثل روسيا والصين والهند، وانسحبت تلك العلاقات على كافة مجالات التعاون الثنائى من العسكرى والتصنيع الحربى إلى السياسى والاقتصادى والاستثمارى والتجارى وحتى المجال السياحى. وهذه العلاقات فى حد ذاتها سيكون لها مردودها غير المنظور لصالح مصر عند بحث «التجمع» لقضايا دولية وإقليمية تمس المصالح المصرية، سواء الأمنية أو غيرها.

ومصر لا تعتبر تجمع «البريكس» الموسع تكتلاً أو محوراً دولياً يكرس الصراعات والانقسامات الدولية ويعمق من الاستقطاب الدولى الحاد، كما هو حاصل فى المشهد العالمى الراهن، على ضوء تداعيات حرب أوكرانيا على العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جانب وروسيا والصين من جانب آخر، وعلى ضوء التنافس الصريح بين الصين والولايات المتحدة، سواء فى إطار علاقاتهما الثنائية، أو بالنسبة للأزمة الصينية - الأمريكية حول تايوان ومضيق تايوان وبحر الصين الجنوبى والدور الصينى -كما تزعم الولايات المتحدة- فى مساندة ودعم روسيا فى الحرب الأوكرانية.

مصر تنظر إلى «بريكس» الموسع من منظور اقتصادى وتنموى فى المقام الأول، وقد أكد الرئيس السيسى على هذا البعد المهم من خلال كلمة سيادته فى 18 أكتوبر الجارى فى منتدى أعمال «التجمع»، حين تحدّث عن «المنطقة الاقتصادية لقناة السويس» وما توفره من قاعدة صناعية متنوعة ومميزات تصديرية، كما نوه سيادته بأن مصر انضمت إلى عدد من اتفاقيات التجارة الحرة مع كبرى التجمعات الاقتصادية، مما يُسهل من النفاذ إلى أسواق العديد من الدول.

ومن ضمن مجالات الاهتمام المصرى بـ«البريكس» الموسع يبرز موضوع تمويل الخطط التنموية الطموحة التى رسمتها وتتطلب التمويل اللازم، ولذا رحبت مصر بتصريحات للرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أنه سيتم العمل على تعزيز بنك «البريكس»، وكذلك ما جاء على لسانه من أن الدول الأعضاء بـ«التجمع» ستنظر فى استخدام العملات الرقمية، مؤكداً أن العمل يتم على هذا الصعيد بتبادل المعلومات المالية فى هذا الصدد.

على الصعيد السياسى لا شك أن قادة الدول الأعضاء المشاركين فى قمة «البريكس» الموسع فى روسيا ينظرون إلى الأوضاع الإقليمية بالشرق الأوسط بقلق ملحوظ تخوفاً من احتمالات التصعيد العسكرى. ستكون القمة فرصة يتحدث فيها الرئيس السيسى عن الطرح المصرى فى هذا الصدد على ضوء الجهود الدبلوماسية المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن فى قطاع غزة، تلك الجهود التى بدأت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى على «غزة»، وكذلك الاتصالات المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار فى جنوب لبنان، والانسحاب الإسرائيلى فى كلتا الحالتين.

وإذا كانت الأوضاع والمواجهات العسكرية بالشرق الأوسط ستكون محل اهتمام خاص فى مناقشات قمة «البريكس» الموسع بروسيا، فإن الحرب الأوكرانية ستكون هى الأخرى لها الصدارة فى مداولات القمة، وستتركز حول السبل الكفيلة بإنهاء الحرب، والتوصل إلى تسوية سياسية تضمن مصالح كل من روسيا وأوكرانيا. والموقف المصرى فى هذا الصدد كان واضحاً منذ اليوم الأول على اشتعالها بالدعوة إلى وقف إطلاق النار والدخول فى مفاوضات للاتفاق على حل سياسى.

وتأمل مصر أن تفتح هذه القمة آفاق تعاون وثيق بين الدول الأعضاء فى تجمُّع «البريكس» تعود بالمنفعة المتبادلة على الدول الأعضاء، وأن تنطلق من القمة دعوة للأمن والاستقرار والسلام فى العالم، وتعلن اتفاقها التام مع موقف الرئيس بوتين خلال تصريحات أدلى بها مؤخراً لمراسلى عدة وكالات أنباء، من بينها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد خلالها أن «البريكس» ليس منظمة تكتلية، وأنه تجمُّع ذو طابع عالمى، وسينعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد العالمى. وهذا هو ما تتطلع إليه مصر.

مقالات مشابهة

  • نائب: كلمة الرئيس السيسي بقمة البريكس تهدف لتحقيق التوازن الاقتصادي والعدالة بالنظام العالمي
  • عاجل - الرئيس السيسي في قمة البريكس.. تصريحات قوية ورسائل استراتيجية لتعزيز التنمية والأمن ومواجهة تغير المناخ والأزمات الاقتصادية
  • الرئيس الروسي: انضمام مصر لتجمع البريكس يمثل إضافة لمسارات عمله
  • «خارجية النواب»: انضمام مصر إلى بريكس شهادة ثقة دولية في الاقتصاد المصري
  • أهمية انضمام مصر لتجمع البريكس.. عبد المنعم السيد يكشف التفاصيل
  • حماة الوطن: انضمام مصر إلى البريكس فرصة استراتيجية لتعزيز التنمية المستدامة
  • قيادي بـ«حماة الوطن»: انضمام مصر إلى البريكس فرصة استراتيجية لتعزيز التنمية
  • حزب الجيل: قمة البريكس فرصة لتعزيز التعاون مع دول التجمع
  • السفير حسين هريدي يكتب: قمة تجمّع «البريكس» في خضم الصراع الدولي