وادي الشويمية.. جمال الطبيعة وسر الحياة البرية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
العمانية: في وسط جبال ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، يمتد وادي الشويمية كواحة خضراء حيث يبعد مسافة 52 كيلومترا عن الولاية، و12 كيلومترا من مركز نيابة الشويمية، ويندرج جزء كبير من هذا الوادي ضمن نطاق محمية جبل سمحان الطبيعية، مما يضفي عليه طابعا بيئيا خاصا، ليصبح ملاذا للمستكشفين ومحبي الطبيعة.
وأكد سهيل بن محمد المشيخي أخصائي نظم بيئية بمحمية جبل سمحان الطبيعية الأهمية البيئية والسياحية لوادي الشويمية، واصفا إياه بأنه "كنز طبيعي يتفرد بتضاريسه المذهلة، وكهوفه الشاهقة، ما يمنحه مكانة متميزة كواجهة سياحية بيئية".
وأشار لوكالة الأنباء العمانية إلى أن وادي الشويمية يحتضن عين غرير، والتي تعد من أبرز معالم الوادي وأكثرها جذبا للزوار، وتحتفظ العين بهدوئها وجمالها، مما يجعلها ملاذا طبيعيا لمحبي المغامرة والاستكشاف خاصة وأن جزءا كبيرا من الوادي يقع ضمن نطاق محمية جبل سمحان، مما يُكسبه قيمة بيئية مميزة بفضل تنوعه الحيوي الذي يشمل أنواعا من الحيوانات البرية والطيور والزواحف، موضحا دور هيئة البيئة للحفاظ على هذا التنوع، من خلال تكثيف الرقابة الدورية، وتنظيم رحلات مشيا على الأقدام بهدف توعية الزوار بأهمية المحافظة على البيئة، واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات الرصد والمراقبة.
وأضاف إن "عين غرير" تعد إحدى أكثر معالم الوادي جمالا وتنبع مياهها من أعالي الجبل، لتشكل بحيرة طبيعية تحيط بها أشجار النخيل بالإضافة إلى تميز الوادي بأنه موطن للكهوف التي تستقطب عشاق المغامرة والتسلق، حيث تتزين هذه الكهوف بتركيبات صخرية مدهشة تشكلت على مر العصور، التي تحتوي على أعمدة صخرية ما يجعل منها وجهة مثالية للباحثين عن المغامرات الطبيعية.
وتوجد بالوادي العديد من الحيوانات النادرة مثل النمر العربي، والوعل النوبي، والذئاب العربية، والضبع المخطط، والغزلان، إضافة إلى غرير العسل والثعالب والطيور النادرة مثل الحجل العربي وطير الزرزور الأسود، ويشهد الوادي أيضا مرور الطيور المهاجرة كالعقبان والشقراق الأوروبي، التي تتوقف في الوادي لاستراحة قصيرة قبل أن تتابع رحلتها الطويلة إضافة إلى تنوع الأشجار والنباتات مثل زعرعير وأشجار اللبان والسمر والغاف، والعذفير النادرة، التي لها استخدامات طبية عديدة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سكان يشكون انهيار مصرف صحي رئيس في أبين وسط مخاوف من كارثة بيئية
يواجه سكان منطقة سواحل الغربية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، خطراً داهماً جراء انهيار جزئي في مصرف صحي رئيس يمر عبر الطريق الرابط بين مسجد سواحل والسوق المركزي، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المارة مع اقتراب موسم الأمطار.
وأكد المواطنون أن الغطاء الخرساني للمنهل أصبح متآكلاً بشكل كامل بسبب الضغط المستمر من المركبات الثقيلة، مما أدى إلى انهياره وتحوله إلى فتحة مكشوفة تنبعث منها روائح كريهة وتشكّل خطراً على المشاة، وخاصة الأطفال وطلاب المدارس.
وأشار الأهالي إلى أن الموقع يُعد ممراً حيوياً في المنطقة، حيث يشهد حركة يومية مكثفة، محذرين من احتمالية وقوع إصابات أو انهيارات أوسع إذا لم تتحرك الجهات المعنية بشكل عاجل.
وقالوا إن هذا المنهل أصبح قنبلة موقوتة في وسط الشارع، ونخشى أن يقع ما لا تُحمد عقباه، مناشدين السلطة المحلية بالمحافظة والجهات الحكومية المعنية بسرعة التحرك لإصلاحه قبل وقوع الكارثة، حد قولهم.
من جانبها، أعربت مصادر طبية، عن قلقها من تداعيات بيئية وصحية جراء تجمع مياه الصرف الصحي، ما قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة والحشرات الناقلة للأمراض.
وأكدت أن مخاطر المخاوف تتصاعد، في ظل عدم تجاوب الجهات الرسمية حتى الآن، في حين تشهد المحافظة تراجعاً حاداً في مستوى الخدمات الأساسية، وسط غياب مشاريع الصيانة الدورية، مما زاد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.