قالت منظمة الصحة العالمية إن في كل عام، يمثل سرطان الثدي حوالي 25٪ من جميع أنواع السرطان التي تُشَخَّص لدى النساء. وفي إقليم شرق المتوسط، أُبلِغَ عن أكثر من 130000 حالة جديدة في عام 2022، مما يؤكد الحاجة المُلحة إلى إذكاء الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة.

يوم علمي عن سرطان الثدي تزامنا مع اليوم العالمي للتوعية بالمرض ببني سويف شفاء الأورمان: مبادرة "كونى أقوى" تستهدف الكشف عن سرطان الثدي بقرى الصعيد

وقالت منظمة الصحة العالمية ان حملة أكتوبر الوردي العالمية تهدف  إلى زيادة الوعي بشأن الوقاية من سرطان الثدي، وتشمل عوامل الخطر الرئيسية التقدم في السن، والسمنة، ومحدودية النشاط البدني، واستهلاك الكحول، والعلاجات الهرمونية المحددة لما بعد انقطاع الطمث.

وفي حين أن 5-10٪ فقط من سرطانات الثدي وراثية، فإن التاريخ العائلي لسرطان الثدي ينبغي أن يدفع النساء إلى اتخاذ خطوات استباقية للحد من احتمال الإصابة بالمرض.

ومن الضروري أن تكون النساء من جميع الأعمار على دراية بتغيرات الثدي من خلال الفحص الذاتي المنتظم للثدي. ويؤدي التشخيص والعلاج المبكران إلى تحسُّن كبير في معدلات النجاة، وينبغي أن تفكر النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 40 عامًا في إجراء تصوير الثدي بالأشعة بانتظام في المرافق التي تقدم خدمات الفحص. وينبغي للمهنيين الطبيين اغتنام كل فرصة لإجراء الفحوص السريرية للثدي للنساء في مرافق الرعاية الصحية، لا سيّما في البيئات المحدودة الموارد.

وتتسبب البيئات المحدودة الموارد، التي تفتقر غالبًا إلى إمكانية الكشف المبكر والعلاج الشامل، في 70٪ من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. والتفاوت في معدلات النجاة يبعث على القلق: فهناك فرق بنسبة 60 في المائة في معدلات النجاة بين النساء في البلدان المرتفعة الدخل والنساء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وعلى الرغم من هذه التحديات، هناك إمكانية للحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي. وتحث المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على استهداف خفض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة 2.5٪ سنويًا وإنقاذ أرواح 2.5 مليون شخص بحلول عام 2040.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب إدماج خدمات سرطان الثدي في حزم التغطية الصحية الشاملة وإتاحتها في مرافق الصحة العامة. 
وتقدم المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي إطارًا لتوجيه الجهود الرامية إلى ضمان تحقيق ذلك.

ونحن إذ نحتفل بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، دعونا نتحد من أجل سد فجوة الرعاية وتمكين المصابين بسرطان الثدي. فلا ينبغي أن تواجه امرأةٌ سرطان الثدي وحدها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سرطان الثدي جميع البلدان المبادرة العالمية النساء العلاج الشامل انواع السرطان الصحة العالمیة عن سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية

أقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بأن خفض التمويل الأمريكي قد تسبب في عجز مالي كبير للمنظمة، الأمر الذي سيجبرها على خفض عملياتها والتخلي عن عدد من الموظفين.

مدير الصحة العالمية: عامان من الصراع تسببا في تجويع الملايين بالسوداندعم قطاع الصناعة وتوافر الأدوية.. تفاصيل لقاء وفد الصحة العالمية وهيئة الدواءالصحة العالمية: الحرب المستمرة في السودان تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقةائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية

فجوة مالية تتجاوز نصف مليار دولار

في كلمته الافتتاحية للدول الأعضاء، أوضح جيبرييسوس أن قرار الولايات المتحدة بعدم دفع مساهماتها للعامين 2024 و2025، إلى جانب تقليص الدعم من بعض الدول الأخرى، أدى إلى فجوة مالية في الرواتب تُقدَّر ما بين 560 و650 مليون دولار للفترة ما بين 2026 و2027.

تحذيرات من تفاقم الأزمات الصحية

من جانبها، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن تجميد التمويل الأميركي قد يُفاقم الأزمات الصحية، خصوصاً في مناطق النزاع. 

وأشارت إلى أن هذا القرار سيقيد كذلك قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى معلومات صحية عالمية حيوية.

تقليص الميزانية والكوادر

بحسب تقارير سابقة استندت إلى مراسلات داخلية، اقترحت منظمة الصحة العالمية تقليص ميزانيتها بنسبة تصل إلى 20% نتيجة غياب الدعم الأميركي. هذا التخفيض سيؤثر مباشرة على أنشطة المنظمة وعدد العاملين فيها، ما يضع مستقبل الكثير من المبادرات الصحية على المحك.

ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، بدأت واشنطن بتقليص المساعدات الخارجية، بما في ذلك تجميد الدعم الموجه للمنظمات الدولية، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى إعلان خطط للانسحاب من منظمة الصحة العالمية.

اختتمت الدكتورة بلخي تصريحاتها بالتحذير من أن العديد من البرامج الصحية الأساسية قد توقفت، أو باتت مهددة بالتوقف، نتيجة نقص التمويل. وأكدت أن جهود المنظمة في دعم الأنظمة الصحية، وتوفير التدريب والمعدات والأدوية، أصبحت مهددة بشكل جدي في ظل هذا التراجع المالي الكبير.

مقالات مشابهة

  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
  • "الصحة العالمية": منع زواج الأطفال والتعليم هما مفتاح الحد من وفيات حمل المراهقات
  • الصحة العالمية تدعو لإنهاء تزويج الأطفال ومعالجة الوفيات الناجمة عن حمل المراهقات
  • منظمة الصحة العالمية تتعهد بإعادة تأهيل النظام الصحي في السودان
  • 5 أشياء يجب معرفتها عن فحص سرطان الثدي (الماموجرام)
  • الصحة العالمية: خفض إدارة ترامب للمساعدات أجبرنا على إعادة هيكلة
  • خفض المساعدات الأميركية يجبر منظمة الصحة العالمية على تقليص الوظائف
  • الصحة العالمية تعترف بتأثرها الكبير من خفض التمويل الأمريكي
  • تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
  • شاب مصاب بسرطان الدم يحذر من تناول الشعرية سريعة التحضير