البابا تواضروس: مصر حريصة على نشر السلام وإنهاء الصراعات في المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
استقبل البابا تواضروس الثاني، وفدًا من سفراء دول أمريكا اللاتينية، ضمّ كلًّا من سفراء دول فنزويلا، وتشيلي، وبيرو، وكوبا، والقائم بأعمال سفارة جواتيمالا، وحضر اللقاء نيافة الأنبا يوسف أسقف بوليڤيا.
15 مليون مسيحي في مصرخلال اللقاء، قدّم قداسة البابا نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية، موضحًا أن الكنيسة القبطية هي كنيسة تقليدية وسرائرية، وأن الرهبنة تأسست في مصر، حيث كان القديس أنطونيوس الكبير أول راهب في العالم، ومنها انتشرت الرهبنة إلى جميع أنحاء العالم، كما تحدث عن صلاة الأديرة القبطية من أجل حماية الوطن.
وأضاف قداسة البابا أن هناك نحو 15 مليون قبطي مسيحي داخل مصر، بالإضافة إلى حوالي مليونين آخرين منتشرين في دول مختلفة حول العالم، بما في ذلك بوليڤيا، والبرازيل، وأمريكا، وآسيا، وأستراليا، وأوروبا.
وأعرب سفير فنزويلا عن شكره لقداسة البابا على استقباله للوفد، مشيدًا بتاريخ الكنيسة القبطية العريق، ودورها في نشر قيم المحبة والسلام، كما أبدى إعجابه باللقاء الذي جمع قداسة البابا تواضروس بقداسة البابا فرنسيس، حيث اتفقا على نشر السلام، مشيرا إلى أن نيافة الأنبا يوسف يواصل هذا العمل في بوليڤيا، من خلال تقديم خدمات اجتماعية متنوعة.
وقدّم سفير بيرو شكره لقداسة البابا، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يأتي في يوم انتهاء فترة خدمته في مصر، ومعربا عن سعادته بتمكنه من توديع قداسة البابا قبل مغادرته البلاد، مؤكدا أنه عند عودته إلى وزارة الخارجية في بيرو، سيعمل على دعم الكنيسة القبطية وتسهيل جميع الطلبات والأوراق المطلوبة، لتأسيس الكنيسة القبطية في بيرو.
وأضاف أن القديس مرقس الرسول شخصية مرموقة في بيرو، حيث تحمل أقدم جامعة في البلاد اسم القديس مرقس.
وفي ختام اللقاء، شكر قداسة البابا الوفد معربًا عن أن «الإنسان هو خليقة يد الله، لذا حين نتعامل مع أي إنسان فإننا نتعامل مع الله نفسه نحن نسعى دائمًا للسلام، وبلادنا تعمل على هذا المبدأ، فرغم الصراعات الكثيرة من حولنا، إلا أن مصر تسعى لصنع السلام وإنهاء الصراعات من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية».
وأكد أن«منذ دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، أصبحت بلادنا بلد سلام وأمان، ونحافظ على هذا السلام من خلال المحبة المتبادلة بين كافة أطياف الشعب المصري».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة مصر سفراء أمريكا اللاتينية الکنیسة القبطیة قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
ارتباط المصري بالأرض والنيل.. قداسة البابا يلتقي الجالية المصرية في بوخارست
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، أبناء الجالية المصرية في العاصمة الرومانية بوخارست، من المسيحيين والمسلمين، في لقاء مميز أقيم بمجمع خدمات مار مينا هناك، بحضور السفير مؤيد الضلعي، سفير مصر لدى رومانيا، والعميد محمد يوسف، الملحق العسكري، ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وعدد من الآباء أساقفة إيبارشيات أوروبا، إلى جانب الوفد المرافق لقداسته من مصر، والقس مينا تكلا، كاهن كنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست.
تعليم ولاهوت وإيمانوألقى قداسة البابا كلمة أبوية حيَّا فيها أبناء مصر المقيمين في رومانيا، مؤكدًا على ارتباط المصري بالأرض والنيل والإنسان، هذا المثلث الذي يغرس الانتماء العميق في قلب المصري فلا يفكر في ترك وطنه إلا في ظروف استثنائية. واستعرض قداسته المكانة العريقة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدءًا من دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، مرورًا ببشارة القديس مار مرقس الرسول واستشهاده في الإسكندرية، لتصبح الكنيسة القبطية كنيسة تعليم ولاهوت وإيمان مستقيم، مشيرًا إلى أن استقامة الكنيسة تشمل الإيمان والفكر والسلوك كركائز متكاملة.
وأضاف قداسته أن الكنيسة القبطية هي “كنيسة الشهداء”، وقدمت شهداء عبر التاريخ، كان آخرهم الـ٢١ شهيدًا في ليبيا الذين هزت شهادتهم ضمير العالم، مؤكدًا أن دماء الشهداء تروي إيمان الكنيسة وتقوي شهادتها. كما تحدث قداسته عن تأسيس الحياة الرهبانية من خلال الكنيسة القبطية، على يد القديس الأنبا أنطونيوس وديره في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الأديرة القبطية تبدأ يومها بالصلاة في الساعات المبكرة من الصباح، وكأنها رسالة لتكون الصلاة حصنًا روحيًّا للعالم.
وخلال اللقاء، استمع قداسة البابا إلى كلمات عدد من أبناء الجالية، الذين عبروا عن امتنانهم لدور الكنيسة القبطية في خدمتهم ورعايتهم، ولجهودها الاجتماعية التي لا تفرق بين أحد، بل تخدم الجميع في المجتمع الروماني بروح المحبة والوحدة.
روح الوحدة الوطنيةوفي كلمته، أكد السفير مؤيد الضلعي على وحدة الجالية المصرية في رومانيا، مشيدًا بروح التآلف التي تجمع المصريين على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، مضيفًا أن المصريين يجسدون روح الوحدة الوطنية المصرية في كل مكان، ويحتفلون معًا بمختلف المناسبات والأعياد، ليعكسوا صورة مشرفة لوطنهم.
واختُتِم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء مملوءة بالمحبة والفرح، فيما جدد قداسة البابا دعوته لأبناء مصر بالخارج للتمسك بجذورهم الإيمانية والوطنية، وأن يكونوا سفراء للكنيسة والوطن في كل مكان.