اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان أن حقبة أحادية القطب تتجه إلى نهايتها. وقال في كلمة أمام قمة بريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية: "للمرة الأولى في تاريخنا نشارك في اجتماع "بريكس" من أجل تعزيز العدالة، ونتيجة الهيمنة الغربية يمكن أن يزداد الوضع سوءا حول العالم، لافتا الى أن "بريكس" رسخت أقدامها كطريق بديل للطريق الغربي، وقد عملت الولايات المتحدة على تأجيج النزاعات والأزمات خلال السنوات الماضية، وهي سياسة تزعزع الاستقرار ونحن نرى ما يجري في فلسطين ولبنان الآن.

  وتابع بزشكيان: "ما نشهده في فلسطين ولبنان تعميق الحرب، إزاء الإهمال والتهاون في الحقوق الشرعية للشعوب، التي تدافع عن حقها في دولة مستقلة. وأرجو للأعضاء الاستفادة من قدراتها الفردية والجماعية من أجل تغيير مسار الأوضاع وإعادتها لمجراها الصحيح وإعادة الحق الشرعي للشعب الفلسطيني". وأمل الرئيس الإيراني أن توفر "بريكس" فرصة للدول والأسواق الناشئة، وتابع: "نعقد آمالا كبيرة على المجموعة، وعلينا مكافحة هيمنة الدولار، وتوسيع العملات المحلية، والآليات المستقلة عن الدولار في التسويات المالية، وعلينا أن نسير على الطريق التي نختاره، ونواجه مشكلات في الأمن الغذائي والتغير المناخي والدول النامية والجنوب العالمي يشهد عدد من التوترات، وهو ما يحتم علينا أن نبحث عن حلول حديثة لمشكلاتنا علينا أن نقيم حوارا بيننا، ونثق في دور المجموعة في تعزيز العالم متعدد الأقطاب الذي يضمن دمقرطة المعاملات الدولية". ورأى أن بنك التنمية الجديد، يجب أن يتحمل مسؤولية أكبر وأن يحل مشكلات الخلل في التعاملات المالية، مضيفًا: "علينا في "بريكس" على الانضمام السلس للأعضاء الجدد، وإنشاء المنصة الرقمية سيسهل تأمين التجارة الدولية بين هذه الدول والتقليل من الاعتماد على السيطرة التجارية الغربية الراهنة. كما علينا أن نفكر في تحسين تسوية المدفوعات المتبادلة باستخدام العملات الوطنية
نتفهم جيدا اعتمادنا على التسويات الغربية، إلا أن علينا أن نغير هذا الوضع".   إلى ذلك، أكد بزشكيان أن الرئاسة الروسية لـ "بريكس" كانت مثمرة، والازدهار الاقتصادي العالمي يمكن أن يتحقق فقط في ظروف الأمن، وقال: "يجب مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على الدول المستقلة ويتطلب ذلك بذل جهود مشتركة وعمل جماعي، معتبرا أن "نهج الدول الغربية في حل الصراعات العالمية لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع ويساهم في نموها".   وشدد على أن "الولايات المتحدة خلقت نظاما للفساد المنظم في القطاع المالي، ولم تعد الأغلبية العالمية قادرة على تحمله".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: علینا أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: مستعدون لاتفاق مع أميركا في إطار محدد

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في إطار محدد، وذلك وسط أنباء عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن برنامج إيران النووي، فيما اتهمت طهران إسرائيل بالعمل على تخريب هذا المسار التفاوضي.

وأكد بزشكيان، في تصريحاته اليوم الاثنين، أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يحافظ على المصالح الوطنية، مبيّنا أنه إذا لم يرغب الأميركيون في التفاوض على أساس التكافؤ بين الجانبين "فسنواصل طريقنا".

وعلى ضوء التقدم في المفاوضات الذي وصفه الجانب الأميركي بأنه "جيد للغاية" عقب جولة مباحثات ثانية عقدت في روما، قال بزشكيان "لسنا متفائلين ولا متشائمين".

وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا ترغب في النزاع مع أحد، لكنها لا تقبل "التسلط والتنمر".

وبدأت إيران والولايات المتحدة في 12 أبريل/نيسان الجاري أول محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولايته الأولى.

وكلفت طهران وواشنطن خبراءهما بوضع إطار لاتفاق نووي محتمل في محادثات تعقد في مسقط بعد غد الأربعاء، وستعقبها محادثات أخرى بين كبار المفاوضين يوم السبت في العاصمة العمانية أيضا.

إعلان

اتهامات إيرانية لإسرائيل

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن هناك "نوعا من التحالف يتشكّل لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، مؤكدا أن "النظام الصهيوني في صلب هذا التحرك".

وأضاف "إلى جانبه تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أميركية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، يوم الخميس الماضي، إن إسرائيل أعدت خططا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكن ترامب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامتناع عن تنفيذها لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.

وكان ترامب اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، وكان من أبرز إجراءاتها سحب بلاده أحاديا من اتفاق عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • السفير الإيراني في لبنان: نزع سلاح حزب الله "شأن داخلي"
  • عن تعديل دور المقاومة... هذا ما قاله إميل لحود
  • بعض الدول الغربية “تحاول تزوير التاريخ”.. لافروف لأوروبا: لا تتحدثوا مع روسيا بـ”لغة التفوق”
  • منشور لافت لوزير الصناعة عن الراعي.. اليكم ما قاله
  • الخارجية اللبنانية تستدعي السفير الإيراني
  • الحرس الثوري الإيراني: سنرد بقوة وحزم على أي اعتداء يستهدف أمن بلادنا
  • عن المستهدف في منطقة الناعمة.. هذا ما قاله ادرعي
  • سعر «الدولار» يلامس أدنى مستوىاته أمام سعر صرف العملات الأسيوية منذ 3 سنوات
  • الرئيس الإيراني: مستعدون لاتفاق مع أميركا في إطار محدد
  • خبراء يكشفون لـ«الأسبوع» مخاطر العملات المشفرة وأسباب صعودها ومستقبلها