صحيفة إماراتية: تشييد كلية بحرية في الساحل الغربي.. وهذه أبرز أهدافها
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة إماراتية عن تحركات لتشييد كلية بحرية في مناطق الساحل الغربي لليمن، الخاضع لسيطرة القوات التابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح.
وقالت صحيفة "العين الإخبارية" نقلًا عن مصادر يمنية، إنه "من المتوقع، أن يتم تشييد كلية بحرية في الساحل الغربي".
وأضافت أن الخطوة تأتي لتأهيل قيادة ميدانية جديدة، لسد الثغرات ومعالجة القصور الحاصل في الجانب العسكري.
ولفتت الصحيفة تأسي وإنشاء وتشييد وإعادة فتح الكليات العسكرية لهذا الغرض.. مؤكدة الخطوات الجادة للمجلس الرئاسي، لإعادة فتح الكلية الحربية في عدن، وتشييد كلية للطيران والدفاع الجوي في مأرب، وكلية الشرطة في حضرموت.
اقرأ أيضاً طارق صالح يستقبل وفدًا دوليًا في المخا.. والكشف عن تفاصيل اللقاء تفاصيل وقائع الجلسة الثانية من محاكمة قاتل المواطن ‘‘السكران’’ في عدن الريال اليمني يواصل الانهيار أمام العملات الأجنبية الرئيس العليمي يوجه ضربة معلم للمجلس الانتقالي بزيارة ثاني محافظة جنوبية بعد حضرموت مسؤول أمني يقتحم منزل مواطن في عدن وينهب محتوياته درجات الحرارة في اليمن بعد أحداث معاشيق بعدن.. لواء سعودي: من يخرج عن طوع التحالف واتفاق الرياض فلا فرق بينه والحوثي ورد الآن.. أول تعليق لألوية العمالقة على محاصرة رئيس الوزراء في قصر معاشيق بعدن وعلاقة ”المحرمي” عاجل: أول تدخل للرئيس العليمي بعد محاصرة العمالقة لرئيس الوزراء في قصر معاشيق بعدن إستئناف تشغيل أكبر منشأة إقتصادية بعدن عقب توقفها منذ 12 عاما محافظ حضرموت يتعهد بعدم التفريط في شبر واحد من أراضي الدولة والمصالح العامة في مقدمتها إيقاف تحريف المناهج الدراسية..طارق صالح يضع 5 شروط جديدة على المليشيا لبناء الثقةالمصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
هل حققت الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أهدافها؟
صنعاء- مر نحو 3 أسابيع منذ استئناف أميركا ضرباتها على مواقع للحوثيين في اليمن، وسط تساؤلات بشأن نتائج هذه الغارات المكثفة وغير المسبوقة منذ تدخل واشنطن عسكريا بشكل مباشر مطلع عام 2024 ضد الجماعة المتحالفة مع إيران.
ومنذ استأنفت الضربات في 15 مارس/آذار الماضي، وحتى الآن، شنت أميركا نحو 300 غارة، حسب بيانات لجماعة الحوثي رصدتها الجزيرة نت، وأدت حتى الأربعاء الماضي لمقتل 61 مدنيا وإصابة 139 آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة بحكومة الحوثيين، التي لم تذكر الضحايا العسكريين.
ومنذ أكثر من أسبوعين رصدت الجزيرة نت، تشييع أكثر من 30 ضابطا حوثيا، سقطوا بـ"معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود"، بنيران أميركية، وفي أحدث استهداف أميركي لليمن، أعلنت جماعة "الحوثي" ، اليوم الجمعة، أن غارات استهدفت محافظة صعدة شمال غربي البلاد، المعقل الرئيسي للجماعة، والتي ترتبط بحدود برية مع السعودية.
ويأتي ذلك، بعد أيام من بيان للرئيس الأميركي دونالد ترامب -عبر منصة "تروث سوشيال"- توعد فيه الحوثيين بأنهم "ما لم يكفوا عن مهاجمة السفن الأميركية، فإن الألم الحقيقي لم يأتِ بعد، لهم أو لرعاتهم بإيران".
وبالمقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة القطع الحربية "المعادية" في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية، مؤكدا مواصلة الصراع مع أميركا وإسرائيل، ومقللا من تأثرهم بهجمات واشنطن، رغم أن خبراء يرجحون تضرر الحوثيين فعلا.
إعلان ضربات مؤثرةيرى الباحث اليمني في الشأن العسكري علي الذهب، أن الضربات الأميركية الحالية وسابقاتها أثرت بقدرات الحوثيين، وازداد الضرر بالضربات الأخيرة، ويدلل على ذلك، توقف هجمات الحوثيين على سفن النقل، وتركيزهم على السفن الحربية الأميركية التي تهاجمهم.
ولفت الذهب، في حديثه للجزيرة نت، إلى تكتم الحوثيين حول خسائرهم نتيجة الضربات الأميركية، "ما يشير لوجودها فعلا في القوى البشرية والوسائل والبنى والهياكل العسكرية"، كما أنه من غير المعقول عسكريا وتحت أي مقياس -حسب الذهب- أن تهاجم أميركا بطائراتها وسفنها الحربية وبكل وسائل التدمير "مناطق ميتة".
ويعتقد الخبير اليمني أن الحوثيين لا يمنحون واشنطن أي فرصة لتقييم نتائج الضربات عليهم، لذلك ينكرون أي خسائر، أو يتجاهلون الإعلان عنها، لأن اعترافهم بخسائر كبيرة يغري الأميركيين باستثمار ذلك لتحريك القوى المناوئة للجماعة بريا في اليمن، وهو ما يحرص الحوثيون على منعه.
وحول استمرار إسقاط الحوثيين طائرات أميركية مسيّرة، يقول الذهب إنه "أمر مثير للجدل"، ويضيف إن كانت لديهم مضادات قوية تسقط المسيَّرات، فلماذا لا يسقطون بها الطائرات الحربية التي تحلق بانخفاض فوق محافظات صعدة وعمران.
وأوضح الذهب أن الحوثيين خلقوا "منطقة ظلام معلوماتية" بالتكتم على نتائج الغارات، وإخفاء وتمويه مناطق إنتاج أو تجميع أو تخزين الأسلحة، خاصة الصواريخ الباليستية والمسيّرات.
ومع ذلك، ينوه الخبير إلى أن اشتداد الهجمات الأميركية واتساع رقعتها الجغرافية يعكس تطور بنك المعلومات الأميركي، بمقابل تراجع نسبي للحوثيين بحجب المعلومات.
وفي السياق، يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي عبد الباقي شمسان إن "معركة أميركا ضد الحوثي ترتبط أولاً، بالحفاظ على أمن إسرائيل وإحلال إيران كمهدد أول بدلاً عنها، وبالمقابل إظهار أن إسرائيل قادرة على مواجهة الخطر الإيراني، وبالتالي ينبغي التطبيع والتحالف معها لمواجهة هذا الخطر".
إعلانوفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر شمسان أن الصراع بين أميركا والحوثيين ليس ثنائيا، وأن الجماعة "ورقة إيرانية" لتحسين الموقف التفاوضي لطهران، وأن "لا علاقة لما يتحدث عنه الحوثيون عن إسناد غزة بمبادئ البعد الإنساني والأخلاقي أو القومي".
وأوضح شمسان أن الحوثيين تضرروا فعلا بالضربات الأميركية، وأن ذلك يهدد مصالحهم الخاصة المتعلقة باستعادة الحكم، حيث يعتقدون أنهم "أصحاب الحق الإلهي لحكم اليمن، ويعتبرون ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 انقلابا على الحكم، وأنهم الآن يستعيدون السلطة".
وتابع بقوله إن "الحوثيين الآن بمرحلة صعبة، لأنهم لا يستطيعون صناعة السلام مع أميركا للحفاظ على قوتهم لأجل الاستمرار في الحكم"، موضحا أن "أميركا تريد أن تصبح إيران دون وكلاء بالمنطقة، بحيث تتفاوض كدولة دون أنياب، ما يجعل سقف التفاوض منخفضا بينها وبين أميركا والمجتمع الدولي".
وأشار الأكاديمي شمسان إلى عدة سيناريوهات حول مستقبل الصراع بين أميركا والحوثيين:
الأول: وضع معقد يرتبط بالرهانات الحوثية المحلية والإيرانية، تواصل فيه أميركا استهداف الحوثيين حد إضعافهم تدريجيا، إلى حين لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع السعوديين، لوضع الخطوات النهائية لإنهاء الحوثيين حد الاختفاء، مقابل أن تقبل المملكة بالتطبيع مع إسرائيل. الثاني: في حال رفض السعودية التطبيع مع إسرائيل، سيتم إبقاء الحوثي كطرف مقلق ومهدد دون الاختفاء. الثالث: خسارة الحوثيين، لأن إيران ستضحي بهم بحال أنها هُددت بشكل مباشر، وهذا يتوجب اجتثاث خطرهم بالبحر الأحمر، وبالتالي سيصبح لإيران امتداد في العراق فقط، تحت ضغط وهيمنة إيرانية، وما سيحدث باليمن والعراق مرتبط بالتفاوض بين أميركا وإيران وأمن إسرائيل. نوعية وغير حاسمةيعتقد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبد السلام محمد، أن الضربات الأميركية على الحوثيين "نوعية" من حيث الدقة والمواقع وتحديد الأهداف، سواء مخازن الأسلحة أو منصات الصواريخ أو منظومات الدفاع الجوي، وحتى الشخصيات الميدانية للجماعة.
إعلانومع ذلك، يرى أن هذه الضربات "ليست حاسمة"، كونها لا تؤدي لهزيمة الحوثيين أو استسلامهم، وقد تخلق بالأخير حالة ردع حال شعر الحوثيون بأن تحركا ميدانيا سيسقط سلطتهم بصنعاء.
وحول أسباب استمرار الهجمات العسكرية للحوثي رغم كثافة الضربات عليهم، يرجع الباحث ذلك إلى الآلية التي تتعامل بها الجماعة، من حيث تحويل جبال اليمن لمخازن أسلحة، ونقل الصواريخ على منصات متنقلة بشحنات كبيرة أو متوسطة، وبالتالي تمكنها من استمرار هجماتها.
ورغم الضربات الأميركية، لا يزال الحوثي -حسب محمد- يمتلك بعض مخازن السلاح النوعي من الصواريخ والمسيَّرات، لكن لا يمكنه تحريكها بنفس القدرة والكفاءة كما كان قبل العمليات الأميركية، كما قيَّدت غارات واشنطن الحوثي بالتحرك بريا من أجل السيطرة على مناطق أخرى باليمن لكسب معنويات أنصاره كسلوك دأب عليه سابقا.
وحول مسار هذا الصراع، يرجح الخبير اليمني استمرار ضربات واشنطن ضد الحوثيين، حتى تضع أميركا واقعا جديدا في ممرات الملاحة الدولية وتنهي خطر الجماعة، أو تستسلم الأخيرة وتوقف هجماتها.