◄ الانقسام النقدي يشكل نقطة خطيرة في تاريخ الأزمات الاقتصادية في اليمن

◄منذ بداية الأزمة ومليشات الحوثي تقوم بتوظيف السياسات النقدية والمالية لصالحها

◄القضاء على التضخم لن يكون إلا بإعادة تقييم السياسات المالية والنقدية

◄ مليشيات الحوثي حولت الحرب عقب الهدنة إلى حرب اقتصادية بالدرجة الأولى 

 

قالت الباحثة الاقتصادية اليمنية ميرفت عبدالواسع، إن الانقسام النقدي يشكل نقطة خطيرة في تاريخ الأزمات الاقتصادية في اليمن وأدت إلى توسع الفجوة بين قيمة العملة المحلية بين أطراف الانقسام مما أدى إلى وجود عملتين مختلفتين في قيمة الصرف.

 

وأضافت ميرفت في حوار خاص لـ "الفجر"، بأنه  منذ بداية الأزمة ومليشات الحوثي تقوم بتوظيف السياسات النقدية والمالية لصالحها بل سخرت مؤسسات الدولة لخدمة مشروعها وحربها ووضعت قوانين كان لها الضرر على الاقتصاد اليمني، ومن الأهمية بمكان هنا تحييد الاقتصاد عن الحرب والسياسة واتباع سياسة الحياد المالي الذي له أهمية في اتخاذ خطوات وقوانين ذات ارتباط بالسياسة المالية والنقدية مبنية على أسس تحليلية وعلمية بعيدا عن تداخلات

باحث اقتصادي لـ "الفجر": استخدام آلية العرض والطلب دون ضوابط أدى لانهيار الريال اليمني.. وهذه مخاطر الانقسام النقدي (حوار) أكاديمي بجامعة عدن يُجيب لـ "الفجر".. كيف حاصر جحيم حرب الحوثي الاقتصادية اليمنيين؟

 السياسة.

 ◄وإليكم نص الحوار:

 

◄ ما هي خطوات إيقاف تدهور قيمة الريال اليمني واحتواء شبح الانهيار الاقتصادي؟


هناك جملة من الإجراءات التي يمكن أن يعمل بها وأهمها تصحيح في السياسات النقدية والمالية أضاف إلى تعزيز موارد البلاد من النقد الأجنبي من خلال إعادة التصدير للنفط والغاز ناهيك عن توريد كافة الموارد السيادية إلى البنك المركزي فذلك يشكل دعما لرصيد البنك من العملات.

 

◄ما هي كيفية القضاء على تضخم أسعار السلع والمواد الغذائية، وانهيار القوة الشرائية للمواطنين باليمن؟


القضاء على التضخم لن يكون إلا بإعادة تقييم السياسات المالية والنقدية كم يمكن ذلك من خلال اجراءات منها المحافظة على استمرار نظام مزاد بيع العملات الأجنبية والذي من شأنه أن يوفر العملات الأجنبية لتمويل جانب الواردات بأسعار صرف السوق وذلك للحد من التضخم ودعم استقرار سعر الصرف كما يمكن تبني سياسة زيادة أسعار الفائدة وهي استراتيجية يمكن العمل بها لمكافحة التضخم.

 

◄في ظل تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني حاجز الـ2000 ريال لكل واحد دولار.. ما هي الأسباب وطرق علاج الأزمة؟


يعد من أهم المسببات عدم قيام البنك المركزي بمهامه ودوره في جزئية تحديد سعر الصرف وترك أمر تحديده لصالح السوق ناهيك عن تزايد الفجوة بين الطلب والعرض في العملات الأجنبية وكما أن عدم وجود سلطة وإدارة واحدة تقود عملية اتخاذ القرار كان له الأثر على سعر العملات اضافة إلى التضارب في السياسات المالية والنقدية بين الأطراف ومن جملة تلك الأسباب للأزمة يكتسب  تنظيم نشاط محلات الصرافة والرقابة على نشاطها أهمية ويمكن أن يسهم في الحد من عملية المضاربة بالعملة.

 

◄كيف لعب الانقسام النقدي الذي فرضته مليشيا الحوثي دورا خطيرا في تهاوي قيمة الريال اليمني؟


الانقسام النقدي يشكل نقطة خطيرة في تاريخ الأزمات الاقتصادية في اليمن وأدت إلى توسع الفجوة بين قيمة العملة المحلية بين أطراف الانقسام مما أدى إلى وجود عملتين مختلفتين في قيمة الصرف الذي دفع إلى إرتفاع رسوم الحوالات النقدية بين المناطق وخلق وضع إنساني سيئ.

 

◄هل غياب سياسة الحياد المالي في اقتصاد اليمن فاقمت من انهيار الوضع الاقتصادي؟


منذ بداية الأزمة ومليشات الحوثي تقوم بتوظيف السياسات النقدية والمالية لصالحها بل سخرت مؤسسات الدولة لخدمة مشروعها وحربها ووضعت قوانين كان لها الضرر على الاقتصاد اليمني. ومن الأهمية بمكان هنا تحييد الاقتصاد عن الحرب والسياسة واتباع سياسة الحياد المالي الذي له أهمية في اتخاذ خطوات وقوانين ذات ارتباط بالسياسة المالية والنقدية مبنية على أسس تحليلية وعلمية بعيدا عن تداخلات السياسة.

 

◄كيف تتخذ ميليشيات الحوثي  ملف المرتبات كورقة ضغط لابتزاز الحكومة اليمنية ؟


حولت مليشيات الحوثي الحرب عقب الهدنة إلى حرب اقتصادية بالدرجة الأولى حيث عمدت إلى استهداف موانئ تصدير النفط مما أدى إلى وقف تصدير ه وهو أهم مصادر الاقتصاد اليمني وهدفت من هذه الخطوة إلى عزل الحكومة الشرعية لتنتقل بعدها للمطالبة بنصيب من عوائد النفط وتحويلها إلى حساب البنك المركزي صنعاء بحجة تغطية تكلفة رواتب الموظفين ودائما ما تعمد مليشا الحوثي إلى تنمية مصادرها المالية بمختلف الطرق ومن المرجح أن تكون تلك المطالبة بالعوائد ماهي إلا سبيل للحصول على مصدر لتمويل الآلة العسكرية الخاصة بها مما قد يؤدي إلى طول عمد الحرب وزيادة في مستوى الأزمة الإنسانية.

محمد الكسادي يكشف لـ "الفجر" سبب انهيار العملة المحلية في اليمن.. وخطوات تعافي الريال اليمني في ظل الحرب الاقتصادية الشرسة.. كيف ضاعف الحوثي من معاناة الشعب اليمني وأدى إلى توسّع رقعة الفقر؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الريال اليمنى الشحات غريب اليمن الحوثيين مليشيات الحوثي الاقتصاد اليمني المالیة والنقدیة الانقسام النقدی الریال الیمنی فی الیمن أدى إلى

إقرأ أيضاً:

كتلة الحوار: «السيسي» يهتم بتوازن السياسات الاقتصادية مع الاستقرار الاجتماعي

قال عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الحوارية في النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، حمل العديد من الرسائل الواضحة والحاسمة، حول القضايا التي تواجه مصر والعالم.

وأشار «زيدان» في بيان، إلى أن تأكيد الرئيس على أن مصر جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، وتأثرها بالأزمات الإقليمية والدولية يعكس الشفافية في عرض التحديات، ليكون المواطن على دراية بحجم الصعوبات التي تعيشها الدولة المصرية.

القضاء على فيروس سي 

وأكد أن الرئيس شدد على أهمية التعامل مع صندوق النقد الدولي، بطريقة تأخذ في الاعتبار القدرة الفعلية للمواطنين على تحمل تبعات الإصلاحات الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه في ظل سعي مصر للحفاظ على استقرار اقتصادها، تبرز الحاجة إلى مراجعة مستمرة للاتفاقيات مع المؤسسات المالية الدولية، بما يضمن عدم تحميل الشعب أكثر مما يمكنه تحمله.

ولفت إلى أن الرئيس أظهر بحديثه اهتمامه الكبير بتوازن السياسات الاقتصادية مع الاستقرار الاجتماعي، وهو ما يعتبر جزءًا أساسيًا من نهج الدولة في تحقيق الإصلاحات، دون التأثير السلبي على الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وأضاف أن قدرة مصر تحقيق انتصار مذهل في القضاء على فيروس سى، لم تكن مجرد خطوة صحية، بل إنجاز وطني يُبرز قدرة الدولة على تحويل المحن إلى فرص، مشيرًا إلى أن مصر التي كانت تعاني من معدلات مرتفعة للإصابة بفيروس سي، تمكنت من خلال جهود حكومية وبرامج صحية فعالة من القضاء على المرض تمامًا.

مقالات مشابهة