عادةً ما تحظى الانتخابات، وغيرها من الفعاليات السياسية، باهتمام بالغ لدى صنّاع السينما الذين يسعون لتقديم رؤية درامية مشوقة لما يدور خلف الكواليس، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، ووسط السباق المحموم بين دونالد ترامب وكامالا هاريس للوصول إلى البيت الأبيض، ننصحك بمشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية الكفيلة بوضعك في أجواء المنافسة.

فسواء كنت تبحث عن ملاحم درامية مشوقة أو مجرد جرعات من الكوميديا الساخرة المطعمة بالسياسة، نستعرض لك فيما يلي 10 أفلام تساعدك في فهم ديناميكيات السلطة والطموح والتحديات الأخلاقية التي تواجه المرشحين.

1- "أفكار مارس/آذار" (The Ides of March) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "أفكار مارس/آذار" (الجزيرة) سنة العرض: 2011. التقييم: 10/7.1 على "آي إم دي بي" و83% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: راين غوسلينغ، وجورج كلوني، وفيليب سيمور هوفمان، بول جياماتي، وإيفان رايتشل وود. المخرج: جورج كلوني.

يعد "أفكار مارس/آذار" أحد أحدث الأفلام الدرامية السياسية التي تتناول الانتخابات الأميركية، وهو من إخراج وبطولة جورج كلوني، مقتبس من مسرحية "فاراغوت نورث" (Farragut North) التي كتبها بو ويليمن.

تدور أحداث الفيلم حول السكرتير الصحفي الموهوب ستيفن مايرز (رايان غوسلينغ) الذي يعمل لصالح حاكم ولاية بنسلفانيا مايك موريس (جورج كلوني) خلال حملته الانتخابية للرئاسة. يواجه مايرز صراعات أخلاقية معقدة حين يجد نفسه بين ولائه لمرشحه، والعروض المغرية التي يقدمها خصومه السياسيون، ليأخذ المشاهد في رحلة إلى أعماق السياسة، ويسلط العمل الضوء على الأزمات الأخلاقية في عالم السياسة من خلال سيناريو يعكس تعارضا بين المبادئ والطموح.

أشاد النقاد بفيلم "أفكار مارس/آذار" وبأداء غوسلينغ وإخراج كلوني، ورغم بعض الانتقادات التي طالت إفراط الفيلم في الدخول بتفاصيل السياسة، فإن رسالته حول الجانب المظلم من الطموح السياسي لاقت استحسانا كبيرا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التعادل سيد الموقف.. من سيفوز برئاسيات أميركا؟list 2 of 2لماذا فقد الديمقراطيون دعم السود؟ 3 نظريات تفسر الأسبابend of list

ترشح العمل لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، إلى جانب 4 ترشيحات في جوائز "غولدن غلوب"، بما في ذلك أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج.

2- "إعادة الفرز" (Recount) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "إعادة الفرز" (الجزيرة) سنة العرض: 2008. التقييم: 10/7.3 على "آي إم دي بي" و79% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: كيفن سبيسي، وبوب بالابان، وإد بيغلي جونيور، ولورا ديرن، وجون هيرت، ودينيس ليري، وبروس ماكغيل، وتوم ويلكنسون. المخرج: جاي روتش.

تستوحى أحداث فيلم "إعادة الفرز" من الانتخابات الأميركية عام 2000 والتي شهدت تنافسا محموما بين الرئيس السابق جورج دبليو بوش والمرشح الديمقراطي آل غور، حيث يركز على معركة إعادة فرز الأصوات المثيرة في ولاية فلوريدا التي حسمت النتيجة لصالح بوش.

يقدم المخرج جاي روتش القصة كدراما سياسية بجرعة عالية من التوتر، إذ يتابع الفيلم فريقي الحملتين وهم يخوضون صراعات قانونية وسياسية للسيطرة على عملية إعادة الفرز، وصولا إلى قرار المحكمة العليا الذي أنهى الجدل وأعلن فوز بوش الابن. ويلقي الفيلم الضوء على الشخصيات المحورية، مثل رون كلاين (كيفن سبيسي) وجيمس بيكر (توم ويلكنسون)، ويسلط الضوء على الألاعيب السياسية لكلا الطرفين.

تميز فيلم "إعادة الفرز" بإخراجه المتقن الذي أضفى إحساسا حقيقيا بالدراما، مع تصوير شامل يعيد إحياء أجواء تلك الفترة، خصوصا من خلال استخدام لقطات إخبارية فعلية أضافت لمسة واقعية.

قوبل "إعادة الفرز" بردود فعل إيجابية من النقاد الذين أشادوا بأداء الممثلين وسرعة إيقاع الأحداث، لكن البعض اعتبره يميل قليلا لصالح الديمقراطيين.

فاز العمل بجائزتي "إيمي"؛ الأولى عن فئة أفضل فيلم تلفزيوني، والأخرى عن أفضل إخراج، فيما ترشح كيفن سبيسي لجائزة أفضل ممثل رئيسي، ولورا ديرن لجائزة أفضل ممثلة دور مساعد دون أن يحالفهما الحظ.

3- "الألوان الأولية" (Primary Colors) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "الألوان الأولية" (الجزيرة) سنة العرض: 1998. التقييم: 10/7.3 على "آي إم دي بي" و79% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: جون ترافولتا، وإيما طومسون، وبيلي بوب ثورنتون، وأدريان ليستر، وماورا تيرني، وبول غيلفويل، ولاري هاغمان، وكاثي بيتس. المخرج: مايك نيكولز.

يصنف فيلم "الألوان الأولية" ضمن فئة الكوميديا السياسية الساخرة، وهو مستوحى من الرواية التي كتبها جو كلين، والتي قدمت نظرة خيالية على حملة انتخابية شبيهة بحملة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في التسعينيات.

يروي الفيلم قصة الحاكم جاك ستانتون (جون ترافولتا) الذي يترشح للرئاسة، وينضم الشاب المنتمي لحركة الحقوق المدنية هنري بيرتون (أدريان ليستر) إلى فريق الحملة، حيث يكتشف طبيعة السياسة المليئة بالفضائح والتجاوزات الأخلاقية.

يتميز الفيلم بإبراز الشخصيات المعقدة التي تحيط بستانتون، بمن فيها زوجته سوزان (إيما تومبسون) ذات الشخصية القوية وفريقه المتنوع، مثل ريتشارد جيمونز (بيلي بوب ثورنتون) وليبي هولدن (كاثي بيتس).

يتطرق العمل إلى الأزمات الأخلاقية التي ترافق الحملات الانتخابية، حيث يصبح من الضروري الموازنة بين النزاهة الشخصية ومتطلبات السياسة الواقعية، كما يعكس تعقيدات الحياة السياسية بأسلوب كوميدي ساخر دون أن يخفي الجانب الإنساني.

نال "الألوان الأولية" استحسان النقاد الذين أشادوا بأداء ترافولتا وتومبسون، كما أضاف أداء كاثي بيتس بُعدا دراميا مميزا، مما جعلها محط تقدير واسع.

ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار، أحدهما لأفضل سيناريو مقتبس لإيلين ماي، والآخر لكاثي بيتس كأفضل ممثلة في دور مساعد، كما ترشح لعدة جوائز في حفل "غولدن غلوب" وجوائز النقاد.

4- "كل رجال الرئيس" (All the President’s Men) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "كل رجال الرئيس" (الجزيرة) سنة العرض: 1976. التقييم: 10/7.9 على "آي إم دي بي" و94% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: روبرت ريدفورد، وداستين هوفمان، وجاك واردن، ومارتن بالسام، وهال هولبروك، وجيسون روباردز. المخرج: آلان ج. باكولا.

رغم أن فيلم "كل رجال الرئيس" لا يتناول الانتخابات الأميركية مباشرة، فإنه يستعرض تحقيقات صحفية كشفت فضيحة "ووترغيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.

ويركز العمل على دور الصحافة السياسية والاستقصائية في فضيحة "ووترغيت"، إذ تدور أحداثه حول التحقيق الصحفي الذي قاده صحفيا "واشنطن بوست" كارل برنستين وبوب وودوارد، والذي كشف تفاصيل الفضيحة.

يقدم "كل رجال الرئيس" سردا مشوقا للأحداث ويُظهر كيف نجح الصحفيان في كشف الحقيقة عبر الوصول إلى مصادر خاصة ومتابعة الأدلة المعقدة.

لاقى الفيلم إشادة واسعة من النقاد بسبب دقته في سرد الأحداث الواقعية وحفاظه على التوتر طوال الوقت، مع الإشادة بأداء داستن هوفمان وروبرت ريدفورد في دور الصحفيين. كما أشادت الصحافة الأميركية بالعمل على تصويره الواقعي للصحافة في السبعينيات، وقد حقق نجاحا تجاريا لافتا، حيث تجاوزت إيراداته 70 مليون دولار على مستوى العالم حينها.

حصل "كل رجال الرئيس" على عدة جوائز وترشيحات بارزة، بما في ذلك 4 جوائز أوسكار عن أفضل سيناريو مقتبس، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل صوت. كما ترشح لجائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل مساعد لجيسون روباردز، الذي فاز لاحقا بجائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم.

5- "المرشح" (The Candidate) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "المرشح" (الجزيرة) سنة العرض: 1972. التقييم: 10/7 على "آي إم دي بي" و89% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: روبرت ريدفورد، وبيتر بويل. المخرج: مايكل ريتشي.

يمكن تصنيف فيلم "المرشح" ضمن فئة الدراما أو الكوميديا السياسية، إذ يسلط الضوء على الحملة الانتخابية للمرشح بيل ماكاي، الذي يخوض السباق لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا، فيعكس الصدام بين القيم والأخلاق من ناحية، والسياسة من ناحية أخرى.

يظهر ماكاي في بداية الفيلم كشخص مثالي يرفض لعبة السياسة التقليدية، لكنه مع مرور الوقت يجد نفسه، مطالبا بتقديم تنازلات بهدف الوصول إلى السلطة.

يتميز "المرشح" بحبكة ذكية تسلط الضوء على التحديات التي تواجه المرشحين السياسيين خلال الحملات الانتخابية، مثل الضغوط الإعلامية والمساومات التي تدفع الكثيرين للتضحية بمبادئهم.

حظي العمل بإشادة نقدية واسعة لواقعيته وأدائه التمثيلي، سيما أداء ريدفورد، الذي قدم شخصية متناقضة تتطور بشكل تدريجي.

فاز فيلم "المرشح" بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي لجيريمي لارنر، الذي كان مستشارا سياسيا سابقا، مما أضفى واقعية على السيناريو.

6- "ذيل الكلب" (Wag the Dog) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "ذيل الكلب" (الجزيرة) سنة العرض: 1997. التقييم: 10/7.1 على "آي إم دي بي" و86% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: داستين هوفمان، وروبرت دي نيرو، وآن هيتش، ودينيس ليري، وويلي نيلسون، وأندريا مارتن، وكيرستن دانست، وويليام إتش. ميسي. المخرج: باري ليفنسون.

تدور أحداث فيلم "ذيل الكلب" (Wag the Dog) حول مستشار سياسي يُدعى كونراد بريان (روبرت دي نيرو) والمنتج الهوليودي ستانلي موتس (داستن هوفمان) اللذين يتم تكليفهما بإلهاء الرأي العام عن فضيحة تورط فيها الرئيس قبل الانتخابات.

يبتكر الثنائي حربا وهمية مع ألبانيا، يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام كأحداث حقيقية، في محاولة للتلاعب بالرأي العام وصرف الأنظار عن فضيحة الرئيس.

يسلط العمل الضوء على العلاقة بين السياسة والإعلام، ويطرح تساؤلات حول مدى تأثير الإعلام على الجماهير.

نال "ذيل الكلب" استحسان النقاد بفضل السيناريو الذكي الذي كتبه ديفيد ماميت وهيلاري هينكن، وأشادوا بالأداء الرائع من داستن هوفمان وروبرت دي نيرو، كما تم ترشيحه لجائزتي أوسكار سنة 1998، أفضل ممثل لداستن هوفمان، وأفضل سيناريو مقتبس دون أن يحالفهما الحظ.

فاز هوفمان بجائزة "غولدن غلوب" عن أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي.

7- "عدّاء المقدمة" (The Front Runner) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "عداء المقدمة" (الجزيرة) سنة العرض: 2018. التقييم: 10/6.1 على "آي إم دي بي" و58% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: داستين هوفمان، وروبرت دي نيرو، وآن هيتش، ودينيس ليري، وويلي نيلسون، وأندريا مارتن، وكيرستن دانست، وويليام إتش. ميسي. المخرج: جيسون رايتمان.

يجسد هيو جاكمان شخصية المرشح الرئاسي غاري هارت الذي انهارت حملته عام 1988 بعد فضيحة إعلامية في فيلم "عدّاء المقدمة" المستند إلى قصة حقيقية للمرشح الرئاسي الذي تدمرت حملته بسبب فضيحة إعلامية تتعلق بعلاقاته الشخصية.

يعكس الفيلم كيف أدت هذه الفضيحة إلى تغيّر طريقة تغطية السياسة الأميركية من قِبَل الإعلام، مسلطا الضوء على حدود الخصوصية والأخلاقيات العامة في الحياة السياسية.

لم يحقق فيلم "عدّاء المقدمة" نجاحا كبيرا في شباك التذاكر، ولم يحصل على ترشيحات لجوائز رئيسية.

8- "فروست ونيكسون" (Frost/Nixon) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "فروست ونيكسون" (الجزيرة) سنة العرض: 2008 التقييم: 10/7.7 على "آي إم دي بي" و93% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: فرانك لانجيلا، ومايكل شين، وكيفن بيكن، وريبيكا هول، وتوبي جونز، وماثيو ماكفادين، وأوليفر بلات، وسام روكويل. المخرج: رون هاوارد.

يستند فيلم "فروست ونيكسون" (Frost/Nixon) إلى مسرحية تحمل الاسم نفسه، من إخراج رون هاوارد. ويحكي الفيلم قصة المقابلات الشهيرة بين الصحفي البريطاني ديفيد فروست (مايكل شين) والرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون (فرانك لانجيلا) بعد فضيحة "ووترغيت".

يستعرض العمل الضغوط التي تعرض لها الطرفان خلال التحضير للمقابلات التي أصبحت لحظة فارقة في تاريخ الإعلام السياسي، حيث كان فروست يسعى إلى انتزاع اعتراف نادر من نيكسون حول مسؤوليته.

نال "فروست ونيكسون" إشادة واسعة من النقاد الذين أثنوا على أداء لانجيلا وشين، واعتبروا أن العمل نجح في تقديم دراما مكثفة تحافظ على التشويق رغم اعتماده على حوار طويل، وأشاد النقاد أيضا بإخراج رون هاوارد، الذي تمكن من إظهار أبعاد الصراع النفسي بين الشخصيات بطريقة متقنة.

ترشح "فروست ونيكسون" لخمسة جوائز أوسكار، بما في ذلك أفضل فيلم، وأفضل مخرج لرون هاوارد، وأفضل ممثل لفرانك لانجيلا، كما حظي بعدة ترشيحات أخرى في جوائز "غولدن غلوب".

9- "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" (Mr. Smith Goes to Washington) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" (الجزيرة) سنة العرض: 1939. التقييم: 10/8.1 على "آي إم دي بي" و97% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: جيمس ستيوارت، وجين آرثر، وكلود راينز، وإدوارد أرنولد، وغاي كيبي، وتوماس ميتشل، وبيولا بوندي. المخرج: فرانك كابرا.

يتناول فيلم "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" (Mr. Smith Goes to Washington) قصة شاب مثالي (جيمس ستيوارت) يصبح عضوا في مجلس الشيوخ ليواجه الفساد السياسي.

يجد سميث نفسه وسط نظام فاسد، حيث يصطدم بمؤامرات سياسية داخل الكونغرس، لكنه يحاول استخدام أسلوب "فيلبستر" (إطالة الخطاب) لكشف الفساد وإعلاء القيم الديمقراطية.

تلقى "السيد سميث يذهب إلى واشنطن" إشادة واسعة من النقاد والمشاهدين حين عرضه سنة 1939، لكنه أثار جدلا في الأوساط السياسية الأميركية في الوقت نفسه، إذ عاب عليه بعض السياسيين نقده الشديد للمؤسسات الحكومية.

ترشح الفيلم لـ11 جائزة أوسكار، من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج، لكنه فاز بجائزة واحدة عن أفضل سيناريو أصلي.

10- "انتخاب" (Election) الملصق الدعائي للفيلم الأميركي "انتخاب" (الجزيرة) سنة العرض: 1999. التقييم: 10/7.2 على "آي إم دي بي" و92% على "روتن توميتوز". أبرز الممثلين: ماثيو برودريك، وريز ويذرسبون. المخرج: ألكسندر باين.

يصنّف فيلم "انتخاب" (Election) في فئة الدراما الكوميدية الساخرة، وتستند أحداثه إلى رواية كتبها توم بيروتا، ليروي قصة معلم يدعى جيم ماكاليستر (ماثيو برودريك) يدخل في صراع مع طالبة طموحة تدعى تريسي فليك (ريسي ويذرسبون) خلال حملة انتخابات طلابية.

يركز العمل على الديناميكيات الشخصية والمشاحنات الأخلاقية في البيئة المدرسية بطريقة فكاهية وساخرة.

لاقى "انتخاب" استحسانا كبيرا من النقاد بسبب السيناريو الذكي وأداء ويذرسبون الاستثنائي، الذي اعتُبر أحد أفضل أدوارها في مسيرتها.

ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار عن فئة أفضل سيناريو مقتبس، وفئة أفضل ممثلة (ريسي ويذرسبون)، لكنه لم يظفر بأي منهما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کل رجال الرئیس أبرز الممثلین إعادة الفرز جورج کلونی غولدن غلوب سنة العرض أفضل ممثل الضوء على أفضل فیلم من النقاد دی نیرو عن أفضل

إقرأ أيضاً:

أكاديمية الأوسكار تعتذر بعد صمتها تجاه الاعتداء على المخرج الفلسطيني حمدان بلال

اعتذرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة رسميا بعد تعرضها لانتقادات حادة بسبب تجاهلها دعم المخرج الفلسطيني حمدان بلال الفائز بجائزة الأوسكار عن فيلم "لا أرض أخرى"، والذي احتُجز مؤخرا من قبل القوات الإسرائيلية.

وقد أعربت الأكاديمية عن أسفها، مؤكدة إدانتها العنف ضد الفنانين، والتزامها بالدفاع عن حرية التعبير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "الصرخة 7" هل ينجح في الحفاظ على سحره بعد أكثر من عقدين؟list 2 of 2الحرب الإسرائيلية على غزة تثير التوتر بين نجمتي فيلم "سنو وايت"end of list

وجاء في البيان الذي أرسله كل من الرئيس التنفيذي للأكاديمية بيل كرامر والرئيسة جانيت يانغ اعتذار عن البيان الذي صدر الأربعاء الماضي ولم تتم الإشارة فيه إلى المخرج حمدان بلال مخرج "لا أرض أخرى".

وجاء في البيان "نقدم اعتذارنا الصادق للسيد بلال ولكل الفنانين الذين شعروا بعدم الدعم جراء بياننا السابق، ونؤكد بوضوح أن الأكاديمية تدين العنف من هذا النوع في أي مكان في العالم، كما نستنكر قمع حرية التعبير تحت أي ظرف".

رسالة احتجاج من نجوم هوليود

رسالة الاحتجاج التي وقّع عليها نحو 700 عضو من الأكاديمية -بمن فيهم نجوم بارزون مثل خواكين فينيكس ورز أحمد وبينيلوبي كروز وإيما تومسون ومارك روفالو وأوليفيا كولمان وريتشارد جير- جاءت للتنديد بصمت الأكاديمية وعدم الإشارة بشكل مباشر إلى المخرج بلال وفيلمه الوثائقي.

وتضمنت الرسالة أيضا توقيعات من صناع أفلام وثائقية بارزين مثل أليكس غيبني وإرول موريس، إلى جانب أسماء لامعة في الإخراج مثل آفا دوفيرناي وآدم مكاي.

إعلان

وقد انتقد الموقعون البيان الأول الصادر عن الأكاديمية بعنوان "مجتمعنا السينمائي العالمي" في 26 مارس/آذار الجاري، معتبرين أنه كان ناقصا وغير ملائم لحجم القضية، حيث بدا وكأنه مجرد رد شكلي على احتجاز بلال.

هذا الموقف دفع النجوم وصناع الأفلام إلى إصدار بيان خاص يعبر عن اعتراضهم، مؤكدين أهمية المحاسبة والشفافية في مثل هذه المواقف.

Over 600 members of the Academy of Motion Picture Arts and Sciences sign a letter criticizing the Academy for its lack of support for Palestinian filmmaker Hamdan Ballal, co-director of 'No Other Land,' following his detainment by Israeli authorities. https://t.co/zTRfg0iN3d

— NBC News (@NBCNews) March 29, 2025

وجاء في الرسالة تأكيد شديد الإدانة للاعتداء على بلال واحتجازه بشكل غير قانوني من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن صناع الأفلام الوثائقية كثيرا ما يواجهون مخاطر جسيمة من أجل كشف الحقائق وإيصالها إلى العالم.

وأعربت الرسالة عن استغرابها من أن تحتفي الأكاديمية بفيلم بجائزة مرموقة، ثم تتقاعس عن الدفاع عن مخرجه بعد أسابيع قليلة فقط.

وأشار الموقعون إلى أن فوز الفيلم بجائزة الأوسكار رغم غياب التوزيع الواسع أو الحملات التسويقية الضخمة يعكس بوضوح مدى قوة الفيلم وتأثيره في أعضاء الأكاديمية المصوتين، ولفتوا إلى أن استهداف بلال يتجاوز شخصه، إذ يعد هجوما على كل من يسعى إلى كشف الحقائق غير المريحة.

وفي ختام الرسالة شدد الموقعون على التزامهم بمواصلة متابعة أوضاع فريق العمل، مؤكدين أن فوزهم بالأوسكار لم يجلب لهم فقط التقدير، بل وضعهم أيضا في دائرة الخطر، وأنهم لن يتوانوا عن اتخاذ موقف حازم حين تكون سلامة الفنانين مهددة.

وذكرت الصحف العالمية أن الرسالة لقيت دعما واسعا من منظمات سينمائية دولية وأعضاء بارزين في الأكاديمية من مختلف الأقسام، مما زاد زخمها وأهميتها.

إعلان

وفي هذا السياق، وجّه يوفقال أبراهام المخرج المشارك في فيلم "لا أرض أخرى" انتقادا لاذعا للأكاديمية عبر منشور على منصة "إكس"، معبرا عن خيبة أمله لعدم إعلانها موقفا داعما لزميله بلال بعد تعرضه للاعتداء والاحتجاز من قبل إسرائيليين.

وأوضح أبراهام أن بعض أعضاء الأكاديمية -خصوصا في فرع الأفلام الوثائقية- حاولوا الدفع نحو إصدار بيان تضامني، لكن محاولاتهم قوبلت بالرفض.

وذكر أن الأكاديمية بررت موقفها بأن الاعتداء لم يكن موجها بشكل حصري ضد بلال، بل شمل فلسطينيين آخرين خلال الهجوم الاستيطاني، مما يجعل الحادثة -بحسب تفسيرها- غير مرتبطة مباشرة بالفيلم، وبالتالي لا تستدعي إصدار موقف رسمي.

وأضاف أبراهام أن استهداف بلال جاء بشكل واضح نتيجة مشاركته في الفيلم، بالإضافة إلى كونه فلسطينيا، وهو ما يعكس معاناة يومية يتعرض لها الكثير من الفلسطينيين دون أن تلقى اهتماما دوليا كافيا.

واعتبر أن الأكاديمية استخدمت هذا التبرير ذريعة للصمت، في وقت كان يتطلب منها اتخاذ موقف واضح لدعم فنان كرمته، ويعيش في ظروف قمعية تحت الاحتلال.

وتعرّض المخرج الفلسطيني حمدان بلال لاعتداء عنيف من قبل مستوطنين إسرائيليين أعقبه احتجازه من قبل الجيش الإسرائيلي، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد مرور 24 ساعة على اعتقاله.

وفي تصريح أدلى به من سريره في المستشفى لشبكة "إيه بي سي نيوز" روى حمدان بلال تفاصيل الهجوم، موضحا أنه استمر قرابة 20 دقيقة، وقال "كنت أنزف من كل أنحاء جسدي، والألم كان لا يُحتمل".

كما نفى بلال الاتهامات التي وُجّهت إليه برشق الحجارة، مشيرا إلى أن الجنود سخروا منه أثناء احتجازه، متهكمين على فوزه بجائزة الأوسكار.

وكان فيلم "لا أرض أخرى" -الذي أخرجه حمدان بلال بالشراكة مع يوفقال أبراهام وآخرين- قد فاز بجائزة الأوسكار لعام 2025.

إعلان

ويوثق الفيلم نضال مجتمع فلسطيني في الضفة الغربية في مواجهة التهجير القسري، وقد نال إشادة واسعة منذ عرضه الأول في مهرجان برلين السينمائي عام 2023، حيث فاز بجائزتي لجنة التحكيم والجمهور.

ورغم النجاح النقدي الكبير للفيلم فإنه واجه تحديات كبيرة في التوزيع، مما دفع صنّاعه إلى إطلاقه ذاتيا داخل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • كيف ستواجه إيران البلدوزر الأميركي؟
  • وفاة المخرج الفرنسي إيف بواسيه عن 86 عاما
  • رفضت 3 أدوار .. دياب: كنت أنتظر العمل مع المخرج تامر محسن
  • غدا.. "سجن النسا" جديد على مسرح السلام
  • مارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟
  • مناوي: المخرج هو الوفاق
  • فاي هال.. ما قصة الأميركية التي أطلقت طالبان سراحها؟
  • مي عمر: "إش إش" حقق أعلى نسب مشاهدة.. وانتظروني مع مخرج جديد
  • أكاديمية الأوسكار تعتذر بعد صمتها تجاه الاعتداء على المخرج الفلسطيني حمدان بلال
  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل