أسعار النفط تواصل الارتفاع مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
واصلت أسعار النفط، في الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، خلال تعاملات اليوم الأربعاء 23-10-2024، إذ تراجعت آمال المتعاملين في وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط وركزوا على التوازن بين شح المعروض العالمي والطلب.
تراجع أسعار النفط بعد تضخم مخزونات الخام الأمريكية.. التفاصيل
نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية الأسعار العالمية للبترول اليوم الأربعاء الموافق 23-10-2024، وأشار تقرير وزارة البترول اليومى للأسعار العالمية للبترول إلى أن أسعار البترول العالمية اليوم الأربعاء واصلت ارتفاعها، حيث تنتظر الأسواق رد فعل إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني كما دعمت الأسعار أيضاً عدم وجود نتائج من زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.75 دولار أو 2.36 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 76.04 دولارا للبرميل.
كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي بواقع 1.53 دولار أو 2.17 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 72.09 دولارا للبرميل.
والتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء في مسعى لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وقال بوب ياوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو، إن المتعاملين يعتقدون أن هذه الجهود لن تختلف كثيرا عن 11 زيارة سابقة قام بها بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع حرب غزة العام الماضي.وقال أليكس هودز، محلل الطاقة في شركة ستون إكس للسمسرة في النفط، إن المتعاملين يقيمون تأثير إجراءات التحفيز الصينية على الطلب على الوقود، بالإضافة إلى موازنة العرض والطلب.
وصعدت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو اثنين بالمئة عند التسوية أمس الاثنين، لتعوض بعض الانخفاض الذي شهدته الأسبوع الماضي بأكثر من سبعة بالمئة، بعد خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتباطئ.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس الاثنين إن نمو الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يظل ضعيفا في 2025 إذ يعمل ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التحول نحو السيارات الكهربائية.
ومع ذلك قال رئيس شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية أمس الاثنين إن الشركة "متفائلة إلى حد كبير" بشأن الطلب على النفط في الصين، لا سيما بعد حزمة التحفيز الحكومية التي تهدف إلى تعزيز النمو.
وأظهر استطلاع لرويترز أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح بنحو 100 ألف برميل الأسبوع الماضيمع انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأكثر من 1.5 مليون برميل لكل منهما. وانخفضت مخزونات الخام 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم الشرق الأوسط وزارة البترول والثروة المعدنية البترول العالمية
إقرأ أيضاً:
مخاوف أسعار النفط تُشعل القلق.. هل تتكرر سيناريوهات التقشف؟
6 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في ظهيرة هادئة، كان الموظف حسن الجنابي ينتظر رسالة الراتب المعتادة، لكن الرسالة لم تأتِ. في أحد الأحياء المكتظة في بغداد، جلس حسن أمام شاشة هاتفه يقلب الأخبار، وعيناه تتنقل بين التغريدات والتحليلات، تحاول أن تلتقط أي خبر يطمئنه. كتب على صفحته في فيسبوك: “الليلة الثالثة بلا راتب.. هل عدنا إلى أيام التقشف؟”.
وهذه القصة لم تحدث الى الان لكنها مثال على احتمال وقوع مثل هذا الحدث في ظل تراجع أسعار النفط العالمية.
ما يحدث لحسن ليس حالة فردية.
آلاف الموظفين في القطاع العام العراقي يعيشون اليوم قلقاً مماثلاً، مع تصاعد التحذيرات من أن الموازنة العامة لم تعد قادرة على تأمين رواتب ملايين العاملين في الدولة.
وتراجعت أسعار النفط العالمية بنسبة 7% في يوم واحد، لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومع هذا التراجع، ارتفعت المخاوف من انهيار قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها الأساسية.
وأفادت تحليلات اقتصادية أن العراق، الذي يعتمد على النفط في تمويل أكثر من 90% من موازنته، بات أمام مأزق مالي حاد.
ووفق معلومات تم تداولها في أوساط اقتصادية مطلعة، فإن العجز في الموازنة قد يتجاوز 24 تريليون دينار خلال النصف الثاني من السنة، ما لم تتعافَ أسعار النفط بشكل عاجل.
وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في منشور له على فيسبوك: “الإيرادات النفطية الصافية لن تكفي سوى لتغطية الرواتب فقط، وإذا استمر هذا الانخفاض في الأسعار، فقد نصل إلى لحظة حرجة يتوقف فيها صرف الرواتب نهائياً”.
وأصدر ترامب تعريفة كمركية شملت العراق بنسبة بلغت 39%، ضمن ما سماه “يوم التحرير التجاري”.
وقال المحلل الاقتصادي بلال الخليفة إن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات مباشرة على الصادرات النفطية، وستقلل من قدرة الحكومة العراقية على التفاوض مستقبلاً، مضيفاً أن “الضغط الأميركي لم يكن اقتصادياً فقط، بل يحمل أبعاداً سياسية عميقة”.
في السياق ذاته، اعتبر باحث اجتماعي أن الأزمة القادمة لن تكون مالية فقط، بل اجتماعية بامتياز، إذ إن فقدان الاستقرار الاقتصادي لدى الموظف الحكومي يعني اضطراباً في دورة الحياة العامة، من المدارس حتى المستشفيات.
وذكرت آراء محللين أن الحكومة، حتى لو لجأت للاقتراض الداخلي أو الخارجي، فإن ذلك لن يكون حلاً مستداماً في ظل بنية اقتصادية ريعية عاجزة عن توليد إيرادات غير نفطية.
وقال تحليل نشرته مجلة “ذا إيكونوميست” مؤخراً إن العراق سيكون من أكثر الدول هشاشة أمام تقلبات أسعار النفط مستقبلاً، خاصة مع استمرار السياسات المحاصصية التي تعرقل إصلاح البنية الاقتصادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts