شاهد.. فرحة أهالي المنوفية بجني محصول الفاصوليا الخضراء
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
هلت بشاير محصول الفاصوليا الخضراء، بقري مراكز محافظة المنوفية حيث تنتعش الأسواق بالقري بوجودها، كما بدأت أسواق الجملة للخضروات في استقبال اللؤلؤ الأخضر، التي تشبه في زراعتها وتجهيزها الوجبات السريعة.
الفاصوليا من المحاصيل الهامة التي تدخل في الوجبات الرئيسية خاصة وجبة منتصف النهار لقيمتها الغذائية وسعرها المناسب للأسر المصرية، وقيمتها الغذائية
الفاصوليا الخضراء من المحاصيل الجيدة التي تعود بربح مجزى للفلاح ويغفل عن زراعتها الكثير من المزارعين، رغم أنها لا يزيد عمرها فى الحقل عن 120 يوما، ولا تعطل زراعة محاصيل الشتاء والصيف.
كان لبوابة وجريدة الوفد جولة في بعض الحقول المنزرعة بمحصول الذهب الأخضر ملكة البروتين الفاصوليا ومن خلال عددا من المزارعين فى محافظة المنوفية، للتعرف على كيف يتم زراعة محصول الفاصوليا ورعايتها حتى جنى المحصول.
في البداية يقول حسن السرسي من قرة سدو لالتابعة لمركز منوف ، إن محصول الفاصوليا يزرع على مدار 4 عروات العروة الأولى يتم زراعتها فى أول مارس على خطوط ومصاطب بين كل جورة 15 سم وبعد الزراعة يتم رية المحاياه بعد 25 يوما بعد العزيق ويتم تسميد الأرض بالسماد البلدى ويوضع حوالى 300 مقطف للفدان أو وضع 6 شيكارة سوبر فوسفات للفدان الواحد ويتم إضافة 4 شيكارة يوريا أو نترات قبل رية المحياة.
وأضاف السرسي أنه يتم إضافة شيكارة بوتاسيون لزيادة عملية التظهير وتقوية الساق ثم يراعى الزرع من إصابته بالأمراض الفطرية وإذا ظهر اى فطر يتم مقاومته بالمبيدات الفطرية، والعروة الثانية يتم زراعتها فى شهر مايو والعروبة الثالثة فى نهاية شهر يونيو والعروة الرابعة يتم زراعتها فى شهر أغسطس.
وأكد أن الفاصوليا لا تعطل الأرض الزراعية عن زراعة المحاصيل الرئيسية مثل القمح والأرز والقطن والفول .
من جانبه، قال المهندس عبدالله عارف مهندس زراعى بالمعاش، إن نبات الفاصوليا من الزراعات التى تحظى بأهمية كبرى ولا يزيد عمرها أكثر من 120 يوما، وهى من المحاصيل التى يغفل عنها المزارع ويطلبها الجمهور وتدر ربحا وفيرا.
وأضاف أن هناك نوعا آخر من الفاصوليا يتم حصادها فى بداية شهر نوفمبر ويتم قبل الزراعة تجهيز الأرض إذا كانت مزروعة بمحصول الأرز يتم حرثها 3 مرات ثم يتم مساواتها بالليزر ثم يتم تخطيطها ووضع الكيماويات المطلوبة وترويلها ثم يتم رى الأرض وتركها مدة 10 أيام ويتم زراعتها بطريقة التكفيل.
وعن التكلفة، أكد أحمد عبدالسلام مزارع، أن تكلفة زراعة الفاصوليا يستطيع المزارع أن يكلف عليها، وتكلفة الفدان تزيد عن 35 ألف جنيه، ويحتاج زراعة القيراط الواحد فى العروة الأولى 50 كجم تقاوى، وسعر الكيلو 80جنيها بإجمالى 4000 جنيه للفدان، بخلاف 2500 جنيه أجور عمال الزراعة.
وأشار خالد عبدالهادي مزارع بقرية البرانية بمركزأشمون ، إلى أن الفدان يحتاج إلى أولا 10 شكائر سوبر أبيض أبو قير قبل الزراعة، ثم 2 شيكارة لوريا فى الرية الأولى بعد 10 أيام من الزراعة ومعهما 2 كيس فرودان، لعلاج الحشرات القارضة، وفى الرية الثانية يتم وضع 2 شيكارة سماد نترات وبعدها يراعى الفلاح الزرع برش الأسمدة ومكافحة الحشرات ومراقبة التظهير حتى جنى المحصول.
وتابع: بعد 120 يوما من الزراعة ينضج المحصول ويتم جنيه بالأيدى العاملة ويتم بيع الفاصوليا خضراء، وتحويل مخلفات الزراعة إلى علف للمواشى، وينتج الفدان ما يقرب من طن إلى 1500 كجم، ومتوسط سعر الطن 100ألف جنيه بما يعادل سعر الفدان 120 ألف جنيه.
وأشار المزارعون إلى أن محصول الفاصوليا لا يعطل الأرض عن محصول القمح ويتم زراعتها عقب محصول الأرز أو الذرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب الأخضر قري المنوفية الذهب الفاصوليا الخضراء محصول الفاصولیا یتم زراعتها
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تقتلنا الطماطم رغم أنها تنتمي لعائلة نباتية سامة؟
تحوي العديد من أجناس الباذنجانيات على قلويدات قوية، وبعضها شديد السمية، مثل ثمرة "ست الحسن" أو بمسماها العلمي "أتروبا بيلا-دونا"، وقد ارتبطت بعض هذه النباتات بحالات تسمم تاريخية، بل يُشاع أنها استُخدمت في اغتيال الإمبراطور الروماني الشهير أوغسطس وفقا لكلية الأطباء الملكية في إدنبره.
والمفارقة أن بعضا من أكثر الثمار استهلاكا يوميا تنتمي إلى هذه الفصيلة النباتية، مثل البطاطس والطماطم والباذنجان والفلفل الحار.
والقلويدات هي مركبات عضوية نيتروجينية تنتجها بعض النباتات والفطريات وحتى بعض الكائنات الحية الدقيقة كجزء من دفاعها الكيميائي ضد الآفات والحيوانات العاشبة. وتتميز القلويدات عادة بخصائصها الفسيولوجية القوية، التي قد تكون سامة أو دوائية، وتؤثر على الجهاز العصبي للبشر والحيوانات.
وتنتج هذه الفصيلة النباتية سيئة السمعة مركبات كيميائية سامة يُطلق عليها "الغلايكو ألكالويدات الستيرويدية"، وهي مواد كيميائية تؤثر على أغشية الخلايا، وقد تسبب حالات تسمم خطيرة في الحيوانات والبشر.
حتى البطاطس، على الرغم من كونها محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم، تحتفظ بقدرتها على زيادة إنتاج هذه المركبات عند تعرضها للتلف أو لكميات كبيرة من الضوء، مما يجعل البطاطس الخضراء أو النابتة مصدر خطر محتمل.
وتنتمي الطماطم إلى هذه السلالة السامة نفسها، وكان يُعتقد قديما لفترات طويلة أنها نبات سام، فثمارها الخضراء غير الناضجة تحتوي بالفعل على مركبات سامة ذات مذاق مرّ، لكنها تخضع لتحول مذهل أثناء نضوجها، مما يجعلها آمنة للأكل.
إعلانوتكشف دراسة حديثة منشورة في دورية "ساينس أدفانسس"، قادها عالم الأحياء فينغ باي من جامعة سيتشوان الصينية، عن الآليات الجينية والمسارات البيولوجية الدقيقة التي تمكّن الطماطم من تحويل سمومها الطبيعية إلى مركبات مستساغة وغير سامة.
كيف أصبحت الطماطم صالحة للأكل؟يكمن سر هذا التحول الدرامي والمثير في عملية نضج النبات، فعلى غرار بقية ثمار الباذنجانيات، تُنتج الطماطم في مراحلها الأولى مستويات عالية من الغلايكو ألكالويدات السامة كوسيلة دفاعية ضد الحيوانات العاشبة. لكن مع نضوج الثمرة، تتحلل هذه المركبات المرة إلى جزيء أقل سمية يُعرف باسم "إسكوليوسيد إيه".
وقد اكتشف الفريق البحثي أن هذه العملية تخضع لتنظيم دقيق عبر تعديلات جينية خارجية، وتحديدا من خلال بروتين يُعرف باسم "دي إم إل 2". يؤدي هذا البروتين دورا رئيسا في "عملية إزالة الميثيل"، وهي آلية تُزيل الإشارات الجزيئية من المادة الوراثية، مما يسمح بتنشيط الجينات المسؤولة عن إزالة السموم.
عندما عطّل الباحثون الجين المسؤول عن إنتاج بروتين "دي إم إل 2″، فشلت الطماطم في تحطيم مركبات الغلايكو ألكالويدات السامة، مما أبقى على مذاقها المر وسميتها المحتملة.
ومن خلال مقارنة هذه التغيرات الجينية بين أنواع مختلفة من ثمار الباذنجانيات، وجد الفريق البحثي أن عملية إزالة الميثيل أصبحت أكثر وضوحا خلال التطور الزراعي للطماطم، مما ساهم في جعل ثمارها أكثر أمانا للاستهلاك.
سمح هذا التغيير التطوري للطماطم البرية، التي كانت صغيرة الحجم وتشبه التوت، بالتطور إلى ثمار كبيرة حمراء وحلوة كما نراها اليوم. ومن المثير للاهتمام أن هذه العملية نفسها أدت أيضا إلى تقليل إنتاج المركبات السامة في الطماطم الخضراء، مما جعل حتى الثمار غير الناضجة آمنة للاستهلاك بشكل معتدل.