بينهم مشاهير.. هدم قبة تاريخية يغضب المصريين

أثيرت ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب انتشار صور هدم أحد المباني الأثرية في منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة التاريخية، حيث تمّت إزالة عدد من القباب على رأسها قبة "نام شاذ قادين والدة الأمير محمد عبدالحليم باشا ابن محمد علي ومستولدة محمد علي باشا".

سبب أزمة المقابر التاريخية

تعود أزمة هدم المقابر التاريخية إلى عام 2021، حين أطلقت السلطات المصرية برنامجاً لتطوير محور صلاح سالم، يتطلب إزالة المدافن المجاورة من أجل إنشاء محاور مرورية جديدة تربط شرق وجنوب القاهرة عبر هذه الجبّانات التاريخية، الأمر الذي أغضب المصريين ممن اعتبروا أنه لا يمكن هدم مبانٍ لها قيمة تاريخية كبيرة لأجل أي مشاريع أخرى.

وأثار هدم قبة مستولدة محمد علي ضجة واسعة خلال الساعات الماضية، وبدا أن هناك حالة استهجان عامة لعملية هدم هذا المبنى التاريخي، ونشر نشطاء صور للقبة تظهر جمالها قبل هدمها، فيما استشهد آخرون بآراء خبراء في التاريخ والتراث والذين أكدوا أن هدمها يشكّل خسارة تراثية كبيرة.

فيما تقدّم النائب عبدالمنعم إمام، عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، بطلب إحاطة، لمعرفة أسباب هدم قبة مستولدة محمد على باشا، والإجراءات المتخذة لحماية التراث المعماري والتاريخي.

ردود فعل المشاهير

وأثار هدم القبة انتقادات واسعة باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتحمل قيمة معمارية وأثرية لا تقدّر بثمن.

وهو ما أشار إليه عدد من المشاهير، بينهم الفنان خالد النبوي الذي نشر صورة القبة عبر حسابه على فيس بوك، وعلّق كاتباً: "عمرها آلاف السنين.. لماذا تريدون جعل عمرها صفر؟"

فيما كتبت الإعلامية لميس الحديدي عبر حسابها على إكس: "وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبني قواعد المجد وحدي.. ووقفوا بعد دهر ينظرون كيف يهدم أبنائي تاريخي وذاكرة السنين.. هكذا تتحدث مصر عن نفسها".
وأضافت أنه "منذ بدأت حملة إزالة مقابر ‎السيدة عائشة والإمام الشافعي، وهم يحاولون عبر برنامجها التلفزيوني إيقاف الهدم ومعهم عدد كبير من الأثريين والمهتمين بالتراث".

وكتب المنتج محمد العدل عبر فيس بوك: "صور هدم تراثنا مؤلمة.. أرجوكم كفاية".

أيضاً نشر الكاتب والسيناريست عمر طاهر عبر صفحته على فيس بوك صورة للقبة، وتساءل: "ماذا تفعل الآن في تاريخك وثقافتك الذين استلمتهم كباراً؟".

 

المصدر: موقع 24