بُترت ذراعاه وخضع لتعذيب.. أسير أوكراني سابق لدى فاغنر يروي مأساته
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
روت صحيفة "واشنطن بوست" قصة مروعة لمعاناة جندي أوكراني كان أسيرا لدى مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، لمدة 46 يوما، قبل تحريره في صفقة تبادل أسرى مؤخرا.
وتحدث الجندي الأوكراني، إيليا ميخالشوك، البالغ من العمر 36 عاما، مع الصحيفة الأميركية عن محنته خلال الأيام العصيبة التي عاشها أسيرا لدى مرتزقة "فاغنر"، مقدما تفاصيل عن "همجية" خاطفيه.
وفي فبراير الماضي، اخترق صاروخ مضاد للدبابات، السيارة التي كان يستقلها ميخالشوك في باخموت، حيث كانت تدور إحدى أعنف المعارك بين "فاغنر" والقوات الأوكرانية.
تعثر ميخالشوك على الأرض المتجمدة وسط حطام السيارة المحترق، حيث تعرض لإصابات بليغة في ذراعيه التي فقدهما لاحقا.
بعد لحظات، اقتربت منه القوات الغازية وأطلقت النار على رجليه. وكان يعتقد لوهلة أن الموت أصبح وشيكا.
زعيم فاغنر يعترف بمقتل 20 ألف عنصر من قواته في باخموت قال رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، إن 20 ألفا من قواته قتلوا في معركة مدينة باخموت التي استمرت لأشهر واستنزفت القوة البشرية العسكرية الروسية.يتذكر الجندي الأوكراني قائلا: "كنت متأكدا أنهم لن يقبضوا علي"، في إشارة اقترابه من الموت بجسد أصبح مشوها من الإصابات البليغة.
إلا أنه أمضى 6 أسابيع كأسير حرب لدى "فاغنر"، التي كانت تقاتل في باخموت خلال تلك الفترة بجانب الجيش الروسي.
"لحظة الأسر.. وأبشع الانتهاكات"وسيطر الروس على مدينة باخموت التي كانت مسرحا لمعارك شرسة شرقي أوكرانيا في مايو الماضي، بعد سنة من القتال الذي أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.
وقال الجندي الأوكراني إن "أبشع الانتهاكات تأتي في لحظات الأسر وليس في القبو"، مضيفا أن بعض الأوكرانيين "تعرضوا لتقطيع أصابعهم".
وأضاف أن "الروس أضرموا النار في أحد الرجال المحتجزين إلى جانبه في الطابق السفلي، بالبنزين، قبل نقله إلى القبو". وقال ميخالشوك: "عندما يعتقلونك، فإن هذا هو وقت القتال".
ولم يتمكن متحدث من الجيش الأوكراني من تقديم رواية رسمية عن الحادث أو الوقت الذي قضاه ميخالشوك في الأسر، فيما أعلن المدعون الأوكرانيون عن مباشرة تحقيقات في جرائم حرب، مع مجموعة "فاغنر".
ولا يمكن التواصل مع مجموعة "فاغنر" للتعليق، كما لم يرد ممثلو وزارة الدفاع الروسية على طلبات التعليق التي قدمتها صحيفة "واشنطن بوست".
جنود أوكرانيون على جبهة باخموت: "في ساحة المعركة عليك أن تقتل" يبلغ الجندي الأوكراني يوري كوربان 39 عامًا، لكنه يبدو أكبر بعشر سنوات. يظهر الإرهاق على ملامح وجهه المُسمر بعد أسبوع من القتال الدامي قرب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.استدعي كوربان وهو أب لثلاثة أطفال في أغسطس الماضي للانضمام إلى صفوف المقاتلين في شمال باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في مايو بعد اشتباكات عنيفة جداً، بدأت في صيف 2022. "استجواب لا يتوقف وتعذيب نفسي"
وعندما تم نقله إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ناشد ميخالشوك خاطفيه ببتر ذراعه اليمنى بسبب فداحة الإصابات التي تعرض لها، لكنهم رفضوا مساعدته، وفق قوله.
بعد 10 ساعات، وصلوا إلى قبو في مجمع قضى فيه الجندي الأوكراني مدة أسره بالكامل، والذي وصفه بأنه "مظلم وسيء التهوية".
وقال إن "خاطفيه أوضحوا أنه لن يحصل على رعاية طبية حتى يتم استجوابه، وهو أمر استمر لساعات". ولم يتوقف الاستجواب حتى عندما فقد وعيه، حيث تم حقنه بمادة غير معروفة لإبقائه مستيقظا، حسب أقواله.
ولم يبد المحققون التابعون للمرتزقة اهتماما بالمعلومات التكتيكية، مثل مواقع القوات الأوكرانية أو غيرها من المعلومات الاستخباراتية التي يحتمل أن تكون مفيدة في ساحة المعركة.
وقال ميخالشوك إنه "كان هناك أسرى من رتب أعلى في الجيش الأوكراني كان من الممكن أن يضغطوا عليهم للحصول على مثل هذه المعلومات". وعوضا عن ذلك، يعتقد أن "قيمته" بالنسبة لفاغنر كانت "مجرد تعذيبه نفسيا".
وقال إن استراتيجية "فاغنر" بدت "مصممة لتقويض قيم الأوكرانيين، وجعلهم يتساءلون عن الكيفية التي سينظر بها مواطنو بلدهم إليهم بعد إطلاق سراحهم من الأسر".
وتابع: "حاولوا إقناعنا بأننا لا نستطيع أن نثق في بعضنا البعض، وأن الوضع كان القتل أو القتل"، مردفا: "كانوا يلعبون معنا فقط بالطريقة التي يلعب بها القط مع الفأر".
بعد نهاية الاستجواب الطويل، تم تخديره كما يتذكر، وبعد استيقاظه وجد أنه تم بتر ذراعيه بالكامل، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين أجروا له العملية "بتروا الذراعين دون أن يجروا خياطة للجروح".
وأشار إلى أن ذراعه اليسرى "كانت قابلة للعلاج" بعد الهجوم الصاروخي الذي تعرض له، لكن "التأخير" في حصوله على الرعاية الطبية جعلها تتحول للون الأسود بسبب النخر.
والنخر اللاوعائي هو موت أنسجة العظم نتيجة لنقص إمدادها بالدم. ويُطلق عليه أيضا النخر العظمي، وقد يؤدي إلى كسور دقيقة في العظم وتدهور حالته، بحسب "مايو كلينيك".
وبعد العمليات الجراحية التصحيحية التي جرت له في أوكرانيا، نقل الجندي إلى الولايات المتحدة من قبل مجموعة خيرية لإعادة التأهيل المكثف.
بالصور.. مدينة باخموت الأوكرانية "المدمرة" قبل وبعد الغزو الروسي قبل عام واحد، اشتهرت مدينة باخموت شرق أوكرانيا بالنبيذ ومناجم الملح، لكنها أصبحت اليوم رمزا لحرب روسيا "التي لا هوادة فيها"، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".ودخل الآن في منشأة طبية متخصصة بواشنطن، تزوده بأطراف اصطناعية للذراعين من شركة ذات خبرة عميقة في علاج الجنود الأميركيين الذين فقدوا أطرافهم أثناء حرب العراق وأفغانستان.
وتمنح الأطراف الاصطناعية التي حصل عليها ميخالشوك قدرات أكبر، حيث إنها مجهزة بأجهزة استشعار إلكترونية تجعل من الأسهل بكثير استدعاء القوة اللازمة مما تبقى من ذراعيه، لالتقاط واستخدام الأشياء من حوله.
ولأول مرة منذ 5 أشهر، التقط ميخالشوك شيئا حوله بعد أن أمسكت اليد المطاطية بزجاجة بيضاء، قبل أن يشد قبضته لتركها، وهو أمر دفعه للتأكيد على أنه "محظوظ".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
طفل يروي كيف ساهم تعليمه السباحة فى انقاذ اخته من الغرق ..فيديو
الرياض
حظي الطفل سلمان الحربي ، بالأعجاب وسط اهله واقاربه والجيران بسبب شجاعته فى انقاذ اخته من الغرق ، رغم صغر سنة .
وقال سلمان ” كنا نلعب انا واخواني الصغار ، وحينما مريت على خزان المايه ، انشكف غطاء الخزان ، واختي كانت تلحقني ،وفجأة وسقطت ورأيت اختي وهي تغرق ، وفى اللحظة هذه قررت انقذها وقولت لأخوي يقول لأمي وطبيت لأني بعرف اسبح وبعدها جاءت أمي واخرجت اختي “.
وأعطي الأب نصيحة ، قائلاً أنه يجب الاستفادة من برامج جودة الحياة التى تقدمها الحكومة متمثلة فى مراكز التنمية الأجتماعية للأحياء والتى تحتوي علي برامج لتعليم السباحة تحت اشراف معلمين ممتازين.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/ssstwitter.com_1731700537156.mp4