مجلس جامعة الدول العربية يدين الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل ويطالب باعتقال "نتنياهو"
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
في وقت حرج، حيث تتزايد الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة، في ظل عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فعالة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، أدان مجلس جامعة الدول العربية الطارئ على مستوي المندوبين الدائمين، استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، بما في ذلك إرسال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تُستخدم ضد المدنيين.
كما استنكر المجلس الذي عقد صباح الثلاثاء، التصريحات التحريضية لبعض المسؤولين الدوليين، التي تُبرّر الجرائم الإسرائيلية بحجة "الدفاع عن النفس"، مؤكداً أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالأمن ما لم ينعم به الشعب الفلسطيني، وأن السلام في المنطقة مرهون بحقوق الفلسطينيين المشروعة، بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.
ويعكس البيان الختامي الصادر عن الاجتماع قلق الدول العربية من تفاقم الأوضاع في المنطقة، ويعبر أيضا عن موقف موحد ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، داعياً إلى تفعيل آليات قانونية ودولية للمحاسبة.
خطط ممنهجةأشار المجلس إلى أن إسرائيل تنفذ خططاً ممنهجة تهدف إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال غزة، من خلال تدمير منازلهم، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء، وذلك في إطار عملية تطهير عرقي. ووصف البيان هذا العمل بأنه عدوانٌ صارخٌ على الأمن القومي العربي.
أكد المجلس على أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يشكل واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية، كما انها تستخدم القوة المفرطة ضد الأطفال والنساء وكبار السن، مما يؤدي إلى تدمير كل أشكال الحياة في قطاع غزة.
دعم لبنان وسورياأشار البيان إلى ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والجرحى. كما حث المجلس المجتمع الدولي على دعم جهود لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك تطبيق القرار 1701.
لم يقتصر اهتمام المجلس على فلسطين وحدها، بل أدان العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، الذي أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف ونزوح أكثر من مليون لبناني. كما أدان الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية واستهداف المدنيين، مؤكدًا على حق سوريا في الدفاع عن أراضيها.
أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الجرائم، معتبراً ذلك وصمة عار في جبين المنظومة الدولية. وطالب البيان بتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024، والذي يقرّ بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ذلك.
محاسبة قادة الاحتلالأخيراً، دعا البيان إلى اتخاذ عدة إجراءات عملية أصدرها مجلس وزراء الخارجية العرب في القمة العربية الأخيرة، منها: تجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، وذلك بتكلف السفراء العرب في نيويورك بالعمل على ذلك، وحث محكمة الجنايات الدولية على إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه
كما دعا إلى إدراج المنظمات والمجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب العربية، والانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، والملاحقة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الجرائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول العربية مجلس جامعة الدول العربية الشعب الفلسطينى الفلسطينيين قطاع غزة بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة كلباء
أثنى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة كلباء، على جهود القائمين في تصميم وتنفيذ المنشآت الرياضية التابعة للجامعة، ومتابعة احتياجات المرافق وذلك لتوفير بيئة دراسية مثالية للطلبة الدارسين.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع الرابع لمجلس أُمناء جامعة كلباء صباح اليوم، والذي عُقد في مقر الجامعة، مؤكداً سموه دعمه اللامحدود لتطوير القطاع الرياضي من خلال إنشاء المرافق والصروح الرياضية، وتخريج الكوادر البشرية التي تساهم في دفع عجلة الرياضة بمختلف مجالاتها وألعابها.
وحث صاحب السمو رئيس جامعة كلباء الطلبة على الاهتمام بالتخصصات الرياضية المتنوعة التي تطلقها الجامعة، ومنها الطب الرياضي الذي يحظى باهتمام عالمي لأهميته وندرة وجوده في الجامعات حول العالم، إضافة إلى كثرة الإصابات في الجانب الرياضي، داعياً سموه الطلبة إلى التزود بالعلم والمعرفة، متمنياً سموه أن يُشكل هذا التخصص إضافة كبيرة للجامعة.
وأشار سموه إلى أن جامعة كلباء أصبحت تمتلك سمعة متميزة من خلال تبنيها المجال الرياضي بين الجامعات الكبرى، كاشفاً سموه عن تهافت الجامعات العريقة للاستفادة من إمكانيات الجامعة وتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم لتعزيز الجانب الأكاديمي في التخصصات الرياضية.
وناقش اجتماع مجلس أمناء جامعة كلباء عدة موضوعات مدرجة على جدول الأعمال والتي تُعنى بمتابعة العمل الأكاديمي في الجامعة بما يساهم في تعزيز البرامج الأكاديمية والتخصصات المختلفة.
واستعرض المجلس تقرير الدكتورة نجوى الحوسني مدير جامعة كلباء، الذي تناول سير العمل في الجامعة وما حققته من إنجازات ومبادرات مختلفة خلال الفترة الماضية، والتي تعكس جهود الجامعة في تعزيز مكانتها الأكاديمية وترسيخ دورها في خدمة المجتمع، إضافة إلى أبرز التطورات التي تمت على منشآت جامعة كلباء.
وناقش المجلس تأسيس مركز التميّز في التعليم والتعلّم، والذي تم اعتماده في الهيكل الجديد لجامعة كلباء، ويأتي ذلك في إطار التزام الجامعة الراسخ بالتميّز الأكاديمي وتطوير العملية التعليمية، وليكون منصة محورية للابتكار التربوي والارتقاء بجودة التعليم بما يتماشى مع رؤيتها ورسالتها الاستراتيجية، وسيهدف المركز إلى تمكين أعضاء الهيئة التدريسية والارتقاء بممارسات التدريس والتعلّم وفقاً لأحدث المعايير العالمية، ويرتكز المركز على مجموعة من الأهداف الجوهرية، من أبرزها تقديم برامج تنمية مهنية متخصّصة في طرائق التدريس الحديثة والتكنولوجيا التعليمية، ترسيخ الممارسات التدريسية المستندة إلى الأدلة البحثية، وتعزيز ثقافة التعاون وتبادل الخبرات بين أعضاء الهيئة التدريسية، مع تشجيع الابتكار التربوي واعتماد استراتيجيات تعليمية مبتكرة.
كما اعتمد المجلس إنشاء حضانة لجامعة كلباء، وإعادة هندسة البرامج الأكاديمية في كلية إدارة الأعمال وكلية الآداب والعلوم وتقنية المعلومات والاتصال، إضافة إلى إعادة هندسة إطار التعليم العام للجامعة.
واستعرض المجلس تقرير التعاون الأكاديمي الدولي وتوسيع جامعة كلباء نطاق شراكاتها العالمية، عبر بناء علاقات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية مرموقة، حيث تم عقد اجتماعات موسّعة مع القيادات الأكاديمية العليا في عدة جامعات حول العالم، وتناولت اللقاءات فرص التعاون في مجالات متعددة، أبرزها تطوير البرامج الأكاديمية المشتركة، وتعزيز البحث العلمي، وتبادل الخبرات في تصميم وتطوير البنية التحتية الأكاديمية، وتناول التقرير الزيارات والجولات الميدانية الشاملة في المرافق التعليمية والرياضية، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية ونماذج الابتكار في مؤسسات التعليم العالي.
واطلع المجلس على تقارير اللجان الفرعية المنبثقة من مجلس الأمناء وهي اللجان الأكاديمية، والمالية، والالتزام والتدقيق الداخلي، ولجنة تنمية الموارد المالية، وأبرز التوصيات التي تعمل على تسريع عمليات التقدم العلمي والأكاديمي وتفعيل المجالات المتنوعة في الجامعة.
وعلى هامش الاجتماع زار صاحب السمو رئيس جامعة كلباء مختبر تحليل الحركة والمعني بتقييم الأداء الحركي والوظيفي للرياضيين والأفراد من خلال تحليل مفصل ودقيق لحركات الجسم، ويضم المختبر أحدث الأجهزة والتي تساعد في تخطيط العضلات الكهربائية وأنظمة التقاط الحركة البصرية، إضافة إلى أنظمة تحليل المشي والجري وكاميرات عالية الدقة تعمل بنظام ثلاثي الأبعاد للمفاصل والعضلات.
واطلع سموه على تصميم المجمع الرياضي في جامعة كلباء والذي يُعد الأكبر في المنطقة، وسيوفر المجمع في تصميمه البيئة المثالية للطلبة تشجعهم على التعلم وتعزيز المهارات لديهم، وسيضم المجمع صالة رياضية ومضمار جري داخلي ومرافق رياضية مجهزة وفق أفضل المعايير العالمية.
كما سيضم المجمع مسبحين شبه أولمبيين ومركز استشفاء وقاعات تدريب ومختبرات رياضة، بالإضافة إلى ملعب كرة قدم ومضمار جري خارجي ومناطق للنشاطات الترفيهية ستخدم الطلاب والطالبات منتسبي جامعة كلباء وغيرهم من المهتمين في الجانب الرياضي.
حضر الاجتماع بجانب صاحب السمو رئيس جامعة كلباء كل من الدكتور عبدالعزيز سعيد بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وعبدالله إبراهيم الزعابي رئيس دائرة الموارد البشرية، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعلي أحمد الحوسني مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتورة نجوى الحوسني مدير جامعة كلباء، والدكتور سليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات السابق، والدكتور عبدالله صالح السويجي المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا في الفجيرة، والدكتورة مريم سالم المراشدة العميد السابق لشؤون الطلبة في جامعة الإمارات، والدكتور جاستن بيتر اوكونور أستاذ مشارك في العلوم الرياضية والقياس والتقييم بجامعة موناش الأسترالية، وفيصل جاسم المدفع رئيس تمويل الأعمال - مصرف الشارقة الإسلامي، وعائشة رضا البيرق عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، وبشاير حسن المنصوري مدير فرع دائرة الأشغال العامة بمدينة كلباء.