هل تهدد إسرائيل قناة السويس بخطة "هرتزل"؟
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قلل أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس المصرية حسن مهدي، من أهمية مشروع السكك الحديدية الذي أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تنفيذه للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وأكد مهدي أن هذا المشروع لن يؤثر على الدور المحوري والهام لقناة السويس باعتبارها واحدة من أهم المسارات الملاحية على مستوى العالم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـRT، أن ما تقوم به إسرائيل من أجل منافسة دور قناة السويس، أو سحب الاستثمارات التي تستفيد منها الدولة المصرية من دخل قناة السويس، "هذا الأمر لا يتعدى كونه دعاية إعلامية، واستهلاكا للإعلام، لأنه لو كان الأمر بهذا الشكل فلماذا لم تقبل إسرائيل على هذا الأمر في الماضي، ولماذ تنتظر حتى الآن".
وأوضح أن هذا الأمر غير سليم وغير رشيد، وأنه لو كان هناك جدوى حقيقة من هذا المشروع بالنسبة لإسرائيل ما كانت ستنتظر وكان سيتم تنفيذ المشروع بشكل فوري.
ونوه أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس المصرية إلى أنه من الجانب العلمي لا توجد أهمية حقيقية من المشروع الإسرائيلي، حيث أن السفينة الكبيرة التي تعبر قناة السويس تحمل مئات الآلاف من الحاويات، مشيرا إلى أن نقل هذه الكميات الهائلة من البضائع عن طريق خط السكك الحديد الذي تخطط إسرائيل لتنفيذه سيكون بالأمر الصعب وغير الوارد.
وتابع: "السفن وناقلات الحاويات تحمل الآلاف من البضائع، ونقلها عن طريق السكك الحديدية يعد أمر لا يتجاوز كونه "هراء"، حيث لا توجد منه جدوى اقتصادية، كما أن عامل الوقت، من أجل أن يتم تفريغ وتحميل على خط سكك حديدية، ثم نقل مرة أخرى، فهذا الأمر يكون صعبا للغاية، وليس بالشكل الذي يتم تصويره".
وأكد أن الحديث عن منافسة إسرائيل للدور المصري، عبارة عن تصريحات يتم تداولها من الوقت إلى آخر، مشيرا إلى أن مصر تقوم بتنفيذ خطة واسعة لربط ميناء الاسكندرية وميناء السخنة وهو ما يعزز دور قناة السويس.
وأشار إلى أن "الإسرائيليين في حال وجدوا أي استفادة لهم سيقومون بتنفيذها، بغض النظر عن مدى تأثيرها على المواطن المصري أو المواطن العربي"، مشيرا إلى أنه بالفعل هناك مشروع إسرائيلي لتنفيذ الربط السككي بين البحرين الأبيض والأحمر، وفي حال إتمام هذا المشروع لن يكون له أي تأثير على ما تقوم به قناة السويس باعتبارها لها دور محوري ولا يمكن إغفاله والاستثمار في تطوير القناة أمر حيوي ومطلوب ، مع زيادة حمولات الحاويات التي تستخدم قناة السويس حيث يوجد الآن ناقلات عملاقة لم تكن موجودة من قبل في الأسطول التجاري العالمي، فضلا عن أن تطوير المواني المصرية أمر حيوي وضروري من أجل أن يكون لدى مصر أدوات جذب أكبر بتحقيق الاستفادة مما هو موجود من خدمات وتطوير لمناطق لوجيستية ، ومواني جافة التي تنفذها مصر ، فكل هذه الأمور من أجل الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية والتي تساهم بشكل كبير في عودة الخطوط الملاحية التي تركت مصر خلال الفترات الماضية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فيسبوك facebook قناة السویس هذا الأمر إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: قلقون للغاية بشأن "التهديد الأمني" من مصر
أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته هرتسي هاليفي، عن قلقه مما سماه "التهديد الأمني من مصر"، معتبرا أنه لا يشكل تهديدا حاليا لتل أبيب، لكن الأمر "قد يتغير في لحظة".
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن هاليفي، الذي من المقرر أن يسلم مهام منصبه رسميا في مطلع مارس المقبل لخلفه إيال زامير، تصريحاته التي أدلى بها أمام خريجي دورة ضباط في مدينة حولون.
وقال هاليفي: "تشعر إسرائيل بالقلق إزاء التهديد الأمني من مصر".
وأضاف: "نعتقد أن الأمر لا يشكل تهديدا في الوقت الراهن، ولكن من الممكن أن يتغير في لحظة".
وتابع: "نحن قلقون جدًا بشأن هذا الأمر"، واستدرك: "هذا ليس من أولوياتنا حاليا، ويجب أن نقول ذلك".
وذكر رئيس الأركان الإسرائيلي: "مصر لديها جيش كبير مزود بوسائل قتالية متطورة وطائرات وغواصات وصواريخ متطورة وعدد كبير للغاية من الدبابات والمقاتلين المشاة".
وليست هذه المرة الأولى، التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي تخوفه من الوضع العسكري لمصر، إذ أعرب مندوب تل أبيب الدائم في الأمم المتحدة داني دانون، عن مخاوف إسرائيل بشأن تسلح الجيش المصري.
وقال دانون في يناير الماضي: "ليس لديهم أي تهديدات في المنطقة. لماذا يحتاجون (المصريون) إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟"
ورد عليه في فبراير الجاري مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق قائلا: "بما أنه (دانون) أعطى لنفسه الحق في التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة وهي: الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة عبر تسليح كافٍ ومتنوع".
وتابع: "أؤكد أن مصر أول من أرسى دعائم السلام بالشرق الأوسط، وهي ملتزمة بقضية السلام كخيار استراتيجي، لكنها قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قوي، وتاريخ يمتد لآلاف السنين".
وشدد عبد الخالق، على أن "العقيدة العسكرية المصرية دفاعية، كما أنها قادرة على الردع".
وفي 26 مارس 1979 وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام عقب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.