عاجل - رئيس الوزراء: قمة البريكس فرصة لدعم التعاون الإقليمي ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية المشاركة في أعمال قمة تجمع دول بريكس، وما تتضمنه من قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستعراض رؤية مصر ومواقفها إزاء العديد من الموضوعات والقضايا المهمة على المستويين الدولي والإقليمي، وما يتعلق بدعم وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين مختلف دول التجمع في ظل وجود العديد من التحديات التي يشهدها العالم على الجانبين السياسي والاقتصادي، وصولا لتحقيق مصالح وتطلعات شعوب دول التجمع.
واستهل رئيس الوزراء، اليوم؛ الاجتماع الأسبوعي للحكومة، وذلك بمقرها بالعاصمة الإدارة الجديدة، بالإشارة إلى الزيارة المهمة التي يقوم بها حاليا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى روسيا الاتحادية للمشاركة في أعمال قمة تجمع دول بريكس، التي تشارك فيها مصر كعضو للمرة الأولي منذ انضمامها رسميا له مطلع العام الجاري.
وترأس رئيس الوزراء، اليوم؛ اجتماع الحكومة، حيث شهد مناقشة واستعراض عدد من ملفات العمل والموضوعات المهمة.
كما نوه رئيس الوزراء إلى أهمية دور تجمع البريكس في دعم وتعزيز أوجه التعاون الاقتصادية والتنموية بين الدول الأعضاء، وذلك بالنظر لما يمثله حجم سكان دول التجمع، حيث يصل عدد سكان تلك الدول إلى نحو نصف سكان العالم، هذا فضلا عن استحواذه على 20% من حجم حركة التجارة العالمية.
وفى هذا السياق، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، الوزراء بأهمية متابعة ملفات وأوجه التعاون المختلفة في إطار تجمع البريكس، وكذا بحث الفرص الاستثمارية والتعظيم من المقومات والميزات التنافسية التي من شأنها أن تسهم في إقامة العديد من المشروعات المشتركة مع دول التجمع، وذلك بما يعزز من أهمية المشاركة في هذا التجمع الاقتصادي المهم، ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من الانضمام إليه.
واتصالا بالشأن الخارجي، أشار رئيس الوزراء إلى اللقاءات والاجتماعات التي عقدها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرًا مع العديد من المسئولين الدوليين، وتم خلالها مناقشة واستعراض العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات للأوضاع والأحداث الإقليمية والدولية، وتداعياتها على المنطقة والعالم، منوها إلى ما أكد عليه فخامة الرئيس من رسائل مهمة خلال تلك الاجتماعات واللقاءات من أهمية العمل على وضع حد للحرب الدائرة في غزة ولبنان، والمضي قدمًا في مسارات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وانفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية، هذا إلى جانب بذل المزيد من الجهود لاستعادة الأمن والسلام بالإقليم ونزع فتيل التوتر به.
وعلى الصعيد المحلي، أشار رئيس الوزراء إلى إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لفعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، وما تضمنته مداخلات فخامته من رسائل مهمة، مؤكدًا في هذا السياق أن ما يتم تنفيذه خلال هذه المرحلة من مشروعات، وكذا ما يتم اطلاقه من مبادرات، إنما تستهدف في المقام الأول بناء الانسان المصري.
وانتقل رئيس الوزراء، خلال حديثه، للإشارة إلى الزيارة التي قام بها مؤخرًا لمحافظة المنيا، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية التي يتم إقامتها على أرض المحافظة في مختلف القطاعات، والتي يتم تنفيذ جانب كبير منها في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لافتا إلى أهمية هذه الزيارات الميدانية في التعرف على أي معوقات أو تحديات تواجه تنفيذ تلك المشروعات، وذلك بهدف العمل على سرعة دفع معدلات إنجازها، ودخولها الخدمة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تلك المشروعات.
وأخيرًا، لفت رئيس الوزراء إلى الاجتماع الذي عقده أمس للجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع، مجددًا الإشارة إلى أهمية المتابعة المستمرة لحركة الأسواق وأسعار السلع، وكذا وجود آلية ثابتة ومستدامة تضمن تحقيق التوازن في الأسواق، هذا إلى جانب التوسع في إقامة المزيد من منافذ ومعارض السلع في مختلف انحاء الجمهورية، بما يسهم في اتاحة السلع بالكميات والاسعار المناسبة للمواطنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى اجتماع الحكومة الأسبوعي العاصمة الادارية الجديدة الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة البريكس التعاون الاقتصادي التجارة العالمية الفرص الاستثمارية المشروعات المشتركة لقاءات دولية غزة ولبنان وقف اطلاق النار المساعدات الانسانية الأمن والسلام المؤتمر العالمي للسكان الصحة والتنمية بناء الانسان المصري مبادرة حياة كريمة المشروعات التنموية ضبط الأسواق أسعار السلع منافذ ومعارض السلع رئیس الوزراء إلى دول التجمع العدید من
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري.
التحديات التي تواجه أفريقيا
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.
وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.
أهمية تمويل التصنيع المحليكما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.
وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.
تقرير "مستقبل الوظائف 2025"وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.
وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.