إسرائيل تقصف مدينة لبنانية تاريخية.. وتؤكد اغتيال خليفة حسن نصر الله
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
عواصم - رويترز
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء مجددا على وقف الصراع بين إسرائيل وكل من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية، لكن غارات إسرائيلية مكثفة على مدينة ساحلية تاريخية لبنانية أظهرت عدم وجود أي تهدئة تلوح في الأفق.
وبدأت إسرائيل اليوم قصف مدينة صور الساحلية اللبنانية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، بعد نحو ثلاث ساعات فقط من إصدار أمر عبر الإنترنت للسكان بإخلاء مناطق وسط المدينة.
وفر عشرات الآلاف من صور بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية مع تكثيف إسرائيل لحملتها لتدمير حزب الله في لبنان وحماس في غزة، وكلاهما حليفان مقربان لإيران.
وعادة ما تشكل المدينة مقصدا لقضاء العطلات على البحر في جنوب لبنان، إذ تعج بالصيادين والسائحين وحتى أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الراغبين في الحصول على قسط من الراحة.
لكن أوامر الإخلاء الإسرائيلية هذا الأسبوع للمدينة شملت لأول مرة مساحات شاسعة منها، بما في ذلك حتى القلعة القديمة بها.
ويقوم بلينكن، الذي تردد على الشرق الأوسط بانتظام منذ اندلاع الحرب، بأول جولة له منذ أن قتلت إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي. وتأمل واشنطن أن تقدم الزيارة زخما جديدا لمحادثات وقف إطلاق النار.
وتشكل الجولة آخر دفعة أمريكية كبيرة من أجل التهدئة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني التي يتنافس فيها نائبة الرئيس كاملا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، وهي انتخابات قد تغير ملامح السياسة الأمريكية في المنطقة.
وتسعى واشنطن أيضا إلى منع اتساع رقعة الصراع وسط ترقب الرد الإسرائيلي على هجوم صاروخي شنته إيران في الأول من أكتوبر تشرين الأول تضامنا مع حزب الله وحماس. وقال بلينكن اليوم الأربعاء إن رد إسرائيل ينبغي ألا يؤدي إلى تصعيد أكبر.
وفي لبنان أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قتل ثلاثة من قادة حزب الله ونحو 70 مقاتلا في جنوب لبنان خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية، بعد أن أكد أمس الثلاثاء أنه قتل هاشم صفي الدين، المرجح أنه كان سيتولى زعامة الجماعة اللبنانية المسلحة بعد مقتل أمينها العام السابق حسن نصر الله.
وقال بلينكن، الذي عقد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحطة الأولى من جولته الحالية، إن الوقت قد حان لتستفيد إسرائيل من انتصاراتها العسكرية.
وقال بلينكن للصحفيين خلال استعداده لمغادرة إسرائيل متجها إلى السعودية، المحطة الثانية في جولته "حان وقت تحويل هذه النجاحات إلى نجاح استراتيجي مستدام... التركيز يجب أن يكون على إعادة الرهائن وإنهاء هذه الحرب ووجود خطة واضحة بشأن ما سيلي ذلك".
وقال وزير الخارجية الأردني إن زيارة بلينكن إلى الأردن، والتي كانت مقررة اليوم الأربعاء، تأجلت، دون إبداء سبب أو تحديد موعد جديد.
وعلى مدار عام منذ أن شن مسلحون هجوما مباغتا على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، دمرت إسرائيل قطاع غزة في محاولة للقضاء على حركة حماس مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 43 ألف فلسطيني.
وقتلت إسرائيل الأسبوع الماضي زعيم الحركة يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
كما صعدت إسرائيل بشكل كبير منذ شهر حربها في لبنان على حزب الله، وهي جماعة مسلحة مدعومة من إيران أطلقت الصواريخ على إسرائيل دعما للفلسطينيين من بداية حرب غزة. وشنت إسرائيل هجوما بريا وقتلت معظم قادة حزب الله في غارات جوية أدت إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان.
* هل الفرصة سانحة للسلام؟
ترى واشنطن في مقتل السنوار فرصة سانحة للدفع من أجل السلام، وتعتقد أنه سيكون من الأسهل الآن على نتنياهو أن يعلن تحقق الأهداف الرئيسية في غزة.
وقال بلينكن إن هناك صياغات جديدة قيد الدراسة في محاولة لإطلاق سراح الرهائن في غزة وإنهاء الحرب.
ومع ذلك، لم تظهر أي علامة على انحسار القتال. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح عشرات الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم إذا لم تتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تتوقف عن القتال في غزة قبل القضاء على حماس، وحتى لا يشكل حزب الله تهديدا.
ويقول دبلوماسيون إن إسرائيل تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل تولي إدارة أمريكية جديدة السلطة بعد انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته في جنوب لبنان تواصل تنفيذ "ضربات محدودة ومحددة الأهداف على البنية التحتية الإرهابية لحزب الله وعناصره".
وقال "خلال اليوم الماضي، قضت القوات على ما يقرب من 70 شخصا في ضربات برية وجوية".
ووسّعت إسرائيل نطاق تحذيرات الإخلاء لتشمل عدة أحياء مركزية في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان اليوم الأربعاء، وأمرت السكان بإخلاء المدينة شمالا.
وقالت الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 1.2 مليون لبناني من منازلهم وقتل 2530 شخصا، بما في ذلك 63 شخصا على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت إسرائيل أمس الثلاثاء أنها قتلت صفي الدين، الخليفة المحتمل لنصر الله الذي قُتل في هجوم إسرائيلي الشهر الماضي.
وقال الجيش إن صفي الدين قُتل في ضربة نُفذت قبل ثلاثة أسابيع في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول تأكيد لموته. وألمحت إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر إلى احتمال مقتله.
ولم يعلق حزب الله بعد على بيان إسرائيل بخصوص مقتل صفي الدين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الیوم الأربعاء وقال بلینکن صفی الدین حزب الله فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحبتور يعلن رسميا إلغاء استثماراته في لبنان.. نكاية بحزب الله
أعلن رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور ومقرها دبي اليوم الثلاثاء إلغاء جميع مشاريعه الاستثمارية في لبنان بسبب "الأوضاع الراهنة من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب".
وذكر الحبتور أنه يعتزم بيع جميع ممتلكاته واستثماراته في البلاد، وأنه قرر "الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة".
وأشار إلى أن "هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك".
والقرار جاء بحسب متابعين "نكاية بحزب الله"، بعد تلويح الحبتور به قبل أيام.
وقال الحبتور في منشور سابق على منصة إكس "ترك زمام الأمور في يد ميليشيات ‘الثنائي لقيادة تلك العودة يعيدنا إلى زمن كنا نأمل أنه ولى بلا رجعة. كنا نظن أن الدولة قد بدأت باستعادة دورها وهيبتها، لكن الواقع المؤلم يخبرنا بعكس ذلك".
وقال "يسرني أن أعلن عن نيتي الاستثمار في مشروع كبير وطموح فور تشكيل الحكومة الجديدة. هذا المشروع يحمل رؤية للمساهمة في النهضة الاقتصادية وتأمين آلاف الوظائف، ليكون إضافة حقيقية لدعم اقتصاد لبنان وإعادة الثقة به".
وتابع: "يجب أن نكون واضحين، أي استثمار سواء منا أو من غيرنا سيتوقف بشكل أساسي على التشكيل الصحيح لهذه الحكومة".
والمقصود بالثنائي، حزب الله، وحركة أمل.
وقال الحبتور إن استثماراته التي كانت مجمدة في لبنان لسنوات تجاوزت خسائرها 1.4 مليار دولار.
وأرسل الحبتور خطابا مفتوحا العام الماضي إلى الحكومة اللبنانية بشأن نزاع يتعلق بانتهاك اتفاقية الاستثمار الدولية بعد أن فرضت البلاد قيودا تمنع مجموعته من تحويل أموالها.
ومجموعة الحبتور تكتل عالمي بقيمة مليارات الدولارات تتراوح اهتماماته بين الفنادق الفاخرة ومراكز التسوق. وبلغت استثمارات المجموعة في لبنان نحو مليار دولار حتى يناير كانون الثاني من العام الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، عبر الحبتور عن اعتزامه الاستثمار في لبنان بمجرد تشكيل حكومة جديدة.
وأعادت الإمارات فتح سفارتها في لبنان بعد إغلاقها لأكثر من ثلاث سنوات.
وكانت الإمارات قد سحبت دبلوماسييها وأغلقت سفارتها لدى بيروت في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، تضامنا مع السعودية، بعد أن انتقد وزير الإعلام اللبناني آنذاك تدخل التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن.
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي إنه بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستجري محادثات مع دول الخليج لوضع أسس التعاون الجديد.
الملياردير الإماراتي الحبتور يشترط إقصاء حزب الله من ...
اتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة #مجموعة_الحبتور، قراراً مؤلماً لم أرغب يوماً في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في #لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:
- إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.
-…