أطلقت «بيورهيلث» منصة تكنولوجية هجينة لتعزيز وصول المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية في المناطق البعيدة.

وتعمل المنصة حالياً، بعد إكمال التشغيل التجريبي، لخدمة سكان منطقة الظفرة، وتوفِّر في العيادات البعيدة التابعة لشركة «صحة» فرص الحصول على الاستشارات والفحوصات الطبية من الأطباء الموجودين في جميع المرافق الطبية لمجموعة «بيورهيلث».

وتتوافر العيادات المُجهَّزة بمرافق الوجود عن بُعد لتميكن الأطباء من إجراء فحوصات شاملة عن بُعد، بالاعتماد على المتخصِّصين الموجودين في العيادات والمستشفيات، ما يضمن توفير الرعاية الصحية الآنية للمرضى في المناطق البعيدة.

وتتماشى المبادرة الجديدة، التي تقدِّمها شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، مع جهود المجموعة لتسخير الابتكارات الرقمية، ووضع معايير جديدة للتميُّز في الرعاية الصحية، وضمان المساواة في إمكانية وصول جميع أفراد المجتمع إلى رعاية صحية على أعلى مستويات الجودة.

وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيورهيلث»: «ترتكز استراتيجية (بيورهيلث) على نقل الرعاية الصحية إلى السحابة الرقمية، في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وداخل المنطقة وخارجها. ومن خلال تطوير مستقبل الرعاية الصحية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، تلتزم (بيورهيلث) بتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز المُخرجات الصحية. ونتطلَّع إلى مساهمة تلك المبادرة النوعية في توسيع نطاق التغطية الطبية، وتحسين جودة الحياة، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، وتعزيز التشخيص، والارتقاء بمستوى الرعاية في أبوظبي، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة».

وتعمل المنصة كشبكة افتراضية تربط المتخصِّصين في شركة «صحة» والمرضى، حيث يمكن للمرضى حجز الاستشارات الطبية عن بُعد. ويتمكّن الأطباء من تسجيل البيانات الصحية والتقاط الصور باستخدام الأجهزة الطبية الحيوية الدقيقة والأجهزة الطرفية المشابهة في العيادات والمستشفيات، ما يوفِّر التشخيص الطبي الدقيق في الوقت الفعلي، ويُسهم في تحسين جودة رعاية المرضى. ومن خلال مجموعة متنوّعة من أدوات التشخيص الرقمية المتطورة، بما في ذلك المناظير المرئية والسماعات الطبية الرقمية، التي تسمح بإجراء تقييمات شاملة عن بُعد، تقدِّم المنصة الجديدة خدمة واسعة لتقديم الاستشارات والدعم لعدد كبير من الحالات الدقيقة، بما في ذلك الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الأعصاب، والغدد الصمّاء، والأورام. وتوفِّر المنصة أيضاً خدمات الاستشارات الدورية للمتابعة، ودعم الحالات الحرجة.

وإضافةً إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، تُسهم المبادرة بشكل كبير في دعم الاستدامة البيئية من خلال تقليل الحاجة إلى تنقُّل المرضى ومقدِّمي الرعاية الصحية، ما يؤدّي إلى خفض الانبعاثات الكربونية، وترسيخ التزام «بيورهيلث» بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040.

ويعمل دمج تكنولوجيا المحادثة المرئية المتطوِّرة في خدمة الحضور عن بُعد على تعزيز الاتصال بين المرضى ومقدِّمي الرعاية الصحية، ويسمح بتحسين التعاون بين المتخصِّصين في المجال الطبي، ويعزِّز الرعاية المستدامة، ما يجعل المنصة أحد الحلول الحديثة والموثوقة في مجال الرعاية الصحية.

وتُعَدُّ عملية الحجز مركزية، حيث يجب على المرضى طلب المواعيد بالطرق التقليدية من أجل استخدام الخدمة وزيارة عيادة عن بُعد.

وتأتي «بيورهيلث» في طليعة المؤسَّسات العاملة على إعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، حيث تدمج التكنولوجيا والبيانات في مزيج استراتيجي يمتدُّ عبر شبكتها الواسعة، بما في ذلك المستشفيات والعيادات ومراكز التشخيص وحلول التأمين والصيدليات والتكنولوجيا الصحية وخدمات المشتريات. ومن خلال هذه المبادرات، تعزِّز «بيورهيلث» مكانتها كمجموعة رائدة في تطوير علم إطالة العمر وأنظمة الرعاية الصحية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة من خلال

إقرأ أيضاً:

شركة “غلوبانت” تطلق تقرير يهدف إلى تعزيز تبنْي تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية

أطلقت شركة غلوبانت “Globant”، الشركة الرقمية الرائدة في مجال إعادة اكتشاف و تعزيز إمكانيات مؤسسات الأعمال عبر الحلول التقنية المُبتكرة، والمُدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (GLOB)، عن تقريرها الجديد الذي يحمل عنوان “تجاوز كلمة لكن”، أو “Move Your But”، الذي يهدف إلى تعزيز تبنْي تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، وتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات الرعاية الصحية وزيادة كفاءتها التشغيلية. ويركز التقرير على التأثيرات اللافتة للذكاء الاصطناعي على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث من المتوقع أن تصل قيمة سوق الرعاية الصحية إلى 135.5 مليار دولار بحلول العام 2027، كما ستؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى ضخ 320 مليار دولار في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030.

مواجهة تحديات تبني الذكاء الاصطناعي
يتناول التقرير الجديد تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع الرعاية الصحية، وتركز النسخة الأولى منه، والتي صدرت تحت عنوان “تجاوز كلمة لكن”، “Move Your But”، على كيفية التعامل مع الأسباب الشائعة التي عادة ما تستخدمها بعض المؤسسات لتبرير عدم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مستخدمة كلمة “لكن” كبداية لجملة من الأسباب و الأعذار والمبررات وراء امتناعها عن اتخاذ الخطوات المناسبة. وتكتسب نتائج التقرير أهمية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشهد قطاع الرعاية الصحية تطوراً لافتاً وسريعاً.

ويتناول التقرير أيضاً، التوجهات والتحديات التي قد تعيق تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يقدم حلولاً عملية لكيفية التعامل معها. ورغم الاعتقاد السائد بأن “الرعاية الصحية هي خدمة شخصية”، إلا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تعزيز هذه الخدمات من خلال أتمتة المهام الطبية الروتينية، مما يتيح لمقدمي خدمات الرعاية الصحية التركيز بشكل أكبر على تقديم الرعاية للمرضى عن قرب. ويُظهر التقرير أهمية تلك الاتجاهات الحديثة في قطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي تأثيراً ملموساً لمواجهة تحدي انتشار بعض الأمراض المزمنة مثل السكري. وكشفت دراسة أجريت بالتعاون بين “غلوبانت”، وإحدى المؤسسات المُتخصصة عن مدى اهتمام المرضى بقياس معدل السكري في الدم، إذ أدى الذكاء الاصطناعي، إلى زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يتابعون المحتوى الرقمي المتعلق بإدارة مرض السكري بنسبة 78٪، مما ساعد في تحسين مستوى التزامهم بإدارة حالتهم الصحية والتعامل بكفاءة مع مرض السكري.

وفي هذا السياق، صرح فيديريكو بينوفي، الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “غلوبانت”: أن “تقنيات الذكاء الاصطناعي تمتلك قدرات هائلة على إحداث تحول جذري في الأساليب والمفاهيم التقليدية المتبعة في مختلف المجالات، وأن قطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي مستعد للاستفادة من ذلك. ومع تطور البنية التحتية الرقمية في المنطقة، يستطيع الذكاء الاصطناعي مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة البيانات الضخمة وتجاوز القيود المتعلقة بالموارد. كما أن إمكانات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي باتت واضحة تماماً وبدأت بالفعل في إحداث تأثير ملموس”. وأضاف بينوفي أن “الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في كل شيء بدايةً من الاستشارات الطبية عن بُعد وصولاً إلى خطط العلاج الشخصية وزيادة الكفاءة التشغيلية وضمان سلامة المرضى، ما يرفع معايير الجودة ويعزز إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في منطقة الخليج. ومع التزام المنطقة بتبني الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، فإن المستقبل يحمل المزيد من التقدم”.


مقالات مشابهة

  • نُقل 14 مريضًا و10 قائمين على الرعاية من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة لـ الشفاء
  • حمدان بن محمد يطلق منصة “Ignyte” الرقمية والمبتكرة من مركز دبي المالي العالمي لدعم أكثر من مائة ألف شركة ناشئة ورواد الأعمال
  • “صحة دبي” تحقق طفرة استثنائية في خدمات الرعاية الصحية عن بعد
  • مستقبل خدمات الرعاية الصحية من خلال الابتكار والتكنولوجيا فى جلسة حوارية
  • المؤتمر العالمي للسكان يناقش مستقبل خدمات الرعاية الصحية من خلال الابتكار والتكنولوجيا
  • الصحة تعقد جلسة حوارية حول مستقبل خدمات الرعاية الطبية من خلال الابتكار والتكنولوجيا
  • شركة “غلوبانت” تطلق تقرير يهدف إلى تعزيز تبنْي تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية
  • وزيرة الصحة يستقبل نظيره اليوناني لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية: نستهدف توفير خدمات آمنة لجميع المرضى بوحدات ومراكز الرعاية الأولية