«بيورهيلث» تطلق منصة تكنولوجية لتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية عن بُعد
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أطلقت «بيورهيلث» منصة تكنولوجية هجينة لتعزيز وصول المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية في المناطق البعيدة.
وتعمل المنصة حالياً، بعد إكمال التشغيل التجريبي، لخدمة سكان منطقة الظفرة، وتوفِّر في العيادات البعيدة التابعة لشركة «صحة» فرص الحصول على الاستشارات والفحوصات الطبية من الأطباء الموجودين في جميع المرافق الطبية لمجموعة «بيورهيلث».
وتتوافر العيادات المُجهَّزة بمرافق الوجود عن بُعد لتميكن الأطباء من إجراء فحوصات شاملة عن بُعد، بالاعتماد على المتخصِّصين الموجودين في العيادات والمستشفيات، ما يضمن توفير الرعاية الصحية الآنية للمرضى في المناطق البعيدة.
وتتماشى المبادرة الجديدة، التي تقدِّمها شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، مع جهود المجموعة لتسخير الابتكارات الرقمية، ووضع معايير جديدة للتميُّز في الرعاية الصحية، وضمان المساواة في إمكانية وصول جميع أفراد المجتمع إلى رعاية صحية على أعلى مستويات الجودة.
وقال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة «بيورهيلث»: «ترتكز استراتيجية (بيورهيلث) على نقل الرعاية الصحية إلى السحابة الرقمية، في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وداخل المنطقة وخارجها. ومن خلال تطوير مستقبل الرعاية الصحية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، تلتزم (بيورهيلث) بتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وتعزيز المُخرجات الصحية. ونتطلَّع إلى مساهمة تلك المبادرة النوعية في توسيع نطاق التغطية الطبية، وتحسين جودة الحياة، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، وتعزيز التشخيص، والارتقاء بمستوى الرعاية في أبوظبي، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة».
وتعمل المنصة كشبكة افتراضية تربط المتخصِّصين في شركة «صحة» والمرضى، حيث يمكن للمرضى حجز الاستشارات الطبية عن بُعد. ويتمكّن الأطباء من تسجيل البيانات الصحية والتقاط الصور باستخدام الأجهزة الطبية الحيوية الدقيقة والأجهزة الطرفية المشابهة في العيادات والمستشفيات، ما يوفِّر التشخيص الطبي الدقيق في الوقت الفعلي، ويُسهم في تحسين جودة رعاية المرضى. ومن خلال مجموعة متنوّعة من أدوات التشخيص الرقمية المتطورة، بما في ذلك المناظير المرئية والسماعات الطبية الرقمية، التي تسمح بإجراء تقييمات شاملة عن بُعد، تقدِّم المنصة الجديدة خدمة واسعة لتقديم الاستشارات والدعم لعدد كبير من الحالات الدقيقة، بما في ذلك الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الأعصاب، والغدد الصمّاء، والأورام. وتوفِّر المنصة أيضاً خدمات الاستشارات الدورية للمتابعة، ودعم الحالات الحرجة.
وإضافةً إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، تُسهم المبادرة بشكل كبير في دعم الاستدامة البيئية من خلال تقليل الحاجة إلى تنقُّل المرضى ومقدِّمي الرعاية الصحية، ما يؤدّي إلى خفض الانبعاثات الكربونية، وترسيخ التزام «بيورهيلث» بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040.
ويعمل دمج تكنولوجيا المحادثة المرئية المتطوِّرة في خدمة الحضور عن بُعد على تعزيز الاتصال بين المرضى ومقدِّمي الرعاية الصحية، ويسمح بتحسين التعاون بين المتخصِّصين في المجال الطبي، ويعزِّز الرعاية المستدامة، ما يجعل المنصة أحد الحلول الحديثة والموثوقة في مجال الرعاية الصحية.
وتُعَدُّ عملية الحجز مركزية، حيث يجب على المرضى طلب المواعيد بالطرق التقليدية من أجل استخدام الخدمة وزيارة عيادة عن بُعد.
وتأتي «بيورهيلث» في طليعة المؤسَّسات العاملة على إعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، حيث تدمج التكنولوجيا والبيانات في مزيج استراتيجي يمتدُّ عبر شبكتها الواسعة، بما في ذلك المستشفيات والعيادات ومراكز التشخيص وحلول التأمين والصيدليات والتكنولوجيا الصحية وخدمات المشتريات. ومن خلال هذه المبادرات، تعزِّز «بيورهيلث» مكانتها كمجموعة رائدة في تطوير علم إطالة العمر وأنظمة الرعاية الصحية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة من خلال
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل حول تعزيز الرعاية الصحية الأولية في سوريا
دمشق-سانا
نظم اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية “أوسم” ورشة عمل حول تعزيز الرعاية الصحية الأولية في سوريا، ولمناقشة نتائج دراسة تطوير هذه المراكز.
وتركزت محاور الورشة التي أقيمت اليوم في مركز رضا سعيد للدراسات بدمشق برعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع جامعة دمشق، حول نتائج التقييم الذي قامت به منظمة “أوسم”، ودور البيانات في إعادة بناء الرعاية الصحية الأولية، وضرورة التحقق من البيانات ودقتها، وتحديد أولويات تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية وإستراتيجيات التمويل.
وفي كلمة له، أوضح وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أهمية الرعاية الصحية الأولية كمدخل رئيسي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والعدالة في توزيع الخدمات، وضمان وصولها للجميع، باعتبارها الأداة الأكثر فعالية لتحقيق الاستدامة، وخاصة في البيئات المعرضة للصدمات والهشة.
واعتبر الوزير العلي أن الورشة فرصة إستراتيجية لوضع تصور وطني متكامل يستند إلى الواقع، ويتجه نحو المستقبل، ويعبر عن التزامنا جميعاً بأن تكون الرعاية الصحية في سوريا أولوية فوق كل الاعتبارات، مؤكداً أن الوزارة ستظل داعمة وحاضنة لكل مبادرة تسهم في تعزيز البنية الصحية الوطنية، وخاصة تلك التي تنبع من فهم محلي وواقع مستمر.
أحد مؤسسي “أوسم” الدكتور منذر يازجي، أوضح أن الهدف الأساسي الذي تسعى المنظمة لتحقيقه هو تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وتأمين الرعاية الصحية اللازمة، مؤكداً أهمية تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في المراكز كون 70 بالمئة من مراجعي المشافي يمكن تدبيرهم فيها.
من جهته، بين مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط أنه يتم العمل لأن تكون الرعاية الصحية الأولية الأساس والوجهة الأولى لكل المرضى، لافتاً إلى وجود 1700 مركز صحي في سوريا، الفعال منها نسبته 58 بالمئة، وما تبقى فعال بشكل جزئي أو خارج الخدمة، وسيتم العمل على التوسع وإعادة التأهيل حسب الحاجة الجغرافية.
وتحدثت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي عن تصنيف تحديات الرعاية الصحية الأولية الحرجة حسب درجة الإلحاح، والاحتياجات الصحية غير المثبتة، وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية لمراقبة تقديم الرعاية الصحية الأولية.
الدكتور يوسف لطيفة نائب عميد كلية الطب في جامعة دمشق، أوضح أن الرعاية الصحية الأولية تشكل جزءاً مهماً من منهاج كلية الطب البشري، إضافة لقبول عدد من طلاب الدراسات العليا في طب الأسرة يتم تدريبهم في المشافي التعليمية، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من برامج “أوسم” التعليمية في إعادة صياغة المناهج التدريسية في الدراسات العليا، للاستفادة من خبرتهم في دمج الرعاية الصحية الأولية مع منهاج الدراسات العليا.
بدورها، أكدت رئيسة رابطة طب الأسرة الدكتورة سمر المؤذن ضرورة وضع خطة عمل لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، واستكشاف الموارد وتخصيصها، والتوجه لتدريب العاملين في هذا المجال، وتلبية الاحتياجات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات الطبية.
وأشار الدكتور إبراهيم زكريا إلى الواقع الصحي المدمر في سوريا الذي عانى من هجرة الكوادر الطبية، ونقص الأدوية والمستلزمات، وإمكانية النهوض به من خلال رسم خطة وتحديد نقطة البداية عبر تقييم الوضع الصحي، وتحديد الفجوات، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والحوكمة الصحية لرفع جودة الخدمات الصحية.
وبين الدكتور صفوان عبيد أهمية بناء نظام رعاية صحية متكاملة للوصول لخدمات صحية تليق بالمرضى وفق منهجية معينة، والتركيز على دعم الأطباء والعمل على رفع كفاءاتهم، من خلال التدريب الطبي المستمر.