في التاسع عشر من شهر حزيران الفائت انعقدت جلسة تشريعية لمجلس النواب تحت عنوان توفير اعتمادات رواتب القطاع العام، وعمد التيار الوطني الحر وقتها إلى تأمين النصاب، فيما غابت كتل المعارضة مبررة ذلك بأن أي جلسة لمجلس النواب هي جلسة انتخاب رئيس للبلاد. اليوم جددت الدعوة لجلسة تشريعية الخميس المقبل وعلى جدول أعمالها مشروع قانون الصندوق السيادي اللبناني واتفاقية الجمهورية اللبنانية والاتحاد الدولي لجمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر والتي في حال لم تقر ينتقل مقر الجمعية إلى دولة أخرى وإنتاج الطاقة المتجددة وقانون الكابيتال كونترول فضلا عن الاستماع إلى حاكمية مصرف لبنان .

تبدو البنود وفق ما هو ظاهر رئيسية وتقع في إطار ما هو متعارف عليه " تشريع الضرورة "، إلا أن تزامن الدعوة إليها مع ما سجلته حادثة الكحالة يطرح السؤال عما إذا كانت قد هدأت الأوضاع فعلا بعدما ارتفعت السقوف الكلامية، في حين أن مسألة مقاطعة المعارضة لهذه الجلسة قد تتكرر لاسيما أن الثابتة لم تتبدل : الأولوية هي انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب تحول إلى هيئة ناخبة ، لكن ماذا لو اتخذ القرار بفتح نقاش نيابي بشأن ما جرى مؤخرا من أحداث أمنية كما حادثة الكحالة؟ ليس هناك من سيناريو محدد مسبقا عن مسار ومصير الجلسة التشريعية ، لكن من المؤكد أن سلسلة اتصالات تسبقها من أجل تنسيق التوجه أو التعاطي النيابي حيال هذه الجلسة التي يصف عدد من النواب بنودها ب " الأساسية " .

وتقول مصادر سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤" أن أي جلسة يراد لها أن تتحول إلى ساحة اشتباك سياسي ونيابي حيال مواضيع من خارج جدول أعمالها لن يديرها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تشارك كتلته أي "كتلة التنمية والتحرير" وكذلك "كتلة الوفاء للمقاومة" في هذه الجلسة التشريعية ببنود واضحة كما هو متعارف عليها ، ومعلوم أن هاتين الكتلتين لم تقاطعا أي جلسة من هذا القبيل .وتؤكد المصادر أنه بالنسبة إلى "تكتل لبنان القوي" فإن النائب جبران باسيل لم بعط بعد الإشارة النهائية لحضور الجلسة أو للغياب ومن المرتقب أن يعقد اجتماع لتكتله قبل موعد الجلسة ، أما بالنسبة إلى النواب المنضوين تحت لواء قوى الممانعة فإن حضورهم في حكم المؤكد .

وتكشف هذه المصادر أن المعارضة تستعد لعقد اجتماع موسع لها قريبا جدا من أجل بلورة الموقف النهائي من حضور الجلسة أو مقاطعتها، مع العلم ان افرقاء منها يتحدثون عن بحث الخروج بموقف موحد حيال الجلسة في الوقت الذي يغيب فيه العمل الجاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد فضلا عن إشكالات في بعض المناطق وهيمنة السلاح، معتبرة أن الوقت حان للمباشرة بترتيب الأولويات، متوقعة أن تصدر المواقف تباعا ، وقد يبقى سيناريو عدم انعقاد الجلسة قائما في حال تم تطيير النصاب لاسيما إذا توافرت معطيات عن انحراف الجلسة عن مسارها .

ولكن هل أن مضمون الجلسة متوافق عليه كما يجب ؟ تجيب المصادر: الاقتراحات وردت من هيئة مكتب المجلس بالتنسيق مع الرئيس بري الذي يعمل على تأمين أنعقاد الجلية، وهو اكد امس انها في موعدها المحدد، لاسيما وأن هناك مطالبة بالاستماع إلى توجه الحاكمية وإقرار الصندوق السيادي الذي يعد اجراء إصلاحيا، مؤكدة في المقابل أن أي مناخ غير سليم يرافق الجلسة يعني عدم انعقادها وهذا بات واضحا لدى البعض .

الحلسة التشريعية لا تزال قائمة في موعدها ويفترض أن تتظهر التوجهات حيالها تباعا في أعقاب سلسلة لقاءات واتصالات إلا أنها في كل الأحوال لن تشبه أي جلسة تشريعية سابقة سواء في ظروفها أو الجو النيابي الذي يمكن أن تنعقد أو لا تنعقد فيه.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الداخلية اللبنانية: علي مملوك لم يدخل إلى لبنان

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، أمس الأربعاء، أن مستشار الرئيس السوري المخلوع، لشؤون الأمن الوطني، علي مملوك، غير موجود في لبنان ولم يدخل البلاد.

وأفاد وزير الداخلية اللبناني، في حديث مع قناة "Mtv" اللبنانية، بأنه في حال دخل علي مملوك البلاد سيتم توقيفه. قائلاً: "لقد عممت صوره في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، في حال حاول المرور بأوراق مزورة"، حسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وأشار الوزير إلى أن زوجة ماهر الأسد، ونجله دخلا لبنان وغادرا عبر المطار. وذكر أن كل شخصية غير مطلوبة تدخل إلى لبنان، بطريقة شرعية يسمح لها بالمغادرة.

وزير الداخلية بسام مولوي للـmtv: علي مملوك غير موجود في لبنان ولم يدخل لبنان وفي حال دخوله سيتم توقيفه وقد عممت صوره في المطار في حال حاول المرور بأوراق مزورة

— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024

وفي سياق متصل، كشفت مصادر سورية مطلعة، لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء علي مملوك، توجه بعد ساعة من هروب بشار الأسد إلى دولة إقليمية.

وأفادت المصادر، بأن مدير الأمن القومي السوري السابق لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص، سوى عائلته وبعض المقربين عائلياً. وقالت المصادر إن "مملوك الذي يوصف بأنه الصندوق الأسود للنظام السابق، تربطه علاقات طيبة بهذه الدولة وفضل التوجه إليها".

هل دخلت زوجة ماهر الأسد إلى لبنان؟https://t.co/HQoCrjeB6h

— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) December 18, 2024 من هو الصندوق الأسود؟

ويعتبر مملوك ضابط استخبارات سوري ومقرب من الأسد، ويطلق عليه "الصندوق الأسود" للنظام السابق ،وهو من مواليد دمشق 1949 من عائلة ذات جذور إقليمية عميقة.

وعين عام 2005 رئيساً للمخابرات العامة، وكلف بقمع الاحتجاجات عام 2011، ويواجه عقوبات غربية صارمة، حيث وجهت إليه باريس اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي، في دوره في تعذيب وقتل ناشط أمريكي سوري.

وأما ماهر الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد، فلم يتم معرفة وجهته الأكيدة حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة تابعة للفصائل المسلحة تقول إنه "غادر فجأة وعلى عجل بعد معرفته بهروب بشار". وذكرت المصادر أن ماهر الأسد ترك العديد من الوثائق الخاصة بالفرقة الرابعة، وسيتم الكشف قريباً عن وثائق تتعلق بعلاقات تلك الفرقة بميليشيا حزب الله الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يدعو لعقد جلسة رسمية.. فما أبرز القضايا التي ستتم مناقشتها؟
  • تأجيل محاكمة المتهمة بقتل زوجها فى الدقهلية لجلسة 18 يناير القادم
  • بآيات من القرآن.. بدء جلسة انعقاد القمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية
  • الداخلية اللبنانية: علي مملوك لم يدخل إلى لبنان
  • الخازن يؤكّد من بكركي: الكلام عن تأجيل جلسة انتخاب الرئيس غير صحيح
  • نواب:تأجيل تعديل قانون الموازنة بعد العطلة التشريعية
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل
  • جلسة 9 كانون الثاني: مَنْ معها ومَنْ عليها؟
  • الشويهدي: لا يحق لحكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي الاعتراض على قوانين السلطة التشريعية
  • نبيه بري: لبنان سيكون له رئيس في جلسة 9 يناير المقبل