23 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تواجه خطط خارجية، من بينها الولايات المتحدة وتركيا، انتكاسة كبيرة بعد فشلها في تحويل الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق إلى فوز ساحق للحزب الديمقراطي الكردستاني. تكشف تحليلات وتقارير مسربة عن جهود مكثفة قامت بها كلتا الدولتين لضمان سيطرة الديمقراطي الكردستاني على البرلمان، بهدف تغيير نظام الحكم وجعله الحزب الأوحد الذي يمسك بمقاليد السلطة في الإقليم.

لكن النتائج جاءت أقل من المتوقع، مما أثار تخوفات من تأثير هذه النتائج على استقرار العلاقات السياسية في الإقليم.

تشير التسريبات إلى أن واشنطن وأنقرة راهنتا بشكل كبير على تقليص نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة بعد الدعم السخي الذي حصل عليه الحزب الديمقراطي من أطراف خارجية، من اجل تمكينه من الفوز بعدد من المقاعد البرلمانية يكفي لتشكيل الحكومة بمفرده أو بالتحالف مع بعض القوى. لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافياً لتأمين السيطرة الكاملة التي كانت تطمح لها الأطراف الخارجية، مما يضع مستقبل الإقليم في حالة من عدم اليقين.

وقال قوباد طالباني، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، إن الاتحاد استطاع بقيادة رئيسه بافل طالباني إعادة هيكلة الحزب وتنظيم صفوفه خلال السنوات الثلاث الماضية.

هذا التحرك ساعد الاتحاد على استعادة قوته، لا سيما بعد الحصول على دعم من أحزاب  في بغداد، مما مكنهم من السيطرة على منصب محافظ كركوك، المدينة ذات الأهمية الإستراتيجية.

وترى مصادر تحليلية أن الحزب الديمقراطي لم يتمكن من كسب الدعم اللازم لتأمين السيطرة الكاملة على برلمان الإقليم، وهو ما كان الهدف الرئيسي لأنقرة وواشنطن.

تقول تلك المصادر إن التوترات بين الأحزاب الكردية قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في المستقبل، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة على موارد الإقليم والسلطة السياسية.

وفي هذا السياق، لم يخف مسؤولون في الحزب الديمقراطي تخوفهم من تداعيات هذه الانتخابات، حيث أشاروا إلى احتمال تراجع نفوذهم على المدى الطويل إذا لم يتم التوصل إلى توافق سياسي مع الاتحاد الوطني وحلفائه.

وقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمر أحمد الاثنين، ضمن مؤتمر صحفي في بغداد، إن “نسبة التصويت في الاقتراعين العام والخاص بلغت 72 في المئة (…) والنتائج تشكّل نسبة 99.63 في المئة من النتائج الكلية للمحطات”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

حزب طالباني:الخلاف بين بغداد وأربيل عرقل صرف رواتب موظفي الإقليم

آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 11:20 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، الخميس، ان الخلافات بين بغداد واربيل تسببت في عدم صرف رواتب موظفي الاقليم، لافتا الى ان المواطن اصبح ضحية الخلافات السياسية بين الطرفين.وقال السورجي في حديث صحفي ان “المحكمة الاتحادية سبق لها ان أصدرت قراراً ملزما بصرف رواتب موظفي اقليم كردستان من دون أي مناقشة من قبل الحكومة المركزية”.واضاف ان “هناك تأخير في صرف الرواتب ومشاكل في هذا الملف، حيث لم يتسلم موظفي كردستان رواتبهم منذ 3 اشهر، وكل هذه المشاكل تعود الى عدم وجود نية صادقة من قبل الطرفين في المركز والاقليم”.وبين ان “بغداد واربيل لديهما مشاكل في مسألة الرواتب، حيث لدى الحكومة الاتحادية مبرراتها المتعلقة بعدم تسليم العائدات من قبل الاقليم، وحكومة الاقليم تقول ان بغداد تفتعل العراقيل بمسألة الرواتب، وبالمحصلة فأن الطرفين لاتوجد لديهما رغبة في حسم هذا الامر وضحية هذه الخلافات هو المواطن”. 

مقالات مشابهة

  • بغداد ترسل رواتب موظفي الإقليم لشهرين
  • حزب طالباني:الخلاف بين بغداد وأربيل عرقل صرف رواتب موظفي الإقليم
  • تجار بشر في بغداد.. إحباط مخطط لبيع طفلين بـ40 مليون دينار
  • حزب بارزاني لغريمه الطالباني:لن نمنحكم رئاستي الإقليم والوزراء
  • الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية يؤجل خطة تقديم مقترح عزل الرئيس المؤقت
  • رئيس الجمهورية يزور أبن عديله ويشيد بدعم السوداني لحكومة الإقليم
  • 11 يوما عطلة في كردستان.. خطوة احتفالية أم تهرب من صرف الرواتب؟
  • بعد موافقة مجلس الشيوخ.. المصري الديمقراطي يرفض مشروع قانون المسؤولية الطبية
  • اليكتي يريد منصبًا مهمًا.. حوارات تشكيل حكومة كردستان ستعود بعد عطلة رأس السنة
  • حزب العدل الكردستاني:الإقليم يعيش أسوأ حالاته