أنقرة (زمان التركية) – انتقد زعيم حزب الجيد التركي، مساوات درويش أوغلو، الدعوة التي طرحها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بشأن العفو عن عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني القابع في سجن أمرلي المشدد،

وخلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب تم وضع صور الجنود الأتراك، الذي استشهدوا بنيران العمال الكردستاني، على مقاعد البرلمان.

ووصف درويش أوغلو الوضع بالسيناريو الأسوء الذي سبق وأن حذر منه، قائلا: “للأسف، يتم تنفيذ السيناريو الأسوأ، الذي توقعته وحذرت منه منذ فترة طويلة، ونبهت له من هنا الأسبوع الماضي فقط. تم الإعلان عن جبهة المصالحة غير الوطنية من قبل قيادات وأعضاء أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والشعب الجمهوري والديمقراطية والمساواة للشعوب. العملية، التي بدأت بدعوات التطبيع واستمرت بشجاعة التشكيك في الصفات التأسيسية لجمهورية تركيا بشكل غير أخلاقي، أعلنت حربًا مفتوحة على وجود الأمة التركية العظيمة من خلال ضمها قتلة إمرالي وقنديل اعتبارًا من أمس”.

وشدد درويش أوغلو على رفض الحزب لتخلي أردوغان عن القيم التي يؤمن بها ومده يد العون إلى الخيانة كي يكتمل النصاب اللازم للتعديلات الدستورية ويترشح مرة أخرى للانتخابات.

وحمل درويش أوغلو حبلا لتذكير بهجلي بتحديه للرئيس أردوغان قبل عدة سنوات باتخاذ قرار إعدام أوجلان، وكان حينها بهجلي يحمل الحبل بذات الطريقة في إشارة إلى المشنقة، وقال  درويش أوغلو وهو يحمل الحبل “قد دمرتم ذكريات الأمة التركية وألحقتم الضرر بمستقبل هذه الأمة العظيمة، خذ هذا الحبل وعلقه كي تتذكره”.

وكان بهجلي قد دعا في كلمته أمام الكتلة البرلمانية للحزب أمس الأول إلى إلغاء العزلة المفروضة على أوجلان، قائلا: ““إذا تم رفع العزلة عن الزعيم الإرهابي، فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية، ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتم حل العمال الكردستاني”.

ولاقت دعوة بهجلي هذه ترحيبا من كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي.

Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الجيدحزب الحركة القوميةحق الأملدولت بهجليعبد الله أوجلان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تنظيم العمال الكردستاني حزب الجيد حزب الحركة القومية دولت بهجلي عبد الله أوجلان درویش أوغلو

إقرأ أيضاً:

النوم الجيد يكبح الذكريات المؤلمة

يقول باحثون إن قدرة المرء على كبح الذكريات المؤلمة تتوقف على قدر النوم الذي يحصل عليه، بمعنى أنه إذا كنت مستريحا، وحاصلا على قدر واف من النوم، فسيكون بمقدور عقلك حجب الذكريات السلبية، أما إذا كنت تعاني من الأرق، فإن الذكريات التعيسة والأفكار المؤلمة سوف تظل تلاحقك، وتستمر في إزعاجك لفترة طويلة من الوقت.

ومن أجل فهم الآلية التي تفسر هذه الفكرة، قام فريق بحثي من جامعة يورك بإنجلترا بدراسة جديدة نشرتها الدورية العلمية "ناشوينا أكاديمي أوف ساينسيس" (National Academy of Sciences) لتحديد كيف يعجز المخ، في حالة الحرمان من النوم، عن كبح جماح الأفكار السلبية.

ويقول الباحث سكوت كايرني أستاذ علم النفس في جامعة يورك إن "هذه الدراسة قد توفر قطعة مهمة من الأحجية لفهم السبب وراء تزايد احتمالات الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم بشكل مزمن". وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية: "نريد أن نعرف ما الذي يحدث داخل المخ في حالة عدم الحصول على قدر كاف من النوم".

وقد أثبتت دراسة سابقة أن استدعاء الذكريات وأحداث الماضي يتم عن طريق جزء في المخ يعرف باسم "الحصين"، في حين أن جزءا آخر يعرف باسم "قشرة الفص الجبهي الظهراني" هو المسؤول عن كبح الذكريات المؤلمة.

إعلان

قشرة الفص الجبهي

ويوضح كايرني أن الفرضية العلمية التي عكف الفريق البحثي على إثباتها هي أن قلة النوم تعطل قدرة قشرة الفص الجبهي على "كبح" آلية استدعاء الذكريات.

وفي إطار التجربة، قام الباحثون بتوجيه 85 متطوعا نحو الربط بين وجوه ذات ملامح محايدة ومواقف معينة يتم تعريضهم لها من بينها أحداث سلبية مثل حوادث السيارات أو مشاهد لمعارك أو أعمال عنف. ويقول كاريني إن المتطوعين في التجربة "يصنعون رابطة غنية بين الوجه المحايد والمشهد الذي يطلعون عليه، وبالتالي في حالة تعريض المتطوع للوجه المحايد، فإنه سوف يسترجع المشهد تلقائيا من دون الحاجة لرؤيته مرة أخرى".

وفي المرحلة التالية من التجربة، كان يتم تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين، بحيث يتم إبقاء أفراد المجموعة الأولى مستيقظين طوال الليل، والسماح لأفراد المجموعة الثانية بالنوم على أسرة داخل المختبر مع مراقبة مراحل النوم المختلفة التي يمرون بها ما بين نوم "حركة العين السريعة" (REM) ثم نوم "حركة العين غير السريعة" (non REM). وفي الصباح، يتم تعريض أفراد المجموعتين لصور للوجوه المحايدة التي اطلعوا عليها في اليوم السابق، مع توجيه المتطوعين نحو استدعاء أو كبح الذكريات التي تقترن لديهم بالوجوه التي تعرض عليهم. وطوال فترة التجربة، كان يتم إجراء عملية فحص بالرنين المغناطيسي لقياس النشاط العقلي لجميع المتطوعين.

وجدير بالذكر أن نوم حركة العين السريعة يحدث بعد أن يغفو الشخص بفترة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعة نصف. وتتسم هذه المرحلة من النوم بسرعة تحرك العين تحت الجفون في كل الاتجاهات، وتتكرر عدة مرات خلال النوم ويكون النشاط العقلي خلالها مشابها لنشاطه في حالة الاستيقاظ، وعادة ما تحدث الأحلام خلال تلك المرحلة.

أما عند النوم في مرحلة حركة العين غير السريعة، لا يكون المخ في حالة نشاط، كما يتباطأ التنفس وينخفض ضغط الدم. ويعمل الجسم خلال تلك المرحلة على إصلاح الأنسجة التالفة وبناء العظام والعضلات وتعزيز نظام المناعة.

إعلان

الحصين

وأثبتت التجربة صحة الفرضية التي عكف الباحث كايرني على تأكيدها، وهي أن المتطوعين الذين ظلوا مستيقظين طوال الليل تراجع لديهم نشاط قشرة الفص الجبهي الظهراني بشكل ملموس، وخاصة عندما كانوا يحاولون كبح الذكريات المؤلمة التي تراودهم، وعلى العكس تزايد لديهم نشاط "الحصين" وهو الجزء المسؤول عن استدعاء الذكريات. ورجح الباحثون أن يكون السبب في ذلك هو أن قشرة الفص الجبهي لدى هذه الفئة لم تستطع كبح آلية استدعاء الذكريات التي يقوم بها الحصين.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج تظهر أن الحرمان من النوم لا يؤدي إلى تراجع نشاط المخ بشكل عام، بل إنه يؤثر على أجزاء معينة من الدماغ ترتبط بآلية استدعاء أو كبح الذكريات والأفكار.

وبالنسبة للفئة التي تم السماح لها بالنوم في الليلة السابقة للتجربة، وجد الباحثون صلة بين نشاط قشرة الفص الجبهي الظهراني وفترة نوم المتطوعين في مرحلة حركة العين السريعة، لا سيما فيما يتعلق بالقدرة على كبح الذكريات المؤلمة.

ويقول كايرني إن هذه الملاحظة "مثيرة للاهتمام لأن كثيرا من الأمراض العقلية المرتبطة بالأفكار الملحة مثل الاكتئاب واضطرابات في مرحلة ما بعد الصدمة تقترن أيضا باضطراب النوم في مرحلة حركة العين السريعة.

وترى الباحثة ماريا ويبر -وهي مختصة في طب الأعصاب الإدراكي بجامعة جلاسكو، وليست من المشاركين في التجربة- أن هذه النتائج "تنطوي على فائدة حقيقية لتحسين المناهج العلاجية" لبعض الأمراض العقلية، وأضافت في تصريحات لموقع "ساينتفيك أميركان" أن "التدخلات الطبية لتحسين النوم في مرحلة حركة العين السريعة يمكن أن تصبح جزءا من علاج اضطرابات الذكريات التطفلية في حالات مرضية مثل اضطراب ما بعد الصدمة". وترى أن هذا المنهج العلمي قد يستخدم ضمن الإجراءات الاحترازية لضمان منع ارتداد الأفكار السلبية والذكريات التعيسة بشكل مطلق.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله ينعى استشهاد القائد محمد الضيف
  • الشهيد القائد.. مشروع حياة في عهود الظلام
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير
  • وتريات الإسكندرية يعزف أعمال باخ في سيد درويش
  • فعالية لقطاع الضرائب بالحديدة بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • حزب طالباني: تركيا لها أطماع تأريخية في العراق
  • صرخة شهيد القرآن.. من كلمات إلى صواريخ ومسيّرات
  • فعالية ثقافية بتعز احياءً لذكرى الشهيد القائد
  • فعالية ثقافية في تعز بذكرى شهيد القرآن
  • النوم الجيد يكبح الذكريات المؤلمة