هل جبل أحد موجود في الجنة.. اعرف أسراره وسبب تسميته
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
هل جبل أحد موجود في الجنة.. سؤال يشغل ذهن الكثيرين ونرصد جوابه من خلال تسليط الضوء على أهم معالم المدينة المنورة والتي يتناولها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر في شروح مستفيضة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
هل جبل أحد موجود في الجنة؟وقال علي جمعة في بيانه لـ(جبل أحد): يقع في الجهة الشمالية منها، وهو في الحقيقة سلسلة متصلة من الجبال يمتد من الشرق إلى الغرب، ويميل نحو الشمال قليلا، يبلغ طوله سبعة كيلومترات وعرضه ما بين 2- 3 كيلومترات.
ومعظم صخور جبل أحد من الجرانيت الأحمر، وفيه أجزاء تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد. وتتخلله تجويفات طبيعية تتجمع فيها مياه الأمطار، وتبقى معظم أيام السنة؛ لأنها مستورة عن الشمس، وتسمى هذه التجويفات (المهاريس).
وتنتشر على مقربة من جبل أحد عدة جبال صغيرة، أهمها جبل ثور في شماله الغربي، وجبل عينين في جنوبه الغربي. ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غربًا ليصب في مجمع الأسيال.
ويرتبط اسم هذا الجبل بموقعة تاريخية وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وسميت باسمه وهي "غزوة أحد"، وكان ميدانها الساحة الممتدة ما بين قاعدته الجنوبية الغربية وجبل عينين الذي يبعد عنه كيلومترا واحدًا تقريبًا، ويسمى أيضاً جبل الرماة.
ورغم أن هذا الجبل تشرف بأنه في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذا الشرف تضاعف كثيرًا لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، وإخباره بأن هذا الجبل أيضا يحبه ويحب المسلمين، فعن أبي حميد قال : (أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال : هذه طابة، وهذا أُحد جبل يحبنا ونحبه) [رواه البخاري ومسلم].
كما أن هذا الجبل الأشم استجاب في خضوع وطاعة لأمر حبيبه وسيده النبي صلى الله عليه وسلم عندما ركله برجله الشريفة لما اهتز أحد به هو وأصحابه، فقد صح عن أنس رضي الله عنه : (أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه برجله وقال : اثبت أحد، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان) [رواه البخاري ومسلم].
هل جبل أحد موجود في الجنة؟قال رسول الله ﷺ: أَربعة أَجبل من جبال الجنّة: "أُحد" جبل يحبنا ونحبه، جبل من جبال الجنّة، و "وَرْقَان"، جبل من جبال الجنّة، و "لبنان" جبل من جبال الجنة، و "طور" جبل من جبال الجنة.
عن أَنس بن مالك رضي الله عنه: أَنه أَقبل مع النبي ﷺ من خَيْبَر، فلما بدا لهم أُحُد قال: هذا جبل يحبنا ونحبه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما قدمنا مع النبي ﷺ من غزوة خَيْبَر، بدا لنا أُحُد فقال: هذا جبل يحبنا ونحبه، إِن أُحُدًا هذا لعلى باب من أَبواب الجنّة.
وعن أَنس بن مالك رضي الله عنه قال : أَن رسول اللّه ﷺ قال: "أُحُدٌ على باب من أَبواب الجنّة. فإذا مَرَرْتُمْ به فكلوا من شجره، ولو من عضاهه". (العِضَاهُ : كل شَجَر له شوْكٌ صَغُر أَو كبُرَ . الواحدةُ : عِضاهَةٌ)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جبل أحد معالم المدينة المنورة علي جمعة غزوة أحد غزوة تبوك صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه هذا الجبل علی جمعة أن هذا الجن ة
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ذكر مستحب، بل هي "ضرورة حياتية" لما تحمله من الفرج والسرور والراحة والطمأنينة.
والله تعالى أمر عباده بالصلاة على النبي، مستدلًّا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب قضاء الحاجات، مستشهدًا بقصص الصالحين الذين لجؤوا إليها في أوقات الشدة، فكانت سببًا في تفريج همومهم وإزالة كربهم.
ومن صلَّى على النبي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى عليه عشرًا، صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى عليه مائة، صلى الله عليه بها ألفًا، ومن واصل الصلاة عليه، حرَّم الله جسده على النار.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط تزيينًا بالفضائل، بل هي تطهير للنفس من الرذائل والمنكرات، إذ تدفع المسلم إلى التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وسيرته؛ مما يعزز الارتباط بسيرته العطرة والاقتداء بهديه القويم.
كيفية محبة النبيوتكون محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، في الاتباع والاقتداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. وأكد أن الحب الصادق يظهر في التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته، وتوقير آل بيته وصحابته الكرام.
ومن علامات المحبة الصادقة، الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».