لوحة تجمع بين السيسي وعباس الأول.. ونشطاء يعلقون (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أثارت صورة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، في محطة قطارات بشتيل بمحافظة الجيزة سخرية المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووضع المسؤولون صورة داخل محطة بشتيل احتفالا بافتتاحها الأسبوع الماضي للسيسي برفقة الخديوي عباس باشا الأول، حفيد محمد علي وحاكم مصر الأسبق، مما أثار سخرية وتهكم المتابعين والمقارنة بين الشخصيتين والربط بين صفاتهما.
وبحسب كتب التاريخ كان أول ما قام به الخديوي عباس الأول أن هدم كل ما أفنى فيه جده العظيم زهرة حياته، غير مفرق بين النافع والضار، ومضى معظم حكمه بمعزلٍ عن الناس، متهاونًا في شئون الملْك، غير مكترث بما في ذلك من الضرر.
وفي عهده أُنشئ أول خط حديدي في مصر، بل في ممالك الشرق بأجمعها؛ وذلك هو الخط الممتد بين الإسكندرية والقاهرة، علي يدر ربرت استيفنسن"، مخترع القطر البخارية، إذ أخذ على عاتقه جلب كل المهمات اللازمة لمَدِّه، وابتدأ العمل سنة 1852، وتممه عام 1856.
وربط رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين حال مصر وأسلوب إدارة عبد الفتاح السيسي للبلاد وما تم دواله على عباس حلمي كونه عاش بمعزل عن الناس ولم يهتم بأمورهم.
وكتبت إحدى الناشطات "صورة السيسي مع الخديوي عباس حلمي الأول فيها مفارقة عجيبة، حيث نجد أن عباس الأول عرف عن عهده أنه كان متهاوناً في شئون الملك يعيش في برج عاجي بمعزل عن مشاكل وهموم الشعب، هدم كل ميراث إنجازات جده محمد على دون أن يفرق بين ما نافع وضار وكان مغرماً بإنشاء القصور مثل السيسي فأنشأ قصور سراي العتبة وقصر بنها وسراي العباسية وسراي الحلمية!".
وأضافت "يعتبر عهد عباس الأول بمثابة عهد الرجعية حيث حارب الثقافة والمثقفين وأوقف الترجمة وأغلق مدرسة الألسن ونفى رفاعة الطهطاوي!!نعم يا سادة التاريخ يعيد نفسه فنري أنفسنا في أزهى عصور الرجعية و الجهل!" .
صورة السيسي مع الخديوي عباس حلمي الأول فيها مفارقة عجيبة ، حيث نجد أن عباس حلمي الأول عرف عن عهده أنه كان متهاوناً فى شئون الملك يعيش فى برج عاجي بمعزل عن مشاكل و هموم الشعب ، هدم كل ميراث إنجازات جده محمد على دون أن يفرق بين ما نافع و ضار و كان مغرماً بإنشاء القصور مثل السيسي… pic.twitter.com/qqWSzrSo1Y — Israa Alhakeem (@IsraaAlhakeem2) October 22, 2024
وكتب آخر "لم أسمع مدحا لعباس الأول إلا من أحد مشايخ السلفية لأن عباس كان وهابيا سلفيا متأثرا بوهابية نجد وحاول يفرضها على المصريين وبالتالي فهو من وجهة نظر الشيخ السلفي ده أفضل حاكم لمصر في العصر الحديث"
لم أسمع مدحا لعباس الأول إلا من أحد مشايخ السلفية لأن عباس كان وهابيا سلفيا متأثرا بوهابية نجد وحاول يفرضها على المصريين وبالتالي فهو من وجهة نظر الشيخ السلفي ده أفضل حاكم لمصر في العصر الحديث — Ahmed Khedr (@ahmad_khedr) October 23, 2024
فى وسط الأحزان والكأبة اللى مش بتقف .. لازم تيجى فقرة مرح فى النص زى الإعلانات كده .
دى صورة من محطة بشتيل .. محطة قطارات الصعيد في بشتيل الجديدة واحدة من أكبر محطة قطارات فى مصر على الإطلاق .
بيتصدرها صورة جميلة للمجد والتاريخ تجمع عبد الفتاح السيسى بالوالى عباس الأول .. ابن… pic.twitter.com/TrQ6qhyXZJ — Mohamed Naeem - محمد نعيم (@mohna3em) October 23, 2024
طيب ربنا يكملهاله على خير ويلحقه بمثله الأعلى ان شاء الله — na hla (@na_hla21091) October 23, 2024
وكان السيسي قد افتتح محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة وعدد من مشروعات النقل الأخرى في مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والطرق ومحاور النيل الكباري أعلى المزلقانات والكباري العلوية، حيث بلغ عدد المشروعات التي تم افتتاحها 20 مشروعا ( منها عدد8 مشروعات تم افتتاحها بالفيديو كونفرانس).
وأكد رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، محمد عامر، بدء تشغيل بمحطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، بشكل متتابع وتدريجي منذ افتتاحها الأسبوع الماضي، وذلك خلال تفقده المحطة بالتزامن مع متابعته انطلاق أولى رحلات قطارات النوم والمتجهة من محطة قطارات الصعيد ببشتيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السيسي قطارات محطة بشتيل السيسي قطارات محطة بشتيل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخدیوی عباس محطة قطارات عباس الأول عباس حلمی أن عباس
إقرأ أيضاً:
قطارات عُمان .. الحلم الذي آن أوانه
تخيّل أنك تستيقظ صباحا متأخرا قليلا عن موعد عملك، لكن بدلا من أن تقضي نصف ساعة أو أكثر في زحام الطرق، كل ما عليك فعله هو اللحاق بالقطار الذي سينقلك بسلاسة وسرعة إلى وجهتك، دون عناء القيادة أو القلق بشأن الوقود والزحام الخانق. تخيل أن رحلات السفر بين المدن أصبحت أسهل، حيث يمكنك الانتقال من مسقط إلى صلالة في بضع ساعات فقط، دون الحاجة إلى القيادة لمسافات طويلة أو انتظار رحلات الطيران.
لقد شهدت دول عديدة نهضة اقتصادية هائلة بفضل تطوير شبكات القطارات، فكيف يمكن لسلطنة عُمان أن تكون استثناء؟ نحن اليوم أمام فرصة ذهبية لإحداث نقلة نوعية في مجال النقل، ليس فقط لتسهيل الحياة اليومية، بل لتوفير حل مستدام يُسهم في تقليل استهلاك الوقود، وخفض التلوث، وتعزيز الاقتصاد والسياحة.
هذا المقال ليس مجرد طرح لأفكار نظرية، بل هو استعراض لحلم طال انتظاره، حلم يمكن أن يحوّل عُمان إلى مركز لوجستي متكامل، يربط مدنها ببعضها البعض، ويوفر فرصًا اقتصادية غير مسبوقة. دعونا نستكشف معًا كيف يمكن للقطارات أن تكون الحل الأمثل لمشاكلنا اليومية، وتفتح لنا أبواب المستقبل بكل أبعاده!
كل صباح، تبدأ رحلة المعاناة لمئات الآلاف من العُمانيين والمقيمين في مسقط والمدن الكبرى، حيث تمتد طوابير السيارات بلا نهاية، ويضيع الوقت الثمين بين زحام الطرق وإشارات المرور المتكدسة. كم مرة وجدت نفسك عالقًا في ازدحام خانق وأنت تفكر في كل ما يمكنك إنجازه لو لم تكن مضطرًا لقضاء ساعة أو أكثر في سيارتك؟
القطارات قادرة على تغيير هذا الواقع. تخيل لو كان بإمكانك الوصول إلى عملك في نصف الوقت، تقرأ كتابًا أو تستمتع بموسيقاك المفضلة، بدلًا من التوتر المستمر خلف عجلة القيادة. ستتحول رحلاتك اليومية من مصدر للإرهاق إلى تجربة مريحة وسلسة، مما يمنحك بداية يوم أكثر إنتاجية ونهاية يوم أكثر راحة.
مع كل ارتفاع في أسعار الوقود، يشعر المواطن بالضغط أكثر، حيث ترتفع تكلفة التنقل، وتزداد الأعباء المالية على الأسر. كم مرة فكرت في كمّ الأموال التي تنفقها شهريًا على البنزين فقط؟ القطارات تقدم بديلاً أقل تكلفة وأكثر استدامة. تخيل أن بإمكانك التنقل بحرية بين المدن دون القلق بشأن تعبئة الوقود أو صيانة السيارة المستمرة.
إضافة إلى ذلك، فإن استخدام القطارات سيسهم في تقليل استهلاك الوقود الوطني، مما يخفف العبء على الاقتصاد، ويضمن مستقبلًا أكثر استقرارًا للطاقة في السلطنة.
كثير من العُمانيين، خاصة الطلاب والموظفين، يعانون من قلة خيارات النقل العام. قد يكون لديك عمل مهم في مدينة أخرى، لكنك تواجه صعوبة في إيجاد وسيلة مريحة وسريعة للوصول إليها.
وجود شبكة قطارات متطورة سيجعل التنقل بين المدن أكثر سهولة. تخيل أنك تستطيع الوصول من مسقط إلى صحار أو نزوى خلال ساعة واحدة فقط، دون الحاجة إلى القلق بشأن القيادة الطويلة أو إيجاد موقف للسيارة. كما ستساهم القطارات في تعزيز التواصل بين مختلف المحافظات، مما يجعل عُمان أكثر ترابطًا وانفتاحًا على الفرص الاقتصادية الجديدة.
لا شيء يضاهي الإحساس بأنك تصل إلى وجهتك في الوقت المناسب، دون قلق أو استعجال. تخيل أن رحلتك التي تستغرق ساعتين بالسيارة يمكن اختصارها إلى 45 دقيقة فقط بالقطار.
هذا يعني إنتاجية أكبر للموظفين، حيث يمكنهم الوصول إلى أعمالهم دون تأخير أو تعب، ومزيدًا من الوقت النوعي الذي يمكن قضاؤه مع العائلة أو في تنمية الذات. كما أن السرعة العالية للقطارات ستجعل السفر تجربة ممتعة وسهلة، مما يعزز السياحة الداخلية ويمنح الزوار فرصة لاكتشاف عُمان بطريقة أكثر راحة وسلاسة.
ككاتبة ومواطنة عُمانية، أؤمن أن الوقت قد حان لنخطو خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر حداثة، حيث تصبح القطارات جزءًا من حياتنا اليومية، تمامًا كما أصبحت في دول العالم المتقدمة.
نحن اليوم أمام فرصة ذهبية لتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل، فرصة تتماشى مع رؤية عُمان 2040، التي تسعى إلى بناء بنية تحتية متطورة ومستدامة، تدعم الاقتصاد الوطني وتحسّن جودة الحياة.
لطالما كانت عُمان دولة سبّاقة في استثمار مواردها بحكمة، واليوم نحن بحاجة إلى الاستثمار في الزمن، في الراحة، وفي الاستدامة. القطارات ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي مشروع وطني يربط الناس، يسهل التنقل، ويوفر حلاً لمشكلات الزحام والتكاليف المتزايدة للطاقة.
أنا على يقين بأن وجود شبكة قطارات حديثة في عُمان لن يكون مجرد حلم، بل حقيقة نراها قريبًا، تسهم في تحقيق تطلعاتنا نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يكون لكل فرد في هذا الوطن فرصة عيش حياة أكثر سهولة وكفاءة.
فلتكن هذه الدعوة صدىً لتطلعات كل مواطن، ولتكن القطارات في عُمان علامة فارقة في مسيرتنا نحو التقدم. متى سنبدأ؟ هذا هو السؤال الذي يستحق الإجابة الآن!