علّق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، على رغبة تركيا في الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية "بريكس"، وذلك في ظل تأكيد أنقرة أنها تعمل على خطوات بهذا الصدد.

وقال روته خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإستوني كريستين ميشال في العاصمة تالين، الثلاثاء، إن "تركيا لديها حق سيادي في العمل مع شركائها ضمن مجموعة دول بريكس".



وردا على سؤال عما إذا كان طلب أنقرة الانضمام إلى بريكس يشكل "مصدر قلق"، أجاب روته: "نعلم أن تركيا تعمل مع بعض شركائها في بريكس ومن حقها السيادي أن تفعل ذلك".

وشدد روته على أهمية دور تركيا في الحلف، رغم أنه عملها مع دول بريكس "يؤدي من وقت لآخر إلى مناقشات ثنائية، أو داخل الناتو".

وأشار إلى أن تركيا "حليف مهم للغاية"، مؤكدا أنها "تمتلك واحدة من أكثر القوات العسكرية تجهيزا في الناتو، وتلعب دورا حيويا في الجزء الخاص بها من جغرافية الحلف (الجناح الجنوبي الشرقي)، وتوفر كثيرا من القدرات للحلف كله".

وتابع أمين عام الناتو: "نحن سعداء للغاية ومسرورون لأن تركيا جزء لا يتجزأ من الحلف لسنوات عديدة"، مضيفا: "بطبيعة الحال كدول ديمقراطية داخل الحلف، لا يوجد إجماع على هذه القضية أو تلك بين الدول الـ32، ستكون هناك مناقشات دائما".



و"بريكس" تكتل ذو توجه اقتصادي أُسس عام 2006، ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، قبل أن تنضم إليه مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات مطلع 2024.

وتتولى روسيا رئاسة الدورة الحالية للقمة التي انطلقت الثلاثاء وتستمر حتى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويشارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتهدف "بريكس" ذات التوجه الاقتصادي إلى إعطاء مزيد من التمثيل في القضايا الدولية للدول النامية، "التي تقاوم هيمنة الدول الغربية"، بحسب التكتل.

وفي موضوع آخر وردا على سؤال عن مزاعم إرسال كوريا الشمالية قوات لدعم روسيا في الحرب مع أوكرانيا، ذكر روته أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بشأن هذه القضية.

وأكمل أنه طلب من كوريا الجنوبية إرسال خبراء لإبلاغ الناتو الأسبوع المقبل بهذه المزاعم، مشددا بالقول: "بعد ذلك سنرى ما إذا كانت كوريا الشمالية تدعم حقا الحرب الروسية غير القانونية في أوكرانيا".

وأشار إلى أن مثل هذا التطور من شأنه أن "يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة"، وأنه لا يستطيع تأكيد هذه المزاعم حاليا.

وفي 17 أكتوبر الجاري، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للصحفيين في بروكسل بعد اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي، إن روسيا تستعد لنشر نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي في ساحة المعارك مع بلاده.

بينما زعمت كوريا الجنوبية، في 18 أكتوبر، أن جارتها الشمالية تخطط لإرسال نحو 10 آلاف جندي إلى أوكرانيا لدعم روسيا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الناتو تركيا الاقتصادية بريكس تركيا الناتو الاقتصاد بريكس سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صحفي بريطاني: الدعاية الغربية حول أوكرانيا بلغت حدا لم نشهده منذ اختلاق ذريعة غزو العراق



أكد الصحفي البريطاني بيتر هيتشنز، أن التضليل الذي تمارسه الحكومات الغربية بحق الرأي العام حول الوضع في أوكرانيا بلغ أبعادا لم يشهدها العالم منذ اختلاق الذريعة لغزو العراق عام 2003.

وفي مقال له في صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، قال هيتشنز: "يكاد لا أحد في هذا البلد يعرف الحقيقة بشأن أوكرانيا. لم نشهد شيئا مماثلا منذ أن كذبوا علينا بشأن غزو العراق واختلقوا قصة أسلحة الدمار الشامل".

وأكد الكاتب، أن بريطانيا لم تشهد نقاشا حقيقيا حول الأزمة في أوكرانيا منذ بدايتها، ولم يقدم المسؤولون أي تفسير لأسباب اندلاع النزاع أو مبررا لتورط لندن فيه.

وأضاف: "تم إشباعكم فقط بالهراء الدعائي الفارغ حول الديمقراطية والحرية والتهديد الروسي المزعوم.. هذه بعض من الأكاذيب التي تم تكرارها عليكم مرارا، ومن بين الأكاذيب المتكررة التي تم الترويج لها أن الحرب لم تكن استفزازية، بينما نادرا ما شهد التاريخ حربا كانت أكثر استفزازا".

وأوضح هيتشنز أن مختلف الأوساط السياسية في روسيا عارضت توسع الناتو شرقا، وقد بلغ هذا الاعتراض ذروته في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ميونيخ عام 2007.

وفي أبريل 2008، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش أن أوكرانيا يجب أن تنضم إلى الناتو، وهو ما أثار قلقا واسعا، حتى بين الأوساط السياسية الليبرالية. وأضاف هيتشنز: "أظن أننا كنا على وشك الحرب منذ تلك اللحظة".

وأكد الصحفي البريطاني أن الادعاء بأن روسيا لم تتعرض لاستفزاز هو محض كذب، مشيرا إلى أن ادعاءات مماثلة أطلقت حين تم اتهام موسكو بالهجوم على جورجيا عام 2008، رغم أن تقرير اللجنة الدولية التي قادتها الدبلوماسية السويسرية هايدي تاليافيني أثبت أن الجانب الجورجي هو من بدأ العدوان — وهو ما تجاهلته وسائل الإعلام الغربية.

وتابع هيتشنز: "ثمة أيضا مزاعم بأن الأمر يتعلق بالديمقراطية والحرية، وهذا غير صحيح. فكلما زادت مزاعم الغرب بأنه يدافع عن هذه القيم، قلّت أفعاله لدعمها".

واستشهد الكاتب بانقلاب 2014 في أوكرانيا كمثال، حيث تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة. قائلا: "لقد فضلوا متمردين غير شرعيين على حكومة منتخبة.. لا يمكن للمرء أن يفعل ذلك ويدعي في الوقت ذاته الدفاع عن الديمقراطية".

يذكر أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن هدفها حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثمانية أعوام للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.

وأوضح بوتين أن العملية كانت إجراء اضطراريا، إذ لم تترك لروسيا أي خيارات أخرى، مشيرا إلى أن المخاطر على أمن البلاد بلغت حدا استدعى الرد بوسائل لا بديل عنها.

وأضاف أن روسيا سعت طيلة 30 عاما للتوصل إلى اتفاق مع حلف الناتو حول مبادئ الأمن الأوروبي، لكنها قوبلت بالتجاهل والخداع والضغط، في وقت واصل فيه الحلف توسعه باتجاه حدود روسيا رغم اعتراضات موسكو المتكررة

مقالات مشابهة

  • لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
  • 205 مليون دولار.. إعلامي يكشف موقف الشيبي من الانضمام للأهلي
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.. بوتين يشكرها
  • للمرة الأولى... كوريا الشمالية تعترف بإرسال قوات إلى روسيا لمساندتها في حربها ضد أوكرانيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع الشيربا الثاني لمجموعة بريكس
  • كوريا الشمالية تؤكد نشرها قوات لدعم روسيا أمام أوكرانيا
  • صحفي بريطاني: الدعاية الغربية حول أوكرانيا بلغت حدا لم نشهده منذ اختلاق ذريعة غزو العراق
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • موقف الزمالك من رغبة بيراميدز لتأجيل مباراة نهائي كأس مصر
  • أمين عام الناتو يختتم زيارة مهمة إلى الولايات المتحدة