أكد المترشح الرئاسي، سليمان البيوضي، أنه قد تم حسم كل الملفات تقريبا، مشيرا إلى أن ما يدور خلف الأبواب المغلقة مرتبط ببعض التسويات الإقليمية، عليه فإن التغيير الحكومي بات أمرا واقعا وحتميا ونهائي ولن تعود العجلة للوراء.

وقال البيوضي، في منشور عبر «فيسبوك»: “كتب الجمهوري والضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية دانيال فوهمان عن حسن اختيار الرئيس الأمريكي لـ«وليام بيرنز»، كرئيس لوكالة المخابرات المركزية واصفا إياه بالدبلوماسي المحترف وعدد نجاحاته وفهمه لأهمية العلاقات الشخصية في إنجاح التسويات (أمنيات دبلوماسيا)”.

وأضاف “تكمن أهمية المقالة في كونها نشرت على موقع لصحيفة تابعة للحزب الجمهوري الواشنطن تايمز، لذا فإن إشادة دانيال الجمهوري بوليام الديموقراطي يجب أن توضع في تقييم آخر لفهم التحولات المقبلة”.

وتابع “لقد وضع دانيال فوهمان زيارة وليام بيرنز لليبيا في سلم الأولويات و(النجاحات)، حيث رتبها بعد زيارة مصر وتركيا وقبل عديد الدول الأخرى، وهو تأكيد بأن الملف الليبي بات يحظى باهتمام خاص لدى الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية وأنه من الأولويات الملحة والحاسمة، وأنه لم يعد ملفا مهملا لدى البيت الأبيض، وأولوية قصوى لن تتأثر بنتائج الإنتخابات المرتقبة في 2024”.

واستطرد “لن تتغير السياسات العامة الأمريكية تجاه ليبيا، فهذا النوع من المقالات فيه تأكيد مشترك من الحزبين بضرورة إنهاء التعامل مع أزمة ليبيا من خلال الوكلاء الإقليميين، إذ بتصارعهم حول آليات الحل فتحوا رواق ليبيا لدول أخرى، لقد أشاد دانيال بالترفيع الذي حظي به وليام حيث بات جزءا من مجلس الوزراء في حكومة الولايات المتحدة واعتبرها خطوة كبيرة للأمام”.

واستكمل المهم الآن؛ هو المسار السياسي الليبي والذي يجب أن يدرك الجميع بأن وليام بيرنز يسير فيه ضمن ثلاث مرتكزات في مقدمتها توحيد السلطة التنفيذية بحكومة جديدة، ومن المؤكد أنه قد تم حسم كل الملفات تقريبا وما يدور خلف الأبواب المغلقة مرتبط ببعض التسويات الإقليمية، عليه فإن التغيير الحكومي بات أمرا واقعا وحتميا ونهائي ولن تعود العجلة للوراء”.

الوسومأمريكا البيوضي التغيير الحكومي الدبيبة ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: أمريكا البيوضي الدبيبة ليبيا

إقرأ أيضاً:

شهر الرحمة و التغيير

يهل علينا شهر رمضان كل عام محمّلًا بالنفحات الإيمانية والفرص الثمينة التي يجب اغتنامها، فهو شهر الرحمة والمغفرة والتغيير الإيجابي، ليس فقط في العبادات، بل في السلوكيات والعادات أيضًا. فهو ليس مجرد فترة زمنية نمتنع فيها عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة عظيمة لتقويم الأخلاق وتنقية النفس من العادات السلبية التي قد تضعف أجر الصيام وتؤثر على علاقتنا بالآخرين.

ومع قدوم هذا الشهر الكريم، يصبح من الضروري أن نقف مع أنفسنا وقفة تأمل، ونعيد النظر في سلوكياتنا، فكم من عادات سيئة اعتدنا عليها دون أن نشعر بمدى أثرها السلبي؟ ومن بين هذه السلوكيات التي يجب الحذر منها الغيبة، والنميمة، والتنمر، والتي يمكن أن تفسد صيامنا وتُذهب بركة أيامنا وليالينا. في هذا التقرير، سنستعرض أهمية تهذيب السلوك في رمضان، وكيف يمكننا استغلال هذا الشهر المبارك لتحقيق التغيير الإيجابي في حياتنا.

تهذيب السلوك في رمضان: ضرورة لا خيار

إن الصيام ليس مجرد امتناع عن الأكل والشرب، بل هو تدريب للنفس على التحكم في الشهوات والرغبات، وعلى رأسها السيطرة على اللسان. فكثير من الناس يقعون في الغيبة دون إدراك لحجم الذنب الذي يرتكبونه، رغم تحذير الله تعالى من ذلك في قوله:

"وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ" (الحجرات: 12).

إن الغيبة، وهي ذكر الآخرين بسوء في غيابهم، والنميمة، أي نقل الكلام بهدف الإفساد، من أخطر العادات التي قد تسلب الإنسان حسناته دون أن يدرك، وقد تؤدي إلى فساد العلاقات الاجتماعية ونشر الضغينة بين الناس. أما التنمر، فهو صورة أخرى من الأذى، حيث يتم الاستهزاء بالآخرين أو التقليل من شأنهم، وهو أمر ينافي تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.

لذلك، علينا أن نجعل رمضان فرصة لترويض ألسنتنا، فلا نجلس في مجالس الغيبة، ولا ننقل الكلام بهدف الإفساد، ولا نسمح لأنفسنا بأن نؤذي غيرنا بالسخرية أو التحقير، بل نسعى جاهدين إلى أن يكون كلامنا طيبًا، وأفعالنا محسوبة، حتى نحصل على الأجر الكامل لصيامنا.

الصيام: تجديدٌ للجسد وصفاءٌ للنفس

لا تقتصر فوائد الصيام على الجانب الروحي فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الصحية والنفسية أيضًا. فمن الناحية الجسدية، يعمل الصيام على تجديد الخلايا وإزالة السموم المتراكمة في الجسم، مما يساعد في تحسين عمليات الأيض وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. وقد أثبتت الدراسات أن الصيام المنتظم يسهم في تحسين وظائف المخ، وتقليل الالتهابات، وتعزيز صحة القلب.

أما من الناحية النفسية، فإن الصيام يعزز قدرة الإنسان على التحكم في رغباته وانفعالاته، مما يساعد على تقوية الإرادة وتعزيز الصبر. كما أن الابتعاد عن العادات السلبية يمنح النفس شعورًا بالسلام الداخلي، ويجعل الإنسان أكثر قدرة على التفاعل الإيجابي مع الآخرين، مما ينعكس على جودة علاقاته الاجتماعية.

استثمار رمضان في رفع الحسنات وزيادة البركة

لكي نحقق أقصى استفادة من رمضان، لا بد أن نستغل هذا الشهر في أعمال الخير والطاعات التي تضاعف حسناتنا، ومن بين الأمور التي يمكن التركيز عليها:

مراجعة سلوكياتنا وضبط ألسنتنا

يجب أن يكون رمضان فرصة لمراقبة أقوالنا وأفعالنا، والحرص على أن تكون خالية من الأذى والظلم. فالصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل الامتناع عن كل ما يضر الآخرين أو يؤذي مشاعرهم.

الإكثار من الاستغفار والتوبة

لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، لكن رمضان يمنحنا الفرصة لمحو الذنوب وتطهير القلوب. فالاستغفار يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ويجعل الإنسان أقرب إلى الله، ويمنحه راحة نفسية وسكينة داخلية.

الإحسان إلى الآخرين ومساعدتهم

رمضان هو شهر العطاء، وأفضل ما يمكن فعله هو مد يد العون لمن يحتاج، سواء كان ذلك بتقديم الصدقات، أو بمساندة من حولنا بالكلمة الطيبة والتصرف الحسن.

الانشغال بالطاعات بدلاً من العادات السلبية

كل لحظة في رمضان ثمينة، فلماذا نضيعها في القيل والقال؟ يمكننا استغلال الوقت في قراءة القرآن، والتأمل في معانيه، وصلة الأرحام، والإكثار من الذكر والدعاء، حتى نخرج من رمضان ونحن أكثر قربًا من الله.

ومسك الختام

يأتي رمضان ليكون فرصة عظيمة لكل من يريد إصلاح نفسه، وتهذيب سلوكه، ورفع درجاته عند الله. فكما نحرص على صحة أجسادنا خلال الصيام، علينا أن نحرص على صحة أرواحنا وأخلاقنا، ونبتعد عن كل ما قد ينقص من أجرنا. الغيبة، النميمة، والتنمر ليست مجرد أخطاء بسيطة، بل هي معاصٍ يمكن أن تُذهب بحسنات الصائم دون أن يشعر.

فلنكن أكثر وعيًا بأقوالنا وأفعالنا، ولنجعل رمضان نقطة انطلاق نحو حياة أكثر نقاءً، خالية من العادات السيئة، مليئة بالخير والطاعات. فإذا أحسنا استغلال هذا الشهر، فإن أثره سيستمر معنا طوال العام، وسنكون أقرب إلى الله، وأكثر سلامًا مع أنفسنا والآخرين.

مقالات مشابهة

  • البيوضي: حكومة الدبيبة «تكذب» بشأن استقبال الفلسطينيين 
  • البودكاست وقدرة التغيير
  • السوداني يوجه باطلاق مشروع القصر الحكومي للطاقة البديلة بـ164 مبنى
  • تقرير: فيضانات دانيال تؤدي إلى اكتشاف أثري غير متوقع في شحات
  • روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية
  • حصيلة تاريخية من الأوامر التنفيذية خلال 40 يوما من حكم ترامب
  • بـ79 أمراً في 40 يوماً.. ترامب يهز النظام القائم بأمريكا
  • "أحد التغيير" عنوان عظة الأحد على قناة ON
  • شهر الرحمة و التغيير
  • الإعلامي الحكومي : وقف إدخال المساعدات يعني قرارًا من الاحتلال بتجويع غزة