الشعبية: ما يتعرض له شمال القطاع أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
غزة - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن ما يشهده شمال قطاع غزة هو أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث، حيث تواصل الآلة الحربية الإسرائيلية قصف مربعات سكنية كاملة على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ، ومحاصرة جميع المستشفيات، ومنع دخول المساعدات الغذائية، وشن حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة.
وأوضحت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن جرائم الحرب الكبرى التي تُرتكب بحق شعبنا في القطاع خاصة في الشمال تُنفذ بضوء أخضر أمريكي، حيث تواصل الإدارة الأمريكية المجرمة التعتيم على المجازر المروعة التي تُرتكب شمال القطاع، وتصدير خطاب متباكي يقلل مما يجري هناك من كوارث حقيقية لا توصف.
وأكدت أن الإدارة الأمريكية التي تزود آلة الحرب الصهيونية بالأسلحة والغطاء السياسي، تثبت دوماً أنها شريكة مباشرة في هذه الجرائم، وهي تَتَحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر الوحشية.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يواصل صمته المشين، مكتفياً ببيانات باهتة لا ترقى لمستوى الجرائم المسفوكة، في حين تتفرج الأنظمة العربية على المذبحة، غير قادرة حتى على نطق كلمة حق أو حتى اتخاذ موقف ولو ضعيف.
وشددت الجبهة على أن هذا الصمت والتخاذل العربي يُعتبر خيانة تاريخية صريحة لشعبنا ولشعوب المنطقة، وهو وصمة عار سيظل يلاحق هذه الأنظمة العميلة وكل من أدار ظهره لمأساة ومعاناة غزة.
وتابعت: "نحن أمام لحظة تاريخيّة مفصلية، تتطلب من أحرار العالم أن يتحركوا فوراً لوقف هذه الإبادة الجماعية، وألا يظلوا أسرى الأوهام الدبلوماسية الفارغة، أو الأكاذيب الأمريكية الإجرامية التي يروجها عَراّب المجازر وراعيها وزير الخارجية الأمريكي مجرم الحرب بلينكن".
وأردفت الجبهة: "دماء شعبنا لن تغفر لكل من تخاذل أو تآمر أو تهرب من المسؤولية، ولن تظل هذه المجازر التي تُرتكب ضد شعبنا في غزة بلا رد؛ طالما أن هناك مقاومة حاضرة وباقية ولا تعرف الانكسار أو التراجع".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبية ابادة جماعية شمال قطاع غزة حرب غزة التی ت
إقرأ أيضاً:
تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة
تواصلت العمليات العسكرية في قطاع غزة لليوم الـ 442 على التوالي، حيث صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها الجوية والبرية، مستهدفة مناطق متفرقة في القطاع المكتظ بالسكان.
وأسفرت هذه العمليات عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، بينما تستمر الجهود الدولية لتحقيق هدنة أو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
استمرار القصف وسقوط الشهداءنفّذت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء عدة في شمال ووسط القطاع، وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في شمال شرق غزة، بالإضافة إلى استهداف خيام للنازحين في خان يونس جنوب القطاع.
كما أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء في غارة أخرى استهدفت مدرسة الماجدة وسيلة غرب غزة إلى خمسة شهداء، بينهم أطفال ونساء.
تفاقم الأزمة الإنسانيةشهدت الأوضاع الإنسانية في غزة مزيدًا من التدهور مع استمرار الحصار الإسرائيلي وقطع الإمدادات الأساسية، ونفدت المواد الغذائية والطبية في العديد من المرافق الصحية، بينما يعاني النازحون في المخيمات من نقص حاد في المياه والكهرباء.
تصعيد عسكري متبادلأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف عسقلان وعدد من مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، ردًا على العدوان الإسرائيلي.
وأكدت المقاومة الفلسطينية استعدادها لمواصلة التصدي للعدوان، مشيرة إلى أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد.
جهود دولية للتوصل إلى هدنةأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأكد أن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات، مشيرًا إلى دور الوساطة الإقليمية والدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
آفاق المرحلة المقبلةتستمر المعاناة في قطاع غزة وسط غياب أفق واضح لإنهاء العدوان، ومع استمرار التصعيد، تبقى الأنظار متجهة نحو الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وسط دعوات حقوقية لتدخل عاجل لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.