بغداد اليوم - بغداد 

كشفت لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، حقيقة وجود نية لدى الحكومة العراقية لبناء "مخيمات" للنازحين اللبنانيين في العراق، مبينا أن العراق سيكون مجبرًا وملزمًا ببناء مخيمات خاصة لهم في حال طال امد الازمة.

وقال عضو اللجنة مختار الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا توجد أي نية خلال الوقت الحالي لبناء مخيمات للنازحين اللبنانيين من قبل الحكومة العراقية باي من المحافظات العراقية، والنازحين حالياً يسكنون في بعض الحسينيات والفنادق وكذلك المنازل، مع توفير الاحتياجات كافة لهم".

وبين الموسوي، انه "في حال ازداد عدد النازحين اللبنانيين، وكذلك زادت مدة بقائهم، فأن العراق سيكون مجبرًا وملزمًا ببناء مخيمات خاصة لهم وهذا الامر طبيعي جداً، وستتحمل المنظمات الدولية وكذلك الأمم المتحدة التكاليف المالية، إضافة الى الحكومة العراقية، فهذا الملف الإنساني سيكون مشتركًا ما بين العراق والأطراف الدولية المختصة".

وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق، أنها تقوم بمتابعة أوضاع النازحين اللبنانيين الذي يتوافدون على العراق، مشيرة الى ان عددهم وصل إلى أكثر من 16 ألف شخص، وقد بدأ يتوافد أيضا سوريون نزحوا من لبنان. 

وأوضحت المفوضية في تقرير لها؛ انها على علم بوصول 16,727 لبنانيا الى العراق منذ تصاعد الاعمال العدائية في لبنان عبر نقاط مختلفة بما في ذلك معبر القائم الحدودي (9,552) ومطارات بغداد (6,248) والنجف (927). 

ولفت التقرير الى انه خلال الأسبوع الماضي، بلغ عدد اللبنانيين الآتين عبر القائم بمعدل 375 شخصا يوميا، مضيفا أنه في 18 تشرين الأول/أكتوبر، كان هناك 54 وافدا عبر مطار النجف و250 عبر مطار بغداد.

وقال التقرير؛ إنه بينما تواصل المفوضية متابعة اللبنانيين الذين يعبرون من سوريا الى العراق بعد فرارهم من "الأعمال العدائية" في لبنان، فإنها بدأت ايضا بمراقبة عدد صغير من السوريين وغيرهم من من القادمين من لبنان الى العراق ويقومون بالتواصل مع المفوضية.

وبحسب التقرير، فقد جرت استضافة 43% من الوافدين اللبنانيين الجدد في النجف وكربلاء، فيما يتوزع الباقون في مختلف المحافظات في وسط وجنوب العراق، بما في ذلك بابل ونينوى. 

وبحسب إحصاءات المفوضية، فإن 62% من الوافدين اللبنانيين هم من النساء والأطفال، كما أن نحو 50% من العائلات الوافدة، تتولى مسؤوليتها نساء.

وذكر التقرير أن الحافلات التي تنقل اللبنانيين الى العراق، والتي نظمتها وزارة النقل وجهات خاصة، قامت خلال الأسبوع الماضي بنقل الوافدين الجدد الى بابل بدلا من النجف وكربلاء حيث تشير التقارير إلى أن مرافق الإقامة قد وصلت إلى طاقتها القصوى في هاتين المدينتين. 

وتابع التقرير أنه بناء على أوامر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فان المواطنين اللبنانيين الآتين الى العراق يجب ان تتم تسميتهم "ضيوف العراق"، وليسوا "نازحين". كما أن وزارة التعليم طلبت استقبال التلاميذ والطلاب اللبنانيين في صفوفها حتى لا يضيع العام الدراسي عليهم. 

وقال التقرير انه ردا على الشائعات بان العراق يعتزم تقديم رواتب للوافدين اللبنانيين، فإن مستشارا لرئيس الحكومة نفى ذلك، لكنه أكد أن الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني والإسكان للبنانيين.

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى العراق

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة تحليق قاذفة أمريكية على الحدود العراقية – الإيرانية؟

بغداد اليوم - ديالى

كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، حقيقة الأنباء المتداولة بشأن تحليق قاذفة أمريكية على الشريط الحدودي بين العراق وإيران شرق محافظة ديالى.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عن تحليق قاذفة أمريكية من نوع (B-2) فوق الشريط الحدودي العراقي – الإيراني شرق ديالى، غير دقيق"، مؤكداً أن "القيادات الأمنية نفت بشكل قاطع رصد أي تحليق لقاذفات أمريكية أو غيرها في أجواء المحافظة، خاصة بالقرب من الحدود".

وأضاف أن "الواقع يؤكد عدم تسجيل أي تحركات جوية من هذا النوع"، مبيناً أن "ما تم رصده هو تحليق طائرات مسيّرة ضمن حدود بعقوبة وصولاً إلى الخالص والمقدادية، وهذه الطائرات بعضها تابع للقوات الأمنية العراقية، فيما تعود أخرى للتحالف الدولي، وتندرج ضمن آليات التنسيق المشترك لتعقب فلول العصابات الإرهابية وتعزيز الجهد الاستخباري لإنهاء ما تبقى منها".

وأشار إلى أن "تحليق أي طائرة أمريكية، خاصة القاذفات الاستراتيجية، يحتاج إلى موافقات رسمية حصرية من بغداد"، مؤكداً أن "الجهات المختصة لم تصدر أي إذن لتحليق قاذفات أمريكية على الشريط الحدودي العراقي – الإيراني، وما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي غير دقيق، وننفيه جملةً وتفصيلاً".

وكانت قد تداولت انباء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تحليق طائرة أمريكية من نوع (B-2) فوق الشريط الحدودي العراقي – الإيراني شرق محافظة ديالى.

بينما أفادت مصادر عسكرية إيرانية، يوم امس الاثنين بأن طائرة تجسس أمريكية من طراز MQ-4C، تحمل الرقم التسلسلي OVRLD02 ورمز التسجيل Q4، أقلعت من قاعدة في السعودية بعد إيقاف إشاراتها الراديوية والأقمار الصناعية.

 

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة تحليق قاذفة أمريكية على الحدود العراقية – الإيرانية؟
  • السيسي يوجه الحكومة بالمشاركة في الجهود الإعلامية لبناء مواطن متمسك بمبادئ وثوابت المجتمع
  • الرئيس السيسي يوجه الحكومة للمشاركة في الجهود الإعلامية لبناء مواطن متمسك بمبادئ المجتمع وثوابته
  • العراق يكثف جهوده لمواجهة تداعيات وقف الدعم الأميركي للنازحين
  • الشابندر يدعو الحكومة العراقية الى تطهير الداخل من “العملاء”
  • نيجيرفان بارزاني يدعو الحكومة العراقية لاكمال إجراءات تحويل حلبجة الى محافظة
  • الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
  • منظمات كوردية تطالب الحكومة العراقية باعتذار رسمي عن مجازر صدام حسين
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية
  • زيارة الشيباني إلى بغداد.. فصل جديد من العلاقات العراقية - السورية - عاجل