الإسكندرية تحتفي بـ5 مشروعات كبرى غيرت معالمها.. منها تطوير ترعة المحمودية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
استعرضت محافظة الإسكندرية 5 مشروعات كبرى قبل استضافتها ليوم المدن العالمي نهاية الشهر الجاري على صفحتها الرسمية، متضمنة صور لمشروعات «ترعة المحمودية إلى بشاير الخير، والنبي دانيال، والمتحف اليوناني الروماني ومحطة مصر» قبل وبعد، مؤكدين أن تلك المشروعات ستكون شاهدة على تغيير وجه الحياة بالإسكندرية.
تفاصيل تطوير ترعة المحمودية بالإسكندريةوأبرزت الصور المعروضة مشروع تحويل ترعة المحمودية إلى محور مروري حديث يمتد بطول المدينة، الذي أُطلق عليه اسم «شريان الأمل»، وتم تطوير هذا المحور ليصبح شرياناً مرورياً رئيسياً يساعد في تخفيف الازدحام ويعزز الربط بين شرق وغرب المدينة.
يشمل المشروع مبان سكنية حديثة تحت مظلة «بشاير الخير»، التي تهدف إلى توفير سكن كريم لسكان المناطق العشوائية، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
تطوير منطقة النبي دانيالوشهدت منطقة النبي دانيال أيضاً أعمال تطوير مكثفة، إذ تم تجديد الأرصفة والبنية التحتية وتحسين الإضاءة، مع الحفاظ على الطابع التراثي الذي يميز المنطقة، وتهدف هذه الجهود إلى تحسين المرافق العامة وجعل المنطقة أكثر ملاءمة للسكان والزوار، مع تعزيز الروابط بين التراث الثقافي والبيئة الحضرية الحديثة.
إحياء المتحف اليوناني الرومانيبعد سنوات من الإغلاق، أعيد افتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد تجديدات شاملة، ليصبح وجهة ثقافية وسياحية بارزة في المدينة، ويعرض المتحف مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ الإسكندرية العريق ودورها كمركز حضاري عبر العصور، ويمثل هذا التطوير إحياءً للتراث التاريخي للمدينة، مما يعزز من قيمتها الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي.
تجديد محطة مصر في الإسكندريةوفي إطار تحسين البنية التحتية، شهدت محطة مصر، أحد أهم مراكز النقل الرئيسية في المدينة، أعمال تطوير وتجديد واسعة، وتشمل التحديثات تحسين المرافق العامة، وتطوير ساحات الانتظار، وتجديد المباني التاريخية للمحطة، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين تجربة السفر وتوفير خدمات نقل متطورة تتماشى مع معايير الراحة والأمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروعات الإسكندرية محطة مصر شارع النبي دانيال محور المحمودية محافظ الإسكندرية محافظة الإسكندرية يوم المدن العالمي حياة كريمة بشاير الخير ترعة المحمودیة
إقرأ أيضاً:
المسرح الروماني.. أبرز المعالم السياحية بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الصدفة وحدها قادت البعثة البولندية في عام 1960، أثناء إزالة الأتربة للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بمنطقة كوم الدكة وسط مدينة الإسكندرية، عند اكتشافهم درجات رخامية، أطلق عليها الأثريون اسم المسرح الروماني ليستمر العمل والتنقيب بالاشتراك مع جامعة الإسكندرية لمدة 30 سنة، ليتم اكتشاف بعض قاعات الدراسة بجوار هذا المدرج في فبراير 2004، وهو ما سوف يغير الاتجاه القائل بأن المدرج الروماني عبارة عن مسرح فقط، فهذه القاعات من الممكن إنها كانت تستخدم كقاعة محاضرات للطلاب بالإضافة لاستخدامها كمسرح في الاحتفالات المختلفة.
بعد مرور أكثر من مائة عام على تأسيس الجمهورية الرومانية، بدأ الرومان في أداء احتفالات، كانت تستخدم كوسيلة لتقديم القرابين للآلهة الرومانية، ورغم إنها كانت احتفالات غير مسرحية تعتمد على الرقص والموسيقى الشعبية، إلا أنها كانت مقدمة لعروض مسرحية ستتطور لاحقا .
في عام 346 ق.م، تفشى وباء الطاعون في أنحاء الإمبراطورية، وكان ينظر إليه على أنه علامة على استياء الآلهة، وهو ما كان سببا لتطور احتفالاتهم في القرن الثالث ق.م، وتقديم مسرحيات اعتمدت على طراز المسرح اليوناني، استخدمت فيها الأقنعة وبدون ممثلات، حيث كان الممثلين فقط من العبيد المحررين الذين تلقوا تدريبات مسرحية خاصة لتقديم الأدوار الذكورية والنسائية، وكانت المسرحيات تقدم بشكل احترافي في العطلات العامة الرومانية لتكريم الآلهة، حتى انتج المؤلف المسرحي ليفيوس اندرونيكوس في عام 240 ق.م، ترجمات من المسرحيات اليونانية شكلت نقطة تحول في تطور المسرح الروماني .
لم يبدأ المسرح الروماني، بالاعتماد على بناء المدرجات الحجرية، بل ظل لفترة طويلة يعتمد على المسارح الخشبية المؤقتة، وقد كان إنشائها معقدا ويحتاج لجهد كبير عند بنائها وتفكيكها، وهو ما دفعهم لبناء أول مسرح حجري في روما بواسطة بومبي فى عام 55 ق.م، وكان يستوعب 11000 متفرج واستكمل بنائه 50 عاما وأضيف إليه مسرح بالبوس ومسرح مارسيلوس الأكبر، قدمت عروضًا مسرحية يونانية هزلية، قدموها للجمهور بشكل خال من التفلسف اليوناني الشهير .
المسرح الروماني بالإسكندرية، هو مبنى عبارة عن مدرج على شكل حدوة حصان، أو حرف u ، يتكون من 13 صف من المدرجات الرخامية مرقمة بحروف وأرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس، أولها من أسفل ويتسع لحوالي 600 شخص، وهي مصنوعة من الجرانيت الوردي، ويوجد أعلى هذه المدرجات، خمسة مقصورات لم يتبق منها سوى مقصورتان، كان سقف هذه المقصورات ذو قباب تستند على مجموعة من الأعمدة، وتستند المدرجات على جدار سميك من الحجر الجيري يحيط به جدار آخر، وقد تم الربط بين الجدارين بمجموعة من الأقواس والأقبية، ويعتبر الجدار الخارجي دعامة قوية للجدار الداخلي، كما توجد صالتان من المزاييك بزخارف هندسية في المدخل الذي يقع جهة الغرب .
استخدم المبنى قديما كصالة لسماع الموسيقى "أوديون" حيث أنه كانت تتوافر فيه عناصر الاستماع بفضل وجود القبة ومنطقة الاوركسترا، وفي العصر البيزنطي استخدم المبنى كصالة للاجتماعات "بلوتاريوم"، ويستخدم المسرح الروماني حاليا لتقديم بعض العروض الفنية الصيفية، مثل عروض الموسيقى العربية التي تقدم في الصيف شهرى يوليو وأغسطس، هذا بالإضافة إلا أنه أحد المقاصد السياحية الهامة لزوار الإسكندرية من الأفواج السياحية للأجانب والمصريين.