رحبت سفارة الولايات المتحدة بليبيا، الأربعاء، بتعيين مجلس إدارة جديد لمصرف ليبيا المركزي، مشيرة إلى أن هذه "خطوة حاسمة" نحو تعزيز حوكمة المصرف المركزي ومصداقيته مع المجتمع المالي الدولي.

وقالت السفارة في منشور على منصة إكس،  إن ‎"استقلال البنك المركزي وسلامته استقلالية المصرف ونزاهته الفنية أمران حيويان لاستقرار ليبيا وازدهارها".

وطالبت السفارة الأميركية بوجوب عدم تسييس المؤسسات التكنوقراطية الأساسية في ليبيا أو تعريضها للضغط.

تنضم الولايات المتحدة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في #ليبيا في الترحيب بتعيين مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي. يُعد هذا خطوة حاسمة نحو تعزيز حوكمة مصرف ليبيا المركزي ومصداقيته لدى المجتمع المالي الدولي. إن استقلالية المصرف المركزي ونزاهته الفنية أمران حيويان لاستقرار ليبيا… https://t.co/XnbHlhZ4SB

— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) October 23, 2024

والاثنين، وافقت رئاسة البرلمان المتمركز في شرق البلاد على تعيين مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي بعد الاتفاق على محافظ جديد ونائب له، الشهر الماضي.

ووافقت الهيئتان التشريعيتان الليبيتان، مجلس النواب في شرق بنغازي والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، على تعيين ناجي عيسى محافظا جديدا للمصرف المركزي خلفا للصديق الكبير الذي أطاح به رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ومقره طرابلس. وجرى التوافق على مرعي مفتاح رحيل البرعصي نائبا للمحافظ.

وأثارت خطوة المنفي أزمة أدت إلى خفض إنتاج النفط في البلاد عندما أعلنت الإدارة الموازية في الشرق في 26 أغسطس آب وقف الإنتاج والصادرات احتجاجا على إقالة الكبير.

وبعد موافقة الهيئتين على عيسى، أعلنت الإدارة الموازية إعادة فتح جميع حقول النفط. ثم قالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إنها رفعت حالة القوة القاهرة في جميع حقول النفط والموانئ اعتبارا من الثالث من أكتوبر تشرين الأول.

وقالت المؤسسة الوطنية أمس الأحد إن إنتاج البلاد من النفط الخام والمكثفات خلال 24 ساعة الماضية بلغ 1327646 برميلا يوميا.

وتكرر تعطل إنتاج النفط الليبي في العقد الفوضوي منذ انقسام البلاد في عام 2014 بين إدارتين في شرق وغرب البلاد في أعقاب الثورة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: لیبیا المرکزی

إقرأ أيضاً:

مساعٍ أممية جديدة لحل الخلاف السياسي في ليبيا

حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: التغيير في سوريا فرصة لبناء مستقبل جديد «الوطني» يطلع مسؤولة أممية على نهج الإمارات في تمكين المرأة

أعلنت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن الأمم المتحدة ستدعو إلى عقد اجتماع للجنة فنية من الخبراء الليبيين في محاولة لحل القضايا الخلافية، ووضع البلاد على المسار نحو الانتخابات العامة التي طال انتظارها.
وكشفت ستيفاني خوري، عن تفاصيل عملية سياسية في كلمة متلفزة نشرتها البعثة الأممية عبر موقعها الرسمي، أمس.
وأوضحت خوري أن الأهداف الرئيسة للعملية السياسية تتمثل في الحفاظ على الاستقرار، ومنع النزاع، ودعم توحيد المؤسسات، والدفع بالانتقال نحو إجراء الانتخابات، ومعالجة القضايا الأساسية العالقة، كما أنها ستكون عملية تدريجية، وستلتزم بمبادئ الملكية الوطنية والشمول والشفافية والمساءلة. 
وكخطوة أولى في العملية، تعتزم البعثة الدعوة إلى التئام لجنة فنية مكونة من خبراء ليبيين لوضع خيارات تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وخيارات لكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن، بما في ذلك ما يتم اقتراحه من ضمانات وتطمينات وإطار زمني.
وستشمل اختصاصات اللجنة أيضاً وضع خيارات لإطار واضح للحوكمة، مع تحديد المحطات الرئيسة والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بالتوافق. 
وأكدت خوري، التزام البعثة بإعلاء أصوات الشعب الليبي كي يتمكن من تحديد مستقبله بنفسه، موضحة أن البعثة ستعمل مع الشركاء الليبيين على تيسير ودعم حوار مهيكل لتوسيع نطاق التوافق على حل مسببات النزاع.
وبينت خوري أن هذا الحوار سيستهدف مشاركة واسعة من شرائح المجتمع، تشمل، الأحزاب السياسية والنساء والشباب والمكونات الثقافية والقيادات المجتمعية، لافتة إلى أن البعثة ستعمل على الدفع بعجلة الإصلاحات الاقتصادية والمساعدة في تعزيز توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ودعم المصالحة الوطنية بمساعدة الشركاء، هذا فضلاً عن السعي لدعم وجود توافق دولي يساند الجهود الليبية. 
ولم تعلن خوري عن عدد أو أسماء أعضاء اللجنة الجديدة، أو الجهة التي ستتولى تسميتهم، كما لم تكشف بعد عن الأطر الزمنية للعملية السياسية. 
والتقت خوري، أمس، بممثلي مختلف الأحزاب السياسية لمناقشة العناصر الرئيسة للعملية السياسية التي تسيرها بعثة الأمم المتحدة بهدف التغلب على الجمود الحالي وتمهيد الطريق للانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة.
وأعربت عن تأييدها لتأكيد ممثلي الأحزاب بأهمية المشاركة الشاملة والهادفة للأحزاب السياسية، بما في ذلك النساء، في الحياة العامة لأي عملية ديمقراطية يقودها الليبيون.
ومنذ عام 2014 تعاني ليبيا من انقسام سياسي حاد بين شرق وغرب البلاد أدى لزعزعة الوضع الأمني ووقوع مناوشات كان آخرها اشتباكات طرابلس 2020/2019 والتي انتهت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق للنار لازال سارياً. 
وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة النفط الليبية، أمس، السيطرة على تسريبات وحرائق نشبت في خزانات نفط وقود جراء اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مصفاة الزاوية غرب البلاد.
وفي بيان، أوضحت المؤسسة أن عدد الخزانات المتضررة كانت 8، بينها خزانان معبآن بالنفط الخام، و3 خزانات معبأة بالوقود، والباقي معبئة بالزيوت والمخلفات النفطية.
وفي وقت سابق، أمس الأول، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة «القوة القاهرة» بعد تعرض خزانات بمصفاة الزاوية لحرائق خطيرة جراء اشتباكات مسلحة في محيطها.
والسبت الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة في محيط مصفاة الزاوية بين مجموعات مسلحة، الأمر الذي تسبب في مقتل شخص وإصابة 10 آخرين بجروح، وفق وسائل إعلام محلية. ​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • مصرف ليبيا المركزي يطمئن: إجراءاتنا روتينية.. والنقد الأجنبي متوفر
  • لتأمين الكهرباء.. هذا ما قرّره مجلس الوزراء اليوم
  • 5 دول غربية ترحب بالخطة الأممية في ليبيا
  • ليبيا تسجل زيادة في إنتاج النفط الخام والمكثفات بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً
  • مساعٍ أممية جديدة لحل الخلاف السياسي في ليبيا
  • أمريكا تؤكد حاجة ليبيا لعملية سياسية جديدة، وروسيا تدعو إلى تسمية مبعوث أممي إلى ليبيا
  • الأمم المتحدة تقترح خطة لاستقرار ليبيا وإجراء انتخابات  
  • خبير متفجرات وانتشار للجيش.. ماذا يجري قرب السفارة الأميركية في عوكر؟
  • ما الخطوة التالية لاقتصاد سوريا المدمر؟
  • الأمم المتحدة تعلن خطوات جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا