خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي.. المشاط: ضرورة توحيد جهود المؤسسات الدولية لخلق نظام مالي عالمي أكثر عدالة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة مصر بالاجتماعات الوزارية لمجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية الدولية والتنمية، والمنعقدة ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2024 في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر الجاري، وذلك بحضور كريستالينا جيورجيفا، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، و أكسيل فان تروتسنبرج، المدير المنتدب الأول للبنك الدولي المسؤول عن سياسات التنمية والشراكات، وممثلي الدول الأعضاء في المجموعة.
وفي كلمتها أمام المجموعة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مسألة الأمن الغذائي ذات أولوية قصوى، وترتبط بشكل وثيق مع أولويات التكيف مع تغير المناخ وتوفير المياه، مشددة على ضرورة وجود تركيز على نهج أكثر توازنًا، مع تخصيص متساوٍ للموارد لكل من جهود التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته، بما يتسق مع الاحتياجات الوطنية والأولويات الفردية الأساسية لحماية الإمدادات الغذائية وتوافر موارد المياه.
وأوضحت أن أزمة الديون وتدفقات الأموال غير المشروعة تتطلب اهتمامًا عاجلاً، متابعه أنه في حين أن الجهود العالمية الحالية تركز بشكل أساسي على الإصلاحات المالية وشفافية الديون، فمن المهم الاعتراف بالتحديات المالية المتنوعة التي تواجهها الدول المختلفة.
وأشارت الوزيرة، إلى الحاجة الملحة إلى حلول مُصممة خصيصًا لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها الدول متوسطة الدخل والدول منخفضة الدخل والدول المثقلة بالديون، متابعة أن الهياكل الاقتصادية المختلفة والبيئات المالية المتنوعة تحتاج إلى استراتيجيات مخصصة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات والظروف الخاصة بكل دولة على حدة، مؤكدة ضرورة اعتماد نهج ابتكاري يتناسب مع تلك الاحتياجات الخاصة لضمان الاستقرار المالي والتنمية المستدامة.
وأوضحت الوزيرة، أنه في ظل سياسات التشديد التي ينتهجها العالم فإن المؤسسات الدولية مُطالبة بالعمل مع الدول الأعضاء لتعزيز سياسات النمو والتشغيل، لدعم جهود التنمية، والنهوض بالاقتصادات.
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية قيام البنك الدولي بتحسين إمكانية الوصول إلى الموارد وتعزيز الجهود الحالية لدعم أعضائه، مع ضرورة أن يكون هناك تركيز أكبر على تحسين الشراكات بين مجموعة البنك الدولي والمؤسسات متعددة الأطراف الأخرى في الجهود المشتركة، موضحة أن الشراكات تمثل حجر الزاوية في التنمية الفعالة، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون مع مجموعة البنك الدولي ليس فقط بين البنوك التنموية الأخرى، بل أيضًا مع منظمة التجارة العالمية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، والوكالات المتخصصة الأخرى التابعة للأمم المتحدة، وذلك للقيام بدور محوري في تحسين سياسات التجارة وخلق نظام تجاري عالمي أكثر عدالة وكفاءة.
ونوهت بأن التحديات التي تواجهها الدول النامية تتطلب حلولًا مبتكرة تراعي ظروف كل دولة، كما ثمنت دعوة مجموعة الـ24 بتقوية النظام النقدي لزيادة صلابة الاقتصاد العالمي وضرورة تنفيذ مراجعة شاملة لإجراءات صندوق النقد وسياساته.
واختتمت كلمتها بالتأكيد علي أن الشراكة مع البنك الدولي كانت محفزًا لتحقيق إنجازات كبيرة في التنمية، كما أثنت على الأنشطة الشاملة لمبادرة مجموعة البنك الدولي، والتي تمثل منصة الضمان الواحد الخاصة بالوكالة الدولية لضمان الاستثمار، موضحة أن المبادرات هي خطوات تستحق الثناء نحو زيادة تأثير جهودنا التنموية، وخلق مشاركة أكثر نجاحًا مع البنك الدولي، حيث تستهدف تبسيطَ عروض المنتجات وتعظيم رأس المال المحدود المتاح للعمل الإنمائي في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.
وأصدرت مجموعة الـ24 بيانًا ختاميًا، أعربت فيه عن قلقها بشأن الأزمات الإنسانية والصراعات في العديد من مناطق العالم، وتهديدها لمعدلات النمو العالمي، كما أشار البيان إلى أن الأسواق الصاعدة والنامية تواجه تحديات جسيمة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، ومستويات المديونية المرتفعة وتكاليف خدمة الدين، التي تتسبب في تضييق الحيز المالي، ولذا فإن صندوق النقد الدولي، مطالب بالاضطلاع بدوره لتقوية النظام النقدي، وتعزيز الاستقرار العالمي، وزيادة صلابة الاقتصاد العالمي عبر دعم الدول الأعضاء.
كما رحب بيان المجموعة، بمراجعة إجراءات الصندوق وسياساته، وإدماج التحديات الناشئة مثل المخاطر المناخية، والدين العام المحلي، في مراجعة إطار استدامة القدرة على تحمل الدين للبلدان منخفضة الدخل، ودعت المجموعة صندوق لنقد الدولي بمزيد من الإصلاحات لإنجاز خفض أكبر في الرسوم الإضافية، وتخفيض معدلات الفائدة، وكذا رحب بإصلاحات الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر، لزيادة الموارد المتاحة للتمويل الميسر.
وفي سياق متصل، رحبت المجموعة، بتنفيذ خارطة طريق التطور لمجموعة البنك الدولي، من خلال إطلاق منصة الضمانات، وتكثيف جهود حشد رأس المال لجذب موارد إضافية لتلبية احتياجات التنمية لدى البلدان الأعضاء، مشيرة إلى أن إطلاق الصندوق الاستئماني لمرفق المنح المخصص لإعداد المشروعات إلى تعزيز القدرة المؤسسية للبلدان الأعضاء في مجال إعداد المشروعات، كما أن عملية تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA، عاملًا مهمًا لدعم البلدان الأقل دخلًا، وتشجيع الاستقرار المالي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الدولي الدكتورة رانيا المشاط صندوق النقد الدولي الدول النامية وزارة التخطيط والتعاون الدولي مجموعة البنک الدولی صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية الدولية البريطانية تبدأ زيارة رسمية للأردن
سرايا - بدأت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، البارونة تشابمان الأحد، زيارة للأردن، تعلن خلالها عن دعمها للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن.
وقالت السفارة البريطانية في عمان في بيان صحفي، نظرًا لاستضافة الأردن لواحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، فإن التمويل المقدم من خلال منشأة التمويل الميسر العالمية (GCFF) يُسهم في تحسين الخدمات الأساسية، وإيجاد فرص اقتصادية، وتطوير البنية التحتية الحيوية للاجئين، ما يوفر ظروفًا معيشية أفضل ومستقبلًا أكثر استدامة.
وأضافت من خلال مساهمتها البالغة 4 ملايين جنيه استرليني التي أُعلن عنها الأحد، ستساعد المملكة المتحدة في تخفيف الضغوط التي تدفع اللاجئين إلى اللجوء إلى طرق الهجرة غير النظامية.
وتعقد تشابمان اجتماعات مع وزير المالية عبد الحكيم شبلي، ووزيرة التعاون الدولي والتخطيط، زينة طوقان، كما تشيد الوزيرة بدور الأردن المحوري في استضافة أكثر من 3.5 مليون لاجئ من الصراعات الإقليمية مثلما تزور مخيم الأزرق للاجئين السوريين، وستشهد انطلاق قوافل المساعدات قبل إيصالها إلى غزة، وتبحث مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، جهود الأردن في إيصال المساعدات إلى غزة، والصعوبات التي تواجهها حاليًا نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وقالت تشابمان: "تأتي زيارتي إلى المنطقة في ظل أحداث حرجة، يجب أن يتوقف العنف في غزة فورًا - فالدبلوماسية وحدها، وليس سفك الدماء، هي التي تضمن الأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضافت "سيساعد التمويل الذي أعلنتُ عنه الأحد في الأردن على تحسين حياة العديد من اللاجئين، وإيجاد فرص محلية، ومنح الفئات الأكثر ضعفًا مستقبلًا أكثر استدامة، والحد من دوافع الهجرة التي تُجبر اللاجئين على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر، مضيفة إنها خطوة حاسمة في تعزيز الاستقرار، وتحسين حياة من هم في أمس الحاجة إليه.
وأكدت "دور الأردن المحوري في دعم الجهود الإنسانية في غزة، ودوره الرائد في تطوير الخطة العربية لإعادة الإعمار، بالعمل مع الشركاء الدوليين، يُمكننا المساعدة في ضمان مستقبل آمن يبقى فيه الشعب الفلسطيني في دياره."
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب اتصال بين رئيس الوزراء كير ستارمر، وجلالة الملك عبد الله الثاني صباح السبت، حيث أعرب رئيس الوزراء عن شكره لجلالة الملك لما يضطلع به الأردن من دور قيادي في تطلعه إلى إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وأعرب عن التزامه بمواصلة العمل معا لتأمين سلام طويل الأمد للفلسطينيين والإسرائيليين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1392
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 08:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...