تهجير قسري ونزوح جماعي إثر حملة انتقامية للدعم السريع بالجزيرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تم تهجير العديد من المواطنين في مدينة رفاعة ومناطق أخرى بالجزيرة تحت تهديد سلاح قوات الدعم السريع في سياق حملة انتقامية مستمرة لليوم الثالث.
مدني: التغيير
كشف ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، عن ممارسة قوات الدعم السريع عمليات تهجير قسري بمدينتي تمبول ورفاعة وقرى الولاية الأخرى، فيما آخرون في عداد المفقودين في ظل انقطاع شبكات الاتصال، بينما أضطرت مئات الأسر للنزوح هرباً من الحملات الانتقامية للدعم السريع التي انطلقت منذ عدة أيام.
وتشن قوات “الدعم” حملة انتقامية واسعة بمناطق شرق الجزيرة لليوم الثالث، عقب استسلام القائد السابق بقطاع الجزيرة أبو عاقلة كيكل للجيش السوداني أمس الأول.
تهجير قسريوقالت لجان مقاومة مدينة رفاعة، إن المليشيا اقتحمت المنازل بغرض السرقة والنهب بحملات انتقامية شرسة هي الأقوى من نوعها، ونوهت لورود أنباء عن عدد من الإغتصبات.
وأضافت أن الدعم السريع قامت بعملية تهجير قسري للمواطنين داخل رفاعة، وأجبرتهم على مغادرة منازلهم أو مواجهة الموت المحقق، مما دفع أغلبهم للتوجه إلى القرى المتاخمة للمدينة “صفيته، الصقيعة، العزيبة” وغيرها.
وذكرت اللجان أنه تمت عملية تهجر أخرى في قرية الشرفة البحر، وأجبر الاهالي على مغادرة منازلهم وتمت ملاحقتهم مرة أخرى ووقعت جملة من الانتهاكات وسقط عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وقوع عمليات تدوين مدفعي من قبل المليشيا تجاه دلوت البحر، بعد مقاومتهم ومنعهم من الدخول بواسطة أبناء القرية.
انتهاكات ونزوحمن جانبها، أكدت منصة (نداء الوسط) بالولاية، استمرار عمليات نزوح المواطنين من مدينة “تمبول” عقب اجتياح “عصابات الدعم السريع” للمدينة مرتين وممارسة أبشع أنواع التعديات والتنكيل والتعذيب بحق جميع الموجودين بالمدينة، ما نجم عنه عشرات الضحايا والمفقودين، إضافة لموجات نزوح مستمرة إلى خارج المدينة هرباً من بطش المليشيا.
وكشفت أن العصابات هاجمت مدينة “الهلالية” التابعة لمحلية شرق الجزيرة وتعدت على المواطنين العزّل وأطلقت نيرانها عليهم ما أدى لإرتقاء المواطن (محمد محجوب جنقل) شهيداً، فيما أصيب آخرون.
وقالت إن عصابات الدعم السريع تواصل هجماتها الواحدة تلو الأخرى على القرى شرقي الولاية وتستهدف المواطنين العزّل بنيرانها ما أدى لاستشهاد العشرات منهم، كما تعمل على تهجيرهم من قراهم.
وذكرت أنه تم اجتياح قرية “الصقيعة” ريفي رفاعة ومارست العصابات الإرهاب بحق المواطنين، مما أدى إلى ارتقاء شهيد يدعى إلياس ود المأمون.
الوسومالسودان الهلالية تمبول رفاعة قوات الدعم السريع نداء الوسط ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الهلالية تمبول رفاعة قوات الدعم السريع نداء الوسط ولاية الجزيرة الدعم السریع تهجیر قسری
إقرأ أيضاً:
السودان يهاجم جنوب السودان .. اعتراف بمشاركة مرتزقة مع الدعم السريع
السودان :جوبا تعترف بمشاركة مرتزقة جنوبيين مع قوات الدعم السريع
متابعات ـــ تاق برس
قالت وزارة الخارجية السودانية، ان وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان “أقرت ـــ لأول مرة” تورط المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع للقتال ضد الجيش السوداني، واعترضت بان نسبتهم لا تصل إلى 65% وأن الحكومة لا سيطرة لها عليهم، فى وقت الذى كانت قد نفت على لسان الناطقة الرسمية لها ” علمها بذلك”.
واوضحت وزارة الخارجية السودانية فى بيان اليوم الاربعاء، ردا على بيان اصدرته رصيفتها حكومة جنوب السودان، ان خارجية جنوب السودان لم تدين جريمة هؤلاء المرتزقة أو تشير إلى أي جهد بذلته لمنع وصولهم للسودان، أو حتى تنبيه مواطنيها لعدم الاستجابة لإغراءات قوات الدعم، للقتال كمرتزقة في السودان، وهو امر تحرمه كل القوانين وواجبات علاقات حسن الجوار.
واضافت :”وفي ظل تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي والمنظمات المختصة والإعلام الدولي الاستقصائي ، التي وثقت تفاصيل الدعم الذي يصل لقوات الدعم السريع عبر جنوب السودان، فلا جدوى لمحاولة بيان الخارجية الجنوب سودانية التقليل من أثر مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين مع قوات الدعم السريع “.
وقال بيان الخارجية، ان بيان الخارجية الجنوبية لجأ للتضخيم والتهويل عندما أشار لمجازر مروعة تعرض لها مواطنو جنوب السودان بود مدني، وهو ما لا يمكن فهمه إلا أنه تحريض على استمرار العنف ضد المواطنين السودانيين بجنوب السودان، بعد مقتل أكثر من 16 شخصا بريئا منهم في مختلف أنحاء جنوب السودان وتعرض ممتلكاتهم للنهب والإحراق، بسبب مثل هذه الدعاوى الزائفة.
وتابع البيان :” ويلاحظ أن البيان سكت عن هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد أبرياء احتموا بجنوب السودان بسبب الحرب التي تشنها عليهم قوات الدعم السريع بمساعدة المرتزقة الجنوب سودانيين” . كما تجاهل البيان أن أكثر من مليونين من مواطني جنوب السودان ظلوا في السودان حتى بعد انفصاله من السودان قبل أكثر من 14 عاما و لا يزالون يحظون بأفضل معاملة.
ولفتت في البيان الى أن الحوادث التي وصفها بالمعزولة ضد بعض الأفراد بعد تحرير ود مدني تخضع لتحقيق قضائي عالي المستوى، بينما لم يحدث أمر مماثل بالنسبة للجرائم ضد السودانيين في جنوب السودان.
واضاف :”من المؤسف أن يصدر البيان المتناقض في وقت يبذل فيه السودان جهوده للمساعدة في تحقيق السلام بجنوب السودان، رغم مايمر به من ظروف، كما تجسد هذا في اتفاق السلام الذي وقع اليوم ببورتسودان بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية في المعارضة، جناح كيت قوانق، برعاية المدير العام لجهاز المخابرات العامة. وتظل قناعة حكومة السودان أن الأمن والسلام في البلدين لا ينفكان عن بعضهما وهو ما تعمل القيادتان على دعمه وتعزيزه”.
الخارجية السودانيةمرتزقة من جنوب السودان