إطلاق هاشتاج لرفض سياسة حزب الله في لبنان واستمرار الحرب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أطلق لبنانيون هاشتاج #الحزب_دمر_لبنان، تعبيرًا عن رفضهم الحرب الدائرة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام، وما خلفته من دمار طال المنازل والمنشآت الخدمية وتسببت في موجات نزوح كبيرة خاصة في جنوب البلاد.
واعتبر مدونون على موقع التواصل الاجتماعي إكس تويتر سابقًا، أن الحرب الذي بدأها حزب الله تسببت في انهيار لبنان اقتصاديًا وأثرت على النسيج السياسي والاجتماعي في لبنان مثلما فعلت سياساته في البلاد قبل الحرب.
وعكست مشاركات اللبنانيين في الهاشتاج إحباطهم من تفضيل مصالح إيران في المنطقة على حساب أمن واستقرار لبنان، بالدخول في صراعات إقليمية لم ترى بيروت منها إلا الدمار والاستغراق في مشاكل اقتصادية غير مسبوقة مع ارتفاع معدلات التضخم وخسارة العملة المحلية نحو 90% من قيمتها، فضلا عن ندرة السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء، وانقطاع الكهرباء، ونقص الوقود.
وقال مغردون إن هيمنة حزب الله على السياسة اللبنانية أدت إلى إصابة الدولة بالشلل، خاصة مع هشاشة النظام السياسي في لبنان بسبب تركيبته الطائفية، لكن استغلال حزب الله لهذه الانقسامات جعل الحكم الفعال شبه مستحيلا.
فيما سلط آخرون الضوء على التأثر اللبناني دوليًا بسيطرة حزب الله، بعد أن باتت لبنان في عزلة متزايدة عن العالم العربي والمجتمع الدولي، مع ذلك، إذ سحبت دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات دعمهما بسبب هيمنة حزب الله.
كما دعا هاشتاج #الحزب_دمر_لبنان إلى ضرورة العمل وبناء مستقبل لبنان بالشكل الذي يليق به، وسط تأكيدات على تطبيق القرارين الأمميين 1701 و1559 اللذان ينصان على ضرورة نزع السلاح من حزب الله والسماح به في يد الجيش اللبناني فقط.
وطالب بإعادة بناء المؤسسات التي تم تقويضها وتشكيل حكومة مستقلة من الحياديين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال 60 يومًا، تراعي تداول السلطة وفقا للدستور.
وأشار إلى أن تدخل إيران في شؤون لبنان من خلال دعمها لحزب الله عسكريًا وماليًا وسياسيًا، أدى إلى زعزعة استقرار البلاد بشدة، ما أدى إلى تأجيج التوترات الإقليمية، وجر لبنان إلى صراعات خارجية، وساهم في إصابة البلاد بالشلل السياسي والضعف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خروقات للهدنة واستمرار الانتهاكات على الحدود.. لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي
في خطوة دبلوماسية جديدة، تقدمت الحكومة اللبنانية بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك احتجاجًا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة للهدنة التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي.
هذه الخروقات تشمل عمليات خطف لجنود لبنانيين وقتل مدنيين، إضافة إلى التلاعب بخط الحدود الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.
شكوى لبنان
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تقدمت عبر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل تتعلق بانتهاكها الصريح للقرار 1701 وخرقها لإعلان وقف الأعمال العدائية.
وتشير الشكوى إلى سلسلة من الاعتداءات البرية والجوية التي شنتها إسرائيل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والتي تضمنت تدمير المنازل والاعتداء على المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.
الاعتداءات على الجيش اللبناني وإزالة علامات الحدود
كما شملت الشكوى الإشارة إلى استهداف إسرائيل لدوريات الجيش اللبناني ومراسلي الصحف، فضلًا عن إزالة خمس علامات مرجعية على "الخط الأزرق"، الذي يمثل الحدود المعترف بها دوليًا بين لبنان وفلسطين المحتلة.
هذا الإجراء يعد خرقًا فاضحًا للقرار 1701 ويشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة اللبنانية.
دعوة لبنانية لعمل دولي حازم
وفي إطار هذه الانتهاكات المتواصلة، طالبت الحكومة اللبنانية من مجلس الأمن، وخاصة من الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، اتخاذ موقف حازم ضد هذه الخروقات.
كما دعت إلى تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين في الجنوب.
تمديد الهدنة وارتفاع التوترات
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان في 26 يناير 2025، بعد مرور 60 يومًا على بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ولكن البيت الأبيض أعلن في وقت لاحق عن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وفي وقت متزامن، أعلن الجيش اللبناني عن انتشار واسع في بلدة الطيبة جنوبي لبنان، في محاولة لفرض الاستقرار على الأرض، وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر.
التوتر المستمر على الحدود
تستمر الخروقات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في إثارة القلق الدولي، ويزداد الوضع تعقيدًا مع تزايد التوترات، مما يهدد استدامة اتفاقات وقف إطلاق النار ويضع المنطقة في دائرة الخطر المستمر.