الموقع بوست:
2024-12-18@02:11:15 GMT

من هو هاشم صفي الدين الذي تدعي إسرائيل اغتياله؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

من هو هاشم صفي الدين الذي تدعي إسرائيل اغتياله؟

قال الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إنه يستطيع "تأكيد" تمكنه من اغتيال هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو 3 أسابيع.

 

ويقصد الجيش بذلك غارات جوية شنتها مقاتلاته في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على ما قال إنه "مقر استخبارات تابع لحزب الله" في الضاحية، ووقتها تحدث إعلام عبري رسمي عن تقديرات تشير لاغتيال صفي الدين خلال تلك الغارات.

 

من جانبه، لم يؤكد "حزب الله" أو ينفي صحة ادعاءات الجيش، لكن صفي الدين لم يظهر فعليا للعلن في أي نشاط منذ عدة أسابيع.

 

إذ كان آخر تصريح له نشرته قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك خلال تشييع 4 من عناصر الحزب قتلوا بقصف إسرائيلي على الضاحية.

 

** من هو هاشم صفي الدين؟

 

وبعد تمكن إسرائيل من اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت التكهنات بأن صفي الدين هو المرشح الأبرز لخلافته في قيادة الحزب.

 

وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، أشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله.

 

وكان يعد الرجل الثاني في حزب الله خلف حسن نصر الله حتى أنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه "ظل" نصرالله.

 

وصفي الدين من مواليد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوب لبنان.

 

ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن الرجل، لكن من بين المعروف عنه أنه كان جزءًا من هيكل "حزب الله" منذ تأسيس الجماعة عام 1982.

 

وفي ثمانينيات القرن العشرين سافر صفي الدين إلى مدينة قم في إيران ليلتحق هناك بابن خالته حسن نصر الله، في دراسة العلوم الدينية.

 

وأُعد صفي الدين لخلافة نصر الله منذ عام 1994، حيث تم استدعاء الرجل من قم إلى بيروت ليتولى رئاسة "حزب الله" في منطقة بيروت عام 1994.

 

قبل أن يتولى رئاسة "مجلس المقاومة" المسؤول عن النشاط العسكري للحزب عام 1995.

 

وفي عام 1998، أصبح صفي الدين عضوا في مجلس الشورى، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب.

 

وفي العام ذاته، تمت ترقيته سريعا ليترأس المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، خلفا لنصر الله، الذي أصبح أمينا عاما للحزب. وأشرف على عمله آنذاك القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

 

وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

 

** حضور شعبي وسياسي

 

وعلى غرار نصر الله، الذي يشترك الرجل معه في العديد من الصفات، يتميز صفي الدين بالحضور الشعبي والسياسي، وخطاباته المفوهة والنارية، التي تُغلف في الغالب بنبرة دينية قوية.

 

ويبرز الرجل في تلك الخطب التزامه بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والتأكيد على الرد الحازم تجاهها.

 

ففي كلمة ألقاها في 13 يوليو/ تموز 2024، قال صفي الدين: "إذا كان تكليفنا، كما هو اليوم، أن نكون في الجنوب نقاتل هذا العدو، ونقدم شهداءنا، فنحن مستعدون للتضحية بكل شيء، وواثقون بأن الله سينصرنا كما نصرنا في 2006".

 

وفي خطاب آخر في 18 من الشهر ذاته، شدد على أن "لبنان معني بالحرب مع العدو الإسرائيلي دون قيود أو حدود".

 

كما أكد صفي الدين مرارًا، خلال الفترة الأخيرة، على ما سبق أن أعلنه نصر الله، بأن حزب الله لن يتوقف عن دعم جبهة غزة حتى توقف إسرائيل عدوانها على القطاع.

 

** علاقات وثيقة بإيران

 

وتربط صفي الدين علاقات جيدة بطهران، فإضافة إلى قضائه سنوات في دراسة العلوم الدنية بحوزة قم، صاهر الرجل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020. إذ تزوج ابنه رضا آنذاك من زيت ابنة سليماني.

 

وفي عام 2017، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن "إدراج صفي الدين على قائمة الارهاب" بدعوى انتمائه إلى "حزب الله".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صفی الدین نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

ابنة المختطف قسريًا هاشم الهمداني تكتب: سنة في ظلام الزنزانة

أبي المختطف هاشم عبدالله صالح الهمداني: سنة في ظلام الزنزانة الانفرادية

لا أستطيع أن أصدق أن عامًا وأكثر قد مر على اختطاف أبي، هاشم عبد الله الهمداني، دون أن أتمكن من رؤيته أو زيارته ولو لمرة واحدة.

في الثامن من نوفمبر 2023، كنا نعتقد أن سفر أبي من مطار صنعاء سيكون بداية أمل جديد لعلاجه من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. لكن للأسف، انتهى الأمر إلى مأساة لم تكن تخطر على بال أحد. أبي، الذي أفنى عمره في كفاح الحياة وتحمل مشاقها، اختُطف ظلمًا وعدوانًا دون أن يرتكب أي ذنب. بينما كان يستعد للسفر لتلقي العلاج الذي لم يتوفر في وطنٍ أنهكته الأزمات، اقتادته مجموعة مسلحة من المطار أمام أعين المسافرين، دون أي مبرر قانوني.

ولم تكتفِ تلك الأيادي الغاشمة بهذا الفعل الشنيع، بل اقتحموا بيتنا في الصباح الباكر دون أي تصريح، وسط صرخات الأطفال وبكاء النساء. كسروا الأبواب، عبثوا بأثاث المنزل، وأخذوا أخي الكبير عمرو دون رحمة. كان المشهد قاسيًا لا يحتمل، حيث لم يحترموا حرمة بيتنا، ولم يراعوا وجود الأطفال والنساء.

مرّت سنة كاملة، وما زال أبي وأخي وأعمامي وأبناء خالاتي وباقي أفراد أسرتي خلف جدران الزنازين الانفرادية، ممنوعين من التواصل معنا أو حتى الاطمئنان على أحوالهم. سنة من الألم والقلق المستمر ونحن نعيش في انتظار لا ينتهي. الطرقات إلى أبواب القضاء أغلقت في وجوهنا، ولم نحصل على أي إجابة تُطمئننا.

لماذا كل هذا؟ إن كان لديهم أي دليل يدين أبي أو أخي عمرو أو باقي أفراد أسرتي، فلماذا لا يقدمونهما لمحاكمة عادلة؟ إن كان ما يدّعونه من اتهامات صحيحًا، فلماذا يخفونهما عن العالم ويمنعوننا من زيارتهما؟ الحقيقة واضحة؛ لا دليل لديهم سوى ظلمهم وجبروتهم.

أبي، الذي سافر لعلاج مرضه، يُترك اليوم في زنزانة انفرادية، محرومًا من أبسط حقوقه، في ظروف لا نعلم مدى قسوتها.

عام كامل وأبي بعيد عني، ليس لأنه اختار الغياب، بل لأنهم سلبوه حريته ووضعوه في زنزانة ضيقة مظلمة، لا ترى الشمس ولا تسمع فيها سوى صوت الوحدة. وهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري. عام كامل ونحن نعيش في ألم لا يوصف، عاجزين عن رؤيته أو سماع صوته، حيث مُنعنا حتى من زيارته.

أتخيل أبي الآن في مكانه، ينظر إلى جدران صامتة كأنها تُشارك في تعذيبه، يحاول أن يحتفظ بعقله وقلبه وسط قسوة العزلة. هل يفتقدنا كما نفتقده؟ هل يتخيلنا حوله ونحن نضحك ونتحدث؟ أم أن الألم قد طغى حتى على الذكريات الجميلة؟

الآن، لا نسمع صوته ولا نرى ابتسامته. فقط نعيش على أطياف الذكريات التي صارت أقسى ما يمكن أن نملكه.

أتساءل كيف يمكن لإنسان أن يتحمل هذا الكم من الظلم؟ أي ذنب ارتكبه أبي ليُعاقب بهذه الطريقة؟ هل لأنه كان شجاعًا، حرًا، رفض أن يخضع؟ أم أن الظلم يقتات على أرواح الشرفاء فقط لأنه قادر؟

وما يكسر قلبي أكثر، أنه لم يعرف حتى الآن أنه أصبح جدًّا لأول حفيد له يحمل اسمه. حفيدته الأولى لابنه البكر عمرو هاشم الهمداني. فرحة عمره التي كان ينتظرها، جاءت إلى الدنيا ولم تستطع رؤيته. لم يتمكن من احتضانها أو حتى سماع صوتها. لا يعرف عن ملامحها شيئًا، لا يعلم كيف تنام وكيف تضحك. تلك الصغيرة، التي كانت ستعيد الحياة إلى قلبه المُتعب، حُرمت منه كما حُرم من كل شيء آخر.

أتساءل: كيف يمضي عليه الوقت وهو محروم من هذه الفرحة؟ كم ليلة مرّت وهو يفكر بنا، ونحن نفكر فيه؟ كم مرة تخيل حفيدته بين ذراعيه، يضمها بحب كما كان يضمنا؟ لكنهم قطعوا هذا الحلم، وحرمونا حتى من إهدائه فرحة بسيطة تخفف عنه ألم الزنزانة.

أصعب ما في الأمر أنهم حرمونا من زيارته، من رؤيته، من الاطمئنان عليه ولو للحظة. كم كنت أحتاج إلى نظرة من عينيه تحمل صبره المعتاد. لكنهم أغلقوا كل السُبل وطرق الوصول إليه.

ومع ذلك، مهما حاولوا كسر روحه، أنا متأكدة أن أبي أقوى من هذا السجن، أقوى من الزنزانة، أقوى من الظلم. سيعود يومًا، وسنمسك أيدينا من جديد. وسيروي لي قصصه عن الصمود كما كان دائمًا يفعل، وسأخبره أنني لم أفقد الأمل أبدًا، أنني كنت أؤمن أنه سيعود مهما طال الانتظار.

نطالب بإطلاق سراح أبي وأخي عمرو وباقي أفراد أسرتي فورًا، لقد ذقنا مرارة الظلم بما فيه الكفاية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الدين و السلطة
  • بعد تبني أوكرانيا اغتياله .. من هو جنرال الدفاع الكيميائي الروسي كيريلوف؟
  • بعد تبنى أوكرانيا اغتياله .. من هو جنرال الدفاع الكيميائي الروسي كيريلوف؟
  • حقيقة قصة النبي ﷺ مع الرجل اليهودي
  • الأسلحة الكيميائية وسر نظام الأسد المظلم الذي تخشاه إسرائيل والغرب
  • روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل
  • أمير منطقة تبوك يستقبل المواطن عبداللطيف العطوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى
  • ابنة المختطف قسريًا هاشم الهمداني تكتب: سنة في ظلام الزنزانة
  • شرف الدين: الغرب يريد ضمان مصالح إسرائيل لإبرام أي اتفاقيات مع بيروت
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية