أبوظبي: «الخليج»

تترأس الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الإمارات، هذا الأسبوع، الاجتماع الفني الإقليمي لتبادل الخبرات والدروس المستفادة في تنفيذ الميثاق المعني بضمان أمن وأمان المصادر المشعة وإرشاداته التكميلية، والذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتشارك أكثر من 15 دولة في الاجتماع الفني لتبادل الخبرات والإنجازات والتحديات فيما يتعلق بتنفيذ الميثاق.

وضعت الوكالة الدولية هذا الميثاق في عام 2003 لمساعدة الدول على التعامل مع مختلف المخاطر وحماية المجتمع والبيئة من التعرض للإشعاع أو الأنشطة غير المصرح بها والتي تستخدم مصادر مشعة. ويتألف الميثاق من مجموعة متكاملة من الإرشادات والتي تم وضعها من أجل مساعدة الدول في إنشاء وتطبيق ضوابط فعالة على المصادر المشعة.

قال راؤول عواد، نائب المدير العام للعمليات في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، في كلمته الافتتاحية: «يمثل الميثاق المعني بضمان أمن وأمان المصادر المشعة وإرشاداته التكميلية ركناً أساسياً في المنظومة العالمية للتعامل مع هذه المصادر المهمة. وعلى مدار الأعوام الماضية تطور الميثاق بشكل كبير ليعكس مدى حجم ومدى التحديات التي تواجه المجتمع الدولي والتي تتطلب مزيداً من تضافر الجهود والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية».

وعرضت الهيئة خلال المؤتمر مستجدات الإطار الرقابي في دولة الإمارات بشأن تنفيذ الميثاق إذ تطبق الهيئة نظاماً رقابياً صارماً وفعالاً إضافة إلى منظومة متكاملة للترخيص والتفتيش. كما عرضت الهيئة مختلف التدابير المتخذة مثل إصدار اللوائح وتحديد متطلبات أمن وأمان المصادر المشعة فضلاً عن عرض جهودها في بناء القدرات لموظفيها للكشف عن المصادر المشعة والتعامل معها. 

كما شاركت الهيئة جهودها في التعاون مع الشركاء الوطنيين مثل لجنة الوقاية من الإشعاع، والتي تم تشكيلها في عام 2011 وتتكون من 17 جهة اتحادية ومحلية. وتقوم اللجنة بمهام مختلفة منها تطوير وتعزيز البنية التحتية للوقاية من الإشعاع في دولة الإمارات، وبناء القدرات وتقديم المشورة بشأن اللوائح والسياسات المتعلقة بالإشعاع. 

والجدير بالذكر أن دولة الإمارات استضافت أكثر من 13 بعثة مراجعة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي ساهمت في تطوير بنية تحتية قوية في القطاع النووي والإشعاعي بالدولة. وفي عام 2022، أشادت الوكالة الدولية بجهود الدولة وذلك لالتزامها بتعزيز الخطط المتعلقة بترتيبات الوقاية من الإشعاع المهني؛ إضافة إلى التطبيق الفعال للإطار الوطني لحماية العمال من الإشعاع.

وسوف يغطي الاجتماع هذا الأسبوع موضوعات متنوعة مثل مسيرة التطور في منظومة أمن وأمان المصادر المشعة، والجوانب القانونية، والتعاون الدولي. وستتناول المناقشات التحديات والأولويات المتعلقة بإنشاء الإطار الرقابي المناسب لضمان أمن وأمان المصادر المشعة، ولوائح الاستيراد والتصدير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الوکالة الدولیة من الإشعاع

إقرأ أيضاً:

ترامب وحروب  الوكالة للدولة  العميقة

بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

اولا_ قطعا  هناك دولة عميقة في الولايات المتحدة هي من تخطط  وترسم معالم  المرحلة لكل رئيس بالقدر الذي يصبح فيه هذا الرئيس جهة  تنفيذية لايحيد عن مارسم له او تم تخطيطه من قبل  الدولة العميقة مع هامش  ضعيف جدا من المناورة
ثانياامريكا لن تتراجع عن عدائها لروسيا اوايران ولن تتنازل عن غطرستها وهيمنتها وأضرارها على قيادة العالم  لكنها  وضغت اولويات وهربت من حالة الاستنزاف امام روسيا وايران لغرض تجميع مواردها والاحتفاظ بقواها لمواجهة التنين المرعب المتمثل  بالصين ليس على  مستوى الاقتصاد  فقط  بل على مستوى المواجهة  العسكرية  التي يراها البعض ( المواجهة  العسكرية ) حتمية  لامناص منها  رغم  عقيدة الصين البعيدة عن المواجهة  العسكرية ثالثا مراتب الوكلاء•
1_وكلاء  امريكا درجات فمنهم  من يلعب دور الوكيل الاصيل مثل اسرائيل  ومنهم وكيل فحسب  مثل تركيا وقطرو الامارات والسعودية وآخرين يلعبون دور البديل للوكيل 
2_  يتناوب الوكلاء ممن هم بدرجة وكيل وبديل بالتنسيق المباشر مع الوكيل الاصيل 
3_بطبيعة  الحال تكون المهام مختلفة منها المواجهة  المباشرة او الاستنزاف او تقديم عمليات الدعم  والاسناد اوالضغط والابتزاز.. الخ
4_ يتم توزيع الادوار  عن طريق  الرئيس وبتخطيط من الدولة العميقة 
رابعا _ بعض الشواهد
1_روسيا في اوكرانيا  وتوريط الاتحاد الاوربي في حرب يصعب على الاتحاد الافلات منها
2_ مجموعة  الحروب  التي واجهتها ايران والدول  المتحالفة  معها  لاكثر من اربعة عقود
3_حروب الابادة العدوانية لاسرائيل على دول المنطقة  
4_ العدوان السعواماراتي على اليمن والعدوان التركي  القطري على سوريا و العدوان الارهابي على العراق المدعوم من قبل تركيا  وقطر والامارات والسعودية والاردن وباشراف صهيوامريكي  والملاحظ تمت ادارة  الملف العراقي  بالتناوب
5_وكلاءالداخل  ودعم الحركات الانفصالية وتغذية الحروب الاهلية
خامسا_ عملية توظيف الاضداد والانداد بطريقة تنافسية تصل الى مستوى الصراع وبالتالي تقديم خدمات اكبر  للاستكبار
سادسا_ توظيف الابعاد المختلفة
1_ البعد التاريخي سواء الماضي البعيد مثل الاحتراب بين مصر وتركياو بين الاخيرة والسعودية
او الماضي القريب
مثل التنافس التركي السعودي و الخصومة السعودية  القطرية
2_توظيف البعد العقائدي حيث كانت
الوهابية لها الاولوية والاسبقيةعلى حساب الاخوان
2_ تحجيم دور الوهابية وإطلاق  العنان للاخوان اما حاليا فالاسبقية للاخوان وتقبع الوهابية تحت خط الانتظار علما في المدىالمتوسط ستنقلب المعادلة لصالح الوهابية
3_ توظيف البعد الأيديولوجي وهذا واضح من خلال  الصراع العلماني على امتداد التاريخ  او مابين الاخير والاديان
سابعا_ في النتائج
1_ كل العناوين هي ادوات رخيصة تعمل لصالح الاستكبار والصهيونية العالمية بالضد من الاسلام  2_مايحصل يبقي المنطقة  تحت نيران  القتل والحروب والضعف ونهب الاموال والثروات
ثامنا_ اسقاط ماتقدم على المنطقة والعراق حصرا
سنرى الصورة جلية وواضحة  حيث نلاحظ  صورة التحرك وتبادل الادوار  واختلاف المهام مع وحدة الهدف بحيث كلها روافد تصب في بوتقة واحدة لتحقيق المراد  وقد تجلى ذلك من خلال
1_ الاحتكاك الصلب
●ضغط الاحتلال الامريكي المباشر مع وجود قواته وقواعده
● الاحتلال التركي وقواعده التجسسية
● استباحة  اسرائيل للاجواء العراقية
● تهديد الارهاب الجولاني القادم من سوريا
● العبث الامني
2_الاحتكاك السلس او المرن او نليسنى بالدبلوماسية  الناعمة   والذي يتمثل في
● الدور السعودي في تغيير الخارطة السياسية
● الاستثمار الاسود وتشجيع الفساد
● الاعلام الاصفر والتاثير على الوعي والعقل الجمعي •
وبكل بساطة  عندما نتمعن في  الخط الاول ورصد حركة تركيا في العراق وتنسيق مواففها مع قطر  وفي الخط الثاني حركات السعودبة ستجد تفسيرا واضحا لكل ماهو غريب من صفقات لإطلاق سراح المحكومبن ولقاءات مستهجنة مع الجولاني  واتفاقيات  امنيةمبهمة خارج البرلمان مع تركيا وضغوطات امريكبة في اوضاع مربكة في المنطقة وعدوان على لبنان واليمن وإبادة  في غزة  ستعرف كيف تصهر المشاريع وتنفذ على سياق واحد واين تتجه البوصلة ومستقبل المنطقة بتخطيط مباشر من الولايات المتحدة الامريكية  يشترك قيها الاصيل والوكيل والبديل
ويمكرون ويمكر الله _ والله خير الماكرين.

عباس الزيدي

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة استشارية تابعة “للمنظمة العربية” بالمغرب
  • كلية الإعلام في جامعة دمشق تخرج طلاب الدورات التدريبية المتخصصة، والتي أُقيمت ‏بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام
  • وزير الكهرباء يجتمع بقيادات الطاقة الذرية
  • الإمارات تشارك في اجتماع المنظمة العربية للتنمية الصناعية بالمغرب
  • الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
  • عُمان تترأس اجتماع لجنة تحديث القوانين العربية الاسترشادية
  • العدل تترأس اجتماع تحديث القوانين الاسترشادية ببيروت
  • ترامب وحروب  الوكالة للدولة  العميقة
  • نصر عبده: زيارة ماكرون رسالة للعالم بأن مصر دولة أمن وأمان
  • «أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً استراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم