حراك عراقي يرسم توقعات الشرق الأوسط ويتحدث عن اغتيال الأسد والمعركة الفاصلة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشف حراك شعبي عراقي، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، عن توقعاته للشرق الأوسط بعد تصاعد وتيرة معركة الجنوب اللبناني ومحاولة محو الضاحية.
وقال رئيس الحراك الشعبي في ديالى عمار شنبه التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الكيان ادرك بعد فشل حرب 2006 بأنه امام معضلة المقاومة في جنوب لبنان وغزة وانهما اصبحا يملكان زمام الأمور في رسم قواعد جديدة تفرض عليه التقيد بها من باب الردع وليس الوضع السياسي العام لان الكيان لا يخشى سوى ازيز الرصاص الذي يؤدي الى خسائر مباشرة في صفوفه وما غير ذلك تتكفل به أمريكا التي أصبحت تذعن للكيان بشكل مباشر لان قادتها يؤكدون كل يوم انهم صهاينة وهذه تعبر عن خلاصة دعم البيت الأبيض غير المسبوق لمعارك الإبادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين".
وأضاف، اننا" نتوقع إن الكيان يحاول الضغط والاندفاع صوب الجنوب اللبناني بمسافة 40 كم من خلال القوة النارية وارتكاب عمليات إبادة جماعية وتدمير كل شيء "أي غزة ثانية" ومن ثم زعزعة الأوضاع في سوريا من خلال اغتيال الرئيس بشار الأسد وهنا ستعم الفوضى التي يردها الكيان وواشنطن".
وأشار التميمي الى، انه" بعد هذا ستحصل المعركة الفاصلة والتي تفرض على العراق ان يتدخل بها بأي طريقة كانت لان الكيان لا يريد تحقيق مبدا الامن لكيانه بل تحقيق حلمه بما يعرف إسرائيل الكبرى وهذا ما يجب الانتباه له".
وأكمل، إن" كل ما تطرحه أمريكا من مبادرات حاليا هي أكاذيب وبقراءة لكل ما طرح منها منذ بداية جرائم الإبادة في غزة وحتى الان نرى ان أمريكا تمضي مع الكيان في مخططاته بل توفر الغطاء الدبلوماسي والدعم المالي والتسليحي له تحت ذريعة الدفاع عن النفس".
ووافق القادة الإسرائيليون في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي على الخطط لإرسال قوات برية إلى لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته بدأت في عبور الحدود من أجل استهداف المواقع التي "تشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل".
وجاءت التحركات الإسرائيلية البرية في أعقاب غارات مكثفة على لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء المدنيين، في محاولة للقوات الإسرائيلية فرض واقع جديد مع حزب الله من أجل تأمين عودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم.
ورغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن قواته "بدأت غارات محدودة وموجهة ضد أهداف لحزب الله"، فإن الخطة قد تتطور إلى عملية أوسع وأطول أمدا، خصوصا مع نشر آلاف من القوات الإضافية في الشمال في الأيام الأخيرة.
وتشير طبيعة القوات والمهام الموكلة إليها ومحاولات التسلل إلى بلدات مارون الراس وكفر كلا إلى أن قوات الاحتلال تسعى لعمليات استطلاع بالنيران الحية لفحص قدرات حزب الله القتالية وإمكانية توسيع العملية البرية أو الاقتصار على عمليات خاصة ومحدودة.
وقد شكل الاشتباك الأول بين مقاتلي حزب الله والقوات الخاصة الإسرائيلية درسا قاسيا للأخيرة التي تكبدت خسائر فادحة في الساعات الأولى لعملياتها البرية داخل الأراضي اللبنانية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من العسكريين من بينهم 3 ضباط جراء تعرضهم لكمين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
اكد الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن الكيان الصهيوني لا يمكنه ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تسريبات الاعلام الغربي والصهيوني عن توجيه بوصلة عمليات الاستهداف الى فصائل المقاومة في العراق ما هي الا رسائل لما يعد له الكيان"، مؤكدا بان "الاستهداف قد يأتي في اي لحظة ولكن واشنطن تدرك حساسية هكذا خيارات على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
وأضاف، أنه "لا يمكن لتل ابيب ضرب العمق العراقي دون ضوء اخضر امريكي وبيان ماهي ردود الأفعال خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية ومصالح اقتصادية وشركات بالإضافة الى ان الاتفاقية الاستراتيجية تحتم على واشنطن دعم بغداد في مواجهة أي عدوان خارجي وبالتالي فأن اي موقف داعم للكيان ضد العراق سيكون له ثمن".
وأشار التميمي الى، أن "اجتماع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأمني يوم امس يدلل على قلق حكومي من تعرض بغداد الى عمليات استهداف مباشرة تدفع الى المزيد من التوتر وقد تقود الى ردود أفعال تزيد من الصراع في الشرق الأوسط، لافتا الى أن شرارة الحرب لن تنتهِ في المنطقة ما دامت ماكنة الموت مستمرة في قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان وواشنطن تدرك الامر جيدا".
وبين الخبير الأمني، أن "أي عمليات استهداف قد تحصل ربما تنحصر في اغتيالات ولن تمس الأهداف الاقتصادية المهمة لان اي توجه بهذا المسار سيعني انفجار كبير، مؤكدا" ان أمريكا هي المعنية الآن بمنع الصراع من الانتقال الى مستوى مختلف اذا ما اعطت للكيان الصهيوني باستهداف العراق لان قواعدها ستؤمن تحليق الطائرات وتقديم كل المعطيات الفنية كما حدث في استهداف طهران قبل أسابيع اي ستكون شريكة في العدوان.
وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".
وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.