مناقشة دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الاقتصاد الذكي بسلطنة عُمان
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
العمانية: انطلقت اليوم فعاليات "مؤتمر عُمان للذكاء الاصطناعي التوليدي - مستقبل الاقتصاد الذكي 2024"، الذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع شركة ساس ميديا، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ويستمر على مدار يومين بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين.
ناقش الملتقى دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الاقتصاد الذكي في سلطنة عُمان.
تطرق سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته إلى التوجهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ودور البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة في تعزيز تبني وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان. وأشار سعادته إلى أهم المشاريع الحالية والقادمة تحت مظلة البرنامج.
بعدها تم تقديم أوراق عمل بدأها سعود بن حمد الريامي الرئيس التنفيذي للأعمال والجملة بشركة أوريدو، بالحديث عن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير الأعمال والاتصالات. بعدها قدم السيد كين هابسون، القائد الإقليمي لتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لدى شركة IBM، رؤية مستقبلية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، مسلطًا الضوء على الابتكارات والتحديات في هذا المجال.
كما قدم أليسيو باغناريسي، نائب الرئيس للذكاء الاصطناعي في شركة أوراكل لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، عرضًا حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنطقة ودور الشركة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
بعد ذلك، تم الاستماع إلى عرض عن مسابقة "هندسها بالذكاء الاصطناعي"، والذي قدمته طوعة بنت عبدالله آل داوود رئيسة قسم التطوير والدراسات، حيث استعرضت من خلاله أهداف المسابقة ومراحلها المختلفة والنتائج المتوقعة منها وأهم الإحصاءات المرتبطة بها.
وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات نقاشية، تناولت الجلسة الأولى الذكاء الاصطناعي التوليدي كمحرك للتنمية المستقبلية، وتناولت الجلسة الثانية تأثيرات الحوسبة الكمية على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما الجلسة الثالثة، فقد تناولت تغير أنماط الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي. كما شهد المؤتمر افتتاح معرض تقني مصاحب بمشاركة عدد من الشركات التقنية، استعرضت من خلاله أحدث الابتكارات والحلول الذكية والتي تم تطويرها محليًّا.
وبالتزامن مع انطلاق المؤتمر، تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة "هندسها بالذكاء الاصطناعي"، التي نظمها المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي وشارك فيها 25 فريقًا من 100 مشارك، تنافسوا على تطوير حلول مبتكرة لتعزز استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف القطاعات. وتم تكريم الفرق الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى، إلى جانب منح جوائز خاصة مثل جائزة التميز الابتكاري، وجائزة التعاون والعمل الجماعي، وغيرها من الجوائز التشجيعية.
وسيواصل المؤتمر فعالياته غدا الخميس بتنفيذ عدد من حلقات العمل التخصصية والمرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. حيث ستركز حلقة العمل الأولى على التطبيقات المالية في عصر الذكاء الاصطناعي وتهدف إلى استكشاف أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا المالية ودورها الحيوي في تحسين الخدمات المالية ودعم الابتكار.
أما حلقة العمل الثانية فستناقش الممارسات الرائدة في تطبيق الذكاء الاصطناعي وتستعرض مجموعة متنوعة من الحالات الدراسية الناجحة، وتناقش التحديات التي تواجه الشركات والمؤسسات عند تبني هذه التقنية، وكيفية التغلب عليها.
وتهدف حلقات العمل إلى تبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات في توظيف التكنولوجيا الحديثة لدفع عجلة النمو الاقتصادي وأحدث التطورات في مجالات البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة، بالإضافة إلى استعراض السياسات والتشريعات التي تدعم الابتكار وتعزز قدرات السلطنة في هذا المجال.
تأتي إقامة مؤتمر عُمان للذكاء الاصطناعي التوليدي ليؤكد على التزام سلطنة عُمان بدعم الابتكار التكنولوجي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء اقتصاد رقمي ذكي ومستدام. ويعكس هذا الحدث الجهود المستمرة لتعزيز القدرات المحلية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير حلول فاعلة ومستدامة تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مناقشة تطوير قطاع التعدين في حسياء الصناعية
حمص-سانا
بحث مدير المدينة الصناعية في حسياء طلال زعيب مع نخبة من الصناعيين العاملين في قطّاع الصناعات المعدنية والتعدين، سبل تطوير هذا القطاع، والعقبات التي تواجهه، والمقترحات اللازمة للنهوض به.
وأكد زعيب خلال لقائه المعنيين بهذا القطاع في مبنى المدينة الصناعية أهمية هذا القطّاع في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وأنّ المرحلة الحالية تتطلب جهوداً حثيثة، لإنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال اللقاء بالمستثمرين، ودراسة أبرز التحديات التي تواجههم، والعمل على إيجاد حلول لها.
وشدّد زعيب على أنّ مستقبل سوريا الصناعي يحمل فرصاً واعدةً، نظراً لتوافر الكوادر البشرية، وعلى استعداد الحكومة لتقديم الدعم الكامل للصناعيين، منوها بالدور المحوري الذي يلعبه قطّاع التعدين في إعادة الإعمار، بدءاً من استخراج الحديد وصهره، وصولاً إلى إنتاج البيليت ودرفلة الحديد المستخدم في البناء والصناعات المختلفة.
وناقش المجتمعون المشكلات التي تؤثر على قطّاع الصناعات المعدنية والتعدين، وأبرزها ارتفاع أسعار الطاقة المستخدمة في المنشآت، ووجود منافسة غير عادلة مع المنتجات الأجنبية الأقل جودة، مؤكدين أن تحرير سوريا من النظام البائد سيكون له انعكاس إيجابي على المنتج السوري والصناعة السورية التي تعمد هذا النظام تراجعها وخسارة قطاعي الاقتصاد والصناعة.
وطالب الصناعيون بضرورة فرض رسوم جمركية على المنتجات المستوردة التي يتم تصنيعها محلياً، لحماية الصناعة الوطنية، وتخفيض الرسوم الجمركية على المواد الأولية للصناعات الداخلة في إعادة الإعمار، وتفعيل هيئة المقاييس والمواصفات السورية في جميع المناطق، وخاصة المدن الصناعية.
وأوصى المشاركون بإنشاء مدينة معارض للترويج للمنتجات السورية، وإقامة صندوق دعم للصناعيين، إضافة إلى مراجعة نظام الضرائب المفروضة على الآلات الصناعية بما يتناسب مع حجم الإنتاج الفعلي.
وفي ختام الاجتماع، تم طرح عدة فرص استثمارية واعدة من بينها مشروع لإنشاء منشأة صناعية لدرفلة الصاج المعدني، وتأسيس شركة مساهمة تجارية للمستثمرين في قطاع الصناعات المعدنية والتعدين، ما يسهم في تعزيز الصناعة الوطنية ودعم الاقتصاد السوري خلال المرحلة القادمة.
تابعوا أخبار سانا على