قال علي حمودي، الخبير والمحلل الاقتصادي، إنّه من المتوقع أن تتخذ قمة بريكس في قازان بروسيا قرارات تتطرق إلى عدة محاور،  أبرزها تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دول التجمع، وتيسير إجراءات التجارة وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين دولة وأخرى، موضحا أنّه قد يؤدي إلى إنشاء آليات جديدة تسهل الدفع والتسوية بين الدول الأعضاء بعملاتهم المحلية.

تعزيز التعاون الاقتصادي

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين منى صالح وشيرين غسان، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ نجاح جهود تجمع بريكس يعتمد على إدارة الدول الأعضاء في التعاون الفعلي وتجاوز العقبات البيروقراطية، مشيرا إلى أنّ بعض قرارات بريكس قد تتطرق إلى إصلاح النظام المالي الدولي، عبر تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية الدولية، ومناقشة آليات دفع بديلة.

قوة الدولار راسخة في الاقتصاد العالمي

وتابع: «تقليل الاعتماد على الدولار قد يحقق أهداف طموحة جدا وستواجه تحديات هائلة، أولا تتعلق بالثقة في أي عملة بديلة يمكن اقتراحها، كما أنّ قوة الدولار راسخة في الاقتصاد العالمي، خاصة أنّ 85% من المعاملات التجارية ما زالت تجرى بالدولار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريكس قمة البريكس الدولار روسيا

إقرأ أيضاً:

نعتوه بـ النعناع والأخضر.. كيف أخفى السوريون تعاملاتهم بالدولار في عهد الأسد؟

اعتاد السوريون خلال السنوات الماضية على إخفاء تعاملاتهم بالدولار والعملات الأجنبية بحذر شديد خشية أن ينتهي بهم أي تداول لتلك العملات في سجون النظام المخلوع.

ورغم حرمانهم من نطق كلمة دولار إلا أن السوريين، الذي قبعوا تحت ضغوط النظام المخلوع لسنوات في مناطق سيطرته، ابتكروا العديد من الطرق للإشارة إليه دون لفظ هذه الكلمة المحظورة.

وبحسب حديث ميساء الدالاتي مع موفد "عربي21"، فإن أهالي دمشق استعاضوا عن كلمة دولار خلال أحاديثهم اليومية بالعديد من الكلمات التي من شأنها أن تلقي بظلال التكتم على معاملاتهم اليومية.

واستخدم السوريون كلمات مثل "النعناع" و"الأخضر" و"شو إسمو" من أجل الإشارة إلى الدولار خلال أحاديثهم أو معاملاتهم التجارية بين بعضهم البعض.


وفي حين كان من غير الممكن أن يلمح أحد لافتة "صراف" على أي من محلات دمشق، فإن هذه اللافتات أصبحت معتادة وواضحة للجميع بعد سقوط النظام في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري إثر دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.




ومع هذا الانفتاح، تحول السوريون إلى التعامل بالدولار بشكل علني ودون خوف من أن يتم اعتقالهم والحكم عليهم بالسجن لمدة 7 سنوات، وفقا لياسر زيدان الذي يعمل على تصريف العملات في محله الواقع في ريف دمشق.

وكان النظام يحظر على السوريين التعامل بغير الليرة السورية إلا من البنوك والصرافات التي تقدم سعرا رسميا لا يعكس الواقع الحقيقي للاقتصاد السوري المتردي، الأمر الذي دفع السوريين إلى التوجه نحو السوق السوداء أو الأسواق الموازية.

وبعد سقوط النظام وانتشار الصرافين في الطرقات بشكل علني، فإنه من الممكن تصريف الدولار بأسعار متفاوتة بين منطقة وأخرى، تقترب من 14 ألف ليرة سورية مقابل الدولار.


وشهدت الليرة السورية تحسنا ملحوظا مقابل الدولار خلال الأيام التي تلت سقوط النظام إثر دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق بعد معارك خاطفة في شمال البلاد وجنوبها.

ويأمل السوريون بعد سقوط النظام في تحسن الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع قيمة الليرة وانخفاض أسعار المواد الغذائية، وذلك وسط دعوات لرفع العقوبات الغربية عن البلاد عقب سقوط النظام من أجل تسهيل عملية التعافي وإعادة الإعمار ودفع العجلة الاقتصادية إلى الأمام.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.2% العام المالي الجاري
  • نعتوه بـ النعناع والأخضر.. كيف أخفى السوريون تعاملاتهم بالدولار في عهد الأسد؟
  • رجل أعمال أمريكي بارز يحذر من انهيار النظام المالي ويطرح بدائل
  • وكيل وزارة الاقتصاد الاماراتية: العراق هو الشريك الاقتصادي الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة
  • محلل سياسي إسرائيلي بارز: أمنية إسرائيل هي رؤية سوريا منقسمة
  • خبير اقتصادي: تصريحات وزير الحكومة المؤقتة عن نمو الاقتصاد “بعيدة عن الواقع”
  • خبير اقتصادي: طلب الفيدرالي الأمريكي مراجعة العمليات المالية للمركزي طبيعي ولا يدعو للذعر
  • محلل سياسي: الصين تتابع تطورات سوريا وتدعو المجتمع الدولي لمساعدتها
  • محلل اقتصادي يحذر: شائعات واستنزاف للدينار رغم وفرة الدولار في السوق
  • عضو دفاع الشيوخ: العلاقات المصرية الإندونيسية راسخة ونتبادل الخبرات والرؤى