أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن تجمع “بريكس” يحقق مزيدًا من التعاون بين الدول النامية، مشددًا على أن هناك عدد من محاور العمل التي يتم العمل عليها خلال القمة الحالية المنعقدة بقازان في روسيا.

 

وشدد خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، على أن تجمع يهدف لخلق رؤية لإعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي الدولي بما فيه مجالات التمويل، موضحا أنّ دول البريكس ستتوافق على رؤى محددة يجرى تطبيقها خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن هناك مكاسب كبيرة لمصر من انضمامها لتجمع بريكس لأول مرة، مثل زيادة حجم العلاقات الاقتصادية بينها وبين دول الأعضاء، فضلا عن التعامل بالعملات البينية، مؤكدًا أن تحالف “بريكس” يخفف الضغوط على الدولة فيما يتعلق بالنقد الأجنبي.

 

وأوضح أنه من المتوقع أن يكون هناك زيادة بحجم التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء، مؤكدًا أن مصر تلعب دورا مهما في تجمع بريكس بالكثير من الأمور، باعتبارها مركز إقليمي للطاقة، ومركز مهم لجذب استثمارات من التكتل الاقتصادي بريكس.

وتابع :"مصر لديها طموح أن تكون وسيط في حركة التجارة الدولية بمعدلات أكبر، إذ تعول مصر تعول على هذا مع فتح الأسواق نحو مزيد من الصادرات المصرية لهذه الدول".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بريكس الدول النامية الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار القمة تجمع بريكس

إقرأ أيضاً:

في أول مشاركة لمصر : السيسي يبحث تطورات المنطقة خلال حضوره قمة «بريكس» بروسيا

القاهرة - فتحية الدخاخني - في أول مشاركة لمصر عضواً بتجمع «بريكس» منذ انضمامها له مطلع العام الجاري، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إلى مدينة قازان الروسية، على ضفاف نهر الفولغا، للمشاركة في فعاليات قمة «بريكس»، التي تستمر 3 أيام، ومن المقرر أن يبحث السيسي التطورات في المنطقة مع دول التجمع،حسب الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير أحمد فهمي، في إفادة رسمية، إن السيسي «سيعرض خلال أعمال القمة رؤية القاهرة ومواقفها إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دولياً وإقليمياً».

وسيوضح الرئيس المصري «موقف بلاده الثابت بشأن التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وجهود مصر الدؤوبة والمكثفة للتهدئة ومنع توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية، بما يشكله ذلك من خطورة بالغة على مقدرات شعوب المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين»، وفق متحدث الرئاسة.

ومن المقرر أن يبحث الرئيس المصري سبل تعزيز التعاون بين دول تجمع «بريكس» بما «يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً»، إضافة إلى «إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لا سيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية بالدول النامية»، حسب المتحدث الرئاسي.

كما سيتطرق السيسي خلال مداخلاته في القمة إلى «قضايا تغير المناخ، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول تجمع (بريكس)».

ويشارك الرئيس المصري أيضاً في قمة «بريكس بلس»، التي تضم بالإضافة إلى الدول الأعضاء في تجمع «بريكس»، الدول والمنظمات الدولية المؤثرة والصديقة للتجمع، وأكد الرئيس المصري أهمية اجتماعات «بريكس بلس» في تعزيز التعاون «جنوب - جنوب»، وفق المتحدث الرئاسي.

وعلى هامش مشاركته في القمة، من المقرر أن يلتقي السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من الرؤساء والزعماء المشاركين بالقمة، لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

يشارك في القمة نحو 36 دولة، يمثل أكثر من 20 منها رؤساء، في حدث يرى مراقبون أنه الأكبر الذي تستضيفه روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية عام 2022.

وتشكل تجمع «بريكس» الاقتصادي عام 2009، بعضوية البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ثم انضمّت إليه السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا، بدءاً من يناير (كانون الثاني) 2024.

وتقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا بطلبات رسمية للانضمام إلى التجمع، في حين أعربت بلدان أخرى عن اهتمامها بالانضمام إليه.

وكان الرئيس المصري قد ألقى كلمة مسجلة خلال فعاليات منتدى أعمال «بريكس» بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة الماضي، أعرب خلالها عن أمله في أن «يخرج منتدى (بريكس) بنتائج ملموسة تسهم في تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين أعضائه، مع إيلاء الاستثمار في الموارد البشرية الأهمية القصوى بوصفه شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية».

ودعا السيسي في كلمته إلى «تكاتف الجهود الدولية في مواجهة تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة، لإيجاد حلول فاعلة لها»، كما أكد أهمية «تكثيف العمل، لدفع مسيرة التنمية المستدامة لأعضاء التجمع».

وتتضمن قمة «بريكس» شقين: الأول هو اجتماع الدول الأعضاء، وهي 10 بلدان حالياً، والثاني هو اجتماع «بريكس بلس» الذي يضم إلى جانب الأعضاء ضيوفاً وممثلين عن دول أبدت رغبتها في الانضمام إلى التجمع.

بدورها، أكدت أستاذة العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، أن «وجود مصر في تجمع (بريكس) يفتح آفاقاً واسعة أمام الصادرات المصرية؛ حيث يعطي الأولوية في التبادل التجاري لدول المجموعة».

وقالت الشيخ لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تعوّل على (بريكس) لجذب الاستثمارات وزيادة السياحة، وعقد شراكات في مجالات مختلفة، لا سيما التكنولوجيا والطاقة». وعدّت انضمام القاهرة لعضوية «بريكس» بمثابة «شهادة دولية بقوة مصر الاقتصادية والجيوسياسية».

وارتفع معدل التبادل التجاري بين مصر ودول «بريكس» ليصل إلى 31.2 مليار دولار عام 2022، مقابل 28.3 مليار دولار عام 2021، وفقاً لإفادة من «جهاز التعبئة والإحصاء المصري» في أغسطس (آب) 2023.

وأشارت نورهان الشيخ إلى أن «وجود مصر في التجمع يتيح لها المشاركة في تغيير النظام الاقتصادي العالمي، الذي بات حتمياً، بعد انضمام إيران، وفي ظل العقوبات المفروضة على روسيا؛ حيث تجد دول أفريقيا صعوبة في المعاملات التجارية مع موسكو بسبب نظام (سويفت) المالي». وأكدت: «البحث عن نظام مالي بديل قضية مطروحة على أجندة (بريكس) منذ تشكيله، لكنها باتت الآن ضرورة».

ومن بين المشاريع المقترحة على أجندة قمة تجمع «بريكس»، إنشاء نظام دفع جديد يطرح بديلاً لشبكة «سويفت»، التي تجري من خلالها معالجة المدفوعات الدولية، ما يسمح لموسكو بتفادي العقوبات الغربية وتنفيذ الأنشطة التجارية مع الشركاء.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • النائب عمرو هندي: مكاسب اقتصادية لمشاركة مصر في بريكس
  • السيسي: نقدر الدعم الروسي المقدم لمصر لانضمامها لتجمع "بريكس"
  • أستاذ استثمار: البريكس تجمع اقتصادي وأهدافه تنموية بالدرجة الأولى
  • مكاسب اقتصادية لمصر من المشاركة في القمة 16 لـ«بريكس».. استثمارات وسياحة
  • في أول مشاركة لمصر : السيسي يبحث تطورات المنطقة خلال حضوره قمة «بريكس» بروسيا
  • أستاذ استثمار: تكتل «البريكس» يسمح للدول الأعضاء بالتبادل التجاري بالعملات الوطنية|فيديو
  • أستاذ استثمار: تكتل «بريكس» يسمح للدول الأعضاء تبادل التجارة بالعملات الوطنية
  • أستاذ استثمار: تكتل «البريكس» يسمح للدول الأعضاء تبادل التجارة بالعملات الوطنية