قمر صناعي كبير الحجم يتحطم في الفضاء بشكل غامض.. هل يؤثر على الأرض؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قمر صناعي كبير الحجم تعرض لانقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي خلال الأيام الماضية، ولكن بعد ساعات حدذ ما لم يكن في الحسبان، بعدما تحطم القمر الصناعي Intelsat 33e في مداره، ما أثر على المستخدمين في أوروبا ووسط أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأستراليا، وأدى إلى تفاقم أسراب الحطام الفضائي المتنامي الذي يحيط بكوكبنا.
وكان القمر الصناعي Intelsat 33e قدّم اتصالات واسعة النطاق من نقطة تقع على ارتفاع 35 ألف كيلومتر فوق المحيط الهندي، في مدار ثابت حول خط الاستواء، إلا أنّه انقطع عنه الاتصال وبعدها تحطّم إلى 20 قطعة على الأقل، في حين لم ترد أنباء مؤكدة عن سبب العطل الذي أصاب القمر الصناعي الذي جرى تصميمه وتصنيعه بواسطة شركة Boeing، وإطلاقه في أغسطس 2016، وفقًا لمجلة «sciencealert» العلمية.
وفي عام 2017، وصل القمر الصناعي إلى مداره المطلوب بعد ثلاثة أشهر من الموعد المتوقع، بسبب مشكلة تم الإبلاغ عنها مع محركه الأساسي، الذي يتحكم في ارتفاعه وتسارعه، وظهرت المزيد من مشاكل الدفع عندما قام القمر الصناعي بما يسمى بنشاط الحفاظ على المحطة، والذي يبقيه على الارتفاع الصحيح، إذ كان يحرق وقودًا أكثر من المتوقع، مما يعني أن مهمته ستنتهي قبل نحو 3 أعوام من موعدها عام 2027، وقدمت شركة إنتلسات مطالبة تأمين بقيمة 78 مليون دولار أمريكي نتيجة لهذه المشاكل، إلا أنّه بعد تفككه، ورد أن القمر الصناعي لم يكن مؤمنًا عليه.
ونتيجة لتحطم هذا القمر الصناعي كبير الحجم، تتزايد كمية الحطام في المدار حول الأرض بسرعة، إذ تقدر وكالة الفضاء الأوروبية أن هناك أكثر من 40 ألف قطعة أكبر من 10 سنتيمترات في المدار، وأكثر من 130 مليون قطعة أصغر من 1 سنتيمتر، وتبلغ الكتلة الإجمالية للأجسام الفضائية التي صنعها الإنسان في مدار الأرض نحو 13 ألف طن، وهو ما يعادل تقريبًا كتلة 90 حوتًا أزرق ذكرًا بالغًا، أما ثلث هذه الكتلة عبارة عن حطام يزن 4300 طن، معظمها في شكل أجسام صاروخية متبقية.
هل سيتم تنظيف حطام القمر الصناعي؟ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، فإنّ تتبع وتحديد الحطام الفضائي مهمة صعبة، ففي الارتفاعات الأعلى، مثل مدار القمر الصناعي Intelsat 33e على ارتفاع حوالي 35 ألف كيلومتر، لا يمكن رؤية إلا الأجسام التي يزيد حجمها عن حجم معين، ولم يُعرف بعد ما إذا كان هذا الحدث الأخير سيؤثر على الأجسام الأخرى في المدار، وهنا يصبح الرصد المستمر للسماء أمرًا حيويًا لفهم بيئات الحطام الفضائي المعقدة هذه.
وتقع مسؤولية تنظيف الحطام الفضائي ومراقبته على عاتق الدولة التي أطلقت الجسم إلى الفضاء في حالة إثبات الخطأ، وتم استكشاف هذا في اتفاقية المسؤولية الدولية عن الأضرار الناجمة عن الأجسام الفضائية لعام 1972.
وفي الممارسة العملية، لا توجد مسائلة في كثير من الأحيان، وقد أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية أول غرامة بشأن الحطام الفضائي في عام 2023، في حين لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم فرض غرامة مماثلة في حالة القمر الصناعي Intelsat 33e.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمر صناعي القمر الصناعي تحطم قمر صناعي الحطام الفضائي حطام فضائي الأجسام الفضائية الفضاء الحطام الفضائی القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
"فلكية جدة": رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوم
يُرصد هلال شهر ذي القعدة في سماء الوطن العربي، بعد غروب شمس اليوم، حيث سيظهر بوضوح في الأفق الغربي، مما يتيح فرصة رائعة للتصوير الفلكي.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ابتعاد القمر عن وهج شمس الغروب، أصبح أكثر وضوحًا للعين المجردة وارتفاعًا في السماء مقارنةً بالليلة السابقة، وخلال الأيام القليلة المقبلة سيُلاحظ أن الجزء غير المضاء من سطح القمر يتوهج بضوء خافت، وهو ناتج عن انعكاس ضوء الشمس من الأرض إلى القمر في ظاهرة تُعرف باسم "نور الأرض". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوم (اليوم)
أخبار متعلقة يغطي 14 ألف أسرة.. إطلاق مسح صحي لرصد سلوك المجتمع والكشف عن الأمراضوقاية: التقصير بتطعيمات الأطفال يعد من أشكال الإيذاء.. وقانوني يحدد العقوبةزيادة ضوء القمر
وأبان أبو زاهرة، أن القمر وصل إلى منزلة الاقتران يوم الأحد 27 أبريل 2025 عند الساعة 10:31 مساءً بتوقيت مكة المكرمة (07:31 مساءً بتوقيت غرينتش)، مُنهيًا بذلك دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئًا دورة قمرية جديدة، ومع مرور الأيام ستزداد إضاءة هلال القمر تدريجيًا، وسيرتفع أعلى في السماء عند غروب الشمس، ويبقى لفترة أطول بعد بداية الليل، ويعود سبب هذا التغير إلى حركة القمر المستمرة مبتعدًا عن موقع غروب الشمس.
يُذكر أن هذه الفترة من الشهر القمري تُعد مثالية لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء, مثل: المجرات، والسدم، والعناقيد النجمية، حيث تكون السماء مظلمة لغياب الإضاءة القمرية مما يسمح بظهور الأجسام السماوية بشكل أوضح.