عدلت «بي إم آي» وحدة البحوث التابعة لـ فيتش سوليوشنز، من توقعاتها بتخفيض سعر الفائدة في مصر بنسبة 12% خلال العام 2025 إلى 9%، على خلفية التضخم والمخاطر الجيوسياسية المحيطة.

وقالت «بي إم آي»: نتوقع أن يحافظ البنك المركزي المصري على سعر الإيداع لليلة واحدة عند 27.25% وسعر الإقراض لليلة واحدة عند 28.25% حتى الربع الرابع من عام 2024، وذلك بسبب التضخم المتواضع وعدم اليقين الجيوسياسي.

وفي اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي الأخير في 17 أكتوبر، أبقى البنك المركزي المصري على الأسعار عند مستوياتها الحالية، وأوضحت وحدة البحوث أنها كانت تتوقع هذه النتيجة بسبب الزيادة المتواضعة في التضخم (بسبب الزيادات في العديد من الأسعار المدارة) وعدم اليقين المتزايد من المخاطر الجيوسياسية السائدة.

وقالت في تقرير حديث اطلعت عليه «الأسبوع»، إن هناك سببين رئيسيين لكون البيان الصحفي الأخير للبنك المركزي المصري عزز من وجهة نظرنا، حيث كرر البنك المركزي المصري للمرة الثانية على التوالي أنه سيحافظ على السياسة النقدية المتشددة «حتى يتحقق انخفاض كبير ومستدام في التضخم»، والثاني، تخلى البنك المركزي المصري عن «مسار أسعار الفائدة المستقبلية الذي يظل تابعا لتوقعات التضخم وليس الأسعار السائدة».

متي يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟

وأشارت «بي إم آي» إلى أن ما سبق يعزز من التوقعات بأن التخفيضات ستأتي بعد فبراير 2025، عندما يدفع تأثير القاعدة الكبير التضخم إلى ما دون 20% من 26.4% حاليا.

«فيتش» تتوقع انخفاض التضخم في مصر إلى 15.7% بنهاية العام 2025

وتري وحدة بحوث «فيتش» أن التضخم في مصر سيصل إلى 28% على أساس سنوي في أكتوبر الجاري على أن يظل عند نفس المستوى حتى نهاية العام، بسبب الزيادات في الأسعار المدارة والعوامل الموسمية، ذلك بعد الوصول إلى أدنى مستوى له مؤخرًا عند 25.7٪ على أساس سنوي في يوليو الماضي.

هذا وتتوقع «BMI» أن ينخفض التضخم إلى 16% على أساس سنوي بحلول فبراير 2025، لكن الارتفاعات المؤقتة الناجمة عن المزيد من ارتفاع الأسعار ستبقيه فوق نطاق هدف البنك المركزي المصري الذي يتراوح بين 5% و9%، مرجحة أن يختتم التضخم العام القادم على انخفاض حتى 15.7%.

وتابعت: قد تؤدي أولويات النمو الاقتصادي والاستثمار الأجنبي المباشر إلى خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر أو بشكل أكثر عدوانية، مما يؤدي إلى ترجيح المخاطر نحو أسعار فائدة أقل.

وأضافت: لا نعتقد أن مصر ستلتزم بالموعد النهائي لإلغاء الدعم تدريجيا بحلول نهاية عام 2025، حفاظاً على المواطنين خاصة بعدما قالت وزارة البترول، إن مراجعة أسعار الوقود المقبلة ستتم خلال ستة أشهر وليس في الربع التالي، وهو ما يعني أن التعديل لن يتم إلا في أبريل 2025.

وأكملت: في حين أن تباطؤ التضخم سيعطي البنك المركزي المصري زخمًا لبدء دورة التيسير النقدي في الربع الأول من عام 2025، فإننا نعتقد أن يستمر عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة على الأقل حتى النصف الأول من عام 2025 وأن البنك المركزي المصري سيرغب في تجنب خفض أسعار الفائدة بوتيرة من شأنها أن تضع ضغوطًا على العملة، ومع ذلك، فإن انخفاض التضخم وبيئة تخفيف السياسة النقدية العالمية ستوفر مساحة كبيرة للبنك المركزي المصري لخفض أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاًبعد قرار «المركزي».. تفاصيل حساب توفير المعاش في 4 بنوك

البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 791.4 مليار جنيه

«المركزي المصري» يلزم شركات مبادرة دعم القطاع السياحي ببيع 40% من إيراداتها بالعملات الأجنبية للبنوك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الفائدة البنك المركزي المصري المركزي المصري سعر الفائدة فيتش التضخم في مصر فيتش سوليوشنز بي إم آي البنک المرکزی المصری أسعار الفائدة عام 2025

إقرأ أيضاً:

«BMI» التابعة لـ فيتش تتوقع نموا إيجابيا في قطاع السياحة بمصر خلال 2025

توقعت شركة الأبحاث «BMI» التابعة لوكالة فيتش، أن يحقق قطاع السياحة في مصر ارتفاعا في حجم الحركة الوافدة خلال 2025، مشيرة إلى أن أعداد السياح ستتزايد تدريجيا حتى نهاية 2025.

«فيتش» تتوقع نمو قطاع السياحة في مصر بحلول 2025

واعتمدت شركة الأبحاث التابعة لوكالة فيتش في بناء توقعاتها فيما يخص عام 2025 بأنه سيشهد في مصر بالنسبة لقطاع السياحة نموا في حجم العائدات المُحققة على عدد الوافدين الذي زار مصر خلال عام 2024 على الرغم من التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وكون مصر دولة رئيسة من ناحية الموقع الجغرافي في ظل مواجهة الدول التي تحد مصر على حدودها الشرقية والغربية شمالا وجنوبا، وفي ظل ذلك فقد شهد عام 2024 إقبالا في الحركة السياحية الدولية.

BMI تتوقع نمو قطاع السياحة المصرية في 2025

كما أشارت بيانات شركة الأبحاث التابعة لوكالة فيتش إلى أن توقعاتها في عام 2024 بوجود زيادة في أعداد السياح الوافدين إلى مصر والتي جاءت صحيحة، فقد جاءت وفقا لمؤشرات التعافي التي بدأت أن يظهر أثرها الكامل في عام 2023 بالنسبة لقطاع السياحة في مصر، خاصة بعد الآثار التي خلفها وباء كورونا على قطاعات عدة عالميا، لاسيما القطاعات السياحية التي كانت تتطلب إجراءات لا تتوافق مع وجود وباء عالمي كانت له تأثيرات على حركة السفر ذهابا وإيابا، وعدم وجود إمكانية للاختلاط بشكل كامل.

«فيتش» تتوقع نمو قطاع السياحة في مصر خلال 2025وتنبأت شركة الأبحاث التابعة لوكالة فيتش أن يظل عدد السياح الوافدين إلى مصر صامدا في عام 2025، ولكن التوترات الجيوسياسية الإقليمية الناجمة عن الصراع بين الجانب الإسرائيلي وبعض الدول في إقليم الشرق الأوسط الحرب تشكل خطرا سلبيا على التوقعات.

وأضافت فيتش، أن عدد السياح الوافدين إلى مصر سيزداد خلال الفترة المتبقية من توقعاتنا متوسطة المدى حتى عام 2028، مدفوعًا بنمو عدد الوافدين من أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.

اقرأ أيضاًتقرير دولي: مؤشرات قوية لقطاع السياحة المصري في 2024

شروط الاستفادة من مبادرة دعم القطاع السياحي بـ 50 مليار جنيه

بعد اعتماد ضوابط الحج السياحي 2025.. الشروط والأوراق المطلوبة

مقالات مشابهة

  • غازبروم الروسية تتوقع انخفاض أسعار تصدير الغاز في 2025
  • اتش سي تتوقع تثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي
  • «المركزي المصري» يعقد آخر اجتماعات العام الخميس المقبل.. وتوقعات بالتثبيت
  • «BMI» التابعة لـ فيتش تتوقع نموا إيجابيا في قطاع السياحة بمصر خلال 2025
  • رويترز: توقعات بتثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل
  • مصر.. توقعات بتثبيت الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل
  • بحوث الكويت الوطني: لا نستبعد تخفيض الفائدة بنسبة 3% في اجتماع البنك المركزي
  • أسعار الفائدة
  • "إتش سي" تتوقع أن يثبت البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماعه المقبل
  • «المركزي» يعقد اجتماعه الأخير الخميس المقبل.. ما المتوقع بشأن أسعار الفائدة؟