السيب يؤكد جاهزيته لانطلاق تصفيات كأس التحدي الآسيوي
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد نادي السيب جاهزيته الكاملة لاستضافة تصفيات المجموعة الثالثة لكأس التحدي الآسيوي إلى ستنطلق السبت المقبل باستاد السيب الرياضي حيث يلتقي في المباراة الأولى الأهلي البحريني مع هلال القدس الفلسطيني وفي المباراة الثانية يلعب السيب مع الفتوه السوري.
وعقد اجتماع موسع للجنة المحلية المنظمة للتصفيات بحضور أعضاء اللجان وتم خلال الاجتماع التأكيد على جاهزية كافة الأمور المتعلقة بالاستضافة من جميع الجوانب.
وأكد يوسف بن عبدالله الوهيبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيب الذي ترأس الاجتماع أن إدارة النادي سخرت كل الإمكانيات من أجل إنجاح هذه الاستضافة وللمرة الثانية ونتطلع لتنظيم جيد وطموحاتنا التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات، مشيرًا إلى أن من أهداف مجلس إدارة النادي استضافة مثل هذه الأحداث واكتساب أبناء النادي الخبرة اللازمة في مثل هذه الاستضافة وكذلك ننظر من خلالها أن يحقق الفريق الكروي المطلوب منه والتأهل للمرحلة الثانية.
وأضاف الوهيبي: إن جماهير السيب وجماهير سلطنة عُمان مدعوة من أجل الحضور والمؤازرة ونعوّل على الجماهير المحبة بأن تكون داعمه ومسانده للفريق في مشواره الآسيوي وكل من يرغب في الحضور جاهزين من أجل تقديم كل الدعم والتعاون ومن أجل حضورهم إلى استاد السيب.
وقدّم الوهيبي شكره لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام والاتحاد العماني لكرة القدم على تعاونهم المثمر من أجل إنجاح استضافة النادي لهذه التصفيات كما قدّم شكره لشركاء التجاريين مع النادي في مقدمتهم فودافون عُمان وشركة مواصلات ونقليات السمري ومستشفيات بدر السماء.
وأشار الوهيبي إلى أن الوفود بدأت اعتبارا من مساء اليوم بالوصول إلى مسقط ويكتمل وصولها غدا وتم التأكيد على إقامة وفد الاتحاد الآسيوي والحكام والمراقبين في فندق هرمز وسيكون فندق هوليدي أن مقر إقامة هلال القدس والفتوة السوري وفندق معاني لنادي والأهلي البحريني، كما التأكيد على توفير أربعة ملاعب للتدريبات وهي ملاعب نادي السيب في الخوض ووادي البحائص وملعب الحرس السلطاني العماني والملعب الفرعي لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
جدية في تدريبات السيب
من جانب آخر يواصل الفريق الكروي بنادي السيب تدريباته اليومية على ملاعب النادي تحت إشراف مدربه الصربي نيكولا دوروفيتش الذي بدأ التركيز وبشكل كبير على إعداد الفريق لهذه التصفيات قبل انتقاله لفندق الإقامة.
وينتظم في التدريبات جميع اللاعبين وهم بلال البلوشي ومعتصم الرحبي والمهتدى العبري ومحمد المسلمي وتميم البلوشي وأسامة الرواحي وأحمد الخميسي وفرنك وليم وعصام المخزومي وعلي البوسعيدي وعمر المالكي ويقظان المشيفري وحسن العجمي ومعتز صالح وأسامة المحروقي وعيد الفارسي وناصر الصقري وجواد العزي وأرشد العلوي ومحمد الحاتمي وعدنان المشيفري وجميل اليحمدي وسمير الحاتمي وعبدالرحمن المشيفري وسالم الرئيسي وزاهر الأغبري وعبدالمجيد البلوشي وعبد العزيز المقبالي وسعيد الغنبوصي وأمجد الحارثي وعمر الصلتي ومحمد العامري.
وكان السيب استعد لهذه التصفيات من خلال مشاركته في منافسات دوري عمانتل حيث يتصدر الفريق الدوري برصيد 21 نقطة بعد أن حقق العلامة الكاملة في المباريات السبعة التي خاضها حتى الآن.
وأبدى الصربي نيكولا دوروفيتش مدرب الفريق سعادته بما يقدمه اللاعبين من عطاء جيد خلال منافسات دوري عمانتل مؤكدًا أنه يبذل قصارى جهده من أجل أن يكون الفريق في أفضل حالاته فنيًا.
وأضاف: إن مشاركة السيب في كأس التحدي الآسيوي مهم جدا فهو يمثل كرة القدم العمانية وسنحاول جاهدين من أجل كسب النقاط التسع في المباريات الثلاث التي سيخوضها الفريق في التصفيات والذهاب إلى نصف نهائي البطولة.
وقدّم مدرب السيب شكره لجماهير النادي الذين يدعونه دائمًا وتمنيًا أن يكون الجمهور موجودًا في التصفيات لمساندة الفريق في مهمته الوطنية.
لقاءان في الافتتاح
يفتتح الأهلي البحريني وهلال القدس تصفيات المجموعة الثالثة لكأس التحدي الآسيوي يوم السبت المقبل في استاد السيب الرياضي، ويفتتح نادي الأهلي بطل الدوري البحريني خمس مرات مشواره ضمن المجموعة الثالثة في تمام الساعة 5 مساءً على استاد السيب في السيب، وذلك بعد 24 عامًا من ظهوره الأخير في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 2000.
وكان منافسه هلال القدس قد فاز بلقب الدوري الفلسطيني أربع مرات وكان ظهوره القاري الأول في عام 2013 في كأس رئيس الاتحاد الآسيوي.
ويدخل نادي السيب، الذي حقق أول ظهور له في كأس الاتحاد الآسيوي عام 2022، المجموعة الثالثة بصفته حامل لقب الدوري العماني، ويبدأ مشواره اليوم نفسه في تمام الساعة 8 مساءً ضد نادي الفتوة بطل الدوري السوري، والذي فاز أيضًا بكأس سوريا ليكمل الثنائية المحلية.
ويتأهل إلى الدور ربع النهائي ثمانية أندية، من خلال صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الثلاث في منطقة الغرب إلى جانب أفضل فريقين حاصلين على المركز الثالث، بالإضافة إلى الفريقين الحاصلين على المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من مجموعتي الشرق.
وتقام منافسات ربع النهائي من مواجهتي ذهاب وإياب في الفترة من 5 إلى 13 مارس 2025، في المقابل تقام مباريات الدور قبل النهائي من مباراتي ذهاب وإياب في الفترة من 9 إلى 17 أبريل 2025، على أن تقام المباراة النهائية يوم 10 مايو 2025.
سعودي وإيراني يراقبان التصفيات
عيّن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السعودي إيهاب خوجة والإيراني أدميل جمالي مراقبين للتصفيات التي ستنطلق السبت المقبل في استاد السيب كما عيّن الاتحاد الآسيوي الأردني عوني حسونه والهندي والترا مقيمين للحكام والبنجالي محمد زويل كريم للجنة الطبية.
10 حكام يديرون المباريات
تم اختيار 10 حكام لإدارة مباريات التصفيات خمسة حكام ساحة وخمسة مساعدين وهم الماليزي توان محمد ياسين والأسترالي دانيال جون الدر واللبناني شيخ أحمد الدين والأوزبكي نفيل عسكر والقطري عبدالهادي الرويلي، أما المساعدون فهم اللبناني محمد الحاج والقطري خالد عيد والأوزبكي شنكتوف والماليزي كاسيف راج والأسترالي اندرو كاس والأوزبكي سيراي أرسلان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس التحدی الآسیوی المجموعة الثالثة الاتحاد الآسیوی نادی السیب من أجل
إقرأ أيضاً:
التحدي الوجودي الذي يواجه العرب!
د. محمد بن عوض المشيخي **
يجب الاعتراف بأننا نعيش في عالم غريب لا يعرف إلّا لغة القوة والسيطرة على الآخرين، وقوة الدول الاستعمارية غير المسؤولة والتي تفتقد إلى المنطق وتكرس قانون الغاب، تجعلُ العرب والمسلمين في أنحاء العالم على المحك، وتفرض عليهم خيارًا وحيدًا هو الجهاد في سبيل الله، وتدفعهم للمقاومة ورد الظُلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني طوال سبعة عقود من الزمن.
ولعل التهديدات التي صدرت خلال الفترة الماضية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإبادة سكان غزة ثم التهجير القسري لمن تبقى منهم إلى مصر والأردن، قد شكَّلت صدمة غير مسبوقة للعالم وللضمير الإنساني في الشرق والغرب، باستثناء الصهاينة والأحزاب اليمينية المتطرفة فقط التي ترقص على أنغام هذيان ترامب ووعده الذي لا يُمكن أن يتحقق، لكونها أقرب لأحلام اليقظة منها إلى الحقيقة؛ لأن من خطَّط ونفَّذ "طوفان الأقصى" كفيل بإفشال كل المؤامرات والأطماع الغربية والصهيونية على حد سواء بعون الله. وبينما يقف قادة العرب هذه الأيام في حيرة من أمرهم، فهذه المرة لا مجال للمراوغة أو إصدار بيانات جوفاء لا تُساوي قيمة الحبر المكتوب بها، كما جرت العادة طوال عقود الصراع العربي الإسرائيلي المُسانَد بقوة والمزروع في الأساس من أوروبا وأمريكا في قلب الوطن العربي مثل الشوكة في الحلق؛ ذلك لكونهم يدركون أن شعوبهم لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تقف متفرجة على هذه المهزلة من شخص لا يعرف سوى سلب ونهب أموال الغير، وزاد على ذلك السطو على الأوطان وتحويلها إلى صفقات عقارية إذا ما تمكن من ذلك، على الرغم من توليه رئاسة أكبر دولة في العالم. وإذا كانت نكبة 1948 التي تم فيها قتل وحرق الشعب الفلسطيني أحياءً ثم تهجير من بقي منهم على قيد الحياة إلى الضفة الغربية والأردن وقطاع غزة، فإنَّ الأمر في الألفية الثالثة مُختلف تمامًا، ومن الصعب تمريره أو ابتلاعه من المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.
المَشَاهِد التي تأتي من غزة عبر الشاشات والقنوات التلفزيونية، العربية منها والعالمية، تكشف عن أكبر محرقة في التاريخ الإنساني على أرض فلسطين المستباحة بالسلاح الأمريكي والألماني، وهي الأرض التي استبسل عليها المجاهدون وضحُّوا بأنفسهم للدفاع عن الأقصى والعرض الفلسطيني، من خلال مواجهة الجيش الصهيوني والمُرتزقة الذين أتوا من بعض البلدان بهدف الحصول على المال؛ بل والقوات الأمريكية والبريطانية التي اشتركت في القتال إلى جانب الكيان الغاصب، تحت مُبرر البحث عن الأسرى الإسرائيليين في أنفاق غزة الصامدة.
لا شك أنه كانت هناك خيانات في الشرق الأوسط في ذلك الوقت؛ بل وحتى يومنا هذا؛ لأن الخوف على الكراسي يجعل البعض يطلب الحماية الوهمية من الأعداء، وقد سجَّل لنا التاريخ أن هناك من أخذ الأثمان البخسة وباع المقدسات وتراب فلسطين الغالي للمعتدين الصهاينة الذين قدموا من كل حدب وصوب بهدف السيطرة على أرض الرباط فلسطين المباركة، بزعم بأنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وهي عبارة تمثل أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر.
والسؤال المطروح الآن: هل طرأ جديد على مؤتمرات القمة العربية لتكون مختلفة عن سابقاتها؟
نعم، الجديد هو صحوة الشعوب العربية والإسلامية ووصولها إلى مرحلة الغليان؛ كرد فعل طبيعي على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتحويلها إلى منتجعات للشركات التي يملكها اللوبي الصهيوني وترامب. لذا يجب التأكيد هنا على أهمية اتخاذ قرارات شجاعة وقوية من الزعماء العرب في قمتهم المرتقبة في القاهرة، بما يمنع وقوع أي تصرفات ظالمة من الإدارة الأمريكية الراهنة والتي تتسم بالتهوُّر، وكذلك من نتنياهو الذي تلاحقه تهم خيانة الأمانة وممارسة الفساد. لقد ظهر الرئيس الأمريكي الجديد بأسلوب عدائي غير مسبوق ضد شعوب العالم في جميع القارات الخمس، بدون أي مبرر، ولعل العقوبات التي فرضها على جنوب أفريقيا بسبب ملاحقتها لإسرائيل في محكمة العدل الدولية قد قُوبلت برد فعل أكثر مما توقعه البيت الأبيض، إذ هددت جنوب أفريقيا بتعليق تصدير المعادن النفيسة إلى أمريكا.
وأخيرًا.. ماذا سيفعل العرب تجاه غطرسة النظام العنصري في واشنطن الذي لا يعرف إلّا لغة القوة؟ وهل النُظُم العربية سترفع الراية البيضاء أمام ترامب ومطالبه الجنونية؟
لا شك أن الأيام المقبلة ستكشف ما يملكه العرب من قوة وكرامة تجاه الأشقاء في فلسطين المحتلة.
** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري
رابط مختصر