وزير الصحة: اهتمام بالغ للاستثمار في العمر الصحي بين كبار السن
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تُولي اهتمامًا بالغًا للاستثمار في العمر الصحي بين كبار السن، بما يتسق مع أهداف المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، الذي يهدف إلى النهوض بالمنظومة الصحية في مصر وتحسين الصحة العامة للمواطن المصري، فضلاً عن تبني استراتيجية بناء الإنسان المصري.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أدارها وزير الصحة تحت عنوان "إطلاق العنان لقوة العمر الصحي لكبار السن والتعليم والثقافة لتعزيز حقوق الصحة الإنجابية وديناميكيات السكان"، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية (PHDC’2024)، الذي يُعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام»، في العاصمة الإدارية الجديدة.
حضر الجلسة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة سميرة التويجري، المدير العالمي للسكان والتنمية بالبنك الدولي.
استهل الوزير كلمته بالإشارة إلى أن الدولة تسعى جاهدة للوصول إلى الصورة المأمولة للمنظومة الصحية بمصر، بما في ذلك الاهتمام بالصحة العامة لكبار السن والاستثمار في صحتهم ليصبحوا سكانًا نشيطين ومنتجين ومؤثرين في المجتمع.
وأشار إلى أن سن الشيخوخة يرتفع بنقص معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، مؤكدًا الدور المحوري الذي تلعبه المبادرات الرئاسية للصحة العامة في زيادة متوسط عمر السكان، حيث بلغ متوسط العمر 71 عامًا خلال السنوات العشر الماضية، موضحًا أن النساء يعيشن أكثر من الرجال.
كما سلط الوزير الضوء على جهود مبادرات الصحة العامة، التي أسهمت في القضاء على فيروس "سي"، وبرنامج الفحص الشامل للأورام السرطانية الذي يستهدف ستة أنواع من السرطانات، إلى جانب التجارب الإكلينيكية التي تم إطلاقها على العديد من المرضى، فضلاً عن جهود المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، التي تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدي. كذلك، أكد على جهود القطاع الصحي في اكتشاف مسببات مرض السرطان والقضاء عليه من خلال المبادرات الرئاسية، مما أسهم في تحسين متوسط طول عمر السكان في مصر.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الاستثمار في العمر الصحي لكبار السن يعد استراتيجية لتحقيق نتائج ملموسة للاقتصاد المصري، مشددًا على أهمية أن يتمتع الإنسان بصحة جيدة جسديًا ونفسيًا طوال حياته. وتطرق إلى برنامج الرعاية الصحية لكبار السن، الذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة الصحية لهذه الفئة العمرية من خلال الكشف المبكر عن المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا، مؤكدًا أن مصر كثفت جهودها لتعزيز طول العمر الصحي والحد من انتشار الأمراض غير المعدية، حيث أحرزت تقدمًا ملحوظًا في زيادة متوسط العمر المتوقع من 64.4 عامًا في عام 2000، إلى 71.4 عامًا في عام 2020، في إطار الأولوية التي تمنحها الدولة للقطاع الصحي كأحد الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.
من جانبها، أعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها للمشاركة في فعاليات هذه الجلسة المهمة ضمن المؤتمر، موضحة أن وجود نائب لرئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية للمرة الأولى في مصر يمثل إرادة سياسية واضحة تجاه الاستثمار في التنمية البشرية ورأس المال البشري.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الدستور المصري، الصادر في عام 2014، يتضمن حقوق المسنين، بما في ذلك الحق في الرعاية الاجتماعية والصحية. وأوضحت أن المادة 83 تنص على أن الدولة ملزمة بضمان حقوق المسنين في الأمور الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية، وتوفير معاش مناسب يضمن لهم حياة كريمة، مع تمكينهم من المشاركة في الحياة العامة. وأشارت إلى أن الدولة تأخذ في اعتبارها احتياجات كبار السن عند تخطيطها للمرافق العامة، كما تشجع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية كبار السن، وذلك وفقًا لما ينظمه القانون.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة سميرة التويجري، المدير العالمي للسكان والتنمية بالبنك الدولي، التغيرات الديموغرافية وتأثيرها على السكان، وسبل تقليل نسب الوفيات من خلال مكافحة الأمراض غير السارية، التي تعود بالنفع على الاقتصاد. كما تناولت عوامل الخطر للأمراض غير السارية مثل السمنة والتدخين وتأثيرها على رأس المال البشري، مؤكدة ضرورة التوسع في الموارد والجهود المقدمة في مجال الصحة العامة، وأهمية زيادة التمويل للأمراض غير المعدية.
من جهتها، وجهت مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، مشيدة بتنظيم النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، مؤكدة أن المؤتمر يُعد إنجازًا كبيرًا لوزارة الصحة والسكان.
وتطرقت خلال حديثها إلى الصحة الإنجابية، مؤكدة أهمية التعاون المستدام مع العديد من المنظمات الدولية في هذا الشأن، وثمنت جهود وزارة الصحة المصرية على مدار الأعوام الماضية في قطاع الصحة، مؤكدة أن انخفاض معدل المواليد الجدد يُعد مؤشرًا على انتقالنا من دولة نامية إلى دولة متقدمة. وشددت على ضرورة رفع الوعي لدى الأفراد بحقوق كبار السن وحقوق الإنسان، مؤكدة مواصلة التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وتكاتف الجهود.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، على تكثيف الجهود لتنفيذ الخطط المرجوة بما يضمن تمتع الطفل بصحة جيدة منذ الطفولة المبكرة وحتى سن الشيخوخة، مشيرة إلى أن السنوات الأولى من عمر الطفل مهمة في تكوين صحة الطفل نفسيًا وجسديًا.
وتطرقت إلى العوامل المؤثرة على طول العمر وجودة الحياة، التي تشمل زواج القاصرات، وختان الإناث، والعنصرية، والتمييز. وشددت على ضرورة دعم حقوق الأطفال في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وحمايتهم من العنف وانعدام المساواة، بما يضمن توفير حياة مزدهرة لهم.
الدكتور خالد عبدالغفار الاستثمار في العمر الصحي كبار السن المشروع القومي للتنمية البشرية مبادرة بدايةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةاعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
أخبار مصر بدء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي منذ 17 دقيقةإعلان
إعلان
وزير الصحة: اهتمام بالغ للاستثمار في العمر الصحي بين كبار السن
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 19 الرطوبة: 31% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار البنزين يحيى السنوار مهرجان الجونة السينمائي سعر الدولار أسعار الذهب الطقس الهجوم الإيراني طوفان الأقصى حكاية شعب حادث قطاري المنيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور خالد عبدالغفار الاستثمار في العمر الصحي كبار السن المشروع القومي للتنمية البشرية مبادرة بداية قراءة المزید أخبار مصر أخبار مهرجان الجونة رئیس المجلس القومی العالمی للسکان فی العمر الصحی صور وفیدیوهات الصحة العامة لکبار السن وزیر الصحة فی مهرجان کبار السن إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد عقود من التحسن.. لماذا شهد متوسط العمر المتوقع في أوروبا تباطؤًا ملحوظًا؟
على الرغم من أن الأوروبيين المولودين اليوم قد يمتد متوسط أعمارهم إلى الثمانينيات، إلا أن دراسة حديثة كشفت عن تباطؤ شهده متوسط العمر المتوقع لعقد كامل قبل أن ينخفض بشكل حاد خلال جائحة كوفيد-19.
بحسب الدراسة، بدأ تسجيل التباطؤ في متوسط العمر المتوقع خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين قبل أن يتراجع بشكل كبير مع الجائحة، ثم بدأ في التعافي تدريجيًا بعد ذلك. وتقدم هذه التغيرات مؤشرات هامة حول كيفية تأثير السياسات الحكومية على الصحة العامة.
وشملت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "لانسيت للصحة العامة"، 20 دولة أوروبية، من بينها النمسا، بلجيكا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، آيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، لوكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال، إسبانيا، السويد، إضافة إلى إنجلترا، إسكتلندا، ويلز، وأيرلندا الشمالية.
وفقًا للدراسة، ارتفع متوسط العمر المتوقع في الدول المشمولة بالبحث بمعدل 0.23 سنة سنويًا بين عامي 1990 و2011، وهو ما يعادل تقريبًا ثلاثة أشهر إضافية لكل سنة، وذلك نتيجة انخفاض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والسرطان.
ولكن منذ عام 2011 وحتى 2019، تراجعت وتيرة الزيادة في متوسط العمر المتوقع إلى 0.15 سنة فقط سنويًا، أي ما يعادل 1.8 شهر، ما يشير إلى تباطؤ واضح مقارنة بالعقود السابقة. وشهدت المملكة المتحدة التراجع الأكبر، تلتها ألمانيا وإسبانيا، بينما كانت التغيرات أقل وضوحًا في الدول الإسكندنافية.
ويعزو الباحثون هذا التباطؤ إلى ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، والتي تفاقمت بسبب عوامل مثل السمنة، وارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وسوء التغذية، ونقص النشاط البدني.
وفي الوقت ذاته، يرى باحثون مستقلون أن التحولات الديموغرافية قد لعبت دورًا في هذا التباطؤ، حيث أوضح توم ساندرز، أستاذ التغذية في كلية كينغز كوليدج بلندن، أن بعض الدول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، شهدت تغيرات سكانية كبيرة نتيجة زيادة معدلات الهجرة، مقارنة بالدول الإسكندنافية.
تأثير الجائحة على متوسط العمر المتوقعأدى تفشي كوفيد-19 إلى انخفاض كبير في متوسط العمر المتوقع بين عامي 2019 و2021 في معظم الدول المشمولة بالدراسة. وكانت الالتهابات التنفسية والمضاعفات الصحية المرتبطة بالجائحة من العوامل الرئيسية لهذا التراجع، لكن التأثير كان أكثر وضوحًا في الدول التي شهدت تباطؤًا في معدل العمر المتوقع خلال العقد السابق.
وسجلت اليونان وإنجلترا أكبر انخفاضات في متوسط العمر المتوقع خلال الجائحة، حيث فقدت كل منهما حوالي 0.6 سنة، أي أكثر من سبعة أشهر.
في المقابل، استمرت دول مثل النرويج وآيسلندا والسويد والدنمارك وأيرلندا في تسجيل ارتفاع بمتوسط العمر المتوقع، بينما ظل ثابتًا في بلجيكا. ما يُشير إلى أن هذه الدول كانت أكثر استعدادًا لمواجهة تداعيات الجائحة بفضل سياسات الصحة العامة المتبعة لديها.
ووفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة، نيك ستيل، فإن الدول التي تبنت سياسات وطنية تعزز الصحة العامة للسكان كانت أكثر قدرة على الصمود في وجه الأزمات الصحية المستقبلية.
كيف يتمّ تعزيز متوسط العمر المتوقع؟أكدت الدراسة أن الحكومات يمكن أن تساهم في تحسين متوسط العمر المتوقع من خلال وضع سياسات تهدف إلى الحد من عوامل الخطر الصحية، مثل تعزيز العادات الغذائية الصحية، وتشجيع النشاط البدني، وضمان وصول الجميع إلى الرعاية الطبية.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن زيادة الاستثمار العام في مجالات مثل التعليم والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة يلعب دوراً هاماً. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للفرد يعتبر عاملًا إيجابيًا يؤثر على الصحة العامة للسكان.
Relatedدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية"القاتل الصامت".. كيف يهدد التلوث الضوضائي صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وأطفالهم؟"احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيينوعلى الجانب الآخر، أظهرت دراسة أجريت في إنجلترا عام 2021 أن تقليص الإنفاق الحكومي المحلي قد يؤدي إلى زيادة الفجوة في متوسط العمر المتوقع بين المناطق الغنية والمحرومة.
ورغم هذه التحديات، تشير البيانات الحديثة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي إلى أن متوسط العمر المتوقع قد تحسّن جزئيًا بعد الجائحة، حيث وصل إلى عمر 81.5 سنة في العام 2023.
ولكن بعض الدول، مثل النمسا وفنلندا وإستونيا وهولندا واليونان وألمانيا، شهدت انخفاضاً مستمراً في متوسط العمر المتوقع خلال العام نفسه، مما يبرز الحاجة إلى سياسات أكثر فاعلية في مواجهة هذه الظاهرة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج خمس طرق يمكن أن تساعد بها الأقمار الصناعية في تحسين الصحة العامة ثلث الأوروبيين جربوا المخدرات غير المشروعة.. وهذه أكثر البلدان إدمانًا! الصحةأوروبادراسة سكانية - ديموغرافيارعاية صحيةدراسةأمراض القلب