بوابة الوفد:
2025-03-26@00:13:43 GMT

أدوية إنقاص الوزن تساعد في علاج الإدمان

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

تُحدث أدوية إنقاص الوزن مثل ويجوفي وزيببوند تحولات في صحة ملايين الأشخاص، وتشير دراسة جديدة إلى أن المزيد من الأشخاص قد يستفيدون من التأثيرات لتلك العقاقير على الجسم.

أظهرت دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة "الإدمان" أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المواد الذين يتناولون عقاقير إنقاص الوزن هذه أقل عرضة لتجربة جرعة زائدة من المواد الأفيونية أو التسمم بالكحول مقارنة بأولئك الذين لا يتناولون هذه الأدوية.

 

وأضافت النتائج فوائد جديدة إلى قائمة متزايدة من الفوائد الصحية الأخرى التي يدرسها الباحثون فيما يتعلق بالأدوية، والتي تستهدف هرمونات تسمى إنكريتين والتي تؤثر ليس فقط على الشهية والهضم والسكري، ولكن أيضًا على صحة القلب والنوم ودوائر الدماغ المرتبطة بالرضا والمكافأة.

واستكشفت الدراسة الأخيرة العلاقة بين اضطرابات تعاطي المواد الأفيونية والكحولية والفئة الجديدة من عقاقير إنقاص الوزن الحديثة، وتستهدف هذه الأدوية هرمون الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1)، أو هرمون البولي ببتيد الأنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز (GIP)، وتشمل السيماجلوتيد  والتيرزيباتيد.

وحلل العلماء السجلات الصحية لأكثر من 1.3 مليون شخص في 136 نظامًا صحيًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إذ كان جميع المرضى يعانون من اضطراب تعاطي الأفيون أو الكحول، واستخدم بعضهم أدوية إنقاص الوزن.

وأظهر أولئك الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الأفيون والذين تلقوا أيًا من هذه الأدوية انخفاضًا بنسبة 40٪ في حدوث جرعة زائدة من الأفيون خلال فترة الدراسة مقارنة بأولئك الذين لم يتلقوا الأدوية، بينما أظهر الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الكحول والذين تلقوا الوصفات الطبية انخفاضًا بنسبة 50٪ في حدوث التسمم مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها.

وقال فارس قيدان، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد للإحصاء الحيوي في جامعة لويولا شيكاغو: "يشير هذا إلى أن التأثيرات المفيدة للأدوية على السلوكيات المرتبطة بالإدمان قد تمتد إلى ما هو أبعد من دورها التقليدي في إدارة الوزن أو مرض السكري".

 

إن الاحتمال منطقي من الناحية البيولوجية، حيث تؤثر أنظمة GLP-1 وGIP على دوائر المكافأة في الدماغ، والتي تشارك في توليد مشاعر الرضا والمكافأة. 

وتتورط هذه الدوائر في كل من استهلاك الطعام والسلوكيات الإدمانية الأخرى. وقد وجدت الدراسات على الحيوانات أن القوارض التي أعطيت هذه الأدوية قللت من تناولها للكحول والأدوية الإدمانية الأخرى.

 وبينما تشير هذه البيانات، إلى جانب الدراسة الحالية، بالتأكيد إلى أن هذه الأدوية قد تكون مفيدة في تقليل نتائج الإدمان معينة، إلا أنه لا يزال يتعين إجراء المزيد من الدراسات البشرية لتأكيد ما إذا كان تأثير مماثل يحدث لدى البشر.

لا تؤكد الدراسة الحالية إلا على وجود ارتباط محتمل بين الأدوية والإدمان، ولكن التجارب السريرية الدقيقة التي تتبع جرعات هذه الأدوية وانخفاض استخدام المواد الأفيونية أو الكحول بين المجموعات المعالجة والمجموعات الضابطة يمكن أن تساعد في توضيح مدى فائدة هذه الأدوية في علاج الإدمان، كما يمكن لدراسات التصوير الدماغي أن تؤكد كيف يمكن للأدوية أن تخفف من السلوكيات الإدمانية.

 

ومع تراكم المزيد من الأبحاث والبيانات الأطول أجلاً حول أدوية إنقاص الوزن هذه، فقد تظهر أيضًا فوائد صحية أخرى، وسيكون لدى الأطباء معلومات أفضل يمكنهم بناء معلومات وصفها. وإذا كانت البيانات تدعم ذلك، فقد يكون من الممكن في السنوات القادمة ألا يكون أولئك الذين يستفيدون من هذه الأدوية مجرد مرضى السكري أو أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

 

وأضاف قيدان، تبدو البيانات مشجعة بأن اضطرابات استخدام المواد الأفيونية والكحول قد تتأثر بهذه الأدوية لإنقاص الوزن، وأكد: "نحن على ثقة من أن التأثيرات الملحوظة - وخاصة انخفاض معدلات جرعة زائدة من المواد الأفيونية والتسمم بالكحول - لا تعزى فقطإلى الارتباطات بمرض السكري من النوع 2 أو السمنة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أدوية علاج الإدمان الإدمان صحة القلب الجلوكوز الولايات المتحدة أدویة إنقاص الوزن المواد الأفیونیة الذین یعانون من هذه الأدویة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تداعيات نفاد الأدوية على حياة المرضى في القطاع

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأردن يحثّ المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار إسرائيل تصدر تحذيراً نهائياً لإخلاء شمال غزة

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، من التداعيات الخطيرة المترتبة على نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى في القطاع، مطالبة بالضغط على إسرائيل لإدخال الأدوية واللقاحات الخاصة بالأطفال.
وقال مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة، عاهد سمور، في بيان: «العديد من الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى الرعاية الأولية نفدت بشكل كامل، فيما بدأت العديد من الأصناف الأخرى تقترب من النفاد، مما قد يشكل تداعيات خطيرة على هؤلاء المرضى».
وتابع: «الإغلاق التام الذي يفرضه الاحتلال على غزة يتسبب بحرمان مرضى القطاع من الأدوية والمهام الطبية، وخصوصاً ما يتعلق بأدوية الرعاية الأولية والتي تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الفئات الهشة بالمجتمع كفئة كبار السن والأطفال».
 كما حذر المسؤول الصحي الفلسطيني من تفشي الأوبئة والأمراض في صفوف تلك الفئات الهشة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ونفاد الأدوية.
 وأوضح أن إجبار الفلسطينيين على النزوح القسري أدى إلى مزيد من التراجع في تقديم خدمات الرعاية الأولية، وشكل ضغطاً كبيراً على المراكز القليلة المتبقية في ظل تكدس النازحين في المناطق المحيطة فيها.
 وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، أن الجيش الإسرائيلي اختطف 15 من أفراد الإسعاف والدفاع المدني أثناء تأدية عملهم بمدينة رفح، داعياً إلى ضغط دولي عاجل على تل أبيب للإفراج عنهم فوراً.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان: «يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، حيث اختطف قبل يومين 15 من أفراد طواقم الإسعاف والدفاع المدني في رفح، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في إنقاذ المصابين وإغاثة المنكوبين».
إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر، زاد من إجهاد نظام الرعاية الصحية بالقطاع. وأشار غيبريسوس، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»: إلى أن الهجوم على مستشفى ناصر تسبب في أضرار جسيمة لقسم الجراحة، وذكر أن شخصين قتلا وأصيب 8 أشخاص نتيجة الهجوم.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تداعيات نفاد الأدوية على حياة المرضى في القطاع
  • اضطرابات التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية تعزز استقرار الذهب فوق 3000 دولار
  • تركيا تتحرك دولياً للسيطرة على اضطرابات السوق
  • نوع خضار شهير يحمى الرئتين والقلب والمناعة
  • وجبات ليلية تساعد على «التخلص من الأرق»
  • روسيا.. ابتكار دواء فريد لعلاج اضطرابات القلق
  • الأطعمة التي يجب تجنبها تمامًا إذا كنت تحاول إنقاص وزنك
  • أبودبوس: وضع مرضى الكلى يزداد سوءًا مع نفاذ الأدوية ومشغلات الغسيل
  • ضغط الدم وعلاقته بقلة النوم وفقدان الوزن المفرط
  • طبيبة تكشف عن فيتامينات يجب تعويضها بعد الشتاء