الصحة العالمية: نطالب بحل سلمي للنزاع والحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
شددت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، على ضرورة إيجاد حل سلمي للنزاع والحرب الموجودة حاليا على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان،مؤكدة أن استهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية يعرقل تقديم المساعدات للدول التي تشهد هذه الحروب وتلك النزاعات .
وقالت بلخي، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال "المؤتمر العربي الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية"، الذي اختتمت أعماله مؤخرا بالأردن، إن "المطلوب الآن هو إيجاد حل سلمي للنزاع والحرب الموجودة الآن على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، كما نطالب بحماية وعدم استهداف الأطباء والمنشآت الصحية"، مشيرة إلى أن استهداف الأطباء والمراكز الصحية والرعاية الصحية يؤثر بالسلب جدا على عمل منظمة الصحة العالمية في تقديم المساعدات الطبية والصحية في الدول التي تتعرض للنزاعات والحروب .
وأضافت أن دور منظمة الصحة العالمية هو أثناء السلم وأثناء الحرب أيضا، متابعة قائلة: "وجود الحروب يلزم علينا التجهيزات ما قبل الحرب، للأسف، لكن نحن نقوم طوال السنة وطوال الأعوام بإعداد الكوادر الصحية لتكون هي الأولى في الاستجابة سواء للمشاكل السياسية والحروب وأيضا للمشاكل البيئية مثل الزلازل والفيضانات لكي يكون الخطة الأولى للدفاع متواجد في أرض الواقع للقيام بالاستجابة".
وأشارت بلخي، إلى أن منظمة الصحة العالمية تساعد الدول الأعضاء بها وخصوصا في ظل حرب غزة ولبنان على تقديم المساعدات وإيجاد الإمدادات الطبية من المركز التشغلي للمنظمة على سبيل المثال في دبي بالإمارات وإدخالها إلى الأراضي الأكثر حاجة إليها، كاشفة عن إدخال 4 إلى 5 طائرات على الأقل إلى لبنان وفلسطين بمساعدة الشركاء والإمارات وبقيادة وزير الصحة في لبنان ووزير الصحة في فلسطين أيضا.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية تعمل دائما على إنفاذ هذه الإمدادات وتواجدها في المخازن استباقا لما قد يحدث من نقص حاد في الإمدادات الطبية والصحية في تلك المناطق التي تشهد حروب ونزاعات، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل أيضا على تدريب الكوادر للاستجابة السريعة للطوارئ أول شيء وتدريب المتدربين أو المطوعين والاستجابة للكوارث وخصوصا الكبيرة التي يتم استقبال عدد كبير قد يكون بالمئات من المرضى خلال تلك النزاعات أو الحروب.
وحول مشاركتها في المؤتمر العربي الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية الذي اختتمت أعماله مؤخرا بالأردن، كشفت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، أنها أطلقت مؤخرا 3 مبادرات مهمة للإقليم في قطاع الصحة، عقب إنتهاء أعمال اللجنة الإقليمية، تهدف في المقام الأول إلى توفير أطباء من الإقليم للإقليم لسد النقص المحتمل في المستقبل من بعض التخصصات من الكوادر الطبية والصحية في منطقتنا، مشيرة إلى أن 15 بالمئة من الكفاءات الصحية العربية تعمل خارج بلدانها ونعمل حاليا على توفير فرص لإعادتهم إلى أوطانهم.
وأشارت إلى أن مشاركتها في المؤتمر تأتي من أجل عرض والاتفاق على هذه المبادرات من قبل جامعة الدول العربية والدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لإطلاق عملية لإعادة التدريب والتعليم المستمر للكوادر الصحية والطبية التي تحتاج دائما للبحث والدراسة والتطوير العلمي، مشيرة إلى أن هناك بعض الدول في منطقتنا يكون توفير هذا التدريب والتعليم والتطوير المستمر صعب وبالتالي تعمل المنظمة على مساعدة هذه الدول للقيام بهذا الدور في إطار جذب الكوادر الصحية والطبية التي تعمل في الخارج.
وكان مؤتمر دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية، والذي اختتمت أعماله الأحد الماضي بالأردن، قد دعا إلى ضرورة وضع استراتيجية للاستفادة من هذه الكفاءات لدعم القطاعات الصحية في الدول العربية، وتفعيل دورها، وإيجاد المناخ الملائم لإطلاق طاقاتها في خدمة دولها الأصلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الکفاءات الصحیة العربیة منظمة الصحة العالمیة الدول العربیة مشیرة إلى أن الصحیة فی
إقرأ أيضاً:
استنكار واسع لاعتقال قيادي فلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948
فرضت سلطات الاحتلال، بقرار من وزير الحرب، يسرائيل كاتس، الاعتقال الإداري على القيادي في حركة أبناء البلد في الأراضي المحتلة عام 1948، رجا إغبارية، لمدة 6 شهور، بعد نحو أسبوع على اعتقاله، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة بين القوى الفلسطينية في أراضي 1948.
وقال بيان للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، في الداخل المحتل، نعتبر استخدام الاعتقال الإداري دون محاكمة أو توجيه تهم هو تجسيد صارخ للسياسات الفاشية والعسكرية الممنهجة التي لا زالت تستخدمها المؤسسة الحاكمة ضد الفلسطينيين، في محاولة لاستهداف القيادات الوطنية والنشطاء المطالبين بإنهاء العدوان والجرائم الإسرائيلية.
وأضاف البيان، أن كاتس نفسه، الذي أعلن بكل عنجهية إلغاء الاعتقالات الإدارية بحق إرهابيين يهود، يستقوي على ناشط سياسي معروف بمواقفه المشروعة منذ عشرات السنين، ما يؤكد مدى ضعف وهشاشة هذه القرارات ومن يقفون خلفها.
وأكد البيان: "رفض هذه الممارسات بشكل قاطع وما تشكله من محاولات لإعادة الجماهير العربية إلى أيام الحكم العسكري البغيض"، وطالب بالإفراج الفوري عن إغبارية وكافة المعتقلين السياسيين.
من جانبها قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في الداخل المحتل إن "قرار وزير الأمن، يسرائيل كاتس، فرض الاعتقال الإداري على الرفيق رجا إغبارية، القيادي في حركة أبناء البلد، دليل جديد على إفلاس المنظمة الإرهابية الرسمية في اسرائيل، إذ أنه جاء بعد أن أيقنت المؤسسة الحاكمة، أن تلفيق لائحة اتهام لن ينجح، جاء هذا القرار الانتقامي، الذي بات يتزايد استخدامه ضد الناشطين من جماهيرنا حتى بلغ العشرات، كما هو حال أهلنا الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة".
وأضافت أن "الاعتقال الإداري لا يستند إلى أدلة ولا إلى لائحة اتهام، ولا إلى محاكمة، إنما إجراء فاشي للقمع السياسي وقمع حرية الرأي".
وأكدت المتابعة، أن "المؤسسة الحاكمة ماضية في حملة القمع والترهيب، وتلفيق التهم ضد الناشطين السياسيين، بهدف تجريم العمل السياسي، والعمل الاجتماعي، وتجريم حقنا في قول كلمتنا، ووقوفنا الطبيعي إلى جانب شعبنا، وهذه الحملة في تصاعد مستمر، تحت أدخنة حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأعربت بلدية أم الفحم عن استنكارها الشديد وإدانتها البالغة لقيام سلطات الاحتلال باعتقال إغبارية، عضو البلدية سابقا والناشط السياسي والاجتماعي، وتحويله إلى الاعتقال الإداري.
وجاء في بيانها، "إننا في بلدية أم الفحم نؤكد أن هذا الاعتقال التعسفي يأتي في سياق السياسات الممنهجة التي تستهدف القيادات الوطنية والاجتماعية في مجتمعنا العربي، وتهدف إلى كمّ الأفواه وقمع كل من يعبّر عن رأيه أو ينشط في خدمة قضايا شعبه ومجتمعه، ونطالب بالإفراج الفوري عن الأستاذ رجا إغبارية ووقف سياسة الاعتقال الإداري الجائرة".