حول لون جسده لسواد.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس "زكريا الراهب"
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الموافق الثالث عشر من شهر بابه القبطي، بذكرى نياحة زكريا الراهب.
وقال كتاب السنكسار الذي يدون سير الآباء القديسين والشهداء، إن في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس المجاهد زكريا الراهب. كان أبوه يُدعى قاريون ولكنه اشتاق إلى الرهبنة.
فكاشف زوجته بما في فكره فوافقته على ذلك وكان له ابن وابنة تركهما مع والدتهما وذهب إلى برية شيهيت حيث ترَّهب عند شيخ قديس وبعد قليل حدث غلاء في البلاد فأخذت المرأة طفليها وذهبت إليه في البرية لتسلمه الطفلين، أما هو فقال لها خذي أنت البنت واتركي لي الولد، فأخذت البنت وانصرفت، وأخذ هو الطفل وأتى به إلى الشيوخ فصلَّوا عليه وتنبأوا عنه بأنه سيكون راهباً فاضلاً.
وأضاف السنكسار أن زكريا تربى في البرية تربية صالحة وتقدم في الفضائل ولكن حدث تذمر بسبب جمال صورته وكانوا يقولون " كيف يكون صبى مثل هذا في البرية بين الرهبان؟ " ولما سمع زكريا هذا الكلام، ذهب إلى بحيرة النطرون وخلع ثيابه ونزل إليها وانغمس فيها عدة ساعات، فتحوَّل لون جسده إلى السواد، وصار كالمجذوم، ثم صعد من الماء ولبس ثيابه وأتى إلى أبيه فلم يعرفه إلا بعد أن تفرَّس فيه جيداً. فلما سأله عن الذي غيرَّ منظره أعلمه بما عمل.
وأكمل السنكسار: لما كان يوم الأحد مضى مع أبيه إلى الكنيسة لحضور القداس والتناول من الأسرار المقدسة، فكشف الله للقديس إيسوذوروس قس الإسقيط ما صنعه القديس زكريا فتعجب وقال للرهبان " إن زكريا قد تناول في الأحد الماضي كإنسان أما الآن فقد صار ملاكاً ".
واختتم: نما هذا القديس في جميع الفضائل خصوصاً الاتضاع حتى قال أبوه: " إني تحملت تعباً كثيراً في الجهاد ولكني لم أصل إلى رتبة ابني زكريا ". وأقام القديس زكريا مجاهداً وناسكاً في البرية خمساً وأربعين سنة، ثم تنيَّح (توفى) بسلام.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الارثوذكسية السنكسار الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة فی البریة
إقرأ أيضاً:
مناورات إنزال بحري كبير في سبتة تهدف إلى تعزيز قدرات التنقل والإسقاط للقوات البرية
قامت سفينة النقل اللوجستي « El Camino Español »، التي تُشغّلها البحرية الإسبانية، بأولى مناوراتها الخاصة بعمليات التحميل بالتعاون مع وحدات من القيادة العامة لسبتة (Comgeceu)، في تمرين يهدف إلى تعزيز قدرات التنقل والإسقاط للقوات البرية.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسبانية عبر قنواتها الرسمية، فإن هذا التعاون يُعد محطة جديدة في تطوير جاهزية السفينة، والتي أصبحت تُعتبر أداة حيوية في عمليات نقل الأفراد والمعدات بين مختلف مناطق التراب الوطني والمهمات الخارجية.
مناورات تحميل استراتيجية في سبتة
جرت المناورات في بيئة منسقة بين البحرية الإسبانية والجيش البري، وأتاحت فرصة لتقييم قدرة السفينة على أداء مهام لوجستية مع القوات البرية، خاصة في إطار الاحتياجات الاستراتيجية لمدينة مثل سبتة، التي تحتل موقعًا جيوسياسيًا هامًا عند مضيق جبل طارق.
تُعد « الطريق الإسباني » سفينة نقل لوجستي متعددة الاستخدامات، صُممت للاستجابة السريعة في المواقف التي تتطلب نشرًا فوريًا للقوات أو المعدات، وكذلك لدعم العمليات الخارجية. ويُمثل إدراجها ضمن منظومة الدعم اللوجستي المشترك للقوات المسلحة الإسبانية خطوة جديدة نحو تعزيز قابلية التشغيل البيني بين مختلف الأفرع العسكرية.
تعزيز الاستقلالية والمرونة
بحسب وزارة الدفاع، فإن هذه القدرة اللوجستية الجديدة تعزز استقلالية وحدات الجيش البري، وتمنح مرونة أكبر في نشر القوات من مواقع مثل سبتة إلى مناطق ذات اهتمام استراتيجي.
وقد قيّمت كل من البحرية الإسبانية والقيادة العامة لسبتة بشكل إيجابي هذه المناورات المشتركة، معتبرين أنها تعزز قدرات الاستجابة وتُكرّس التعاون بين فروع القوات المسلحة المختلفة.
ورغم عدم نشر تفاصيل تقنية إضافية عن العملية، إلا أنه تم التأكيد على أن هذا النوع من التمارين يأتي في إطار برنامج أوسع من التحضير والتطوير اللوجستي، يهدف إلى تكييف القدرات العسكرية مع التحديات الحالية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
سبتة كمنصة استراتيجية
إن استخدام السفينة « الطريق الإسباني » بالتعاون مع وحدات من سبتة يعزز أيضًا الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المدينة ضمن المنظومة الدفاعية الوطنية، ويُكرّس موقعها كمركز للنشر السريع والاستجابة في حالات الأزمات.
سفينة تُكمل دور « Ysabel »
شاركت وحدات القيادة العامة لسبتة في تجارب التحميل على السفينة اللوجستية A-07 « El Camino Español »، التابعة للجيش البري. وتُكمل هذه السفينة دور نظيرتها A-06 « Ysabel » ضمن خطة تحديث أسطول النقل اللوجستي، ما يعزز قدرات النقل والإسقاط بشكل كبير.
وقد شهدت سبتة أول تمرين تحميل لهذه السفينة A-07 بالتعاون مع وحدات Comgeceu، كجزء من التقييم التشغيلي للسفينة في سيناريوهات واقعية. وقد نُفذت العملية في ميناء المدينة، ووصفتها وزارة الدفاع بأنها تقدم رئيسي في دعم قدرات الجيش البري.
وأكدت القيادة العامة لسبتة على أهمية المشاركة في هذا الاختبار الأولي، لما يتيحه من فرصة لتأهيل الوحدات المحلية على التعامل مع المنصات الجديدة للنقل والتحميل، وتعزيز التوافق والاندماج بين التشكيلات المختلفة. وقالت مصادر عسكرية: « هذا النوع من التمارين يُعدّنا للتحرك بسرعة وفعالية عندما يتطلب الأمر نشر الوسائل من المدينة المستقلة ».
عن (إل فارو)
كلمات دلالية المغرب جيوش سبتة