تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الموافق الثالث عشر من شهر بابه القبطي، بذكرى نياحة زكريا الراهب.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسيةنياحة زكريا الراهب

وقال كتاب السنكسار الذي يدون سير الآباء القديسين والشهداء، إن في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس المجاهد زكريا الراهب. كان أبوه يُدعى قاريون ولكنه اشتاق إلى الرهبنة.

فكاشف زوجته بما في فكره فوافقته على ذلك وكان له ابن وابنة تركهما مع والدتهما وذهب إلى برية شيهيت حيث ترَّهب عند شيخ قديس وبعد قليل حدث غلاء في البلاد فأخذت المرأة طفليها وذهبت إليه في البرية لتسلمه الطفلين، أما هو فقال لها خذي أنت البنت واتركي لي الولد، فأخذت البنت وانصرفت، وأخذ هو الطفل وأتى به إلى الشيوخ فصلَّوا عليه وتنبأوا عنه بأنه سيكون راهباً فاضلاً.

وأضاف السنكسار أن زكريا تربى في البرية تربية صالحة وتقدم في الفضائل ولكن حدث تذمر بسبب جمال صورته وكانوا يقولون " كيف يكون صبى مثل هذا في البرية بين الرهبان؟ " ولما سمع زكريا هذا الكلام، ذهب إلى بحيرة النطرون وخلع ثيابه ونزل إليها وانغمس فيها عدة ساعات، فتحوَّل لون جسده إلى السواد، وصار كالمجذوم، ثم صعد من الماء ولبس ثيابه وأتى إلى أبيه فلم يعرفه إلا بعد أن تفرَّس فيه جيداً. فلما سأله عن الذي غيرَّ منظره أعلمه بما عمل.

وأكمل السنكسار: لما كان يوم الأحد مضى مع أبيه إلى الكنيسة لحضور القداس والتناول من الأسرار المقدسة، فكشف الله للقديس إيسوذوروس قس الإسقيط ما صنعه القديس زكريا فتعجب وقال للرهبان " إن زكريا قد تناول في الأحد الماضي كإنسان أما الآن فقد صار ملاكاً ".

واختتم: نما هذا القديس في جميع الفضائل خصوصاً الاتضاع حتى قال أبوه: " إني تحملت تعباً كثيراً في الجهاد ولكني لم أصل إلى رتبة ابني زكريا ". وأقام القديس زكريا مجاهداً وناسكاً في البرية خمساً وأربعين سنة، ثم تنيَّح (توفى) بسلام.

مع الاعتذار.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تصدر بيانا بتأجيل سيمينار المجمع المقدس العاشر رسميا.. أول رد من الكنيسة الأرثوذكسية على مشكلة سيمنار المجمع المقدس

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الارثوذكسية السنكسار الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة فی البریة

إقرأ أيضاً:

لأول مرة مروحيات ترمي الورود.. دمشق تحتفل بذكرى الثورة

السبت, 15 مارس 2025 3:58 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

للمرة الأولى منذ 14 عاماً، بدأت الوفود تتدفق إلى ساحة الأمويين في العاصمة دمشق، اليوم السبت، من أجل احياء ذكرى الثورة السورية التي تفجرت في 15 مارس 2011 ضد حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

فقد احتشد مئات السوريين في العاصمة رافعين اللافتات والشعارات من أجل احياء الذكرى الـ 14 لخروجهم ضد الاستبداد.

مقالات مشابهة

  • فيلم “نسر البرية”.. عندما تتحول حياة أبونا فلتاؤس السرياني إلى دراما روحية مؤثرة
  • اليوم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى البابا شنودة الثالث
  • أحبه كل المصريين.. الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل البابا شنودة
  • السفير المصري في امستردام يزور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بأحد السامرية في الصوم الكبير لعام 2025
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد القيامة المجيد
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا شنودة الثالث
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • لأول مرة مروحيات ترمي الورود.. دمشق تحتفل بذكرى الثورة
  • البابا تواضروس يدعو كنائس العالم بتوحيد احتفال عيد القيامة وفق الكنيسة القبطية