23 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: شبكات تزييف العملات في العراق تتزايد وتسبب قلقاً واسعاً بين المواطنين والسلطات على حد سواء، حيث أن عمليات التزييف لم تعد تقتصر على الفئات الورقية البسيطة، بل وصلت إلى مستويات من الدقة والاحترافية تجعلها تكاد تكون غير قابلة للكشف بالعين المجردة.

ووفقاً للعديد من التقارير، فإن الشبكات المتورطة في هذه الأنشطة تمتد عبر الحدود، ما يعني أن هناك مافيات دولية متعددة العناوين تقف وراءها.

وفي حوادث، ألقت السلطات الأمنية على العديد من الذين يُشتبه في تورطهم بعملية تهريب أوراق نقدية مزيفة من فئة الدولار، كانت على وشك دخول السوق العراقي.

وتم ضبط مبالغ مالية ضخمة، حيث تم تقدير قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات، والتي كانت معدة للتسويق ضمن شبكات التهريب المحلية والدولية.

ويتعاون المزيفون مع شبكة واسعة الانتشار تعمل على تهريب هذه الأموال من دول مجاورة، مستغلة الفوضى الاقتصادية والأمنية في بعض المناطق.

أم أحمد، مواطنة من بغداد، صرحت بأسى قائلة: “ذهبت إلى السوق لأشتري حاجياتي اليومية، وعندما دفعت ثمنها، تفاجأت بأن البائع يرفض إحدى الأوراق النقدية لأنها مزيفة. لا أعرف كيف وصلت هذه الورقة إلى يدي، ولكن الآن عليّ تحمل خسارة كبيرة.”

أم أحمد ليست الوحيدة التي تعاني من هذا الأمر، فالكثير من المواطنين يروون قصصاً مشابهة حول العملات المزيفة التي يجدونها في محافظهم دون أن يعرفوا كيف حصلوا عليها.

من جهته، أعرب “علي البغدادي”، وهو  رجل أعمال محلي، عن قلقه الكبير من تأثير هذه العملات المزيفة على الاقتصاد الوطني.

يقول علي: “إذا استمر تداول العملات المزيفة بهذه الكميات، فسيكون لذلك أثر مدمر على الاقتصاد. نحن نعتمد بشكل كبير على الدولار في التعاملات التجارية، وإذا أصبح الناس يفقدون الثقة في العملات المتداولة، سنواجه أزمة ثقة كبيرة تؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي.”

والبنك المركزي العراقي يعمل على التنسيق مع الجهات الأمنية والتنفيذية بشكل مستمر للحفاظ على سلامة الاقتصاد العراقي ومواجهة شبكات التزييف.

ومن بين هذه الجهود، تأتي حملات التوعية، حيث يُنصح المواطنون بتدقيق العملات التي يتعاملون بها والتأكد من أصالتها باستخدام أجهزة الكشف الخاصة أو من خلال الانتباه إلى العلامات الأمنية الموجودة على العملات.

وتحاول العصابات توزيع كميات كبيرة من العملة المزيفة في الأسواق المحلية، وتمرير الأموال إلى التجار الصغار الذين قد لا يمتلكون الوسائل الكافية للكشف عن التزييف.

“حسين الساعدي”،  تاجر مواد غذائية، قال بغضب: “نحن نعمل بجهد كبير لكسب قوت يومنا، والآن علينا أن نكون خبراء في كشف العملات المزيفة؟ هذا عبء إضافي علينا.”

هذه الحوادث المتكررة، سواء كانت حقيقية أو افتراضية، تضع الحكومة العراقية في مواجهة تحدٍ كبير لحماية المواطنين والاقتصاد من هذه الظاهرة.

وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر في حديث، إن” تزييف العملات سواء اكانت اجنبية او محلية لها تداعيات خطيرة على الاقتصاد وهي استنزاف لمدخرات الأهالي وتخلق حالة من عدم الثقة خاصة وان عمليات التزييف اخذت بعدًا من الدقة والاحترافية لان الشبكات المتورطة بها عابرة للحدود اي إن هناك مافيات دولية متعددة العناوين”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: العملات المزیفة

إقرأ أيضاً:

الوحش: ضخ العملة لحل أزمة السيولة مسكن وليس علاجاً للمشكلة

قال أستاذ الاقتصاد، صابر الوحش، إن الاقتصاد الليبي وفق تحليل كينز في مصيدة أو فخ السيولة، معتبراً أن ضخ مزيد من العملة لحل أزمة السيولة بدون إجراءات محفزة تعمل على إرجاع السيولة الى خزائن القطاع المصرفي هو مسكن وليس علاج للمشكلة.

أضاف الوحش في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك “هنا تبرز الحاجة الملحة الى مجلس إدارة للمركزي لتفعيل ادوات السياسة النقدية غير التقليدية في غياب سعر الفائدة”.

مقالات مشابهة

  • ضربة لتجار العملة الأجنبية.. ضبط 20 مليون جنيه آخر 24 ساعة
  • حول مسكنه إلى مطبعة للعملات المزيفة.. فني تحليل يواجه السجن المشدد
  • التحقيق مع فنى تحاليل تخصص فى تقليد العملة بـ6 أكتوبر
  • «خارجية النواب»: انضمام مصر إلى بريكس شهادة ثقة دولية في الاقتصاد المصري
  • فنى تحليل يحول مسكنه إلى مطبعة للعملات المزيفة بـ أكتوبر
  • البرلمان يكشف خفايا 6 ضربات نوعية لشبكات تزييف العملات في العراق
  • الوحش: ضخ العملة لحل أزمة السيولة مسكن وليس علاجاً للمشكلة
  • البرلمان يكشف خفايا 6 ضربات نوعية لشبكات تزييف العملات في العراق - عاجل
  • بـ 6 ملايين جنيه.. الداخلية تلقي القبض على عدد من تجار العملة خلال 24 ساعة